أخبار عن تقديم لطف بسيط في مترو الأنفاق انتشرت في جميع أنحاء
العالم. شابٌ، رأسه مُغطَى بقلنسوة، نام ومال برأسه على كتف راكب
أكبر منه سِّنًا. وعندما عرض شخص آخر أن يوقظ الرَّاكب الشَّاب،
قال الرَّجل الأكبر سنًا بهدوء، «لا بد بأنَّه قد مر بيوم شاق. دعه ينام.
لقد مررنا بذلك جميعًا ». ثم ترك الشَّاب
المتعب نائمًا على كتفه معظم السَّاعة
التَّالية، إلى أن قام الرَّجل الأكبر سنًا
بإزاحة رأس الشَّاب بلطف لينهض وينزل
في محطته. في تلك الأثناء قام راكب آخر
بالتقاط صورة لهما وقام بنشرها في موقع تواصل اجتماعي، فانتشر
الأمر مثل انتشار الفيروسات.
يبدو بأنَّ لطف ذلك الرَّجل تردد صداه مع ما نتوق له – اللطف والعطف
اللذين يعكسان قلب الله من نحونا. نحن نرى لطفه في يسوع عندما
حاول أصدقاؤه حمايته من ضوضاء وإزعاج الأطفال الصِّغار، أصرَّ
يسوع على أخذ الصغار بين ذراعيه وباركهم )مرقس 10 : 16 (. في هذا
الحدث، دعانا جميعًا للوثوق به مثل الأطفال الصغار )الأعداد 13 – 16 (.
يُتيح لنا يسوع معرفة أنَّنا جميعًا آمنون في محضره. سواء كنا
مستيقيظين أو نائمين، يمكننا الاتِّكاء عليه. وحين نكون مجهدين، يوفر
لنا مكانًا آمنًا نستريح فيه. مارت ديهان