وسط كومة من الرَّسائل وبطاقات عيد الميلاد الَّتي وصلتني بعد العيد اكتشفت كنزًا– كان عبارة عن بطاقة عيد ميلاد جميلة مصنوعة باليد من أوراق مُعاد استخدامها، كان مرسومًا على تلك البطاقة بلمسات بسيطة وألوان مائيَّة زاهية، تلالٌ دائمة الخضرة في فصل الشِّتاء. ومكتوبٌ بخط اليد في منتصف الجُّزء السُّفليِّ من الإطارٍ الَّذي رُسم على شكلِ ثمر عليق هولي الأحمر ذو الأوراق الخضراء: «ليكن لكم سلام .» كان الرَّسام صديقًا لي وكان مسجونًا. أدركت وأنا معجب بعمله اليدويِّ أنَّني لم أكتب له منذ سنتين. في الماضي البعيد، كان هناك سجينٌ آخر مُهمَلً، كان ينتظر في السِّجن من يسأل عنه. كتب بولس إلى تيموثاوس، «لوقَا وَحْدَهُ مَعِي » )تيموثاوس الثَّانية 4: « .)11 فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الَْمِيعُ تَرَكُونِي » )عدد 16 (. لكنَّ بولس وجد تشجيعًا حتى في السِّجن، وكتب، «الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي » )عدد 17 (. مع أنَّه وبكل تأكيد شعر بولس بألم التَّرك عندما كان وحيدًا بمفرده. على ظهر بطاقة عيد الميلاد الرَّائعة كتب صديقي، «ليكن معك ولك السَّلام والفرح والمحبَّة الَّتي سببُها ميلاد يسوع ». ووَقعَ أسفلها «أخوك في المسيح ». لقد وضعت البطاقة على حائط حجرتي كتذكير لي كي أصلي من أجله. ثم كتبت رسالة له. في هذه السنَّة، دعونا نصلي ونتواصل مع إخواننا وأخواتنا الذَّين يعانون من الوحدة. تيم جوستافسون