Month: فبراير 2025

سَلامُ الْمَسيحِ

نَبَّهَ قَائِدُ بَلْدَةٍ صَغِيرَةٍ بَعْضَ السُّكَانِ الْمُقِيمين فِي مُتْنَزَهِ أَديرونداك مُتَسَائِلًا: هَلْ سَيَنْتَصِرونَ بالجِدالِ؟ لَا أَبدًا. كَانَ سَبَبُ سُؤَالِهِ وَتَنْبِيهِهِ هَذا، اشْتِعَالُ مَعْرَكَةٍ كَلامِيَّةٍ ضَارِيَةٍ بَينَ حُمَاةِ الْبِيئَةِ وَأَصْحَابِ الْأَعْمَالِ الصَّغِيرَةِ. سُمِّيَتْ تِلْكَ الْمَعْرَكَةُ: "حُروبَ أَديرونداك". تَصِفُ هَذِهِ التَّسْمِيَةُ مَعْرَكَتَهم حَوْلَ إِنْقَاذِ الْبَرِّيَّةِ الْبِكْرِ فِي مَنْطِقَةِ شِمَالِ وِلَايَةِ نِيويورك أَم تَطْويرِها.  

صَاحَ وَاحِدٌ مِنَ الْقَادَةِ الْمَحَلِّيين فِي وَجْهِ دُعَاةِ حِمَايَةِ الْبِيئَةِ…

طَرِيقٌ لِلتَّقَدُّمِ إِلى الْأَمَامِ

تَأَلَّمَ وَحَزِنَ سُكوت وَبِريي وَاحْتَارَا، إِذْ كَيفَ يُمْكِنُ لهما أن يَتَعَامَلَا مَعَ الْأَصْدِقَاءِ وَمَعَ أَفْرَادِ الْعَائِلَةِ الَّذين اخْتَاروا طُرُقًا غَيْرَ كِتَابِيَّةٍ لِلْعَيشِ، وَتَسَاءَلا: مَاذَا سَنَفْعَلُ مَعَهم؟ وَلَكِنْ، وَبَيْنَمَا كَانَا يَدْرُسَانِ الْكِتَابَ الْمُقَدَّسَ وَيُصَلِّيانِ، ظَهَرَتْ أَمَامَهُمَا طُرُقٌ يُمْكِنُ لَهُمَا مِنْ خِلالِها الْمُضِيُّ قُدُمًا فِي التَّعَامُلِ مَعَ أَصْدِقَائِهما وَعَائِلَتِهما: أَوَّلًا تَقْوِيَةِ مَحَبَّتِهما لِأَصْدِقَائِهما وَأَحِبَّائِهما؛ ثَانِيًا، التَّعْبِيرُ عَمَّا هُوَ حَقِيقِيٌّ وَجَيِّدٌ عَنْ أَصْدِقِائِهِمَا…

فَرَحُ الْعَطَاءِ

قَامَتْ امْرَأَةٌ أَثْنَاءَ رِحْلَةِ طَيَرَانٍ اسْتَغْرَقَتْ خَمْسَ سَاعَاتٍ بِنَسْجِ سُتْرَةٍ صُوفِيَّةٍ. وَبَيْنَمَا كَانَتْ تَنْسُجُ وَتَحْبُكُ الْخَيطَ بِإِبْرةِ الْكُروشِّيهِ، لَاحَظَتْ طِفْلًا يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ مَفْتُونًا بِحَرَكَاتِها (وَهِي تَعْمَلُ بِإِبْرَة الْكُروشِّيه). ثُمَ خَطَرَ عَلى بَالِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَصْنَعَ قُبَّعَةً لِلطِّفْلِ الصَّغِيرِ الْمُعْجَبِ بِهَا، بَدَلًا مِنْ مُحَاوَلَةِ إِنْهَاءِ السُّتْرَةِ الصُّوفِيَّةِ الَّتي كَانَتْ تَنْسِجُهَا. مَعَ ذَلِكَ كَانَ عَلَيها الانْتِهَاءُ مِنَ الْقُبَّعَةِ خِلالَ…

رَدُّ الْفِعْلِ عَلى الْكَرَمِ

عِنْدَمَا حَصَلَتْ لِيديا عَلى 10 آلاف دُولار مِنْ مُتَبَرِّعِين مَجْهُولِين، صَرَفَتْ الْقَليلَ مِنْها عَلى نَفْسِها. ثُمَّ قَدَّمَتْ عَطَايَا سَخِيَّةً لِزُمَلائِها وَأُسْرَتِها وَلِضَحَايَا الفَيضَانَاتِ وَالْجَمْعِيَّاتِ الْخَيِّريَّةِ. كَانَتْ لِيديا دُونَ أَنْ تَعْلَمَ جُزْءًا مِنْ دِرَاسَةِ تَتَتَبَّعُ كَيْفِيَّةَ رَدِّ فِعْلِ مَائَتَيِّ شَخْصٍ عَلى تَلَقِّي عَطِيَّةِ غَيرِ مَشْروطَةٍ بِقِيمَةِ عَشْرَةِ آلافِ دُولَارٍ مِنْ خِلالِ تَحْويلٍ مَصْرِفِيِّ. وَجَدَتْ الدِّرَاسَةُ أَنَّ الْأَشْخَاصَ الَّذين حَصَلوا عَلى هَذِهِ…

قَوسُ قُزَحٍ وَوُعُودُ الرَّبِّ

بَيْنَمَا كُنْتُ أُشَاهِدُ قُوَّةَ شَلَّالَاتِ نِيَاجْرا الْمُذْهِلَةِ، لَاحَظْتُ أَنَّ سِيَّاحًا آخَرينَ بَدَأُوا فَجْأَةً فِي الْتِقَاطِ الصُّوَرِ. َعِنْدَمَا نَظَرْتُ بِاتِّجَاهِ مَا كَانوا يُصَوِّرُونَهُ رَأَيْتُ ظُهُورَ قَوسِ قُزَحٍ عَبْرَ النَّهْرِ. بَدَا وَكَأَنَّهُ يَبْدَأُ مِنْ عِنْدِ قَاعِدَةِ شَلَّالاتِ هُورسشو وَيَنْتَهِي عِنْدَ قَاعِدَةِ الشَّلَالَاتِ الْأَمْريكِيَّةِ (فِي الجَّانِبِ الْأَمرِيكِيِّ مِنَ الشَّلَّالَاتِ).

فِي الْوَاِقِع، لَا (بِدَايَةَ أَو) نِهَايَةَ لِقَوسِ قُزحٍ، لِأَنَّ قَوسَ قُزح هُوَ دَائِرَةٌ كَامِلَةٌ، رَأَيْتُهُ…

مَغْرُوسٌ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ

يَعِيشُ بِيل الرَّجُلُ الْمُتَقَاعِدُ كَبيرُ السِّنِّ بِمُفْرَدِهِ، لَقَدْ اضَّطرَ مُؤَخَّرًا للتَّوَقُفِ عَن قِيَادَةِ السَّيَّارَةِ. وَصَارَ بِحَاجَةٍ  إِلى مُسَاعَدَةٍ لِشِرَاءِ الْبِقَالَةِ وَالْعِلَاجِ وَالَّذَهَابِ لِلْكَنِيسَةِ يَوم الْأَحَدِ. يَقُولُ بِيل: "أُحِبُّ أَيَّامي فِي الْمَنْزِلِ، فَأَنَا أَسْتَمْتِعُ بِالْمُوسِيقَى (وَالتَّرَانِيمِ) التَّعَبُّدِيَّةِ الْمَجَّانِيَّةِ عَبْرَ الانْترنِت، وَتَعَالِيمِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ طِوَالَ الْيومِ عَلى التَّلْفَازِ". يَقْضِي بِيل أَيَّامَهُ وَهُوَ مُحَاطٌ بِالْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ وَالصَّلاةِ وَالتَّسبيحِ. 

الْعَاَداتُ الَّتي نُحَافِظُ عَلَيها تُؤَثِّرُ عَلى…

إِرْثُ الْحُبِّ فِي الرَّبِّ يَسوع

هُنَاكَ مَفْهُومٌ فِي السُّويدِ مَعْرُوفٌ بِكَلِمَةِ "دُوستَانِينج". تَعْنِي حَرْفِيًّا "تَنْظِيفُ الْمَوتِ". الْفِكْرَةُ هِي أَنَّنَا مَعَ تَقَدُّمِنَا فِي الْعُمْرِ (عَلى الْأَرْضِ)، عَلَينا التَّوَقُّفُ عَنْ جَمْعِ وَتَكْويمِ الْأَشْيَاءِ وَالْبَدْءِ فِي التَّخَلُّصِ مِنَ الْأُمورِ وَالْأَشْياءِ الَّتي تَرَاكَمَتْ لَدينا طِوالَ حَيَاتِنا. "تَنْظِيفُ الْمَوتِ السُّوَيديُ" هُوَ فِي الْوَاقِعِ هَدِيَّةُ حُبٍّ لِأَبْنَائِنَا وَأَصْدِقَائِنَا، لِأَنَّهُ سَيُسَهِّلُ عَلَيهم مُهِمَّةَ التَّعَامُلِ وَالتَّصَرُّفِ فيمَا سَنَتْرُكَهُ وَرَاءَنَا. 

نَحْنُ كَمُؤْمِنين بِالرَّبِّ يَسوع نُفَكِّرُ…

النُّهُوضُ ثَانِيَةً

عِنْدَمَا كُنْتُ مُرَاهِقًا، افْتُتِنْتُ بِرِيَاضَةِ التَّزَلُّجِ الْفَنِّيِّ (الرَّاقِصِ). أَحْبَبْتُ الْمَزِيجَ بَينَ الْفَنِّ (الرَّاقِصِ) وَاللَّيَاقَةِ الْبَدَنِيَّةِ عَلى الجَّلِيدِ مَعَ الدَّوْرَاتِ السَّريعَةِ وَالْقَفَزَاتِ الْعَالِيَةِ وَالْوَقَفَاتِ وَالْوَضْعِيَّاتِ الْمِثَالِيَّةِ. بَعْدَ مُشَاهَدَةِ الْعَديدِ مِنَ الْمَتَزَلِّجِينَ الْمُحْتَرِفِين وَهُمْ يُؤَدُّونَ (تَزَلُّجَهم وَرَقَصَاتِهم)، أُتِيحَتْ لِي أَخِيرًا الفُرْصَةُ لِلتَّزَلُّجِ عَلى الجَّليدِ وَالْمُشَارَكَةِ فِي دَرْسٍ جَمَاعِيٍّ. تَعَلَّمْنَا إِلى جَانِبِ كَيْفِيَّةِ التَّزَلُّجِ وَالتَّوَقُفِ، بَعْضًا مِنْ أَهَمِّ الْمَهَارَاتِ الَّتي عَلى الْمُتَزَلِّجينَ فِي…

الْحَقُّ الْبَسيطُ

أُحِبُّ أَنَا وَزَوْجَتِي مَعْرِفَةَ عَدَدِ الْأَمْيالِ (الْكِيلومِتْرَاتِ) الِّتي نَقْطَعُها بِالدَّرَّاجَتَينِ عِنْدَمَا نَذْهَبُ لِلتَّرَيُّضِ بِها. ذَهَبْتُ إِلى مَتْجَرٍ للدَّرَّاجَاتِ لِشِرَاءِ عَدَّادٍ لِلْمَسَافَاتِ، فَعُدْتُ إِلى الْمَنْزِلِ وَمَعِي حَاسُوبٌ صَغِيرٌ اكْتَشَفْتُ أَنَّ بَرْمَجَتَهُ صَعْبَةٌ. 

عُدْتُ إِلى مَتْجَرِ الدَّرَّاجَاتِ، فَقَامَ الشَّخْصُ الَّذي بَاعَهُ لِي بِجَعلِه يَعمل فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ. حِينَها أَدْرَكْتُ بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الصَّعْبِ عَلَيَّ فَهْمُ كَيفَ يُمْكِنُ بَرْمَجَتُهُ. 

قَدْ تَبْدُو الْأُمورُ وَالْأَفْكَارُ الجَّدِيدَةُ…

الْعُثُورُ عَلى الْحُبِّ فِي الرَّبِّ

عِنْدَمَا كَانَ بِنْ يُسْأَلُ وَهُوَ طِفْلٌ، "مَاذَا تُريدُ أَنْ تُصْبِحَ عِنْدَمَا تَكْبُرُ؟" كَانَ يُجِيبُ: "أُريدُ أَنْ أَكُونَ مِثْلُ دِيف". كَانَ دِيف أَخُو بِنْ الْأَكْبَرُ شَابًّا رِيَاضِيًّا، اجْتِمَاعِيًّا وَطَالِبًا مُتَفَوِّقًا. وَبِنْ كَانَ عَلى الْعَكِسِ مِنْ ذَلِكَ، يَقُولُ: "كُنْتُ غَيرَ بَارِعٍ فِي الرِّيَاضَةِ وَخَجولًا وَأُعَانِي مِنْ صُعُوبَاتٍ فِي التَّعَلُّمِ. وَكُنْتُ أَرْغَبُ دَائِمًا فِي إِقَامَةِ عَلاقَةٍ وَثِيقَةٍ مَعَ دِيف لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَرْغَبُ…