Month: فبراير 2020

حقيقةُ الله

في روايةِ سي. إس. لويس "أخبارُ نارنيا: الأسدُ والسَّاحِرَةُ وخزانةُ الملابسِ". ابتهجتْ كُلُّ نارنيا عندما ظهرَ الأسدُ أصلان مرَّةً ثانيةً بعد غيابٍ طويلٍ. لكنْ تحوَّلتْ فرحتُهم إلى حُزنٍ عندما تنازلَ أصلان وقَبِلَ طلبَ السَّاحرةِ الشِّرِّيرَةِ البيضاء. اختبرَ أهلُ نارنيا قوَّةَ أصلان وهم يُواجهونَ هزيمتَهُ الظَّاهريَّةَ عندما زأرَ بصوتٍ يَصُّم الآذانَ مما جعلَ السَّاحِرَةَ تفرُّ في رعبٍ. وعلى الرَّغمِ من أنَّ…

مرٌ لا يُمكنُ تخيُّلُه

كتب بارت ميلارد ترنيمتَهُ النَّاجِحَةُ "يُمكنني فقط أن أتخيَّلَ" عام 2001. تُصوِّرُ التَّرنيمةُ كم سيكونُ التَّواجدُ في حضرةِ المسيحِ رائعًا ومُدهشًا. كانتْ ترنيمةُ ميلارد مصدرَ تعزيةِ لأسرتِنا عندما تُوفِّيت ابنتُنا ميليسا في حادثِ سيَّارةٍ وهي في السَّابعةِ عشر من عُمرِها، وتخيَّلنا شعورها وهي في محضرِ الله. لكنَّ "تخيُّلٌ" من نوع آخر حدث لي وبطريقةٍ مُختلفةٍ في الأيَّامِ الَّتي تلتْ وفاةَ…

اختلافٌ في مَحبَّةٍ

عندما اندلعَ نقاشٌ عامٌّ حولَ قانونٍ مثيرٍ للجَّدلِ في سنغافورة، انقسمَ المؤمنون بوجهاتِ نظرٍ مختلفةٍ. ودعا بعضُهم الآخرَ بأنَّهم "ضيقوا الأفق" أو اتَّهموهم بالمساومةِ على إيمانِهم (وقبول حلولٍ وسطيَّةٍ). يمكنُ للخلافاتِ أن تتسبَّبَ في انقساماتٍ حادَّةٍ بين عائلةِ اللهِ، مما يُحدِثُ الكثيرَ من الأذى ويُثبِطُ النَّاسَ. لقد تعرَّضتُ للاحتقارِ والسُّخريةِ بسببِ قناعاتي الشَّخصيَّةِ عن كيفيَّةِ تطبيقِ تعاليمِ الإنجيلِ على حياتي.…

الحضورُ الدَّائِمُ

سجَّلَ المُهاجِمُ الكولومبيُّ رادميل فالكو هدفًا في الدَّقيقَةِ السَّبعين في مرمى الفريقِ البولنديِّ ممَّا ساعدَ في تأمينِ انتصارِ فريقِهِ. كانَ هدفُ فالكو الدِّرامِيُّ هو هدفَه الثَّلاثين في المبارياتِ الدَّوليَّةِ، وقد جعلَهُ ذلكَ الَّلاعِبَ الكولومبيَّ صاحبَ أكبرَ عددٍ من الأهدافِ في المبارياتِ الدَّوليَّةِ.

اعتادَ فالكو على استخدامِ نجاحِهِ في كرةِ القدمِ للمشاركةِ بإيمانِه، وكثيرًا ما كانَ يرفعُ قميصَهُ بعدَ تسجيلِهِ لهدفٍ…

الفأرُ الَّذي زأرَ

منذُ عِدَّةِ سنواتٍ قُمتُ أنا وابني بالتَّخييم لعدَّةِ أيَّامٍ في برِّيَّةِ سيلواي بيترروت بشمالِ إيداهو. وهي موطنُ الدُّبِ البنِّيِّ الأشهبِ، لكنَّنا كُنَّا نحملُ الرَّشَّ المُضادَّ للدببةِ، وحافظنا على نظافةِ موقعِ مُعسكرنِا ولم نتوقَّع مواجهاتٍ كبيرةٍ معهم. منذُ عِدَّةِ سنواتٍ قُمتُ أنا وابني بالتَّخييم لعدَّةِ أيَّامٍ في برِّيَّةِ سيلواي بيترروت بشمالِ إيداهو. وهي موطنُ الدُّبِ البنِّيِّ الأشهبِ، لكنَّنا كُنَّا نحملُ الرَّشَّ…

عندما تكونُ الحياةُ صعبةً

جلستُ في الكرسيِّ المريحِ خاصَّتي وأنا مستنفذةٌ جسديًّا وذهنيًّا وعاطفيًّا. اتَّبعتْ أُسرتُنا قيادةَ اللهَ وانتقلتْ من كاليفورنيا إلى ويسكنسون. بعد وصولنا تعطلت سيارتُنا وأصبحنا بلا وسيلةِ انتقالٍ خاصَّة لمُدَّةِ شهرين. في تلكَ الأثناءِ جعلتْ حركةُ زوجي المحدودةِ بعد جراحةٍ غير متوقعةٍ أجراهَا في ظهرِهِ وألمي المُزمنِ عمليَّة تفريغِ أغراضِنا صعبةً. واكتشفنا مشكلاتٍ مُكلِّفةٍ في المنزلِ القديمِ الَّذي اشتريناهُ حديثًا. وعانى…

حُرِّرنا من سجونِنا

بينما كانَ الكاتبُ مارتن ليرد يخرجُ للتَّمشي، كثيرًا ما كانَ يصادفُ رجلًا معه أربعةُ كلابٍ مِن فصيلةِ "كيري بلو تيرير". يركضُ ثلاثةٌ من الكلابِ بجموحِ في السَّاحاتِ المفتوحةِ، بينما يبقى واحدٌ منهم بالقربِ من صاحبِهِ ويركضُ في دوائرٍ ضيقةٍ حوله. وعندما وقفَ ليرد ليسألَ عن هذا السُّلوكِ الغريبِ، قالَ المالكُ إنَّ هذا الكلبَ قد أمضى مُعظمَ حياتِهِ سجينًا داخلَ قفصٍ…

معجزةُ الثَّلجِ الأبيضِ

في القرنِ السَّابعِ عشر، استخدمَ السِير إسحاق نيوتن منشورًا لدراسةِ كيفَ يُساعدُنا الضَّوءُ على رؤيةِ ألوانٍ مختلفةٍ. ووجد بأنَّهُ عندما يَمُرُّ الضَّوءُ من خلالِ شيءٍ مُعيَّنٍ يَظهرُ الشَّيءُ بأنَّ له لونٍ مُعيَّنٍ. فعلى سبيل المثال، رغم أنَّ بلُّورةَ ثلجٍ واحدةٍ قد تبدو شفَّافةٌ، لكنَّ الثَّلجَ مصنوعٌ من الكثيرِ من البلُّوراتِ المُتجمعةِ معًا. وعندما يَمُرُّ الضَّوءُ عبرَ كُلِّ البُّلوراتِ يبدوُ الثَّلجُ…

جيرانٌ قريبون

يستخدمُ الحيُّ الَّذي نقطنَه موقعًا الكترونيًّا مثلُ العديدِ من الأحياءِ الأُخرى، لمساعدةِ الجِّيرانِ على التَّواصُلِ الفوريِّ مع بعضهِمِ البعض. في مُجتمعِنا يُحذّرُ الأعضاءُ بعضُهم البعضُ عندَ مُشاهدةِ أحَّدِهم أسدُ جبلٍ وعندَ صُدورِ أوامرِ الإخلاءِ عند اندلاعِ حرائقِ الغابات، وأيضًا عند الاحتياجِ لتوفيرِ خدمةِ رعايةِ الأطفالِ لبعضِهم البعض. ويُساعِدُ أيضًا هذا التَّواصُلُ في تحديدِ مكانِ الحيواناتِ الأليفةِ الهاربةِ. بواسطةِ الانترنت يتواصُل…

نحنُ ترابٌ

كان صبرُ الأب الشَّابِّ على وشكِ النَّفاذِ. لأنَّ طِفلَهُ كانَ يصرخُ قائلًا: "أريدُ آيس كريم! أريدُ آيس كريم!". بدأ التَّوتر بين الأبِ وابنِهِ في جذبِ انتباهِ المتسوقين القريبين منهما. قال الأبُ: "حسنٌ، لكنْ نحنُ بحاجةٍ إلى القيامِ بشيءٍ ما لماما أوَّلًا، أتوافق؟" فردَّ الطِّفلُ: "لا لا! أريدُ آيس كريم!" عندئذ اقتربتْ منهما امرأةٌ صغيرةُ الحجمِ مُرتديةٌ ثيابًا أنيقةً وحذاءً يتماشى…