عندما تدرّب قوّات ”اف. بي. أي “ ) FBI ( مخبري
البنوك لكي يطابقوا الفواتير المزوّرة، يرونهم كلاً
من المال المزيّف والمال الحقيقي، ويدرسون
الإثنين معاً. لكي يضبطوا مشكلة تزوير، عليهم
أن ينظروا إلى الفوارق الموجودة على الفواتير
الحقيقيّة وليس إلى التشابه ويقارنوها بالمزيّفة.
في 1 يوحنّا 2، يكتب الرّسول يوحنّا للمؤمنين
ليكونوا محفوظين من البدع ويعطيهم أمثلةً عن
المسيحيّين المزيّفين والمعلّمين الكذبة. وإحدى
علامات الأيّام الأخيرة هي مجيء أضداد المسيح ) 1 يوحنّا 2: 18 (. أضداد المسيح
هؤلاء يدّعون بأنّ لديهم قوّته وسلطانه لكنّهم ليسوا كذلك، أو يرفضونه ويقاومون
تعاليمه.
قد أعطى الرّسول يوحنّا ثلاثة علامات عن المعلّمين الكذبة الموجَّهين بروح أضداد
المسيح: فهم يبتعدون عن الجماعة )عدد 19 (، وهم ينكرون المسيح كالمسيّا )عدد
22 (، كما أنّهم يضلّون المؤمنين بعيداً عن المسيح )عدد 26 (. وقد شجّع الرّسول
المؤمنين لكي يحفظوا أنفسهم من روح المعلّمين الكذبة باعتمادهم على وجود القوّة
المحرّكة للرّوح القدس، ثابتين في الحقّ، ومستمرّين في الشّركة مع الرّب يسوع.
نستطيع نحن أن نحفظ نفوسنا من الخطأ والخداع بمعرفتنا ما هو ضلال واعتمادنا
على الحقّ، الذي هو في الرّب يسوع المسيح. )مارفين ويليامز(