Category  |  Uncategorized

السَّيِّدُ فِي السَّمَاءِ

أَعْلَنَتْ وِزَارَةُ الْقُوى الْعَامِلَةُ فِي سِنْغَافُورَة عَامَ 2022، أَنَّهُ يَجِبُ مَنْحُ جَميعِ عَامِلاتِ الْمَنَازِلِ الْمُهَاجِرَاتِ (الْأَجْنَبِيَّاتِ) يَومَ إِجَازَةٍ وَاحِدٍ عَلى الْأَقَلِّ فِي الشَّهْرِ، لَا يُمْكِنُ لِأَصْحَابِ الْعَمَلِ أَنْ يُعوضَهِن عَنهُ كي يَعمَلن في ذلك اليوم (أَو أَيَّامِ الرَّاحَةِ الشَّهْرِيَّةِ). لَكِنَّ أَصْحَابَ الْعَمَلِ شَعَروا بِالْقَلَقِ مِنْ أَنّهُ لَنْ يَكُونَ هُنَاكَ مَنْ يَهْتَمُّ بِأَحِبَّائِهم فِي يَومِ (أَو أَيَّامِ) رَاحَةِ الْعَامِلاتِ. فِي حِينِ…

"أَنا هُوَ"

كَانَ جَاكْ أُسْتَاذُ الْفَلْسَفَةِ وَالْأَدَبِ ذَا العَقْلِ المُبْهِرِ، قَدْ أَعْلَنَ إِلْحَادَهُ وَهُوَ فِي الْخَامِسَةِ عَشَر من عمره، وَكَانَ يُدَافِعُ فِي بُلُوغِهِ عَنْ إِلْحَادِه بِشِدَّةٍ. حَاوَلَ أَصْدِقَاؤُهُ الْمَسيحيونَ إِقْنَاعَهُ بِتَعْدِيلِ مَا يُفَكِّرِ بِهِ. قَالَ جَاك: "كُلُّ شَخْصٍ وَكُلُّ شَيءٍ، يَقِفُ ضِدَّهُ". لَكِنْ كَانَ عَلَيه الاعْتِرَاف بِأَنَّ الْكِتَابَ الْمُقَدَّسَ مُخْتَلِفٌ عَنِ الْأَدَبِ وَالْأَسَاطِيرِ الْأُخْرى. كَتَبَ عَنِ الْأَنَاجِيلِ قَائِلًا: "لَو أَنَّ الْأُسْطُورَةَ أَصْبَحَتْ…

قِيَادَةٌ بِفِكْرِ الْمَلَكُوتِ

عِنْدَمَا انْضَمَمْتُ إِلى مَجْموعَةٍ مِنْ مُؤَلِّفِيِّ الْكُتُبِ الْمَسِيحِيَّةِ لِلْأَطْفَالِ الَّذينَ يُصَلِونَ مِنْ أَجْلِ بَعْضِهم الْبَعْض وَيُسَاعِدُونَ فِي تَرْويِجِ كُتُبِ بَعْضِهم الْبَعْض بِنَشر كَلِمةً عَنهَا، قَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنَّنَا أَغْبِياءٌ لِأَنَّنا نَعْمَلُ مَعَ مُنَافِسينَ لَنَا. لَكِنَّ مَجْمُوَعِتَنا كَانَتْ مُكَرَّسَةً لِلْقِيَادَةِ بِفِكْرِ الْمَلَكُوتِ وَتَعْزِيزِ الْوِحْدَةِ وَالشَّرِكَةِ وَلَيس الْمُنَافَسَةِ. نَحْنُ نَتَشَارَكُ فِي نَفْسِ الْهَدَفِ الَّذي هُو نَشْرُ الْإِنْجِيلِ، وَنَخْدُمُ نَفْسَ الْمَلِكِ يَسوع. نَحْنُ…

شَارِكْ بِإِيمانِكَ

عَام 1701، أَسَّسَتْ كَنِيسَةُ إِنْجِلْتَرا جَمْعِيَّةَ نَشْرِ الْإِنْجِيلِ مِنْ أَجْلِ إِرْسَالِ الْمُبَشِّرين إِلى جَميعِ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ. كَانَ الشِّعَارُ الَّذي اخْتَارَتْهُ بِالَّلاتِينِيَّةِ هُوَ "ترانزينز أديوفا نوزا" الَّذي يَعْنِي "تَعَالَ وَسَاعِدْنَا! (اعْبُرْ إِلَينا وَأَعِنَّا!" كَانَتْ هَذِهِ هِي الدِّعْوَةُ الْمُوَجَّهَةُ لِسُفَرَاءِ الْإِنْجِيلِ مِنْذُ الْقَرنِ الْأَوَّلِ، حَيثُ يَحْمِلُ أَتَّباعُ يَسوع رِسَالَةَ مَحَبَّتِهِ وَغُفْرَانِهِ إِلى عَالَمٍ فِي أَمَسِّ الْحَاجَةِ إِلْيها.

تَأْتِي عِبَارَةُ "تَعَالَ وَسَاعِدْنا (اعْبُرْ إِلَينا…

تُرَاثٌ أَبَدِيٌّ

عِنْدَما اجْتَاحَتْ الْعَواصِفُ الرَّمْلِيَّةُ الْمُسَمَّاةُ "دَاسْت بَاول- قَصْعَةُ التُّرابِ" الْولِايَاتِ الْمُتَّحِدَةَ خِلالَ الْكَسادِ الْعَظيمِ، قَرَّر جُون مِيلبورن دَيفيس أَحَّدُ سُكَّانِ هِيَاواثا بِـ وِلَايَةِ كَانْسَاس، أَنْ يَصْنَعَ اسْمًا لِنَفْسِهِ. كَانَ دَيفيس مِليونِيرًا عِصَامِيًّا لَيس لَديهِ أَبْنَاءٌ، وَكَانَ مِنَ الْمُمْكِنِ لَهُ الاسْتِثْمَارُ فِي الْأَعْمَالِ الْخَيرِيَّةِ أَو التَّنْمِيَةِ الاقْتِصَادِيَّةِ، لَكِنَّهُ بَدَلًا مِنْ ذَلِكَ، أَمَرَ بِصُنْعِ أَحَّدَ عَشَر تِمْثَالًا بِالْحَجْمِ الطَّبِيعِيِّ لَهُ وَلِزَوْجَتِهِ (وَهُمَا…

يَسْتَطِيعُ اللهُ وَحْدُهُ أَنْ يُشْبِعَنَا

تَمَّ تَسْلِيمُ أَغْذِيَةٍ قِيمَتُها أَلْف دُولار مِنَ الْجَمْبَري كَبيرِ الْحَجْمِ وَالشَّاوِرما وَالسَّلَطَاتِ وَأَنْواعٍ أُخْرى إِلى رَبِّ مَنْزِلٍ، لَكِنْ لَمْ تَكُنْ لَدَيهِ حَفْلَةٌ. فِي الْوَاقِعِ لَمْ يَطْلُبْ تِلْكَ الْمَجْمُوعَةَ الْمُتَنَوِّعَةَ مِنَ الْأَغْذِيَةِ لَكِنَّ ابْنَهُ الْبَالِغَ مِنَ الْعُمْرِ سِتَّةَ أَعْوامٍ طَلَبَها. كَيفَ قَامَ بِذَلِكَ؟ لَقَدْ تَرَكَ الأَبُ ابْنَهُ يَلْعَبُ بِهَاتِفِهِ الْمَحْمُولِ قَبْلَ وَقْتِ النَّومِ فَاسْتَخْدَمَهُ الوَلَدُ فِي شِرَاءِ طَعَامٍ بَاهِظِ الثَّمَنِ مِنْ…

صُرَاخٌ مِنَ الضِّيقِ

صَرَخَتْ جِنَانُ الطِّفْلَةُ السُّورِيَّةُ الْبَالِغَةُ مِنَ الْعُمْرِ خَمْسَةَ أَعْوامٍ وَهِي مُحَاصَرَةٌ تَحْتَ طَابِقَينِ مِنَ الْأَنْقَاضِ النَّاتِجَةِ عَنْ الزِّلْزَالِ، إِلى رِجَالِ الإِنْقَاذِ وَهِي تَحْمِي شَقِيقَها مِنَ الْحُطَامِ الْمُحِيطة بِهما، قَائِلَةً: "أَخْرِجُوني مِنْ هُنَا وَسَأَفْعَلُ أَيَّ شَيءٍ لَكْمُ، سَأَكُونُ خَادِمَتَكُم".

صَرَخَاتُ الضِّيقِ مَوجُودَةٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: "مِنَ الضِّيقِ دَعَوْتُ الرَّبَّ" (118: 5). بَيْنَما قَدْ لَا نَخْتَبِرُ أَبَدًا الْوَزْنَ السَّاحِقَ لِلْمَبَانِي الْمُنْهَارَةَ بِسَبَبِ الزَّلازِالِ،…

شَجَاعَةٌ فِي الْمَسِيحِ

قُرْبَ بِدَايَةِ الْقَرْنِ الْعِشْرِين، عَاشَتْ مَاري مَاكْدويل فِي عَالَمٍ بَعيدٍ عَنْ مَرْكَزِ ذَبْحِ وَتَغْلِيفِ وَتَعْبِئَةِ الُّلحومِ القَاسي فِي شِيكَاجُو. وَعَلى الرَّغُمِ مِنْ أَنَّ مَنْزِلَها كَانَ عَلى بُعْدِ عِشْرينَ مِيلًا (32 كِمْ تَقْريبًا) فَقَطْ مِنْهُ، إِلَّا أَنَّها لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُ إِلَّا الْقَلِيل عَنْ ظُروفِ الْعَمَلِ الْمُرَوِّعَةِ هُنَاكَ الَّتي دَفَعَتْ الْعَامِلينَ فِي حَظَائِرِ الْمَاشِيَّةِ لِلإِضْرَابِ. لَكِنَّها بِمُجَرَّدِ أَنْ عَرَفَتْ الصُّعُوبَاتِ الَّتي يُوَاجِهُونَها…

تَذَكَّرُ الْخَالِقِ

قَرَأْتُ مُؤَخَّرًا رِوايَةً عَنْ امْرَأَةٍ اسْمُها نِيكُولا تَرْفُضُ الاعْتِرَافَ بِإِصَابَتِها بِسَرَطَانٍ مُمِيتٍ. وَعِنْدَمَا أَجْبَرَهَا أَصْدِقَاؤُهَا الْغَاضِبون عَلى مُوَاجَهَةِ الْحَقِيقَةِ، يَظْهَرُ سَبَبُ رَفْضِها. قَالَتْ لَهم: "لَقَدْ ضَيَّعْتُ حَيَاتِي وَلَمْ أَفْعَلْ شَيئًا بِها. لَقَدْ كُنْتُ مُهْمِلَةً وَلَمْ ألْتَزِمْ بِأَيِّ شَيءٍ. (عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّها وُلِدَتْ وَلَدَيها مَواهِبٌ وَثَرْوَةٌ)". كَانَ احْتِمَالُ مُغَادَرَتِها لِلْعَالَمِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَهَي تَشْعُرُ بِأَنَّها لَمْ تُحَقِّقْ سِوى الْقَليل…

اللهُ خَلَقَها جَمِيعُهَا

ضَغَطَ ابْنِي زَافِييه الْبَالِغُ مِنَ الْعُمْرِ ثَلاثَ سَنَواتٍ عَلى يَدي عِنْدَما دَخَلْنَا حَدِيقَةَ أَسْمَاكِ خَليجِ مُونتيري بِـ كَالِيفورنيا. وَأَشَارَ إِلى تِمْثَالٍ بِالْحَجْمِ الطَّبِيعِيِّ لِحُوتٍ أَحْدَبٍ مُعَلَّقٍ بِالسَّقْفِ، وَقَالَ: "هَائِلْ!" اسْتَمِرَ اتِّسَاعُ عَيْنَيهِ بِفَرَحٍ وَانْدِهَاشٍ أَثْنَاءَ تَجَوُّلِنا وَاسْتِكْشَافِنا لِكُلِّ عَرْضٍ (وَلِكُلِّ حَوضٍ فِي الْحَدِيقَةِ). ضَحِكْنَا عِنْدما كَانَتْ ثَعَالِبُ الْمَاءِ تَتَحَرَّكُ فِي الْمَاءِ مُحْدِثَةً رَشَّاتٍ مَائِيَّةٍ، أَثْنَاءَ تَغْذِيَتِها. ثُمَّ وَقَفْنَا فِي صَمْتٍ…