أحبّ المشي على طرقات ”إيداهو“ ) Idaho ( وفي
ممرّاتها غير المأهولة، والتّمتّع بفخامة جمالها
والذي يصلُح لأن يكون صورة رائعة. أنا أذكر
باستمرار أنّ هذه الرّحلات هي رمز لرحلتنا
الرّوحيّة، إذ انّ حياة المؤمن هي ببساطة مشي
إلى جانب الرّب يسوع كرفيق ومرشد. لقد مشى
في بلاد فلسطين وعبر أرضها من أقصاها إلى
أقصاها، يجمع التّلاميذ، قائلاً لهم، ”اتبعوني“
)متّى 9: 14 (.
الرّحلة ليست سهلةً دائماً. ففي بعض الأحيان يبدو الاستسلام أسهل من المتابعة، لكن
عندما تصبح الأشياء صعبة، نستطيع أن نرتاح قليلاً ونجدّد قوّتنا. في كتاب سياحة
المسيحي يصف يوحنّا بنيان المكان المظلّل بالأغصان المتشابكة على تلّة الصّعوبات
حيث يلتقط المؤمن أنفاسه قبل متابعة التّسلّق. وقد أمدّه الدَّرّج بالتّعزية، مذكّراً إيّاه
بحضور الرّب المتواصل وقوّته العاضدة. وقد استردّ أنفاسه مرّةً ثانيةً لكي يستطيع
مواصلة المشي لعدّة أميالٍ أخرى.
وحده الله يعلم اين سيأخذنا الممر، لكن لدينا الضّمانة من إلهنا، ”ها أنا معكم طول
الأيّام“ )متّى 28 : 20 (. وهذا ليس مجازاً أو تشبيهاً. إنّها رفقة حقيقيّة. فليس هناك
ساعة واحدة من دون وجوده، وليس هناك ميلاً واحداً من دون رفقته.
بعلمنا أنّه معنا يجعل الرّحلة أخفّ حملاً. )دايفيد روبر(
رفيق على الطّريق
اقرأ: القراءة: متّى 4: 18 - 1 الكتاب المقدس في عام:
وإذ كان يسوع ماشياً
عند بحر الجليل أبصر
أخوين... فقال لهما هلمّا
ورائي.
)متّى 4: 18 - 22 (
فيما تطوف في طريق الحياة الشّاقة، دع الرّب يسوع يحمل حملك الثّقيل.
مواضيع:
Uncategorized