وصف أحد الأصدقاء جدّته كإحدى من أعظم المؤثّرات في حياته. فطوال سنوات رشده، احتفظ بصورتها التي تُظهر وجهها بالقرب من مكتبه لكي يذكّر نفسه بحبّها اللاّمتناهي. وقال: ”أنا أثق جيّداً بأنّها علّمتني كيف أحبّ“. لا يتمتّع كلّ واحد بطعم مشابه لهذه المحبّة البشريّة، ولكن من خلال المسيح يستطيع كلّ واحد منّا أن يختبر كيف يكون محبوباً جداً من قبل الله. وترد كلمة محبّة 27 مرّة في ) 1 يوحنّا 4(، ومحبّة الله من خلال المسيح تُذكر وكأنّها مصدر محبّتنا لله وللآخرين أيضاً. ”في هذا هي المحبّة ليس أنّنا نحن أحببنا الله بل إنّه هو أحبّنا وأرسل ابنه كفّارةً لخطايانا“ )عدد 10 (. ”نحن قد عرفنا وصدّقنا المحبّة التي لله فينا“ )عدد 16 (. ”نحن نحبّه لأنّه هو أحبّنا أولاً“ )عدد 19 (. إنّ محبّة الله ليست حنفيّة تتقطّر ببطء أو بئر علينا أن نحفرها لكي نستخرج منها ما يلزمنا. إنّها نهرٌ متدفّق يفيض من قلبه إلى قلوبنا. مهما كانت خلفيّة عائلاتنا أو اختباراتنا في الحياة، سواءٌ كنّأ نشعر بأنّنا محبوبون جداً من قِبل الآخرين أم لا، فإنّنا نستطيع أن نعرف المحبّة. نستطيع أن نكسب من نبع محبّة الرّب الذي لا ينضب لكي نعرف عناية محبّته لنا، ونتمكّن من تمريرها للآخرين. في المسيح مخلّصنا، نحن محبوبون جداً. )دايفيد ماك كاسلاند(