في الصّيف الماضي كنت أصطاد سمك السّلمون في جدول مجاور، حين شدّت انتباهي سمكة تتغذّى بالقرب منّي. فنظرت إلى الضّفة هنا وهناك ولفت إنتباهي شخصية معروفة عالميّاً في الارشاد لطريقة الصّيد ولوازمه دايف تاكر Dave Tucker( (. وحالاً أصبحت حذراً لإدائي الشّخصي الغير متقن، ثُمَّ القيت الصّنارة التّالية، لكننّي أضعت السّمكة. هذا ما يحدث غالباً، عندما ندير انتباهنا بعيداً عمّا هو في متناول اليد ونفكّر في ذواتنا. وقد كتب و.ه. أودن ) W. H. Auden ( قصيدةً ممتعةً عن أولئك الذين ينسون أنفسهم خلال نشاط ما، طاهٍ يمزج الصّلصة، طبيب جرّاح يشقّ جرحاً، محرّر ينهي فاتورة بضاعة.“ ويقول أنّ ”جميع الذين يسبحون في عالمٍ آخر، ينسون انفسهم بالعمل.“ وهذا القول، ”ينسون انفسهم بالعمل“. يجلب إلى الذّهن ما ورد في فيلبي 2: 2- 4: ”مفتكرين… لا شيئاً بتحزّب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم. لا تنظروا كلّ واحد إلى ما هو لنفسه بل كُلّ واحدٍ إلى ما هو لآخرين أيضاً.“ وعندما أستمع إلى صديق، أحتاج لأن أذكّر نفسي بأن أركّز معه، لا أن أتساءل كيف أبدو، وما الذي يفكّر به من نحوي، وماذا سأقول أنا لاحقاً. دعونا نضع الآخرين أوّلاً بالإستماع إليهم بانتباه شديد، مركّزين على الشّخص الذي أمامنا، ناسين أنفسنا. )دايفيد روبر(
نسيان أنفسنا
اقرأ: القراءة: فيلبي 2: 1- 4 الكتاب المقدس في عام:
ليكن كلّ إنسان مسرعاً في
الإستماع مبطئاً في التّكلّم.
)يعقوب 1: 19 (
قد يكون الإستماع من الأمور المحببة التي تعملها اليوم.
مواضيع:
Uncategorized