استقال صديق لي من عمله المزدوج لكي يتحوّل إلى دوام كامل في الرّعاية عندما أصيب ابنه الرّاشد إصابةً بالغةً من جرّاء حادث سيّارة. وفي تلك السّنة ذاتها أصيبت زوجته بمرض عضال وتوفّت. وفيما بعد، يقول صديقي أنّه لا توجد لديه الإجابة حين يسأله ابنه ”لماذا“ حصل ذلك لهم. ولكنّ صديقي أخبرني عن حلم مطمئن حلم به خلال مسيرته. فقد حلم أنّه كان في مكان مليء بأشعّة الشّمس. وقد أحاط به جمعٌ غفير، وكان هناك رجلٌ يجيب على جميع أسئلته التي محورها ”لماذا“. وكانت كلّ إجابة تترك لديه شعوراً عميقاً، لدرجة أنّه فهم بوضوح أنّه ليس له أن يحصل الآن على إجابات عن أسئلته. ثمّ رأى نفسه مع ابنه في الحلم. ولكن عندما أراد أن يجيبه عن أسئلته، لم يستطع أن يتذكّر الإجابات. لكن كلّ هذا بدا على ما يرام. وبعد ذلك استيقظ. إنّ اختبار صديقي يذكّرني بصديق آخر لله الذي عانى من جرّاء الأسئلة التي لم يلق لها جوابا )أيوب 7: 20 – 21 (. وعندما كسر الله صمته أخيرا وأظهر ذاته لأيوّب في مشهد الخليقة المدهشة، عندها فقط وجد أيوّب ما هو أفضل من الأجوبة )أيوب 42 : 1- 6(، وجد أيوّب السّلام في معرفته بأنّ إلهنا لديه أسباب جيدّة لا بل رائعة لكي يثق به. )مارت دي هان(
حلم الإجابات المنسيّة
اقرأ: القراءة: أيّوب 42 : 1- 6 الكتاب المقدس في عام:
بسمع الأذن سمعت عنّك
والآن قد رأتك عيناي.
)أيوب 42 : 5(
ما هو أفضل من الأجوبة على أسئلتنا التي محورها "لماذا"؟
إنّه الثقة بالإله الصّالح الذي لديه أسبابه.
مواضيع:
Uncategorized