من خلال كلماته المدوّنة في الكتاب المقدّس، فإنّ الربّ يسوع لديه المزيد لكي يقوله عن المال أكثر من أيّ موضوعٍ آخر. يقدّم لنا الربّ خلاصةً صغيرةً عن فكره في لوقا 12 . فهو لا يحكم على الممتلكات، لكنّه يحذّر من عدم وضع الثّقة بالمال من أجل ضمان المستقبل. يفشل المال في حلّ مشاكل الحياة الكبرى. مع أنّ الربّ يسوع يتحدّث عن وجهات نظرٍ متعدّدة تتعلّق بالمال، لكن يبدو أنّه يركّز على السّؤال: ماذا يعمل لك المال؟ فالمال بإمكانه أن يسيطر على حياة الإنسان، ويصرف الإنتباه بعيداً عن الله. الربّ يسوع يدعونا لكي نتحرّر من سلطة المال، حتّى ولو عنىَّ هذا أن نمنحَّه بكلّيته. لقد حثّ الربّ يسوع الذين كانوا يستمعون إليه أن يبحثوا عن الكنز في ملكوت الله، لأنّ هكذا كنز يمكنه أن يفيدهم في هذه الحياة وفي الحياة التّالية ايضاً. فهو يقول، ”لا تهتمّوا،“ )عدد 22 (، لأنّ الله هو الذي يؤمّن حاجاتنا. ثمّ ولكي يؤكّد هذه الفكرة، فإنّه يذكّرنا بالملك سليمان، أغنى رجل في العهد القديم. يقول الربّ يسوع أنّ زنابق الحقل كانت تبدو في لباسها أكثر مجداً من ثياب الملك الملوكيّة. لذا لا تقلقوا )عدد 27 – 29 (، ”بل اطلبوا ملكوت الله، وهذه كلّها تزاد لكم“ )عدد 31 (. فمن الأفضل أن نثق بالله الذي يجود بالعناية على الأرض بأكملها، بدلاً من أن نقضي حياتنا مهتمّين بالمال وبالممتلكات. )فيليب يانسي(