الممثّل الأميركي المشهور، وأحد رموز الأفلام جون واين John Wayne ، قال في إحدى المرّات: ”تكلّم بهدوء، تكلّم بتروٍّ، ولا تتكلّم كثيراً“. إنّ نصيحته هذه يصعب عليّ أن أتّبعها لأنّي أتكلّم بسرعة ولا أتكلّم على مهل في معظم الأوقات ولا أضع حدّاً لكلماتي. على كلّ حال، فإنّ فكرة ضبط كلامنا هذه قد تكون أداةً فعّالةً في التّعامل مع الغضب. فالكتاب المقدّس يقول بأنّه علينا أن نكون ”مبطئين في التّكلّم“ )يعقوب 1: 9(، وبأنّ ”الكلمة الليّنة تصرف الغضب“ )أمثال 15 : 1(. لقد أجاب جدعون جواباً ناعماً خلال شجارٍ كلامي مع بعضٍ من رجال أفرايم )قضاة 8(. فبعدما هزم جيشه المديانيّين، انتقده بعضٌ من أبناء بلده بشدّة )عدد 1(. فقد استاؤوا لأنّهم استُبعدوا من الجزء الأساسي للمعركة. بالمقابل، فإنّ جدعون لم يقذفهم بإجابة قاسية. وبدلاً من ذلك، ذكّرهم بأنّهم هُمْ مَنْ ألقوا القبض على أميري المديانيّين وقتلوهما. ثمّ بادر بالسّؤال بكلّ احترام أيضاً، ”ماذا قدرت أن أعمل نظيركم؟“ وأخيراً، ”ارتخت روحهم عنه عندما تكلّم بهذا الكلام“ )عدد 3(. بمساعدة السيّد الربّ، نحن نستطيع أن ننزع فتيل الحالات المتّقدة بأن نلجم كلماتنا. مجيبين بكلّ رقّةٍ وعنايةٍ الأشخاص الغاضبين ممّا قد يعزّز الوحدة لمجد الله. )جنيفر بنسون شولدت(