في العام 1860 أوصى ثوماس ايمّان الأطبّاء الذين سيخلفونه بألاّ يصنعوا الدّواء لعلاج ما إن لم يتأكّدوا من أنّه سيجدي نفعاً. وعليهم أن يعطوا المريض فرصة ”الإستفادة من الشّكوك“. وهذه العبارة هي تعبير قانوني وتعني إن كان لدى هيئة المحلّفين دلائل متضاربة تضعهم في موضع الشّك، فعليهم في هذه الحالة أن يصدروا قرار البراءة. ربّما نحن كمسيحيّين، يمكننا أن نتعلّم ونطبّق هذه العبارة الطبّية والقانونيّة في علاقاتنا. أو بالأحرى، يمكننا أن نتعلّم من الكتاب المقدّس إعطاء الآخرين فرصة الإستفادة من الشّك. وتقول الآية في 1 كورنثوس 3: 17 تقول بأنّ ”المحبّة تحتمل كلّ شيء وتصدّق كلّ شيء وترجو كلّ شيء وتصبر على كلّ شيء.“ ويقول ليون موريس في ”تفسير العهد الجديد لتندل“ Tyndale New Testament Commentaries عن هذا العدد ”تصدّق كلّ الأشياء“: ”لكي ترى الأفضل من الآخرين… فإنّ هذا لا يعني أنّ المحبّة ساذجة، لكن هذا يعني أنّك لا ترى الأسوأ )كما يراها العالم على طريقته(. إنّ المحبّة تحتفظ بالثّقة والمحبّة ليست مخدوعةً، لكنّها جاهزة دائماً لكي تعطي فرصة الإستفادة من الشّك“. عندما نسمع أخباراً سلبيّةً عن الآخرين أو إن كنّا نشكّك في الدّافع الذي هو وراء تصرّفاتهم دعونا نتوقّف قبل أن نحكم على نواياهم سواء كانت خاطئةً أم سيّئةً. دعونا نعطيهم فرصة الإستفادة من الشّك. )آن سيتاس(