فيما انتظرت إميليا إبنة التّاسعة عشر في مكتب طبيبها، لاحظت التّرنيمة المألوفة القائلة: ”بهدوء ولطف يسوع يدعو“ “ Softly and Tenderly Jesus is Calling ” عبر مكبّر الصّوت. ممّا جعلها تبتسم عندما تذكّرت الكلمات ”الظّلال تتجمّع، وأفرشة الموت تأتي“ لم تكن الخلفيّة الموسيقيّة الأكثر تناسباً لكي تسمع في عيادة طبيب! فقد وجد البعض أنّ هذه التّرنيمة القديمة عاطفيّةً جدّاً بالنّسبة إلى ذوقهم. لكنَّ الرّسالة التي يحملها القرار تحمل تشجيعاً للخاطئ البعيد: ”عد إلى المنزل، عد إلى المنزل، يا من أنت مرهق، عد إلى المنزل؛ يسوع يدعوك بحنان وجدّية، يدعو قائلاً، ”يا أيّها الخاطي، عد إلى المنزل!“ عندما يستبدل مؤمن ما مشيئة الله بمشيئته الخاصّة سوف يجد نفسه في حالة مترديّة، بعيداً عن الشّركة مع الله، وفي وضع لا يحسد عليه. مع أنّنا في بعض الأوقات نستسلم إلى طبيعتنا التي محورها ذواتنا، فإنّ الله هو حاضر في كلّ حين لكي يستقبل عودتنا. إنّ الله في ”رأفته ورحمته“ يسرّ بأن يرجعنا إليه حين نهجر طرقنا المتمرّدة ونعود إليه، طالبين منه الغفران )مزمور 51 : 1- 2؛ لوقا 15 (. هل سبق وابتعد قلبك وعقلك بعيداً عن مخلّصك؟ إنّ الربّ يسوع يدعوك وينتظرك لكي ترجع إلى المنزل. )سندي هسّ كاسبر(