نحن نعيش في منطقة الغابات، تصلنا أشعة الشّمس لوقت قليلٌ خلال فصل الصّيف. لكنّنا نحبّ البندورة، لذلك قررت زرع بعضاً منها في قدورٍ فخّاريّة في أماكن مشمسة. بدأت النّباتات تنمو مباشرةً وبسرعةٍ حقيقيّة. فشعرت بسعادةٍ غامرة إلى أن تأكّدت أن نموّها السّريع كان نتيجةً لجهودها لكي تصل إلى أشعّة الشّمس المحدودة. مع مرور الوقت استنتجت ما كان يحصل، فإنّ السّيقان كانت ثقيلة جداً لحماية نفسها. ووجدت بعض الأوتاد، ورفعت السّيقان بعناية، وربطتها بوضعٍ عامودي. ومع أنّني حاولت أن أكون لطيفاً، فإنّ أحد السّيقان الملتوية انكسر عندما حاولت أن أعدّله. هذا يذكّرني بأنّ التّاديب يجب أن يبدأ قبل أن تنحني وتلتوي الشّخصيّة بشكلٍ دائم. كان لدى عالي الكاهن ابنان وقد فشل في تأديبهما. وعندما تعاظم شرّهما إلى درجة لم يعد يقدر أن يتجاهله، حاول توبيخهما بلطافة ) 1 صموئيل 2: 24 – 25 (. لكنّ الأوان فات، وأعلن الله النّتائج الأليمة: ”أنّي أقضي على بيته إلى الأبد من أجل الشّر الذي يعلم أنّ بنيه قد أوجبوا به اللّعنة على أنفسهم ولم يردعهم“ ) 1صموئيل 3: 13 (. إنّ التّقويم مؤلم، لكنّ ترك الإلتواء هو في النّهاية أكثر إيلاماً. )جولي أكرمان لنك(
فشلٌ في التّأديب
اقرأ: القراءة: 2 صموئيل 13 : 29-21 الكتاب المقدس في عام:
كلّ تأديب في الحاضر لا
يرى أنّه للفرح بل للحزن.
وأمّا أخيراً فيعطي الذين
يتدرّبون به ثمر برٍّ للسّلام.
)عبرانيين 12 : 11 (
الله في محبّته يجرح ويعصب.
مواضيع:
Uncategorized