في فصل الشِّتاء الماضي ضربت عاصفة ثلجيَّة مدينتنا.
مئاتٌ من أفرع الأشجار المحمَّلة بالثلج قطعت خطوط الكهرباء،
تاركة آلاف المنازل بلا طاقة كهربائية لعدة أيام. حافظت عائلتنا على
طاقة أساسية في منزلنا من خلال مولد كهرباء، لكن كنا لا نزال
غير قادرين على طهي الطعام. عندما
خرجنا للبحث عن مكان نأكل فيه،
قُدنا سيارتنا مسافة أميال كانت فيها
المحال وال كَّشات مغلقة. وأخيرًا وجدنا
مطعمً يقدِّم طعام الإفطار لم تكن
قد قُطعت عنه الكهرباء، لكنَّه كان
مزدحمً بعملاء جائعين كانوا في نفس موقفنا.
عندما جاءت إلينا امرأة كي تتلقى منا طلبات الطعام، قالت، «أنا لست
موظفة في هذا المطعم. لكن، مجموعة من كنيستنا كانت تتناول
طعام الإفطار هنا ورأينا كيف أنَّ العدد الكبير للعملاء يفوق قدرة
طاقم العمل. فأخبرنا إدارة المطعم بأننا مستعدون لتقديم المساعدة
بخدمة الموائد إن كان هذا سيخفف الحمل ويساعد في إطعام النَّاس .»
استعدادُها للخدمة ذكرَّني بكلمات بولس: «فَإِذًا حَسْبَ مَ لَنَا فُرْصَةٌ
فَلْنَعْمَلِ الْخَيَْ لِلْجَمِيعِ »)غلاطية 6: 10 (. في ضوء الاحتياجات الكثيرة
من حولنا، أتساءل ما الذي يمكن أن يحدث إن طلبنا جميعًا من الرَّب أن
يُرينا فرصًا جديدة لخدمته ومساعدة الآخرين اليوم. ديفيد مكسلاند.