جرج كروود، والد لأسرة تعيش في كهف في فيلم رسوم متحركة،
كان يظن بأنَّه لا يوجد مكان آمن خارج كهفهم. كانوا يتجمعون معًا
ليلً حتى يتمكن من حمايتهم. كان يعتقد بأن على ابنته المراهقة أن
تتخلى عن رغبتها في المغامرة لأنَّه من الممكن أن لا تقودها إ لمخاطر
فقط. كان شعاره لعائلته هو «لا تكونوا
غير خائفين أبدًا ». بكلمات أخرى «خافوا
دائمًا .»
كثيرًا ما قال يسوع لأتباعه العكس: «لاَ
تَخَافُوا ». قال ذلك لسمعان عندما دعاه
كي يتبعه )لوقا 5: 10 (. وعندما جاء
يايرس إليه، وهو رئيس المجمع وكانت ابنته تموت، طمأنه يسوع بنفس
الكلمات ) 8: 50 (.
يسجل لوقا 12 كلمات يسوع لتلاميذه بأن لا يخافوا عندما علَّمهم
بأنَّ الله يعتني بهم أكثر من العصافير )عدد 7(. وبعد قيامته، قال
يسوع للامرأتين اللتين جاءتا إلى القبر، «لاَ تَخَافَا » )متى 28 : 10 (.
الخوف شعور عالمي. فنحن لدينا مخاوف بشأن أحبائنا، احتياجاتنا،
وبشأن المستقبل المجهول الَّذي ينتظرنا. فكيف يمكن أن نتعلم الإيمان؟
لقد أعطانا الرَّب الأساس الَّذي يُكننا من بناء ثقتنا به: «فقد قال
بنفسه، ›لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ‹ لذلك يمكننا أن نقول بثقة: ›الرَّب مُعِينٌ
لِ فَلاَ أَخَافُ‹ » )عبرانيين 13 : 5- 6(. آن سيتاس