مَرَّ روجر بالكثير من الأمور الصعبة في حياته. فقد أجريت له عملية قلب مفتوح لإصلاح صمام يتسرب منه الدم. ثم، وفي غضون بضعة أسابيع فقط، اضطر الأطباء إلى إجراء نفس الجراحة مرة ثانية بسبب حدوث بعض المضاعفات. وما أن بدأ يتعافى ويداوم على العلاج الجسدي، حتى وقع بينما كان يركب الدَّراجة وكسر عظمة الترقوة. أضف إلى ذلك، أنَّ روجر كان قد اختبر الحزن ووجع القلب نتيجة وفاة والدته في نفس الفترة. حتى صار مُحبطًا للغاية. عندما سأله صديقه إن كان يرى الله يعمل بأيَّ طريقة وإن كانت صغيرة في حياته، اعترف بأنَّه لا يشعر بذلك حقًا. أنا أقدِّر صدق روجر. فالشُّعور بالإحباط أو الشَّك هما جزء من حياتي أنا أيضًا. في رسالة رومية، يقول الرَّسول بولس «نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِ الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبًْا، وَالصبَُّْ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً يقوِّي ثقتنا في الخلاص( 5 » : -3 4). لكن هذا لا يعني بأننا قادرون على الشُّعور دائمًا بالفرح. فقد نكون في حاجة إلى شخص ما يجلس معنا ويستمع إلينا بينما نسكب قلوبنا أمامه ، كذلك نحن بحاجة إلى التَّحدث مع الله. في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر منا أن ننظر إلى الوراء إلى الموقف الَّذي سبق وعشناه قبل أن نرى كيف نما إيمانُنا وسط التَّجارب والشُّكوك. معرفة أنَّ الله يريد استخدام الصعوبات الَّتي نمر بها ليقوي إيماننا، يمكن أن يساعدنا على الثِّقة بقلبه الصَّالح من نحونا.
قلب الله الصَّالح
اقرأ: رومية 5: 1- 11 الكتاب المقدس في عام: مزمور 60 - 62 ورومية 5
احِِْسبوُهُ كلَُّ فرََحٍ ياَ إخِْوَ تِ حَِين مَا تقََعُونَ فِ تجََارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ.
كيف استخدم الله التَّجارب في حياتك؟ هل تتعلم الوثوق به أكثر؟
ليقودنا الله إلى المياه الهائجة وليُعمِّق ثقتنا به
مواضيع:
Uncategorized