أحدث اكتشاف البنسلين ثورة في الرِّعاية الصِّحية. قبل أربعينات القرن الماضي، في العادة كانت البكتريا قاتلة. ومنذ اكتشاف البنسلين تم إنقاذ حياة عدد لا حصر له من البشر عن طريق قتل البكتريا الضَّارة. الرِّجال الَّذين اكتشفوا إمكانيات البنسلين وطوَّروه كيما يُستخدم على نطاق واسع، فازوا بجائزة نوبل للسلام. قبل فترة طويلة من اكتشاف البنسلين، كان هناك قتلة صامتون يعملون على إنقاذ حياة النَّاس بقتل البكتريا. أولئك القتلة الصامتون هم خلايا الدَّم البيضاء. أولئك العمال المجتهدون كانوا وما يزالون طريقة الله لحمايتنا من المرض. لا أحد يعرف ما هو عدد الأوبئة الَّتي أوقفوها، أو ما هو عدد الَّذين أنقذوا حياتهم. لقد تلقَّوا القليل من التَّقدير على كل الخير الَّذي قاموا به. يحصُل الرُّب على معاملة مماثلة. فهو كثيرًا ما يُلام عندما تسير الأمور بشكل سيئ، ومن النَّادر ما نُرجَع إليه الفضل في الأمور الَّتي تسير بشكل جيد. كل يوم يستيقظ النَّاس، ويرتدون ملابسهم، ويقودون سياراتهم إلى العمل أو المدرسة أو محال البقالة، ويعودون بأمان إلى أسرهم. لا أحد يعلم عدد المرات الَّتي حمانا فيها الله من الأذى. لكن عندما تحدث مأساة ما، نسأل «أين كان الله؟ » عندما أفكر في الأمور الرَّائعة الَّتي قام بها الله بصمت كل يوم بالنِّيابة عني (إشعياء 25 : 1) أرى بأنَّ قائمة الحمد والتَّسبيح أطول بكثير من قائمة طلباتي.
معينٌ صامتٌ
اقرأ: إشعياء 25 : 1- 9 الكتاب المقدس في عام: مزمور 94 - 96 ورومية 15 : 14 - 33
أحَْمَدُ اسْمَكَ لأنَكََّ صَنَعْتَ عَجَبًا
ما هي الطرق الَّتي حفظ بها صلاح الله حياتك؟ ما الَّذي ستشكر الله عليه اليوم؟
يستمر الله في إعطائنا أسبابًا لتسبيحه.
مواضيع:
Uncategorized