القائمة السَّماوية
في الخطوط الجَّوية الكينية عند مكتب تسجيل الدّخول، قدَّمتُ جواز سفري للتسجيل، وعندما بحث الوكيل عن اسمي في قائمة الرُّكاب، كان اسمي غير موجود. ما السَّبب؟ الزِّيادة في الحجوزات، وعدم التَّأكيد على الحجز. فتبدد أملي في الوصول إلى البيت في ذلك اليوم. ذكرتني تلك الحادثة بنوع آخر من القوائم؛ سِفر الحياة. في لوقا 10 ، أرسل يسوع تلاميذُه في مهمة…
أدنى نقطة
تحمَّل سي. إس. لويس وشقيقه الأكبر وارن )وارني(، ظروفًا صعبة بينما كانا في مدرسة وينيارد الدّاخلية، وهي مدرسة بريطانية داخليَّة للأولاد. كان مديرها رجلً قاسيًا جعل الحياة فيها غير محتملة. بعد عدة عقود، كتب وارني بأسلوبه الدّرامي اللاذع «أبلغ الآن الرَّابعة والسَّتين ونيف من العمر، ولم أمر بمرحلة أفضل من تلك الَّتي أمضيتها بوينيارد ». قد يتذكر أغلبُنا فترات مماثلة…
رؤية أنفسنا
منذ زمن بعيد، قبل اختراع المرايا أو الأسطح المصقولة، كان من النَّادر أن يرى النَّاس أنفسهم. كانت برك المياة والجَّداول والأنهار، بعضًا من الطرق القليلة الَّتي يمكن للناس رؤية انعكاس صورة أنفسهم فيها. لكنَّ المرايا غ تَّي ذلك. واختراع الكاميرات رفع افتتانُنا بمنظرنا وهيئتنا إلى مستوى جديد تمامًا. لدينا الآن صور دائمة لأنفسنا في أيِّ وقت في حياتنا بأكملها. هذا…
مساعدةٌ من الخارج
منذ بضعة سنوات كان زوجي وأنا قد استقرَّينا للتو في غرفة بالفندق عندما سمعنا صوت ضوضاء غير عادية. ذهب زوجي إلى قاعة استقبال الفندق ليتقصى الأمر فسمع أحدهم يصرخ من غرفة قريبة. وبمساعدة أحد الع لَّم في الفندق اكتشف بأنَّ الرَّجل عالقٌ في دورة المياه. فقد تعطل قفل باب دورة المياه وأصبح الرَّجل محبوسًا في الدّاخل وبدأ يصاب بالهلع. وشعر…
لا بازلاء!
عندما كان أطفالُنا صغارًا، قال أحدهم بصراحة «لا » ونحن نمرر له بعض البازلاء أثناء العشاء. فأجبنا عليه «لا ماذا؟ » كنا نعتقد أنَّه سيقول «لا، شكرًا ». لكنَّه قال بدلً من ذلك، «لا بازلاء! » وقادنا ذلك إلى مناقشة عن أهمية السَّلوك بلباقة. في الواقع، كانت لدينا مناقشات مماثلة في مناسبات عديدة. بخلاف السَّلوك اللبق – والَّذي هو أمرٌ…
معنا وفينا
كان ابني قد بدأ للتو الذهاب إلى الحضانة. في اليوم الأول بكى وأعلن «أنا لا أحب المدرسة ». تحدثت أنا وزوجي معه عن الأمر، وقلنا له «قد لا نكون هناك معك بالجسد، لكننا نصلي من أجلك، إلى جانب، أنَّ يسوع معك دائمًا .» فقال «لكنني لا يمكنني رؤيته ». احتضنه زوجي وقال «هو يعيش فيك، ولن يتركك بمفردك ». لمس…
ما بعد خيبة الأمل
ربما تكون قد رأيت فيديو الصَّبي الصَّغير الَّذي عرف بأنَّه ستكون لديه أخت أخرى. وسط انهياره كان ينتحب قائلً «دائمًا بنات، بنات، بنات، بنات! » إنَّها لمحة مضحكة من توقعات البشر، لكن لا يوجد شيء مضحك في خيبة الأمل. إنَّها تملأ عالمنا. يتحدَّث الكتاب المقدَّس في إحدى قصصه عن خيبة أمل كبيرة؛ فبعدما وافق يعقوب على العمل 7 سنوات ليتزوج…
صوتُ الصَّمت
صديق لي في الصيد أبدى ملاحظة مهمة، قال: «جداول المياه الضحلة هي الأكثر ضجيجًا »، وقوله هذا كان الوجه الآخر للقول المأثور القديم «المياه الهادئة عميقة ». والَّذي يعني، أنَّ النَّاس الَّذين يفعلون معظم الضجيج، غالبًا ما يكون لديهم كلامٌ قليل الأهمية. الجانب الآخر لتلك المشكلة هو أنَّنا لا نُصغي جيدًا أيضًا. تذكَّرت جملة في أغنية سيمون وغارفانكيل القديمة «أصوات…
الحدث الرَّئيسي
أثناء مشاهدتي للألعاب النَّارية خلال احتفال جرى في مدينتي، صرت مشتتًا. فعلى يمين ويسار الحدث الرَّئيسي، كانت في بعض الأحيان تنفجر في السَّماء بعض الألعاب النَّارية الأصغر. كانت جيدة، لكن مشاهدتي لها تسببت بأن تفوتني الأجزاء الأكثر إثارة من العرض الَّذي كان فوقي مباشرة. في بعض الأحيان الأمور الجيدة تبعدُنا عن الأمور الأفضل. وقد حدث هذا مع مرثا، المُسجَّلة قصتُها…
الفوز بالجائزة الكبرى
في كل ميدان من ميادين السِّباق والتَّحديات، تعتبر جائزة معينة قمة التقدير والنجاح. كالميداليَّة الذَّهبيَّة الأولمبيَّة أو جائزة غرامي، أو جائزة الأوسكار، أو جائزة نوبل وكل تلك الجوائز هي من «الجَّوائز الكبرى ». لكن، هناك جائزة أعظم، يمكن لأيِّ شخص الحصول عليها. كان الرَّسول بولس على دراية بألعاب القرن الأوَّل الرِّياضيَّة والَّتي يبذل فيها المتبارون قصارى جهدهم للفوز بالجَّائزة. وبينما…