في 28 يناير 1986 ، بعد خمسة تأخيرات بسبب الطقس، انطلق مكوك الفضاء تشالنجر متجهًا صوب السَّماء وسط نيرانٍ وضجيج كصوت الرَّعد. وبعد 37 ثانية فقط مزَّق فشلٌ في نظام المكوك، المكوكَ ولقي جميعُ أفراد طاقمه السَّبعة مصرعهم. تمَّ إرجاع السَّبب في الكارثة إلى حلقة مانعة للتَّسرب كان يُعرف عن وجود نقاط ضعف فيها. يشيرُ العاملون في داخل جسم المكوك إلى هذا الخطأ القاتل بمصطلح «حُمى الإسراع » – وهي الميل لتجاهل الاحتياطات الضَّروريَّة في غمرة الاندفاع لتحقيق هدف كبير.
دائمًا ما تُغرينا طبيعتُنا البشريَّة الطموحة باتخاذ خيارات خاطئة. كما أنَّنا مُعرَضون إلى خوف يمكنه أن يجعلنا أكثر حذرَا من المطلوب. عندما عاد ال 12 كشَّاف من تجسس أرض الموعد، رأى 10 منهم العقبات فقط )العدد 13 : 26 – 33 (. وقالوا: «لاَ نَقْدِرْ أَنْ نَصْعَدَ إِلَى الشَّعْبِ، لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنَّا » )عدد 31 (. وبعد تمرُّدٍ بسبب الخوف ضدَّ الرَّب أدى إلى موت ال 10 جواسيس، اجتاحت «حمى الإسراع » الشَّعب وقالوا: «هُوَذَا نَحْنُ! نَصْعَدُ إِلَى الَْوْضِعِ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ 14( » : 40 (. بدون الله، فشل الغزو سِّيء التوقيت فشلً ذريعًا )الأعداد 41 – 45 (. عندما نحوِّل أعيننا بعيدًا عن الرَّب، ننزلق إلى أحد السَّبيلين المتطرفين. قد نندفع إلى الأمام بفارغ الصبر بدون الرَّبِّ، أو ننكمش ونشتكي في خوف. يجلب التَّركيز على الرَّبِّ شجاعةٌ ممزوجة بحكمته. تيم جوستافسون