أحبُّ مشاهدة الطُّيور، فهي نشاطٌ تطوَّر لديَّ وأنا بعد صغير، أنمو في قرية بغابات غانا حيث كان هناك العديد من أنواع الطُّيور المختلفة. في ضواحي المدينة حيث أعيش الآن، لاحظت مؤخرًا سلوك بعض الغربان الَّذي أثار اهتمامي. فهم يطيرون صوب شجرة سقطت معظم أوراقها، قررَّت الغربان أن تأخذ قسطًا من الرَّاحة. لكن بدلً من الاستقرار على الأفرع القويَّة، حطت على أطراف الأغصان الجَّافة الضَّعيفة الَّتي سرعان ما انكسرت تحتها. فأخذت ترفرف بأجنحتها كيلا تسقط – ثم ما تلبث تعود لتكرر جهودها غير المجدية في الوقوف على الأغصان. كان واضحًا أنَّ حاسة الطَّير لديها لم تُخبرها بأنَّ الفروع القويَّة جديرة بالثَّقة أكثر وهي مكان آمن للرَّاحة. ماذا عنَّا؟ تُرى أين نضع ثقتنا؟ لاحظ داود في المزمور 20 : 7: بأنَّ «البعض يضعون ثقتهم في المركبات والبعض في الخيل، لكنَّنا نثق في اسم الرَّبِّ إلهنا )ترجمة أخرى(. » تُثل المركبات والخيل الأصول الماديَّة والبشريَّة. ورغم أنَّ هذه الأشياء مفيدة في حياتنا اليوميَّة، إلَّ أنَّها لا تُعطينا الأمان في أوقات المتاعب والاضطرابات. إن وضعنا ثقتنا في الأشياء أو الممتلكات أو الثَّروة، فسنجد بأنَّها سرعان ما ستنكسر من تحتنا، مثل الأغصان الَّتي انكسرت تحت ثقل الغربان. أولئك الَّذين يضعون ثقتهم في مركباتهم وخيلهم يمكن أن «يجثوا ويسقطوا » لكنَّ الَّذين يثقون في الله فس «يقومون وينتصبون 20( » : 8(.
ثقةٌ في غير محلِّها
اقرأ: مزمور 2 الكتاب المقدس في عام: مزمور 20 - 22 وأعمال 21 : 1- 1
هؤُلاَءِ )يثقون( بِالَْرْكَبَاتِ وَهؤُلاَءِ بِالَْيْلِ، أَمَّا نَحْنُ )فنثق ب( اسْمَ الرَّبِّ إِلهِنَا. مزمور 7 :20
هل سبق وأن وثقت في شخص ما أو شيءٍ ما وخيَّب أملك أو خذلك؟ مَنْ كان، أو ما هو؟ ومن الَّذي تثق به أكثر؟
في عالم متغيِّر، يمكن لنا أن نثق في الله غير المتغيِّر.
مواضيع:
Uncategorized