Month: مارس 2020

صورةُ يأسٍ

التقطتْ المصوَّرَةُ الشَّهيرةُ دورثيا لانج صورةً لـ فلورنس أوينز وأطفالِها أثناءَ الكسادِ العظيمِ. صورةُ "الأمِّ المهاجرةِ" المعروفةِ هي صورةُ أمِّ يائسةٍ في أعقابِ حصادِ البازلاءِ السَّيِّءِ )القليلِ غيرِ المُجدي(. التقطتْ لانج الصُّورَةَ في نيبومو بـ كاليفورنيا، أثناءَ عملِها في إدارةِ سلامةِ المزارِعِ )وهي إدارةٌ لمحاربَةِ الفقرِ بينَ المزارعين نتيجةَ الكسادِ الكبيرِ وتلفِ المحاصيلِ(، وهي تأملُ في جذبِ انتباهِهِم إلى احتياجاتِ…

شيربي

قامَ طائرُ النَّورسِ شيربي يوميًّا ولمُدَّة اثني عشرَ عامًا بزيارةِ رجلٍ ساعدَهُ على الشِّفاءِ مِن كسرٍ في ساقِهِ. تمكَّنَ جُون من الاقترابِ ومن اكتسابِ ثقةِ شيربي بواسطةِ بسكويت الكلابِ ثمَّ استطاعَ رعايتَهُ حتَّى تمَّ شفاؤه. وعلى الرَّغمِ من أنَّ شيربي يُقيم في شاطئِ أنستو بـ ديفن في انجلترا من شهرِ سبتمبر إلى مارس فقط، إلَّا أنَّه وجون استمرَّا يجدان بعضهما…

بطيءٌ لسببٍ

في سلسلةِ حلقاتِ الـ بي بي سي "حياةُ الثَّديَّاتِ"، يتسلَّقُ المُضيفُ ديفيد أتينبورو شجرةً ليُلقي نظرةً كوميديَّةً على حيوانِ الكسلانِ ذو الثَّلاثةِ أصابع. وعندما يصيرُ وجهًا لوجهِ مع أبطأ حيوانِ ثديٍّ في العالمِ، يلقي عليه التَّحيَّةَ قائلًا "بوو!" ولكن بعدما فَشِلَ في الحصولِ على ردِّ فعلٍ مِنه، أوضحَ أنَّ التَّحرُّكَ ببطءٍ هو ما تفعلُه إنْ كُنتَ حيوانَ الكسلانِ ذو الثَّلاثِ…

مسرَّةٌ في الكتابِ

سندُكو هو مُصطلحٌ يابانيٌّ يشيرُ إلى مجموعةٍ من الكُتبِ الموضوعةِ على الطَّاولةِ الَّتي بجانبِ الفراشِ والَّتي من المُنتظر قراءِتها، وهي الكلمةُ الَّتي أحتاجها أنا دائمًا. فالكتبُ توفِّرُ لي إمكانيَّةَ التَّعلُّمِ أو الذَّهاب إلى أزمنةٍ أو أماكنٍ مُختلفةٍ، وأنا أشتاقُ إلى المسرَّاتِ والرُّؤى الموجودةِ في صفحاتِها. لذلكَ تبقى مجموعةُ الكتبِ بجانبِ فراشي. 

فكرةُ أنَّهُ يُمكِنُنا العثورُ على المُتعةِ والمسرَّةِ والمُساعدةِ في كتابٍ…

فرحُ طابورِ الموتِ

عامَ 1985، اتُّهِمَ أنتوني راي هينتون بقتل اثنين من مديريِّ المطاعم. كانتْ التُّهمةُ ملفَّقةٌ لأنَّهُ كانَ على بُعد أميالٍ عند وقوعِ الجَّريمةِ، لكنَّه أُدين وحكم عليه بالإعدام. غفرَ راي للذين شهدوا شهاداتِ زورٍ عنه في المحاكمةِ وكان لديه فرحٌ على الرَّغمِ من الظُّلمِ الَّذي وقعَ عليهِ. قال: "بعد موتي سأذهبُ إلى السَّماءِ، فإلى أين أنتَ ذاهبٌ؟" 

كانتْ الحياةُ في طابورِ الموتِ…

حتَّى قبلما تسأل

عاشَ صديقيَّ روبرت وكولين زواجًا جيِّدًا لعدَّةِ عقودٍ، أنا أُحبُّ رؤيتهما وهما يتفاعلان معًا. يُمرِّرُ أحدهما الزِّبدة إلى الآخر في العشاء حتَّى دُونَ أن يطلُبَ الآخرُ منه ذلك. ويُعيدُ الآخرُ ملءَ كوبِ الثاني في الَّلحظةِ المُناسبةِ. وعندما يقومانِ برواية قصَّة ما يُنهيانِ جُمَلَ بعضهما البعض. ويبدو في بعضِ الأحيانِ بأنَّهما قادرين على قراءةِ ذِهنِ بعضهما البعض. 

من المُعزيِّ والمُريح أنَّ اللهَ…

مهارةٌ رائعةٌ

قامَ قائدُ فريقِ غناءِ جامعتِنا بقيادةِ فريق الغناءِ وهو يعزفِ على البيانو في نفسِ الوقتِ، ووازنَ بينَ هاتين المسئوليَّتين بمهارةٍ. في ختامِ إحدى الحفلاتِ الموسيقيَّةِ، بدا مُرهقًا للغايةِ، لِذا سألتُهُ إن كان بخيرٍ. أجابَ: "لم أقمْ بذلكَ من قبل، لم يكنْ البيانو مُدوزنًا، لذا اضطررتُ إلى العزفِ بمفتاحين موسيقيَّين مختلفين، تلعبُ يدي اليسرى مفتاحًا موسيقيًّا وتلعبُ اليُمنى مُفتاحًا آخر!" اندهشتُ…

دُفعتْ الفاتورةُ

وهو ينحني فوقَ سريرٍ في مستشفى، سأل زيل رجلُ الأعمالِ النِّيجيريِّ شابًّا: "ما الَّذي حدثَ لكَ؟"، أجابَ الشَّابُّ: "أطلقَ أحَّدُم النَّار عليَّ". وعلى الرَّغمِ من أنَّ الشَّابَّ كانَ في حالةٍ تسمحُ لهُ بالعودةِ إلى بيتِهِ، إلَّا أنَّه لنْ يُسمحْ له بذلك حتَّى يدفعَ فاتورةَ عِلاجِهِ، وهي سياسةٌ تتَّبِعُها الكثيرُ من المستشفياتِ الحكوميَّةِ في المنطقةِ. بعد التَّشاورِ مع أخصائيٍّ اجتماعيٍّ، قامَ…

أفضلُ من الحياةِ

على الرَّغمِ مِن أنَّ ماري قد أحبَّتْ يسوع، إلَّا أنَّ الحياةَ كانتْ صعبةً جدًّا بالنِّسبةِ لها. فقد فقدتْ ابنين تُوفيا قبلها وفقدتْ حفيدين راحا ضحيَّة إطلاقِ نارٍ. وعانتْ من شللٍ نصفيٍّ بسببِ جلطةٍ دماغيَّةٍ. ولكن، ما أن أصبحت ماري قادرةً على الذَّهاب إلى الكنيسةِ، انطلقتْ وسبَّحتْ الرَّبَ بنطقٍ غيرِ سليمٍ (بسببِ الشَّلَلِ النُّصفيِّ) بكلماتٍ مِثل: "نفسي تُحبُّ يسوعَ؛ مباركٌ اسمُه!"…

لعبةُ اضرب الخُلد

قد تعرفُ كيفَ تسيرُ أمورُ الجِّراحاتِ الطِّبيَّةِ. تستمرُ الفواتيرُ في الوصولِ بعد القيام بإجراءٍ طبِّيٍ، من طبيبِ التَّخديرِ والجَّرَّاحِ والمعملِ والمُستشفى. اختبرَ جايسون ذلكَ بعد الخُضوعِ إلى عمليَّةٍ جراحيَّةٍ طارئةٍ. واشتكى: "نحنُ مدينونَ بآلافِ الدُّولاراتِ بعد التَّأمينِ. إذا تمكَّنَّا فقط من دفعِ هذه الفواتيرِ فستكونُ الحياةُ جيِّدَةً وسأكونُ راضيًا! أنا أشعرُ وكأنَّني ألعبُ لعبةَ (اضرب الخُلد)". في هذه الُّلعبةُ تظهرُ حيواناتُ…