Month: فبراير 2022

نجاحٌ وَتَضْحِيَةٌ

قَرَأَ ابني خِلالَ بَرنامَجِ الدِّراسَةِ الصَّيفِيَّةِ كِتابًا عَنْ صَبِيٍّ أَرادَ تَسَلُّقَ جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ الأَلْبِ فِي سويسرا. احتَلَّ التَّدَرُّبُ عَلى هَذا الهَدَفِ مُعْظَمَ وَقْتِهِ. وَعِندما انطلَقَ أَخيرًا لِتَسَلُّقِ القِمَّةِ، لَمْ تَسرْ الأُمورُ كَما هُو مُخَطَّطُ لَها. فَفي الجُّزءِ العُلْوِيِّ مِنَ المُنْحَدَرِ مَرِضَ أَحَّدُ زُمَلائِهِ وَقَرَّرَ الصَّبِيُّ البَقاءَ مَعَهُ بَدَلًا مِنْ تَحقيقِ هَدَفِهِ )وَالوصولِ إِلى القِمَّةِ(.

سَأَلَ مُعَلِّمُ ابني في الفَصلِ…

الحُصولُ عَلى مَا نُريد

كَانَ آرون بور يَنْتَظِرُ بِفَارِغِ الصَّبرِ نَتِيجَةَ التَّصويتِ الفَاصِلِ )الَّذي يُرَجِّحُ نَجاحَ أَحَّدِ المُرَشَّحينَ( في مَجْلِسِ النُّوَّابِ الأَمريكيِّ. فَقَدْ وَصَلَ إِلى نِهايَةِ طَريقِ انتخاباتِ الرِّئاسَةِ مَعَ تُوماس جيفرسون عَام 1800 )لِتَقريرِ الفَائِزِ(، وَكَانَ لَديهِ سَبَبٌ لِلاعتقادِ بِأَنَّ مَجْلِسَ النُّوابِ سَيُعْلِنُ فَوزَهُ. لَكِنَّهُ خَسِرَ، وَتَوَغَّلتْ المَرارَةُ فِي نَفْسِهِ. وَقَتَلَ هَاميلتون في مُبَارزَةٍ بَعدَ أَقَلِ مِنْ أَربعِ سَنواتٍ، لِأَنَّهُ تَرَكَ الشِّكايَةَ عَلى…

نومٌ مُلِذٌّ

عِندما تَكونُ صَديقَتي فلوس مُستيقِظَةً طِوالَ الَّليل، تُفَكِّرُ في كَلِمَاتِ تَرنِيمَةِ "أُحِبُّكَ يَا يسوعي". وَتَدعوها "تَرنِيمَةَ مُنتصَفِ الَّليلِ" لِأَنَّها تُسَاعِدُها عَلى تَذَكُّرِ وعودِ اللهِ وَتذكُّرِ الأَسبابِ العَديدَةِ الَّتي تُحِبُّهُ مِنْ أَجْلِها.

النَّومُ هُو جِزءٌ ضَرورِيٌ مِنَ الحَياةِ، لَكِنَّهُ بَعيدُ المَنالِ في بَعضِ الأَحيانِ. قَدْ نَشْعُرُ في بَعْضِ الأَحيانِ بِصوتِ الرُّوحِ القُدُسِ يُنَبِّهُنا وَيُذَكِّرُنا بِخَطِيَّةٍ لَمْ نَعْتَرِفَ بِها. أَو نَبدأَ في…

ليسَ لِراحَتِنا

كَانَ دَان يَرْكَبُ دَرَّاجَتَهُ النَّارِيَّةَ عِندما انحرَفَتْ سَيَّارَةٌ وَدَخَلَتْ إِلى حَارَتِهِ وَدَفَعَتهُ إِلى حَرَكَةِ المُرورِ العَكْسِيَّةِ )وَحَدَثَ اصطدامٌ(. عِندما أَفاقَ مِن غَيبوبَتِهِ في مَرْكَزِ الصَّدماتِ كَانَ فِي حَالَةٍ سَيِّئَةٍ. أَسوأ مَا فِيها هُو مُعَانَاتُهُ مِن ضَرَرٍ في النُّخاعِ الشَّوكِيِّ أَصَابَهُ بِشَلَلٍ نِصفِيٍّ. صَلَّى دَان مِنْ أَجلِ الشِّفاءِ، لَكِنَّهُ لَمْ يُشفَ أَبدًا. إِلَّا أنَّهُ آمَنَ بِأَنَّ اللهَ عَلَّمَهُ هَذا "أَنَّ هَدَفَ…

عَجَائِبُ الخَليقَةِ

صَادَفَ تِيم وَهُو يَقومُ بِرِحْلَةٍ سَيرًا على الأَقدامِ في روت جليسير بِـ أَلاسكا، شَيئًا لَمْ يَرَهُ مِنْ قَبلْ بِالرَّغمِ مِنْ أَنَّهُ مُحترفُ دِراسةِ الأَنهارِ الجَّليدِيَّةِ، إِلَّا أَنَّ العَدَدَ الهَائِلَ مِنَ الكُراتِ الصَّغيرةِ مِنَ الطَّحالِبِ كَانَتْ غَيرَ مَألوفَةٍ لَهُ تَمامًا. اكتشفَ تِيم وَزملاؤه بَعَدَ تَتَبُّعِ تِلكَ الكُراتِ الزَّاهِيةِ الخَضَارِ لِسَنواتٍ عَديدَةٍ بِأَنَّهُ عَلى عَكسِ الطَّحالِبِ المَوجُودَةِ عَلى الأَشجارِ فَإِنَّ "جليسير مايس"…

بِدايَةٌ جَديدَةٌ

تَرْتَبِطُ رَأَسُ السَّنَةِ الصِّينِيَّةِ الَّتي يَحْتَفِلُ بِها الصِّينيونَ في كُلِّ مَكانٍ بِالتَّقويمِ القَمَرِيِّ. وَعَادَةً مَا تَقَعُ في أَواخِرِ يَناير/ كَانون الثَّاني إِلى مُنْتَصَفِ فِبراير/ شباط، وَفِيها يَتُمُّ لَمُّ شَمْلِ الأُسرَةِ وَيُصَاحِبُها العَديدُ مِنَ التَّقاليدِ- بَعضُها لَهُ أَهَمِّيَّةٌ كَبيرَةٌ. مِنها شِراءُ وَارتداءُ مَلابسٍ جَديدَةٍ، وَتَنظيفُ المَنازِلِ جَيِّدًا وَسَدادُ ديونٍ مُتَأَخِّرَةٍ وَذَلِكَ يُذَكِّرُنا بِأَن نَضَعَ الماضي وَراءَنا وَنَبدأَ العَامَ الجَّديدَ بِسِجِلٍّ نَظيفٍ.…

تَواضُعٌ

كَانَتْ نَصِيحَةُ زَوجِ جَان المُحِبَّةُ الَّتي كَانَ يَقولُها لَها دَائِمًا قَبلَ ذَهابِها لِلتَّحَدُّثِ إِلى مَجْموعَةِ ما: "ضَعي يَديكِ خَلفَ ظَهْرِكِ وَسَتكونين عَلى مَا يُرام". كَانَتْ تَتَبنَّى هَذهِ النَّصيحَةَ عِندمَا تَجِدُ نَفْسَها تُحَاوِلُ التَّأثيرَ عَلى النَّاسِ وَالحُصولَ عَلى إِعْجَابِهم أَو تَسعى إلى السَّيطرَةِ عَليهم، لِأَنَّ هَذهِ النَّصيحَةَ تَضعُها في حَالَةٍ ذِهنِيَّةٍ قَابِلَةٍ لِلتَّعليمِ وَالاستماعِ. وَكَانَتْ تَستخدِمُها لِتَذكيرِ نَفْسِها بِأَنْ تُحِبَّ المَستمعينَ…

مَحَبَّةٌ أَينَما نَذْهَبْ

في إحدى إجازاتي، جَلَستُ على الرَّصِيفِ البَحرِيِّ أَقرأُ كِتابِيَ المُقَدَّسَ وَأُشَاهِدُ زَوجي وَهوَ يَصطادُ. اقتربَ مِنَّا شَابٌ وَاقترحَ عَلينا اسَتخدامَ طُعمٍ مُختلِفٍ. ثُمَّ نَظَرَ إِليَّ وَهُو يُبَدِّلُ ارْتِكَازِهِ مِنْ إِحدى قَدمَيهِ إِلى الأُخرى وَقَال: "لَقَدْ كُنْتُ في السِّجْنِ". وَأَشارَ إِلى كِتابِيَ المُقَدَّسِ وَتَنَهَّدَ قَائِلًا: "هَل تعتقدينَ بِأَنَّ اللهَ يَهْتَمُّ حَقًا بِأَشخاصٍ مِثلي؟"

فَتَحْتُ إِنجيلَ مَتَّى 25 وَقَرَأتُ لَهْ بِصَوتٍ عَالٍ…