عِندما تُؤلِمُ المَعْرِفَةُ

وَصَلَ زَاك إِلدر وَأَصْدِقَاؤُهُ إِلى الشَّاطِئِ بَعدَ رِحْلَةِ تَجْدِيفِ اسْتَمَرَّتْ خَمْسَةً وَعِشرين يَومًا عَبرَ جراند كَانيون. أَخْبَرَهم الرَّجُلُ الَّذي جَاءَ لِيَأخُذَ أَطوافَهم عَنْ فَيروس كُوفيد- 19. لَقد ظَنُّوا بِأَنَّهُ كَانَ يَمْزَح. لَكِن بِمُجَرَّدِ أَنْ غَادَروا الوَادِي تَلَقَّتْ هَواتِفُهم رَسائِلًا عَاجِلَةً مِنْ آبائِهم. صُدِمَ زَاك وَأَصْدِقَاؤه. وَتَمَنُّوا لَو أَمْكَنهم العَودةُ إِلى النَّهرِ وَالهَرَبِ مَما بَاتوا يَعْرِفونَهُ الآن.

فِي عَالَمٍ سَاقِطٍ غَالِبًا…

اتركْ النُّورَ مُضاءٌ

إِعْلانٌ تِجَارِيٌّ لِسِلْسِلَةِ فَنادِقٍ كَانَ فِيهِ مَبنى صَغير وَاقِفٌ فِي لَيلَةٍ مُظْلِمَةٍ، وَلا يُوجَدُ شَيءٌ آخَرٌ حَوْلَهُ. يَأْتي النُّورُ الوَحِيدُ فِي المَشْهَدِ مِنْ مِصْبَاحٍ صَغيرٍ بِالقُرْبِ مِنَ البَابِ عَلى مَدْخَلِ المَبنى. يُلْقي المِصْبَاحُ نُورًا كَافِيًا للزَّائِرِ كَي يَتَمَكَّنَ مِن صُعودِ الدَّرَجِ وَدُخولِ المَبنى. يَنْتَهي الإِعلانُ بِعِبَارَةِ "نَحنُ نَتْرُكُ النُّورَ مُضاءً لَكَ".

يُمَثِّلُ نُورُ المَدْخَلِ المُضاءِ عَلامَةَ تَرْحِيبٍ، لِتَذْكِيرِ المُسَافِرين المُرهَقين…

البُذورُ وَالزَّمَن

أُولَئِكَ الَّذين رُبَّما شَاهَدوا وِيليام بيل عَام 1879، مِنَ المُرَجَّحِ أَنَّهم اعْتَقَدوا بِأَنَّهُ مَجْنونٌ أَو مَعْتوهٌ إِذا كَانوا قَد رَأوا عَالِمَ النَّباتِ وَهو يَمْلأُ عِشرينَ زُجَاجَةٍ بِبُذُورٍ مُخْتَلِفَةٍ، ثُمَّ يَدْفِنُها فِي تُرْبَةٍ عَمِيقَةٍ. مَا لَمْ يَعْرِفوه هُو أَنَّ بِيل كَانَ يُجري تَجْرِبَةً لِمَعْرِفَةِ قَابِلِيَّةِ وَقُدْرَةِ البُذورِ عَلى النُّمُوِّ وَالَّتي قَدْ تَمْتَدُّ إِلى قُرونٍ. كَانَ يَحْفِرُ وَيُخْرِجُ زُجَاجَةً مِنها كُلَّ عِشرينَ…

تَرْكُ السَّيْطَرَةِ وَالتَّحَكُّمِ للهِ

تَخَيَّلْ شَجَرَةَ بَلوطٍ قَوِيَّةٍ صَغِيرَةٍ فِي الحَجْمِ بِمَا يَكْفيِ لِتُوضَعَ عَلى طَاوِلَةِ مَطْبَخٍ. ذَلِكَ مَا تَبدو عَلَيهِ شَجَرَةُ الزِّينَةِ الجَّميلَةِ بُونساي الَّتي هِي نُسْخَةٌ مُصَغَّرَةٌ مِنَ الأَشجارِ الكَبيرَةِ الَّتي تَجِدُها فِي الطَّبيعَةِ. لَا تُوجَدُ اخْتِلافَاتٌ جِينِيَّةٌ بَينَ شَجَرَةِ البُونساي وَنَظِيرَتِها الَّتي بِالحَجْمِ الطَّبيعِيٍّ الكَبيرِ. إِنَّ الأَصيصَ الصَّغيرَ وَتَقْلِيم الفُروعِ وَالجُّذورِ المُستَمِرِ هو الَّذي يَحدُّ مِنْ نُمُوِّها وَيَجْعَلُها تَظَلُّ صَغِيرَةَ الحَجْمِ.…

خِطَطٌ وَعِنَايَةٌ إِلهِيَّةٌ

عَامَ 2000، عَرَضَتْ شَرِكَةٌ نَاشِئَةٌ تَعْمَلُ فِي مَجَالِ تَأجيرِ الأَفلامِ عَن طَريقِ البَريدِ الإِلكتروني بيعَ شَرِكَتِها إِلى شَرِكَةِ بلوك- بَاستر وَهِي مَلِكَةُ تَأْجِيرِ الأَفلامِ المَنْزِلِيَّةِ وَأَلعابِ الفِيديو فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، مُقَابِلَ 50 مِليون دُولار. كَان لَدى شَرِكَةِ نِتفليكس مَا يَقْرُبُ مِنْ 300 أَلفِ مُشتركٍ بَينما كَانَ لَدى بلوك- باستر مَلايين المُشْتَركين. لَمْ تَسْتَغِل بلوك- بَاستر الفُرصَةَ لِشِراءِ شَرِكَةِ مُنَافِسَتِها الصَّغِيرَةِ.…

اطلبْ!

عَلَتْ صَيحاتُ الفَرحٍ مِنْ زَوجَتي شِيرلي فِي قَبوِ مَنْزِلِنا. فَقَدْ كَانَتْ تَعْمَلُ لِسَاعَاتٍ عَلى مَشْروعِ رِسَالَةٍ إِخْبَارِيَّةٍ وَتسعى للانتهاءِ مِنها. طَلَبَتْ مِنَ اللهِ المَعونَةَ لِأَنَّها كَانَتْ قَلِقَةً وَغَيرَ مُتَأَكِّدَةٍ مِنْ كَيفِيَّةِ إِنْجَازِ المَشروعِ. وَتَوَاصَلَتْ أَيضًا مَع أَصدقائِها عَلى الفِيسبوك وَسُرعانَ مَا اكتمَلَ المَشروعُ بِجُهدٍ جَمَاعِيٍّ.

فِي حِينِ أَنَّ مَشروعَ الرِّسَالَةِ الإِخْبَارِيَّةِ هو شَيءٌ صَغيرٌ فِي هذه الحَياةِ إِلَّا أَنَّ الأُمورَ…

عِندَمَا تَحْتَاجُ مَعونَةً

كَانَ صَباحُ يَومِ الاثنين لَكن صَديقي شِيا مِينج لم يَكُن فِي المَكْتَبِ. كَانَ يُنَظِّفُ دَورَةَ المِياهِ فِي البَيتِ. فَقَدْ كَانَ عَاطِلًا عَنِ العَمَلِ مِنذُ شَهرٍ وَلَا يُوجَدُ أَيُّ عَمَلٍ فِي الأُفُقِ. كَانَتْ شَرِكَتُهُ قَدْ أَغْلَقَتْ أَبوابَها بِسَبَبِ وَباءِ كُوفيد-19 وَقَدْ مَلَأَ القَلَقُ بِشَأنِ المُسْتَقْبَلِ قَلْبَ شِيا مِينج بِالخَوفِ. كَانَ يُفَكِّرُ: أَنا بِحَاجَةٍ إِلى دَعْمِ أُسْرَتي. أَينَ يُمْكِنُ لِي الذَّهَابُ للحُصولِ…

بِقْعَةُ الهُبوطِ

يَسْتَطيعُ حَيوانُ الإِمبالا وَهو مِنْ عَائِلَةِ الظِّباءِ، القَفْزَ إِلى ارْتِفَاعِ عَشَرَةِ أَقْدَامٍ (3 أَمتار تَقريبًا) وَبِطولِ ثَلاثين قَدَمٍ (طُولُ القَفْزَةِ عَلى الأَرضِ 9 أَمتارٍ تَقْريبًا). إِنَّهُ أَمرٌ لَا يُصَدَّقُ، لَكِنَّهُ دُونَ شَكٍّ ضَروريٌّ لِحَياتِهِ وَنَجَاتِهِ وَبَقائِهِ فِي بَرِّيَّةِ أَفريقيا. مَعَ ذَلِكَ فِي الكَثيرِ مِنْ حَدائِقِ الحَيوانِ تَجِدُ أَنَّ حَيوانَاتٍ الإِمبالا مَوضوعَةٌ فِي أَماكِنٍ ارْتِفاعُ أَسوارِها ثَلاثَةُ أَقدامٍ (مترٌ تَقريبًا) فَقَط.…

عَلى مَدارِ العُمْرِ

يَقولُ المُغَنّي وَكَاتِبُ الأَغاني لِينفورد ديتويلر وَالعُضو فِي فِرْقَةِ الثِّنائِي الانتقائِيِّ الشَّعْبِيِّ "فَوقَ الرَّاين": "هُنَاكَ أَسْئِلةٌ مُخْتَلِفَةٌ يُمْكِنُ لِفَنَّانٍ شَابٍّ طَرحُها، أَحَّدُها هُو مَا الَّذي يَجِبُ أَن أَفْعَلَهُ لِأَصِيرَ مَشْهورًا؟" يُحَذِّرُ دُيتويلر مِنْ أَنَّ هَدَفًا مِثلَ هَذا "يَفْتَحُ البَابَ لِكُلِّ أَنواعِ القِوى المُدَمرةِ مِنَ الدَّاخِلِ وَالخَارِجِ". لَقد اختارَ هو وَزَوْجَتُه طَريقًا فَنِّيًّا مُوسِيقِيًّا أَقلَّ زَهوًا يُمْكِنُهما فِيهِ "الاستمرارُ فِي النُّمُوِّ…

نَقْلُ وَتَسْلِيمُ وَتَعْلِيمُ الحَقِّ

سَعى الكَثيرُ مِنَ الأَجدادِ للوصولِ إِلى طُرقٍ جَديدةٍ للتَّواصُلِ مَعَ الأَحفادِ وَذَلِكَ لِعَدَمِ قُدْرَتِهم عَلى رُؤيَتهم بِشكلٍ شَخْصِيٍّ بِسَبَبِ الخَوفِ مِنْ خَطَرِ الإِصَابَةِ أَثْناءِ وَباءِ كُوفيد-19. أَظْهَرَ بَحْثٌ جَديدٌ أَنَّ الكَثيرَ مِنَ الأَجدادِ تَبنى اسْتِخدامِ الرَّسائِلِ النَّصِّيَّةِ وَوَسَائِلِ التَّواصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ كَوسائلٍ للحِفَاظِ عَلى رَوابِطِهم الثَّمِينَةِ مَعَ أَحْفَادِهم. وَقَامَ البَعْضُ منهم بِمُمَارَسَةِ العِبادَةِ مَع عَائِلاتِهم المُنْتَشِرَةِ حَولَ العَالِم عَبرَ المُكَالَماتِ المُصَوَّرةِ…