Month: أكتوبر 2022

دَورُكَ وَدَورُ اللهِ

عِنْدَمَا طُلِبَ مِنْ صَديقَتي جَانِيس القِيامُ بِإِدَارَةِ قِسمِها بَعْدَ عِدَّةِ سَنَواتٍ فَقَطْ (مِنْ تَعيينِها)، شَعَرَتْ بِثِقَلِ الأَمرِ. بَعْدَ الصَّلاةِ مِنْ أَجْلِ الأَمْرِ، شَعَرَتْ بِأَنَّ اللهَ يَدْفَعُها لِقبولِ المَنْصِبِ، لَكِنَّها كَانَتْ لَا تَزَالُ خَائِفَةً مِنْ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُها تَحَمُّلُ المَسْئولِيَّةِ. سَأَلَتْ اللهَ: "كَيفَ يُمْكِنُني القِيادَةُ بِخِبْرَتِي القَلِيلَةِ جِدًّا؟ لِمَاذا تَضَعُني فِي هَذا المَنْصِبِ إِنْ كُنْتُ سَأَفْشَلُ؟"

لَاحِقًا قَرَأَتْ جَانِيس عَنْ دَعْوَةِ…

عِيدُ شُكرٍ سَعيدٍ

قَسَمَتْ دِرَاسَةٌ أَجْرَاها عَالِم النَّفْسِ رُوبرت إِيمونز المُتَطَوِّعِينَ إِلى ثَلاثِ مَجْموعَاتٍ، تُقَدِّمُ كُلُّ مَجْموعَةٍ أَعْمَالًا صَحَفِيَّةً أُسْبوعِيَّةً فِي الصُّحُفِ. كَتَبَتْ إِحْدَى المَجْمُوعَاتِ عَنْ خَمْسَةِ أُمورٍ هِي مُمْتَنَّةٌ لَها. وَوَصَفَتْ أُخرى خَمْسَةَ مَتَاعِبٍ يَومِيَّةٍ تُعَانِي مِنها. أَمَّا الأَخيرَةُ فَقَدْ أَدْرَجَتْ خَمْسَةَ أَحْدَاثٍ أَثَّرَتْ عَليها تأثيرًا طَفيفًاٍ. كَشَفَتْ نَتَائِجُ الدِّرَاسَةِ عَنْ أَنَّ الَّذين كَانوا فِي مَجْموعَةِ الامتنانِ شَعروا بِشعورٍ أَفْضَلَ تِجَاهَ حَياتِهم…

قُوَّةُ كَلِمَةِ اللهِ

كَانَ ستيفن مُمَثِّلًا كُوميدِيًّا صَاعِدًا وَضَالًا. نَشَأَ فِي أُسْرَةٍ مَسيحِيَّةٍ، وَصَارَعَ مَع الشَّكِّ بَعْدَمَا مَاتَ وَالِدَهُ وَأَخواهُ فِي حَادِثِ تَحَطُّمِ طَائِرَةٍ. فَقَدَ إِيمَانَهُ في أَوائِلَ العِشرينَاتِ مِنْ عُمُرِهِ، لَكِنَّهُ وَجَدَهُ ثَانِيَةً ذاتَ لِيلَةٍ فِي شَوارِعِ شِيكَاجو المُتَجَمِّدَةِ. أَعْطَاهُ أحَّدُ الغُرَباءِ العَهَدَ الجَّديدَ (الإِنْجيل) بِحَجمٍ صَغِيرٍ للجَّيبِ. فَتَحَ ستيفن إِحدى صَفَحَاتِه، كَانَ مَكْتوبًا فِي فَهْرَسِها، عَلى الَّذين يُعَانون مِنَ القَلَقِ قِرَاءَةُ…

ضَبْطُ النَّفْسِ (التَّعَفُّفِ) بِقُوَّةِ اللهِ

تَمَّ تَطويرُ دِرَاسَةٍ مَعْرُوفَةٍ بِاسم "اخْتِبَارُ حَلوى الخَطمي (مَارشميلو)" لِقِياسِ قُدْرَةِ الأَطفالِ عَلى تَأخيرِ إِشباعِ رَغَبَاتِهم. تَمَّ تَقديمُ قُطْعَةِ حَلوى (مَارشميلو) وَاحدةٍ لكل طفل لِيَسْتَمْتِعَ بِها لَكنْ قِيلَ لَهم إِنْ استطاعوا الامتناعَ عَنْ تَنَاولِها مُدَّةَ عَشرِ دَقائق سَيَتِمُّ إِعْطَائِهم قِطْعَةً ثَانِيَةً. تَمَكَّنَ ثِلثُ الأَطفالِ مِنَ الصُّمودِ للحصولِ عَلى المُكَافَأَةِ الأَكبرِ. وَالْتَهَمَها ثِلثٌّ آخر فِي غُضونِ ثَلاثين ثَانِيةٍ!

قَدْ نُصَارِعُ لِإِظْهَارِ…

طَيورُ السَّمَاءِ

كَانَتْ شَمْسُ الصَّيفِ لا تَزالُ تُشْرِقُ حينَ رَأتني جَارَتي المُبْتَسِمَةُ واقفةً في الفَناءِ الأَمامِيِّ لمنزلي وَأشارتْ إِليَّ بِهدوءٍ كَي آتي وَأَنْظر. هَمَستُ رَدًا عليها قَائِلَةً: "مَاذا؟". أَشَارَتْ إِلى أَجْرَاسِ الرِّياحِ (مَجْموعَةٌ مِنَ الأَجْرَاسِ أَو الأَنَابِيبِ المَعْدَنِيَّةِ المُعَلَّقَةِ تُصْدِرُ أَصواتًا جَميلَةً عِنْدَمَا تُحَرِّكُها الرِّيحُ وَتَجْعَلُها تَصْطَدِمُ بَعْضَها بِبَعضٍ) المُعَلَّقَةِ عَلى شُرْفَةِ مَنْزِلِها الأَمَامِيَّةِ، وَالَّتي كَانَ فَوقُها عِشٌ مِن القَشِّ، وَهَمَسَتْ قَائِلَةً…

تَخَيُّلُ مُسْتَقْبَلٍ مُخْتَلِفٍ

دُعِيَ ثَلاثُمائَةٍ طَالِبٍ مِنْ طُلَّابِ المَدَارِسِ الإِعْدَادِيَّةِ وَالثَّانَوِيَّةِ مِنْ بَلْدَةِ نِيوديشا بِولايَةٍ كَانْساس إِلى اجتماعَ مُفاجِئ فِي المَدرَسَةِ. ثُمَّ جَلسوا وَهم غَيرُ مُصَدَّقين مَا سَمعوه مِن أَنَّ زَوجين تَرْبُطهما روابطٌ بِبَلْدَتِهم قَرَّرَا دَفْعَ الرُّسومِ الجَّامِعِيَّةِ لِكُلِّ طَالِبٍ فِي بَلْدَةِ نِيوديشا لِمُدَّةِ خَمْسَةٍ وَعِشرينَ سَنَةٍ قَادِمَةٍ. أُصِيبَ الطُّلابُ بِالذُّهولِ وَالفَرَحِ وَالبَكَاءِ.

كَانَتْ نِيوديشا قَدْ تَعَرَّضَتْ لِضَرْبَةٍ اقْتِصَادِيَّةٍ شَديدَةٍ، جَعَلَتْ العَديدَ مِنَ…

حِزنٌ وَامتنانٌ

بَعْدَ وَفاةِ أُمي، اقتربتْ مِني إِحدى زَميلاتِها المَريضاتِ بِالسرطانِ، وَقَالَتْ وَهي تَبكي: "كَانَتْ وَالِدتُكِ لَطيفَةً جِدًّا مَعي، يُؤسفني مَوتُها .... بَدلًا مِني".

قُلْتُ لَها: "لَقَدْ أَحَبَّتكِ أُمي، وَقَدْ صَلَّينا لِكي يُبْقيكِ اللهُ حَتى تَري أَولادَك يَكبرون". بَكَيتُ مَعَها وَأَنا أُمْسِكُ يَدَها وَطَلَبتُ مِنَ اللهِ أَنْ يُسَاعِدَها لِتَحْزَنَ بِسَلَامٍ. وَشَكَرتُهُ أَيضًا عَلى غُفْرَانِهِ الَّذي سَمَحَ لَها بِمُوَاصَلَةِ حُبِّها لِزَوجِها وَطِفليها.

يَكْشِفُ…

بَيتُ قُلوبِنا الحَقِيقِيُّ

كَانَ "دُوبي الكَلْبُ العَجيبُ" كُولِي هَجين (كُولي وَكَلبُ الرَّاعي الانجليزِيِّ)، قَدْ انْفَصَلَ عَنْ أُسْرَتِهِ عِندما كَانوا فِي إِجازةٍ صَيفِيَّةٍ مَعًا عَلى بَعدِ 2200 ميل (3540 كم تَقريبًا) مِنْ بَيتِهم. بَحَثَتْ الأُسْرَةُ فِي كُلِّ مَكانٍ عَنْ حَيوانِهم الأَليفِ المَحبوبِ، لَكِنَّهم عَادوا بِدونِهِ فِي حُزنٍ وَخَيبَةِ أَمَلٍ.

بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ، قُرْبَ نِهايَةِ فَصْلِ الشِّتَاءِ، ظَهَرَ بُوبي وَهو هَزيلٌ لَكِن بِعَزمٍ شَديدٍ عَلى…

اخْتِبَارُ المِرآةِ

سَأَلَ عُلَمَاءُ النَّفْسِ عِندَما كَانوا يُجْرونَ اخْتِبَارَ التَّعَرُّفِ عَلى الذَّاتِ الأَطفالَ، "مَنْ في المرآة؟"

فِي عُمُرِ الثَّمانِيَةِ عَشر شَهرًا أَو أَقَلْ، عَادَةً لَا يَرْبطُ الأَطفالُ بينَ أَنْفُسِهم وَبَينَ صُورَتِهم فِي المِرآةِ، لَكِنْ مَع نُموِّهم يُمْكِنُهم فَهمُ أَنَّهم يَنظرونُ إِلى أَنْفُسِهم فِي المِرآة. يُعْتَبَرُ التَّعَرُّفُ عَلى الذَّاتِ عَلامَةً هَامَّةً عَلى النُّمُوِّ الصِّحِيُّ وَالنُّضوجِ.

(ذَلِكَ الاخْتِبَارُ) هَامٌّ أَيضًا لِنُمُوِّ المُؤمنين. يَضَعُ يَعْقوبُ…

نِعْمَةُ اللهِ الوَدِيعَةِ

كَتَبَتْ الشَّاعِرَةُ إِيميلي دِيكنسون: "قُلْ كُلَّ الحَقيقَةِ لَكِنْ بِطَريقَةٍ مُتَدَرِّجَةٍ"، مُقْتَرِحَةٌ ذَلِكَ لِأَنَّ حَقَّ اللهِ وَمْجِدَهِ قَوِيَّانِ جِدًّا بِالنَّسبةِ لِفَهمِ البَشَرِ الضُّعَفاءِ وَتَلَقِّيهما بِالكَامِلِ عَلى الفَورِ (فِي جُرْعَةٍ وَاحِدَةٍ)، مِنَ الأَفضلِ لَنا تَلَقِّي وَمُشَارَكَةُ نِعْمَةِ وَحَقِّ اللهِ بِالتَّدِريجِ- بِلُطْفٍ وَبِشكَلٍ غَيرِ مُبَاشَرٍ. لِأَنَّ "الحَقِيقَةَ يَجِبُ أَنْ تُشْرِقَ وَتُبْهِرَ بِالتَّدريجِ وَإِلَّا أًصيبَ كُلُّ إِنسانٍ بِالعَمى (نَتِيجَةَ نُورِ الحَقِّ البَاهِرِ)".

قَدَّمَ الرَّسولُ…