Month: فبراير 2023

ذِرَاعَا اللهِ مَفْتُوحَةٌ

عَبَسْتُ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلى هَاتِفي الخَلَوِيِّ وَعَقَدْتُ حَاجِبَيَّ مِنَ القَلَقِ. فَقَدْ كُنْتُ أَنا وَصَديقَةٌ لِي عَلى خِلافٍ جَدِّيٍّ حَولَ مُشْكِلَةٍ مَعَ أَطْفَالِنا، وَكُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّني بِحَاجَةٍ إِلى الاتِّصَالِ بِها وَالاعْتِذَارِ لَها. لَمْ أَرْغَبْ فِي القِيامِ بِذَلِكَ لِأَنَّ وجْهَاتِ نَظَرِنَا لَا تَزَالُ مُتَعَارِضَةً، لَكِنَّني أَعْلَمُ بِأَنَّني لَمْ أَكُنْ لَطِيفَةً وَمُتَوَاضِعَةً فِي آخِرِ مُنَاقَشَةٍ لَنا حَولَ المَوضوعِ.

تَسَاءَلْتُ وَأَنا أُفَكِّرُ فِي إِجْرَاءِ…

الرَّاعِي الصَّالِحِ

عِنْدَمَا سَمِعَ القَسُّ وَارين أَنَّ رَجُلًا فِي كَنِيسَتِهِ قَدْ هَجَرَ زَوْجَتَهِ وَأُسْرَتَهِ، طَلَبَ مِنَ اللهِ أَنْ يُسَاعِدَهُ فِي مُقَابَلَةِ الرَّجُلِ كَمَا لَو كَانَ عَنْ طَريقِ الصِّدْفَةِ حَتَّى يَتَمَكَّنا مِنَ التَّحَدُّثِ مَعًا. فَعَلَ الرَّبُّ ذَلِكَ! عِنْدَما كَانَ وَارين يَدْخُلُ إِلى مَطْعَمٍ رَأَى الرَّجُلَ جَالِسًا عَلى مَقْعَدٍ أَمَامَ مِنْضَدَةٍ. فَسَأَلَهُ: "هَلْ لَدَيكَ مَكَانٌ شَاغِرٌ لِرَجُلٍ جَائِعٍ؟" سُرْعَانَ مَا تَحَدَّثا وَتَشَارَكَا بِعُمْقٍ وَصَلَّيَا…

الرَّجُلُ الأَكْثَرُ شُعُورًا بِالوَحْدَةِ

فِي 20 يُوليو 1969، خَرَجَ أَرْمِسْترونج نِيلْ مِنْ وِحْدَةِ الهُبوطِ عَلى سَطْحِ القَمَرِ وَأَصْبَحَ أَوَّلَ إِنْسَانٍ يَسيرُ عَلى سَطْحِ القَمَرِ. لَكِنَّنا عَادَةً لَا نُفَكِّرُ كَثيرًا فِي ثَالِثِ شَخْصٍ فِي الفَريقِ مَايكل كُولينز الَّذي كَانَ يَقُودُ وِحْدَةَ قِيَادَةِ أَبُّولو 11.

فَبَعْدَمَا نَزَلَ زُمَلاؤُهُ عَلى الدَّرَجِ لِاخْتِبَارِ سَطْحِ القَمَرِ، انْتَظَرَ كُولينز بِمُفْرَدِهِ عَلى الجَّانِبِ البَعيدِ مِنْ القَمَرِ. وَكَانَ مَعْزولًا عَنِ التَّوَاصُلِ مَع…

يُمْكِنُني فَقَطْ أَنْ أَتَخَيَّلَ

جَلَسْتُ فِي الكَنِيسَةِ خَلْفَ امْرَأَةٍ بَينَما فَريقُ العِبَادَةِ يَعْزِفُ وَيُرَنِّمُ "يُمْكِنُني فَقَطْ أَنْ أَتَخَيَّلَ". رَفَعْتُ يَدَيَّ وَسَبَّحْتُ اللهَ وَصَوتُ المَرْأَةِ السُّوبرانو الجَّميلُ يَتَنَاغَمُ مَعَ صَوتِي. بَعْدَما أَخْبَرَتْنِي عَنْ مُعَانَاتِها الصِّحِّيَّةِ، قَرَّرنا أَنْ نُصَلِّي مَعًا خِلالَ عِلاجِها القَادِمِ مِنَ السَّرطَانِ.

بَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ أَخْبَرَتْني لُويز بِأَنَّها خَائِفَةٌ مِنَ المَوتِ. أَلْصَقْتُ رَأْسِي بِرَأْسِها وَأَنا أَنْحَني عَلى فِرَاشِها فِي المُسْتَشْفَى، وَهَمَسْتُ مُصَلِّيَةً، وَرَنَّمْنَا…

مَا هُوَ اسْمُكَ؟

تَزَوَّجَتْ جِين مَرَّةً أُخرى بَعْدَ وَفَاةِ زَوجِها الأَوَّلِ. لَمْ يَقْبَلْها أَوْلَادُ زَوجَها الجَّديدِ أبدًا، وَالآنَ تُوفِيَ هُوَ أَيْضًا، وَأَصْبَحوا يَكْرَهُونَها لِبَقَائِها فِي مَنْزِلِ طُفُولَتِهم. كَانَ زَوجُها قَدْ تَرَكَ لَها مَبْلَغًا مُتَواضِعًا مِنَ المَالِ لِإِعَالَتِها. قَالَ أَولَادُهُ إِنَّها تَسْرُقُ مِيرَاثَهم. أُصِيبَتْ جِين بِالإِحْبَاطِ لِأَسْبَابٍ مَفْهومَةٍ، وَأَصْبَحَتْ تَشْعُرُ بِالمَرَارَةِ.

ذَهَبَ زَوجُ نُعْمِي بِأُسْرَتِهِ إِلى مُوآب، حَيْثُ مَاتَ هُو وَابْنَاهُ. ثُمَّ بَعْدَ سَنَواتٍ…

نَحْنُ غُرَبَاءٌ

بَدَا كُلُّ شَيءٍ مُخْتَلِفًا تَمَامًا فِي بَلَدِهِم الجَّديدِ، لُغَةٌ وَمَدَارِسٌ وَعَادَاتٌ وَمُرورٌ وَأَحْوالٌ مَنَاخِيَّةٌ جَدِيدَةٌ. تَسَاءَلوا كَيفَ سَيَتَأَقْلَمونَ. الْتَفَّ حَوْلَهم أَشْخَاصٌ مِنْ كَنِيسَةٍ قَرِيبَةٍ لِمُسَاعَدَتِهم فِي حَيَاتِهم الجَّديدَةِ في الأَرْضٍ جَديدَةٍ. اصْطَحَبْتْ بَاتي الزَّوجِينَ لِلتَّسَوُّقِ فِي سِوقِ طَعَامٍ مَحَلِّيٍّ لِتُريِهُما مَا هُوَ مُتَاحٌ وَكَيفَ يَقُومَانِ بِشِرَاءِ المَوادِ. وَهُمَا يَتَجَوَّلانِ فِي السُّوقِ اتَّسَعَتْ عُيونُهما وَاتَّسَعَتْ ابْتِسَامَاتُهما لَمّا رَأَيا فَاكِهَةَ الرُّمَّانِ المُفَضَّلَةَ…

مِثْلُ مُعَلِّمِنا العَظِيمِ

فِي فِيديو تَمَّ تَدَاوُلُه وَانْتِشَارُهُ كَالنَّارِ فِي الهَشيمِ، قَامَتْ مُتَدَرِّبَةُ كَارَاتِيه عُمْرُها ثَلاثِ سَنَواتٍ تَحْمِلُ الحِزَامَ الأَبيضَ بِتَقْلِيدِ مُدَرِّبَتِها. قَالَتْ الفَتَاةُ الصَّغِيرَةُ بِشَغَفٍ وَقَنَاعَةٍ إِنَّ التِّلْمِيذَةَ تَتَمَثَّلُ بِقَائِدِهَا. ثُمَّ قَلَّدَتْ الفَتَاةُ الصَّغِيرَةُ الَّلطِيفَةُ المَلِيئَةُ بِالطَّاقَةِ وَالحَيَويِّةِ كُلَّ مَا قَالَتْهُ وَفَعَلَتْهُ مُدَرِّبَتُها بِشَكْلٍ جَيِّدٍ جِدًّا.

قَالَ يَسوعُ: "لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلًا يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ" (لُوقا…

بَرَكَةٌ وَسَطَ الدُّموعِ

تَلَقَّيتُ بَريدًا إِلِكْترونِيًّا مِنْ شَابٍّ فِي إِنْجلترا، كَانَ أَبوهُ البَالِغُ مِنَ العُمْرِ ثَلاثَةً وَسِتِّين سَنَةٍ فَقَط، فِي حَالَةٍ حَرِجَةٍ بِالمُسْتَشْفَى يُصَارِعُ مِنْ أَجْلِ البَقَاءِ عَلى قَيدِ الحَياةِ. عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّنا لَمْ نَتَقَابَلْ أَبَدًا إِلَّا أَنَّ عَمَلَ وَالِدِهِ وَعَمَلِي كَانَتْ بَيْنَهما نِقَاطٌ مُشْتَرَكَةٌ. طَلَبَ مِني الابْنُ وَهُو يُحَاوِلُ إِبْهَاجَ وَالِدِهِ، إِرْسَالَ فِيديو يَتَضَمَّنُ رِسَالَةً تَشْجِيعِيَّةً وَصَلَاةً. قُمْتُ وَأَنا مُتَأَثِّرٌ بِعُمقٍ،…