Month: يوليو 2023

مَنْ يَسْتَحِقُ التَّمْجِيدَ؟

قَادَ سِمْسَارُ عَقَارَاتٍ زَوجينِ شَابَّينِ لِرُؤْيَةِ مَنْزِلٍ مَعْرُوضٍ لِلبَيعِ، وَأَخَذَهُما فِي جَولَةٍ بِالمَنْزِلِ مِنْ سُلَّمٍ حَلَزُونِيٍّ إِلى غُرْفَةِ نَومٍ فَسيحَةٍ، وَمِنْ غُرْفَةِ غَسيلٍ ضَخْمَةٍ إِلى مَكْتَبٍ مُنَظَّمٍ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ. تَوَقَّفَ الزَّوجَانُ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ وَاسْتَدارا فِيها يَمِينًا وَيَسَارًا يُعَبران عَنْ جَمَالِ المَنْزِلِ، ثُمَّ قَالَا: "لَقَدْ اخْتَرْتَ أَفْضَلَ مَكَانٍ لَنا. إِنَّ هَذا المَنْزِلَ رَائِعٌ!" رَدَّ السِّمْسَارُ عَلَيهما بِكَلامٍ شَعرا بِأَنَّهُ غَيرُ…

مِنْ ظُلْمَةٍ إِلى نُورٍ

لَا شَيءَ يُمْكِنُ أَنْ يُخْرِجَ أَكَاش مِن اكْتِئَابِهِ الشَّديدِ. فَقَدْ أُصيبَ بِشَكْلٍ خَطيرٍ فِي حَادِثِ شَاحِنَةٍ وَتَمَّ نَقْلُهُ إِلى مُسْتَشْفى تَابِعَةٍ لِإِرْسَالِيَّةٍ فِي جَنُوبِ غَرْبِ آسيا، وَتَمَّ إِصْلاحُ وَجَبْرُ عِظَامِهِ المَكْسُورَةِ مِنْ خِلالِ إِجْرَاءِ ثَمَانِي عَمَلِيَّاتٍ جِرَاحِيَّةٍ، لَكِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ تَنَاوُلُ الطَّعَامِ. فَدَخَلَ فِي اكْتِئَابٍ. كَانَتْ عَائِلَتُهُ تَعْتَمِدُ عَلَيهِ فِي تَوفيرِ احْتِيَاجَاتِها لَكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ العَمَلَ، الأَمْرُ الَّذي جَعَلَهُ يَغْرَقُ…

صَرْخَةٌ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ

كَانَ دِيفيد ويليس فِي طَابِقِ مَكْتَبَةِ ووترستونز (أَحْجَارِ المَاءِ) العُلْوِيِّ وَعِنْدَما نَزِلَ إِلى الطَّابِقِ الأَرْضِيِّ وَجَدَ أَنَّ الأَنْوارَ قَدْ أُطفأَتْ وَالأَبْوَابُ قَدْ أُغلِقَتْ. فَاحْتُجِزَ دَاخِلَ المَكْتَبَةِ! وَبَيْنَما هُوَ حَائِرٌ لَا يَعْلَمُ مَاذا يَفْعَلُ كَتَبَ تَغْرِيدَةً عَلى تويتر تَقولُ: "تَحِيَّةٌ لِمَسْؤولِيِّ مَكْتَبَةِ ووترستونز أَنا مَحْبُوسٌ دَاخِلَ مَكْتَبَتِكُم بِمِيدانِ ترفَالْجر مِنْذُ سَاعَتَانِ وَحَتَّى الآنِ. أَرْجُوكم أَخْرِجوني". تَمَّ إِنْقَاذُ دِيفيد بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ…

حُرٌّ فِي الرُّوحِ

لَمْ يَكُنْ لَدى أُورفيل وَلَا ويلبر رَايت رُخْصَةٌ طَيَّارٍ. وَلَمْ يَذْهَبْ أَيٌّ مِنْهما إِلى جَامِعَةٍ. لَقَدْ كَانا مِيكَانِيكَيِّيِّ دَرَّاجَاتٍ وَلَديهما حِلْمٌ وَشَجَاعَةٌ لِإِجْرَاءِ مُحَاولاتٍ لِلطَّيَرَانِ. فِي 17 دِيسمبر 1903 تَنَاوَبَا عَلى قِيَادَةِ طَائِرَةِ رَايت فِي أَرْبَعِ رَحَلاتٍ مُنْفَصِلَةٍ. اسْتَمَرَّتْ أَطْوَلُ رِحْلَةٍ مِنْ هَذِهِ الرَّحَلاتِ مُدَّةَ دَقِيقَةٍ فَقَطْ، لَكِنَّها غَيَّرَتْ عَالَمَنا إِلى الأَبَدِ.

لَمْ تَكُنْ لَدى بُطْرُسُ وَلا يُوحَنَّا رُخْصَةُ تَبْشِيرٍ…

هُطولُ بُودْرَةِ الشُّوكُولاتَةِ

فُوجِئَ سُكَّانُ مَدِينَةِ أُولتن بِـ سويسرا بِهطولِ أَمْطَارٍ مِنْ بُودرَةِ الشُّوكُولاتَةِ غَطَّتْ المَدِينَةَ بِأَكْمَلِها. فَقَدْ تَعَطَّلَ نِظَامُ التَّهْوِيَةِ فِي مَصْنَعِ قَريبٍ لِلشُّوكُولَاتَةِ وَقَذَفَ الكَاكاو بَعِيدًا فِي الهَواءِ وَغَمَرَ المَنْطِقَةَ بِغُبَارِ الكَاكَاوِ وَرَائِحَةِ الحَلَويَّاتِ الطَّيبَةِ. بَدَتْ طَبَقَةُ الشُّوكُولاتَةِ (الَّتي غَطَّتْ المَدينَةَ) وَكَأَنَّها حُلُمٌ تَحَقَّقَ لِمُحِبِّيِّ الشُّكُولَاتَةِ!

بَينما لَا تُوَفِّرُ الشُّوكُولاتَةُ الاحْتِيَاجَاتِ الغِذَائِيَّةَ لِلإِنْسانِ بِشَكْلٍ كَافٍ، إِلَّا أَنَّ اللهَ أَمْطَرَ عَلى شَعْبِ…

رَجَاءٌ رَغْمَ العَواقِبِ

هَلْ سَبَقَ وَأَنْ قُمْتَ بِعَمَلِ شَيءٍ وَأَنْتَ غَاضِبٌ وَنَدِمْتَ عَليه لَاحقًا؟ عِنْدَمَا كَانَ ابْني يُصَارِعُ مَعَ إِدْمَانِ المُخَدِّرَاتِ، قُلْتُ لَهُ بَعْضَ الكَلامِ القَاسي كَرَدِّ فِعْلٍ عَلى اخْتِيَارَاتِهِ. لَقَدْ أَحْبَطَهُ غَضَبي أَكْثَر. لَكِنَّ فِي النِّهايةِ الْتَقَى بمُؤْمِنين تَكَلَّموا إِلَيهِ بِكَلامِ الحَياةِ وَالرَّجَاءِ وَفِي الوَقْتِ الَّلازِمِ تَحَرَّرَ مِنَ المُخَدَّراتِ.

حَتَّى مُوسى هَذا الشَّخْص الَّذي يُحتَذَى بِهِ فِي الإِيمانِ قَامَ بِعَمَلِ شَيءٍ، عَادَ…

تَمَثَّلْ بِيسوع

يَعيشُ سَيِّدُ المُحَاكَاةِ (وَالتَّنَكُّرِ وَالتَّخَفِّيِّ وَالتَّقْلِيدِ) فِي مِياهِ إِنْدِونيسيا حَيثُ الحَاجِزِ المُرْجَانِيِّ العَظيمِ. يُمْكِنُ لِلأُخْطَبوطِ المُحَاكي تَغْييرُ لَونِ جِلْدِهِ لِيَتَمَاشَى وَيَتَمَاثَلَ مَعَ مُحِيطِهِ. وَيُغَيِرُ هَذا المَخْلوقُ الذَّكِيُّ شَكْلَهُ وَنَمَطَ حَرَكَتِهِ وَسُلُوكِهِ عِنْدَمَا يَتَعَرَّضُ لِلتَّهْديدِ بِتَقْلِيدِ وَمُحَاكَاةِ كَائِنَاتٍ مِثْلَ سَمَكَةِ الأَسَدِ السَّامَّةِ وَثَعَابِينِ البَحْرِ القَاتِلَةِ.

عَلى عَكْسِ الأُخْطُبوطِ المُحَاكِي (المُتَخَفِّي) يَجْبُ عَلى المُؤْمِنين بِيسوع أَنْ يَبرُزوا فِي العَالَمِ المُحِيطِ بِنا. قَدْ…

إِلَهٌ لَا يَتَغَيَّرُ

تُظهِرُ الصُّورَةُ الأَيْقُونَةُ أَثَرَ حِذَاءٍ (قَدَمٍ) عَلى خَلفِيَّةٍ رَمَادِيَّةٍ. إِنَّهُ أَثَرُ حِذَاءِ (قَدَمِ) رَائِدِ الفَضَاءِ البَارِزِ أَلْدَرين الَّذي تَرَكَهُ عَلى سَطْحِ القَمَرِ عَامَ 1969. يَقُولُ العُلَمَاءُ إِنَّ أَثَرَ القَدَمِ لَا يَزَالُ عَلى الأَرْجَحِ مَوجودًا بَعْدَ مُضِيِّ كُلِّ هَذِهِ السِّنينِ. فَلا شَيءَ يَتَغَيَّرُ أَو يَتَآكَلُ بِدونِ وُجودِ رِياحٍ أَو مَاءٍ عَلى القَمَرِ، لِذَلِكَ فَإِنَّ مَا يَحْدُثُ عَليهِ يَبْقَى كَمَا هُو.

الأَرْوَعُ…

تُحِبُّ قَرِيبَكَ (جَارَكَ)

كَانَتْ لُعْبَةً مُمْتِعَةً نَلْعَبُها فِي مَجْمُوعَةِ الشَّبَابِ لَكِنَّها كَانَتْ تَحْتَوي عَلى دَرسٍ لَنا: تَعَلَّم أَنْ تُحِبَّ جِيرانَكَ بَدَلًا مِنْ تَبْدِيلِهم (وَتَغْيِيرهم بِآخرين). فِي الُّلعْبَةِ كَانَ الجَّميعُ يَجْلِسُ عَلى شَكْلِ دَائِرَةٍ كَبيرَةٍ بِاسْتِثناءِ شَخْصٍ وَاحِدٍ يَقِفُ فِي مُنْتَصَفِ الدَّائِرَةِ. يَسْأَلُ الشَّخْصُ الَّذي فِي المُنْتَصَفِ أَحَّدَ الجَّالِسين: "هَلْ تُحِبُّ جَارَكَ؟" يُجيبُ الشَّخْصُ الجَّالِسُ بِطَرِيقَتَينِ: نَعْم أَو لا. وَيُقَرَّرُ مَا إِذا كَانَ يُريدُ…

مَلْجَأُنا

ظَلَّ مَكانُ تَجَوُّلِ الجَّاموسِ (البَيْسون) بِـ أَمريكا الشَّمَالِيَّةِ فِي البِدَايَةِ، وَتَتَبُّعُ الهُنودِ الحُمْرِ لَها كَما هُو، حَتَّى وَصَلَ المُسْتَوطِنونَ مَعَ قِطْعَانِهم وَمَحَاصِيلِهم. وَلَاحِقًا تَمَّ اسْتِخَدامُ ذَلِكَ المَكَانِ كَمَوقِعٍ لِتَصْنِيعِ المَوادِ الكِيميائِيَّةِ بَعْدَ مَوقِعَةِ بِيل هَاربور خِلالَ الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ لِلتَّخَلُّصِ مِن أَسْلِحَةِ الحَرْبِ البَارِدَةِ. لَكِنْ فِي أَحَّدِ الأَيَّامِ تَمَّ اكْتِشَافُ مَوْقِعٍ تَبِيتُ فِيهِ النُّسورُ (الأَمْرِيكِيَّةُ) بَيْضَاءُ الرَّأْسِ،…