إِيمانُ طِفْلٍ
عِنْدَمَا كَانَتْ جَدَّتُنا بِالتَّبَنِّي تَرْقُدُ فِي فِرَاشِها بِالمُسْتَشْفَى بَعْدَ إِصَابَتِها بِعِدَّةِ جَلَطَاتٍ دِمَاغِيَّةٍ، لَمْ يَكُنْ الأَطِبَّاءُ مُتَأكِّدينَ مِنْ حَجْمِ الضَّرَرِ الَّذي حَدَثَ بِالمُخِّ. وَكَانوا بِحَاجَةٍ لِلانْتِظَارِ حَتَّى تَتَحَسَّنَ صِحَّتُها قَلِيلًا لِاخْتِبَارِ وَظَائِفِ مُخَّها. كَانَتْ تَنْطُقُ بِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ وَالقَليلُ مِنْهَا مَفْهومٌ. لَكِنْ عِنْدَمَا رَأَتْني الجَّدَةُ البَالِغَةُ مِنَ العُمْرِ سِتَّةٌ وَثَمَانُونَ عَامًا وَالَّتي قَامَتْ بِرِعَايَةِ ابْنَتي لِاثْنَتَيِّ عَشَرَ عَامًا، فَتَحَتْ فَمَها الجَّافَّ…