الثِّقَةُ فِي اللهِ
كُنتُ بِحَاجَةٍ إِلى نَوعَينِ مِنَ العِلاجِ بِشَكْلٍ عَاجِلٍ. كَانَ أَحَّدْهُما لِلحَسَاسِيَّةِ الَّتي تُعَانِي مِنْها أُمِّي وَالآخَرُ لِلأَكْزِيما المُصَابَةِ بِها ابْنَةُ أَخي. كَانَ عَدَمُ ارْتِيَاحِهما بِسَبَبِ المَرَضِ يَزْدَادُ، وَالعِلاجُ لَمْ يَكُنْ مُتَوَفِرًّا فِي الصَّيْدَلِياتِ. فَصَلَّيْتُ مِرَارًا وَأَنَا أَشْعُرُ بِالعَجَزِ وَبِحَاجَتِهما المَاسَّةِ وَقُلْتُ: أَرْجُوكَ سَاعِدْهُما يَا رَب.
بَعْدَ أَسَابِيعٍ أَصْبَحَتْ حَالَتْهُما مُحْتَمَلَةً وَأْفَضَلَ. بَدا وَكَأَنَّ اللهَ يَقُولُ: "هُنَاكَ أَوْقَاتٌ اسْتَخْدِمُ فِيها العِلاجَ لِلشِّفَاءِ.…
مُجَرَّدُ هَمْسَةٍ
جِدَارُ الهَمْسِ فِي مَحَطَّةِ نِيويورك جِرانْد سِنْترَال هُوَ وَاحَةٌ سَمْعِيَّةٌ بَعِيدَةٌ عَنْ صَخَبِ المَنْطِقَةِ. تُتِيحُ هَذِهِ البُقْعَةُ الفَريدَةُ تَوَاصُلَ الأَشْخَاصِ بَعْضِهم مع بَعْضِ وَتَبَادُلَ الكَلِمَاتِ بِشَكْلٍ هَادِئٍ مِنْ عَلى بُعْدِ ثَلاثِين قَدَمٍ. عِنْدَمَا يَقِفُ شَخْصٌ مَا عِنْدَ قَاعِدَةِ المَمَرِّ ذِي السَّقْفِ المُقَوَّسِ المَصْنوعِ مِنَ الجِرانيت وَيْهِمسُ بِهُدوءٍ إِلى الحَائِطِ، تَنْتَقِلُ المَوجَاتُ الصَّوتِيَّةُ إِلى الأَعْلى عَبْرَ القَوسِ الحَجَرِيِّ وَتَصِلُ إِلى المُسْتَمِعِ…
مَهارَةُ التَّعَاطُفِ
كَتَبَتْ كَاثرين مِنْ سِيينا فِي القَرْنِ الرَّابِعِ عَشرِ: "دَخَلَتْ شَوكَةٌ فِي قَدَمِكَ لِذَلِكَ تَبْكي أَحْيانًا فِي الَّليلِ. هُنَاكَ البَعْضُ فِي هَذا العَالَم يُمْكِنُهم أَنْ يُخْرِجوا تِلْكَ الشَّوكَةَ. مَهارَةُ إِخْرَاجِ الشَّوكَةِ (وَمُدَاوَةِ الجَّرْحِ) الَّتي لَدَيهم، تَعَلَّموها مِنَ (اللهِ)". كَرَّسَتْ كَاثرين حَيَاتَها لِزَرعِ وَتَنْمِيَةِ تِلْكَ المَهَارَةِ، وَهِي لَا تَزَالُ تُذكَرُ اليَومَ لِقُدْرَتِها الرَّائِعَةِ عَلى التَّعَاطُفِ وَعَلى مُشَارَكَةِ الآخرين أَلَمَهم.
صُورَةُ الأَلَمِ مَحْفُورَةٌ فِي…
خِدْمَةٌ مِنْ أَجْلِ اللهِ
عِنْدَمَا تُوفِيتْ مَلِكَةُ إِنْجِلترا إِلِيزابيت فِي شَهْرِ سِبْتِمْبِر 2022، تَمَّ نَشْرُ آلافِ الجُّنودِ لِلسَّيرِ فِي مَوكِبِ جَنَازَتِها. لَا بُدَّ وَأَنَّ أَدْوَارَهم الفَرْدِيَةَ لَمْ تَكنْ مَلْحُوظَةً تَقْرِيبًا وَسَطَ الحَشْدِ الكَبيرِ، لَكِنْ رَأَى الكَثيرون أَنَّ ذَلِكَ أَعْظمُ شَرَفٍ. قَالَ أَحَّدُ الجُّنودِ إِنَّها كَانَتْ "فُرْصَةً لِأَدَاءِ وَاجِبِنا الأَخيرِ لِجَلالَتِها". بِالنِّسْبَةِ لَهُ لَمْ يَكُنْ الأَمْرُ مَا فَعَلَه، لَكِنْ إِلى مَنْ كَانَ يَفْعَلُه وَذَلِكَ جَعَلَهُ…
مَنْ أنا؟
كَانَ جِزْءٌ مِنْ وَظِيفَتي كَعُضوٍ فِي فَريقِ قِيَادَةِ إِحْدَى الخَدَمَاتِ المَحَلِّيَّةِ، هُو دَعْوَةُ الآخرين لِيَنْضَمُّوا إِلَينا كَقَادَةٍ لِمَجْموعَاتِ مُنَاقَشَةٍ. كَانَ فِي دَعَواتِي وَصْفٌ لِلوَقْتِ المَطْلوبِ الالْتِزَامِ فِيهِ، كَذَلِكَ كَانَ فِيهِ وَضْعُ وَاسْتِعْرَاضُ الطُّرُقِ الَّتي يَحْتَاجُها القَادَةُ لِلتَّفَاعُلِ مَعَ المُشَارِكين فِي المَجْمُوعَاتِ الصَّغِيرَةِ الخَاصَّةِ بِالمُنَاقَشَةِ، سَوَاءٌ فِي الاجْتِمَاعَاتِ أَو خِلالَ المُكَالَمَاتِ الهَاتِفِيَّةِ الاعْتِيَادِيَّةِ. غَالِبًا مَا أَكونُ مُتَرَدِّدًا فِي فَرْضِ تِلْكَ الطُّرُقِ…
الرُّؤْيَا بِالإِيمانِ
أَثْنَاءَ تَمْشِيَتِي الصَّبَاحِيَّةِ كَانَتْ الشَّمْسُ تَسْطُعُ عَلى بُحَيرَةِ مِيْشيجان بِزَاويَةٍ مِثَالِيَّةٍ كَوَّنَتْ مَشْهَدًا خَلَّابًا. طَلَبْتُ مِنْ صَدِيقَتي التَّوَقُّفَ وَانْتِظَارِي حَتَّى أُوَجِّهَ الكَامِيرا وَأَلْتَقِطَ صُورَةً (لِلْمَشْهَدِ). لَمْ أَتَمَكَّنْ مِنْ رُؤيَةِ الصُّورَةِ فِي شَاشَةِ هَاتِفي قَبْلَ الْتِقَاطِها بِسَبَبِ وَضْعِ الشَّمْسِ. لَكِنْ لِأَنَّني سَبَقَ وَأَنْ قُمْتُ بِذَلِكَ مِنْ قَبلٍ، شَعَرْتُ بِأَنَّها سَتَكُونُ صُورَةً رَائِعَةً. قُلْتُ لِصَدِيقَتي: "لَا يُمْكِنُنا رُؤيَةُ الصُّورَةِ الآنَ لَكِنَّ الصُّورَ…
مُسْتَحِقٌ كُلَّ التَّسْبِيحِ
يَعْتَبِرُ الكَثيرونَ أَنَّ الثُّنَائِيَّ فِيرانتي وَتِيشر هُمَّا أَعْظَمُ ثُنَائِيٍّ عَزَفَ عَلى آلَةِ الْبِيَانو فِي كُلِّ العُصورِ. كَانَتْ عُروضُهُما المُشْتَرَكَةُ دَقِيقَةً لِلغَايَةِ لِدَرَجَةِ أَنَّ أُسْلُوبَهما وُصِفَ بِأَنَّهُ أَرْبَعَةُ أَيَادي وَعَقْلٌ وَاحِدٌ فَقَطْ. عِنْدَ سَمَاعِ مُوسِيقاهما يُمْكِنُ لِلمَرءِ البَدءُ فِي فَهْمِ مِقْدَارِ الجُّهْدِ المَطْلُوبِ لإتقانِ حِرْفَتِهما.
لَقَدْ أَحَبَّا مَا كَانَا يَفْعَلاهُ. فِي الوَاقِعِ بَعْدَما اعْتَزَلَا عَام 1989، كَانَ فِيرانْتِي وَتيشر يَظْهِرانِ فِي بَعْضِ…
بَرَكَاتُ عِيدِ الشُّكْرِ
عَامَ 2016، أَرْسَلَتْ وَاندا دِنْش رِسَالَةً نَصِّيَّةً إِلى حَفِيدِها تَدعوهُ فِيها إِلى عَشَاءِ عِيدِ الشُّكْرِ، وَهِي لَا تَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ غَيَّرَ رَقَمَ هَاتِفِهِ مُؤَخَّرًا. ذَهَبَتْ الرِّسَالَةُ إِلى شَخْصٍ غَريبٍ اسْمُهُ جَمَال. لَمْ تَكُنْ لَدى جَمَال أَيُّ خِطَطٍ، لِذَلِكَ سَأَلَ بَعْدَما أَوْضَحَ هَوِيَّتَهُ إِذَا كَانَ لَا يِزَالُ يُمْكِنُهُ القُدومُ إِلى العَشَاءِ. قَالَتْ وَيندا لَهُ: "بِالْتَأْكِيدِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَأْتِي". انْضَمَّ جَمالُ إِلى…
نُجُومٌ مُضِيئَةٌ
أَوَّلُ مَا لَاحَظْتُهُ فِي المَدِينَةِ كَانَ مَنَافِذَ القُمَارِ. بَعْدَ ذَلِكَ مَتَاجِرَ القِنَّبِ (المُخَدَّرَاتِ)، وَمَتَاجِرَ البَالِغين (الجِّنْسِيَّةِ) وَلَوحَاتٍ إِعْلانِيَّةً عُمْلَاقَةً لِمُحَامِين يَنْتَهِزونَ الفُرَصَ لِكَسْبِ المَالِ مِنْ مَصَائِبِ الآخَرين. وَرُغْمَ أَنَّني قُمْتُ بِزِيَارَةِ العَديدِ مِنَ المُدُنِ المُظْلِمَةِ (المَلِيئَةِ بِظُلْمَةِ الخَطِيَّةِ وَالشَّرِّ) إِلَّا أَنَّ هَذِهِ المَدينةَ يَبْدُو أَنَّها قَد وَصَلَتْ لِعُمْقٍ جَديدٍ مِنَ الظُّلْمَةِ (وَالخَطِيَّةِ وَالشَّرِّ).
تَغَيَّرَ مَزَاجِي عِنْدَما تَحَدَّثْتُ إِلى سَائِقِ سَيَّارَةِ أُجْرَةٍ…
عَزِيزٌ فِي عَينَيِّ اللهِ
عِنْدَمَا كَانَ مِينج صَبِيًّا كَانَ وَالِدُهُ قَاسِيًا وَمُبْتَعِدًا عَنْهُ. حَتَّى عِنْدَما كَانَ مَرِيضًا وَاضَّطَرَ لِلذَّهَابِ إِلى طَبيبِ الأَطْفَالِ، تَذَمَّرَ وَالِدُهُ مِنْ أَنَّ ذَلِكَ يُزْعِجُهُ. ذَاتَ مَرَّةٍ سَمِعَ شِجَارًا وَعَرَفَ أَنَّ وَالِدَهُ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُجْهِضَهُ. كُلُّ ذَلِكَ أَعْطَاهُ شُعُورًا بِأَنَّهُ طِفْلٌ غَيرُ مَرْغُوبٍ فِيهِ، وَاسْتَمَرَّ ذَلِكَ الشُّعُورُ حَتَّى وَصَلَ إِلى سِنِّ البُلُوغِ. وَعِنْدَمَا أَصْبَحَ مِينج مُؤْمِنًا بِيَسوع وَجَدَ صُعوبَةً فِي…