حَتَّى الَّلاوِيِّين
كَانَ الْمَوضُوعُ هُوَ سِفْرُ الَّلاوِيِّين، وَكَانَ عَليَّ الإِدْلَاءُ بِاعْتِرَافٍ. قُلْتُ لِمَجْمُوعَةِ دِرَاسَةِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ: "لَقَدْ تَخَطَّيتُ الْكَثيرَ مِنَ الأَصْحَاحَاتِ وَالْمَقَاطِعِ لِأَنَّني لَا أُرِيدُ الْقِرَاءَةَ عَنِ الْأَمْرَاضِ الجِّلْدِيَّةِ مَرَّةً أُخْرَى".
عِنْدَهَا تَكَلَّمَ صَديقي دِيف قَائِلًا: "أَعْرِفُ شَخْصًا آمَنَ بِيَسوع بِسَبَبِ تِلْكَ الْمَقَاطِعِ". أَوْضَحَ دِيف أَنَّ صَدِيقَهُ الطَّبِيبُ كَانَ مُلْحِدًا، وَقَرَّرَ قِرَاءَةَ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ بِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْفِضَهُ تَمَامًا. وَافْتُتِنَ بِمَقْطَعِ الْأَمْرَاضِ الجِّلْدِيَّةِ…
أَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي
"أَيْنَ إِيمَانِي؟ لَا يُوجَدُ حَتَّى فِي أَعْمَاقِي شَيءٌ سِوى الْفَرَاغِ وَالظَّلامِ ... إِذَا كَانَ هُنَاكَ إِلَهٌ – أَرْجُوكَ سَامِحْنِي".
قَدْ تَتَفَاجَأُ بِمَعْرِفَةِ أَنَّ قَائِلَةَ تِلْكَ الْكَلِماتِ، هِي الْأُمُّ تِريزا، الْمَحْبُوبَةُ وَالْمَعْرُوفَةُ بِأَنَّها خَادِمَةٌ لَا تَكِلُّ، لِلْفُقَرَاءِ فِي كَلْكُتَّا بِـ الْهِنْدِ، وَالَّتي شَنَّتْ بِهُدوءٍ حَرْبًا مِنْ أَجْلِ إِيمانِها عَلى مَدَى خَمْسَةِ عُقُودٍ. ظَهَرَ ذَلِكَ النِّضَالُ فِي الْعَلَنِ بَعْدَ وَفَاتِها عَامَ 1997، عِنْدَمَا…
عِنْدَمَا يَتَوَقَّفُ يَسوع
لِعِدَّةِ أَيَّامٍ كَانَتْ قِطَّةٌ مَريضَةٌ تَمُوءُ وَهِي قَابِعَةٌ فِي صندوقٍ بِالْقُرْبِ مِنْ مَكَانِ عَمَلِي. كَانَ أَحدُ الْأَشْخَاصِ قَدْ تَخَلَّى عَنْهَا وَتَرَكَهَا فِي الشَّارِعِ وَلَمْ يُلاحِظْها الْكثيرونَ الَّذينَ مَرُّوا بِها، حَتَّى جَاءَ جُون كَنَّاسُ الشَّارِعِ وَأَخَذَهَا إِلى بَيْتِهِ حَيثُ كَانَ يَعيشُ مَعَ كَلْبينِ ضَالَّينِ.
قَالَ جُونْ: "أَنَا أَهْتَمُّ بِها لِأَنَّها مَخْلُوقَاتٌ لَا يُلَاحِظُها أَحَدٌّ. أَنَا أَرَى نَفْسِي فِيها فَلا أَحَدٌ يُلاحِظُ كَنَّاسَ…
نَومٌ هَانِئٌ
غَمَرَتْ الذِّكْرَيَاتُ السَّيِّئَةُ وَرَسَائِلُ الاتِّهَامِ ذِهْنَ سَال. وَاسْتَعْصَى عَلَيهِ النَّومُ لِأَنَّ الْخَوفَ مَلَأَ قَلْبَهُ وَالْعَرَقُ غَطَّىَ جِلْدَهُ. كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ هِي اللَّيْلَةُ الَّتي سَبَقَتْ مَعْمُودِيَّتَهُ، وَلَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ إِيقَافِ هَجَمَاتِ الْأَفْكَارِ الْمُظْلِمَةِ عَلى ذِهْنِهِ. كَانَ سَال قَدْ نَالَ الْخَلاصَ فِي يَسوعَ وَعَرَفَ أَنَّ خَطَايَاهُ قَدْ غُفِرَتْ، لَكِنَّ الْمَعْرَكَةَ الرُّوحِيَّةَ اسْتَمَرَّتْ. عِنْدَهَا أَمْسَكَتْ زَوجَتُهُ يَدَهُ وَصَلَّتْ مِنْ أَجْلِهِ. بَعْدَ لَحَظَاتٍ حَلَّ…
لَيْسَ حَظًا لَكِنَّهُ الْمَسيحُ
تَقْتَرِحُ مَجَلَّةُ دِيْسَكَفر أَنَّ هُنَاكَ مَا يُقَدَّرُ بِعَدَدِ 700 كُوينتيليون كَوْكَب (7 تَلِيها 20 صِفر) فِي الْكَونِ، لَكِنَّ كوكبًا وَاحِدًا فَقَطْ يُمَاثِلُ (كَوْكَبَ الْأَرْضِ) وَهُو كَوكَبُ الأَرْضِ نَفْسُهُ. قَالَ عَالِمُ الْفِيزيَاءِ الْفَلَكِيَّةِ إِريك زاكريسون إِنَّ أَحَّدَ الْمُتَطَلَّبَاتِ الَّتي يَجِبُ أَنْ تَكُونَ فِي كَوكَبٍ دَاعِمٍ لِلْحَيَاةَ هُو أَنْ يَدُورَ فِي مَنْطِقَةٍ مُعْتَدِلَةٍ حَيْثُ تَكُونُ الْحَرَارَةُ مُنَاسِبَةً وَيُمْكِنُ لِلْمَاءِ أَنْ يَتَوَاجَدَ فِيهِ.…
مَعًا أَفْضَل
أَمْضى سُورين سُولكير سَنَواتٍ فِي تَصويِر عَصَافِيرِ الزَّرْزورِ وَمَشَاهِدِهَا (عُرْوضِها) المُذْهِلَةِ الَّتي تقومُ بِها آلافُ الْعَصَافِيرِ مَعًا مِنْ خِلالِ حَرَكَاتٍ إِنْسِيَابِيَّةٍ مُتَدَفِّقَةٍ عَبْرَ السَّمَاءِ. إِنَّ مُشَاهَدَةَ هَذِهِ الْأُعْجُوبَةِ تُشْبِهُ الْجُلوسَ تَحْتَ أُوْركِسترا مِنَ الْأَمْواجِ الَّتي تُشْبِهُ الدَّوَّامَةَ الْحَوَّامَةَ أَو ضَرَبَاتِ فُرْشَاةِ ضَخْمَةٍ دَاكِنَةِ الَّلونِ مُتَدَفِّقَةٍ بِأَنْمَاطٍ مُتَغَيِّرَةٍ وَمُخْتَلِفَةٍ. يُطْلِقُونَ عَلى تِلْكَ التَّجْرُبَةِ الْمُذْهِلَةِ فِي الدَّانِمَارْكِ اسْمَ الشَّمْسِ السَّودَاءِ (وَهَذا الاسم…
التَّرْحِيبُ بِالْغُرَباءِ
يَصِفُ دَانْيال نَايري فِي كِتَابِهِ "كُلُّ شَيءٍ مُحْزِنٌ هُو غَيرُ حِقيقيٍّ" رِحْلَتُهُ الْمُرَوِّعَةُ مَعَ أُمِّهِ وَأُخْتِهِ لِلْهَرَبِ مِنَ الاضْطِّهادِ عَبْرَ مُخَيَّمٍ لِلَّاجِئين إِلى الأَمَانِ فِي الوِلاياتِ الْمُتَّحِدَةِ. وَافَقَ زَوجانٌ مُسِنَّنانُ عَلى كَفَالَتِهم وَرِعَايَتِهم عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهما كَانَا لَا يَعْرِفَانِهم. بَعْدَ سَنَواتٍ ظَلَّ دَانْيالُ غَيرَ قَادرٍ عَلى تَجَاوزِ الْأَمرِ. كَتَبَ: "هَلْ تُصَدِّقُ ذَلِكَ؟ لَقَدْ قَامَا بِذَلِكَ بِشَكْلٍ أَعْمَى. فَهُمَا لَم…
السَّيْرُ فِي حِذَاءِ (مَكَانِ) يَسوع
كَيفَ يَكُونُ الْأَمْرُ لَو كُنْتَ تَسيرُ فِي حِذَاءِ (مَكَانِ) الْمَلِكَةِ؟ تَعْرِفُ أَنْجِيلَّا كِيلي الْمُمَرِّضَةُ ابْنَةُ عَامِلِ الْمِيِناءِ ذَلِكَ. فَقَدْ كَانَتْ الْمُسَاعَدَةُ الرَّسْمِيَّةُ لِلْمَلِكَةِ إِلِيزَابيث الرَّاحِلَةِ (فِي ارْتِدَاءِ مَلابِسها) لِمُدَّةِ آخِرِ عَقْدَينِ مِنْ حَيَاتِها. كَانَتْ إِحْدَى مَسؤولِيَّاتِها هِي تَلْيينُ أَحْذِيَةِ المَلِكَةِ الجَّديدَةِ بِالسَّيرِ وَهِي تَرْتَديها فِي أَرَاضِي الْقَصْرِ. كَانَ هُنَاكَ سَبَبٌ لِذَلِكَ، وَهُوَ الرَّأْفَةُ وَالتَّعَاطُفُ مَعَ امْرَأَةٍ مُسِنَّةٍ كَانَ يُطْلُبُ مِنْهَا…
أَبْوَابُ اللهِ الْمَفْتُوحَةِ
فِي مَدْرَسَتِي الجَّديدَةِ بِالْقُرْبِ مِنْ مَدِينةٍ كَبيرَةٍ، أَلْقَى الْمُسْتَشَارُ التَّوْجِيهِيُّ نَظْرَةً وَاحِدَةً عَلَيَّ وَوَضَعَنِي فِي أَضْعَفِ فُصُولِ الُّلغَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ مِنْ حَيثُ الْمُسْتَوى. كُنْتُ فِي مَدْرَسَتي الْقَديمَةِ الْوَاقِعَةِ دَاخِلَ الْمَدِينَةِ، قَدْ حَصَلْتُ عَلى دَرَجَاتٍ عَالِيَةٍ وَعَلى جَائِزَةِ الْامْتِيَازِ عَنْ كِتَابَاتِي. لَكِنَّ بَابَ أَفْضَلِ فَصْلٍ فِي الْكِتَابَةِ بِمَدْرَسَتِي الجَّديدَةِ كَانَ مُغْلَقًا بِالنِّسْبَةِ لِي، وَذَلِكَ عِنْدَمَا قَرَّرَ الْمُسْتَشَارُ أَنَّني لَسْتُ مُنَاسِبَةً وَلَا مُسْتَعِدَّةً…
أَهْدَافُ اللهِ الحْكَيِمَةِ
تَزْخُرُ الْمَمْلَكَةُ الْمُتَّحِدَةُ بِالْتَّارِيخِ. فَفِي كُلِّ مَكَانٍ تَذْهَبُ إِليهِ تَرَى لَوحَاتٍ تُكَرِّمُ شَخْصِيَّاتٍ تَارِيخِيَّةٍ أَو تُخَلِّدُ ذِكْرَى مَوَاقِعٍ حَدَثَتْ فِيها أَحْدَاثٌ هَامَّةٌ. إِحْدَى هَذِهِ الَّلوحَاتِ تُجَسِّدُ رُوحَ الدَّعَابَةِ الْبَرِيطَانِيَّةِ. مَكْتُوبٌ عَلى اللَوحَةٍ المُهْتَرِئَةِ المَوضُوعَةِ خَارِجَ فُنْدُقٍ يُقَدِّمُ فِرَاشًا وَطَعَامَ إِفْطَارٍ فِي بَلْدَةِ سَانْدويِتْش بِـ إِنْجِلترا: "فِي هَذا الْمَوقِعِ، 5 سِبْتِمبر 1782، لَمْ يَحْدُثْ شَيءٌ".
يَبْدُو لَنَا أَحْيَانًا أنَّ لَا شَيءَ يَحْدُثُ…