كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

طُرُقٌ صَغِيرَةٌ

عِنْدَمَا أُصِيبتْ بِمَرَضِ السَّرَطانِ، كَانَتْ إِلْسِي مُسْتَعِدَّةً لِلذَّهَابِ إِلى وَطَنِها السَّمَاوِيِّ لِتَكُونَ مَعَ يَسوع. لَكِنَّها تَعَافَتْ رُغْمَ أَنَّ الْمَرَضَ تَرَكَهَا غَيرَ قَادِرَةٍ عَلى الْحَرَكَةِ. وَتَرَكَهَا أَيْضًا تَتَسَاءَلُ لِمَ أَبْقَاهَا اللهُ عَلى قَيدِ الْحَيَاةِ (فِي الْأَرْضِ). فَسَأَلَتْهُ "مَا الْعَمَلُ الصَّالِحُ الَّذي يُمْكِنُني الْقِيَامُ بِهِ؟ لَيسَ لَدَيَّ الْكَثيرُ مِنَ الْمَالِ أَو الْمَهَارَاتِ وَلَا يُمْكِنُني أَنْ أَسيرَ. كَيفَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَكُونَ مُفِيدَةً لَكَ؟"

ثُمَّ…

يسوعُ يُزِيلُ الْبُقَعَ

صِحْتُ وَأَنَا أَبْحَثُ فِي مُجَفِّفِ الْمَلابِسِ عَنْ قَمِيصي: "هَلْ تَمْزَحِينَ؟" ثُمَّ وَجَدتُّه، وَوَجَدتُّ شَيئًا ... آخَرًا.

كَانَ عَلى قَميصي الْأَبيضِ بُقْعَةُ حِبْرٍ. بَدا شَكْلُ الْقُمَاشِ أَشْبَهُ بجِلْدِ الجَّاكوار حَيثُ كَانَتِ الْبُقَعُ تُغَطِّي كُلَّ شَيءٍ. مِنَ الْوَاضِحِ أَنَّني نَسيتُ أَنْ أَتَحَقَّقَ مِنْ جِيوبِي ومِنَ وجودِ قَلَمِ حِبْرٍ فِيها لَطَّخَ كُلَّ الْمَلَابِسِ الَّتي فِي الْمُجَفِّفِ.

 كَثيرًا مَا يَسْتَخْدِمُ الْكِتَابُ الْمُقَدَّسُ كَلِمَةَ بُقْعَةٍ لِوَصْفِ الْخَطِيَّةِ.…

الْعَيشُ الجّيِّدُ حَقًّا

صَلَّى آلافُ الْأَشْخَاصِ مِنْ أَجْلِ الْقَسِّ إِدْ دُوبسون عِنْدَمَا أُصيبَ بِمَرَضِ ضُمورِ الْأَعْصَابِ الطَّرَفِيَّةِ وَالْعَضَلَاتِ (ALS) فِي عَامِ 2000. آمَنَ الْكَثيرونَ بِأَنَّه عِنْدَمَا يُصَلُّونَ بِإِيمانٍ مِنْ أَجْلِ شِفَائِهِ سَيَسْتَجِيبُ اللهُ عَلى الْفَورِ. لَكِنْ بَعْدَ اثْنَتَيِّ عَشَرَ عَامًا مِنَ الصِّرَاعِ مَعَ الْمَرَضِ الَّذي تَسَبَّبَ فِي ضُمُورِ عَضَلَاتِهِ شَيئًا فَشَيْئًا وَقَبْلَ ثَلاثِ سَنَوَاتٍ مِنْ وَفَاتِهِ، سَأَلَهُ أَحَّدُهُم مُسْتَفْسِرًا، لِمَاذَا يَعْتَقِدُ أَنَّ اللهَ…

اللهُ مَلْجَأُنا

شَعَرَ فِريد بَعْدَ وَفَاةِ زَوجَتِهِ بِأَنَّهُ يُمْكِنُهُ تَحَمُّلُ الْأَلَمِ طَالَمَا يَتَنَاوَلُ طعام الِإفْطَارِ أَيَّامَ الاثِّنين مَعَ أَصْدِقَائِهِ. يَرْفَعُ زُمَلَاؤهُ الْمتقاعدونَ مِنْ مَعْنَوِيَّاتِهِ، وَكُلَّمَا شَعَرَ بِالْحُزْنِ يُفَكِّرُ فِي الْمَرَّةِ الْقَادِمَةِ الَّتي سَوفَ يَسْتَمْتِعُ فِيها بِصُحْبَتِهِم مَرَّةً أُخْرى. كَانَتْ الْمَائِدَةُ الَّتي يَجْلِسونَ عَليها فِي الرُّكْنِ الْهَادِئِ هِي مَلاذهُ الآمِنُ مِنَ الْحُزْنِ.

انْتَهَتْ الِّلقَاءَاتُ مَعَ مُرورِ الْوَقْتِ بِسَبَبِ مَرَضِ بَعْضِ الْأْصَدْقِاءِ وَوَفَاةِ آخرين. دَفَعَ…

وَقْتٌ لِلْاحْتِفَالِ

كَانَتْ كَنِيسَتُنا السَّابِقَةُ فِي فِيرجِينيا تُقيمُ حَفَلاتِ تَعْميدٍ فِي نَهْرِ رِيفانا حَيثُ غَالِبًا مَا تَكونُ أَشِعَّةُ الشَّمْسِ دَافِئَةً، لَكِنَّ الْمِياهَ بَارِدَةٌ. كُنَّا بَعْدَ خِدْمَةِ يَومِ الْأَحَدِ نَرْكَبُ سَيَّارَاتِنا وَنَذْهَبُ فِي قَافِلَةٍ وَنَتَّجِهُ إِلى مُتْنَزَهِ الْمَدِينَةِ حَيثُ يَلْعَبُ الجِّيرانُ بِالْأَطْبَاقِ الطَّائِرَةِ (الَّتي يَقْذِفُونَها لِبَعْضِهم الْبَعْض) وَيَلْعَبُ الْأَطْفَالُ فِي سَاحَةِ الَّلعِبِ. وَكُنَّا نَسيرُ فِي مَشْهَدٍ رَائِعٍ نَحْوَ حَافَّةِ النَّهْرِ. ثُمَّ أَقِفُ فِي…

أَدَوَاتٌ لِفِعْلِ الْخَيرِ

تَمَّ الْقَبْضُ عَلى مُجْرِمٍ، وَعِنْدَمَا سَأَلَهُ الْمُحَقِّقُ عَنْ سَبَبِ مُهَاجَمَتِهِ لِأَحَّدِ الْأَشْخَاصِ بِجُرْأَةٍ وَبِلا خَجَلٍ أَمَامَ الْكَثيرِ مِنَ الشُّهُودِ. كَانَتْ إٍجَابَتُهُ مُرَوِّعَةً: "عَرَفْتُ أَنَّهم (يَقْصُدُ الشُّهودَ) لَنْ يَفْعَلوا أَيَّ شَيءٍ؛ النَّاسُ عَادَةً لَا يَفْعَلونَ أَيَّ شَيءٍ أَبَدًا". يُصَوِّرُ هَذا التَّعْلِيقُ مَا يُطْلَقُ عَلَيهِ "مَعْرِفَةٌ مُذْنِبَةٌ" وَهِي اخْتِيَارُ تَجَاهُلِ جَرِيمَةٍ عَلى الرَّغْمِ مِنْ مَعْرِفَتِكَ بِأَنَّها تُرتَكَبُ أَمَامَك (أَو اُرتِكبَتْ).

تَحَدَّثَ الرَّسولُ يَعْقُوبُ…

هَدَفُ الْفَوزِ

سَجَّلَ كِريستيان أَتْسو فِي 5 فبراير 2023 هَدَفَ الْفَوزِ لِفَريقِهِ فِي كُرَةِ الْقَدَمِ بِمُبَارَاةٍ أُقِيمَتْ فِي تُرْكِيَّا. لَقَدْ تَعَلَّمَ هَذا النَّجْم الدَّولِيُّ لُعْبَةَ كُرَةِ الْقَدَمِ عِنْدَما كَانَ طِفْلًا يَرْكُضُ وَهُو حَافِي الْقَدَمَين بِمَوْطِنِهِ غَانَا. كَانَ كِريستيان مُؤْمِنًا بِالْمَسيحِ، قَالَ: "يَسوعُ هُوَ أَفْضَلُ شَيءٍ حَدَثَ فِي حَيَاتِي عَلى الْإِطْلَاقِ". نَشَرَ أَتْسو أعْدَادًا مِنَ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ عَلى وَسَائِلِ التَّواصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَكَانَ صَريحًا…

تَحَمُّلُ الْمَسْؤُولِيَّةِ عَنِ الْكَلامِ

لَمْ يُسْمَعُ مِنْ قَبْل تَقْرِيبًا بِالنِّسْبَةِ لِلْمُؤَسَّسَاتِ الاعْتِرَافَ بِالذَّنْبِ بَعْدَ وُقوعِ مَأْسَاةِ. لَكِنْ بَعْدَ عَامٍ مِنْ انْتِحَارِ طَالِبٍ يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ سَبْعَةَ عَشَرَ عَامٍ، اعْتَرَفَتْ مَدَرِّسَةٌ مَرْمُوقَةٌ بِأَنَّها فَشِلَتْ بِشَكْلٍ مَأْسَاوي فِي حِمَايَتِهِ. فَقَدْ تَعَرَّضَ الطَّالِبُ لِحَمْلَةٍ هَوجَاء من التَّنَمُّر وَلَمْ يَفْعَلُ الْمَسْؤُولون عَنِ الْمَدْرَسَةِ إِلَّا الْقَليلِ لِحِمَايَتِهِ رُغْمَ مَعْرِفَتِهم بِتَعَرُّضِهِ لِسُوءِ الْمُعَامَلَةِ. تَلْتَزِمُ الْمَدْرَسَةُ بَعْدَ مَا حَصَلَ، بِاتِّخَاذِ خُطُواتٍ…

كَسْرٌ يُبَارِك

كَانَ ظَهْرُهُ مُنْحَنِيًّا وَيَمْشي مُسْتَخْدِمًا عُكَّازًا، لَكِنَّ السِّتَّةَ عُقودٍ الَّتي قَضَاهَا فِي تَقْدِيمِ الرِّعَايَةِ الرُّوحِيَّةِ هِي دَلِيلٌ عَلى أَنَّهُ يَعْتَمِدُ وَيَسْتَنِدُ عَلى اللهِ مَصْدَرَ قُوَّتِهِ. فِي عَامِ 1993 تَمَّ تَشْخِيصُ حَالَةِ الْقَسِّ وِيليام بَاربر الثَّانِي بِمَرَضٍ يُضعِفُهُ وَيَتَسَبَّبَ بِالْتِحَامِ فَقَرَاتِ الْعَمودِ الفَقَرِيِّ بَعْضَها بِبَعْضٍ. قِيلَ لَهُ: "بَاربر، رُبَّمَا تَحْتَاجُ لِلْعُثورِ عَلى شَيءٍ آخر تَقُومُ بِه إِلى جَانِبِ الرِّعَايَةِ الرُّوحِيَّةِ، لِأَنَّ…

تَجْدِيدُ قُوَّتِنا

قَامَ زَوجٌ مِنَ الْعِقَابِ بِبِنَاءِ عِشٍ عُمْلاقٍ فِي شَجَرَةٍ عَلى بُعْدِ عِدَّةِ أَميالٍ مِنْ مَنْزِلي. لَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَويلٌ حَتَّى أَصْبَحَ لَدَى الطُّيورِ الضَّخْمَةِ هَيَاثِمًا صَغِيرَةً (فِرَاخَ الْعِقَابِ الصَّغِيرَةِ)، لَقَدْ قَامَ زَوجُ العِقَابِ بِرِعَايَةِ صِغَارِهما مَعًا حَتَّى صَدَمَتْ سَيَّارَةٌ أَحَّدْهُما وَقَتَلَتْهُ بِشَكْلٍ مَأْسَاوِيٍّ. لِعِدَّةِ أَيَّامٍ طَارَ الْعِقَابُ الَّذي بَقِيَ عَلى قَيدِ الْحَيَاةِ صُعودًا وَهُبُوطًا بِالْقُرْبِ مِنْ نَهْرٍ قَريبٍ، كَما لَو…