كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

ابْنُ اللهِ (الآبِ)

حَصَلَ أَخِي مُؤَخَّرًا عَلى سِجلَّاتِ الْخِدْمَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ الَّتي كَانَتْ عِنْدَ وَالِدِنا مِنَ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ. وَعِنْدَمَا دَرَسَتُ صَفَحَاتِ السِّجِلَّاتِ لَمْ أَجِدْ فِيها شَيْئًا صَادِمًا أَو مُرَوِّعًا وَلَمْ أَجِدْ شَيئًا عَنْ هُوُيَّةِ وَالِدي. كَانَتْ مُجَرَّدَ سَرْدٍ لِلْوَقَائِعِ وَالْحَقَائِقِ وَبَعْضِ البَيَانَاتِ الَّتي كَانَ مِنَ الْمُمْتِعِ قِرَاءَتُها، لَكِنَّها فِي النِّهَايَةِ كَانَتْ مُخَيِّبَةً لِلْآمَالِ لِأَنَّنِي لَمْ أَشْعُرْ بِأَنَّني عَرَفْتُ أَيَّ شَيءٍ جَديدٍ عَنْ وَالِدي.

شُكْرًا…

مَعْرِفَةٌ مَجِيدَةٌ

تَحَمَّلَ عَالِمُ الَّلاهوتِ فِي الْعُصورِ الْوُسطى تُوما الْأَكْويني الْكَثيرَ مِنْ أَجْلِ تَكْريسِ نَفْسِهِ لِحَيَاةِ طَلَبِ اللهِ. حَبَسَتْهُ أُسْرَتُهُ مُدَّةَ عَامٍ فِي مُحَاوَلَةِ ثَنْيِهِ عَنِ الانْضِمَامِ إِلى الرَّهْبَنَةِ الدُّومِنيكِيَّةِ الَّتي تُكَرِّسُ لِحَيَاةِ الْبَسَاطَةِ وَالدِّرَاسَةِ وَالْوَعْظِ. وَبَعْدَمَا عَاشَ أَيَّامَهُ فِي دِرَاسَةِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ وَالْخَلْيقةِ وَكِتَابَةِ مَا يَقْرُبُ مِنْ مَائَةِ مُجَلَّدٍ، أَصْبَحَتْ لَدَيهِ خِبْرَةٌ قَوِيَّةٌ بِاللهِ (الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ) لِدَرَجَةِ أَنَّهُ كَتَبَ:…

ضَعْهَا أَمَامَ الرَّبِّ

أَمْضَى بِريان أَكْثَرَ مِنْ سَاعَةٍ مَعَ طَبيبٍ مُتَخَصِّصٍ فِي أَمْرَاضِ الْقَلْبِ، وَظَلَّ صَدِيقُهُ مُنْتَظِرًا فِي غُرْفَةِ الانْتِظَارِ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِ حِكْمَةٍ وَشِفَاءٍ لِصَدِيقِهِ الْمَريضِ. وَعِنْدَمَا عَادَ بِريان أَخِيرًا إِلى غُرْفَةِ الانْتِظَارِ، أَخَذَ يُرِي صَدِيقَهُ كَمِّية الْأَوْرَاقِ الطِّبيَّة الَّتي تَلَقَّاهَا مِنَ الْمُسْتَشْفَى. وَنَاقَشَ مَعَهُ وَهُوَ يَنْشُرُ الْأَوْرَاقَ عَلى الطَّاوِلَةِ فِي غُرْفَةِ الانْتِظَارِ، الْخَيَارَاتِ الْمُخْتَلِفَةَ الَّتي جَرَى النَّظَرُ فِيها لِعِلاجِ حَالَتِهِ الْخَطِيرَةِ.…

يدٌ مُعَيَّنَةٌ

فِي أَوَائِلِ الْقَرْنِ الْعِشْرين، مَنَعَتْ الْقَوَانِين دَاكِنِّي اللَّونِ (السُّودَ) وَالْمُهَاجِرين فِي الْوِلاياتِ الْمُتَّحِدَةِ مِنْ اسْتِئْجَارٍ أَو شِرَاءِ عِقَارَاتٍ فِي كُورونادو بِوِلَايَةِ كَالِيفُورنيا. قَبْلَ إِقْرَارِ تِلْكَ الْقَوَانِينِ الْعُنْصُرِيَّةِ كَانَ رَجُلٌ دَاكِنُ اللَّونِ (أَسْوَدٌ) يُدْعَى جَسْ تُومسون (وُلِدَ فِي الْعُبُودِيَّةِ) قَدْ اشْتَرَى فِي وَقْتٍ سَابِقٍ أَرْضًا وَبَنَى مَنْزِلًا عَائِلِيًّا (يُقِيمُ فِيهِ وَيُؤَجِّرُ بَعْضَ غُرَفِهِ لِلْمُسْتَأْجِرين لِمُدَّةِ لَيْلَةٍ أَو أَكْثَر)، وَفِي عَام 1939…

لَا نَدَمَ

"لَا يُوجَدُ ذِكْرٌ لِلْأَشْيَاءِ الَّتي نَقْضِي حَيَاتَنا فِي السَّعْيِ وَرَائِها"، هَذَا مَا اكْتَشَفَتْهُ بُروني وَايِر مُمَرِّضَةُ رِعَايَةِ الْمَرْضَى الْمُحْتَضِرين الَّذين عَلى شَفَا الْمَوتِ وَلَا أَمَلَ فِي شِفَائِهم، خِلالَ وُجُودِهَا مَعَهُم. لَقَدْ طَرَحَتْ عَلى كُلٍّ مِنْهُم سُؤَالًا: "هَلْ كُنْتَ سَتَفْعَلُ أَيَّ شَيءٍ بِشَكْلٍ مُخْتَلِفٍ لَو كَانَ بِوِسْعِكَ الْقِيامُ بِهِ مَرَّةً أُخْرَى؟" أَظْهَرَتْ الْإِجَابَاتُ مَوَاضِيعًا مُشْتَرَكَةً، وَسَجَّلَتْ (برونِي) قَائِمَةً بِأَكْثَرِ خَمْسَةِ أَشْيَاءٍ…

أُمٌّ تَنْظُرُ إِلى الوَرَاءِ

بَدَأَتْ دُونَّا حَيَاتَها كَأُمٍّ مَعَ تَوَقُّعَاتٍ عَالِيَةٍ، لَكِنَّ الْوَاقِعَ خَفَّضَ سَقْفَ تَوَقُّعَاتِها. قَالَتْ: "كَانَتْ الْأُمُومَةُ أَصْعَبَ شَيءٍ قُمْتُ بِهِ عَلى الْإِطْلَاقِ، وَكَانَ عِنْدِي طِفْلٌ ضَغَطَ عَلى كُلِّ الْأَزْرَارِ الَّتي لَدَيَّ".

لَا شَكَّ بِأَنَّهُ كَانَ لِلَيْئَةَ الَّتي اخْتَارَهَا الرَّبُّ (يَهوه) لِتَكُونَ مِنْ أُمَّهَاتِ شَعْبِ إِسْرَائِيل، تَوَقُّعَاتٌ عَالِيَةٌ تَخُصُّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ أَبْنَائِها. حِينَ وُلِدوا أَطْلَقَتْ عَلى أَبْنَائِها الْأَرْبَعَةِ الْأَوَائِلِ أَسْمَاءً تَتَنَاسَبُ مَعَ…

الْعَيشُ بِإِيمانٍ كَامِلٍ

صَلَّى آلافٌ مِنَ النَّاسِ حَولَ الْعَالَمِ مِنْ أَجْلِ ابْن سِيثي الَّذي كَانَ لَهُ فِي الْمُسْتَشْفَى عِدَّةَ أَشْهُرٍ وَهُوَ يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ ثَلاثَ سَنَواتٍ. اتَّصَلَتْ سِيثي بِي عِنْدَمَا قَالَ الْأَطِبَّاءُ أَنَّهُ "لَا يُوجَدُ نَشَاطٌ دِمَاغِيٌّ مُؤَثِّرُ" لَدى شِيلوه ابِنَها وَقَالَتْ لِي: "أَشْعُرُ بِالْخَوفِ أَحْيانًا مِنْ أَنَّنَي لَا أَعِيشُ بِإِيمانٍ كَامِلٍ، أَنَا أَعَرِفُ أَنَّ اللهَ (الآبَ وَالابْنَ) يُمْكِنُهُ أَنْ يَشْفِيهِ (بِالرُّوحِ الْقُدُسِ)…

مُفَاجَأَةُ الْمَحَبَّةِ الْعَظِيمَةِ

ي فِيلْمِ الْخَيَالِ الرِّيَاضِيِّ الْكَلاسِيكِيِّ "حَقْلُ الْأَحْلامِ"، يَلْتَقِي رَاي كِينسيلا بِأَبِيهِ الرَّاحِلِ وَهُوَ شَابٌ رِيَاضِيٌّ. وَعِنْدَ رُؤْيَتِهِ لَهُ لِلْمَرَّةِ الْأُولى يَقُولُ رَاي لِزَوْجَتِهِ آنِي: "رَأَيْتُهُ فَقَطْ قَبْلَ سَنَواتٍ عِنْدَمَا أَنْهَكَهُ الْعَيشُ (فِي الْعَالَمِ). أَنْظُرُ إِليهِ (الْآنَ وَهُوَ شَابٌّ رِيَاضِيٌّ فِي قِمَّةِ قُوَّتِهِ وَحَيَوِيَّتِهِ) .... مَاذَا أَقُولُ لَهُ (بَعْدَمَا سَبَقَ وَرَأَيْتُهُ وَهُوَ كَهْلٌ مُتْعَبٌ)؟" يُثِيرُ الْمَشْهَدُ سُؤَالًا: مَاذا سَيَكُونُ شُعُورُنَا عِنْدَمَا…

مُتَجَذِّرٌ بِعُمْقٍ فِي الْمَسِيحِ

شَارَكَ الْقَسُّ الْمَحْبوبُ أَنْدرو مُورَاي (1828- 1917) بِكَيْفَ تُؤَثِّرُ أَمْرَاضٌ مُتَنَوِّعَةٌ فِي مَوطِنِهِ الْأَصْلِيِّ بِجَنُوبِ أَفْرِيقيَا، عَلى أَشْجَارِ الْبُرْتُقَالِ هُنَاكَ. قَدْ يَبْدُو كُلُّ شَيءٍ عَلى مَا يُرَام بِالنِّسْبَةِ لِلْعَينِ غَيرِ الْمُتَمَرِّسَةِ، لَكِنَّ خَبيرَ الْأَشْجَارِ يُمْكِنُهُ اكْتِشَافُ الْعَفَنِ الَّذي يُنْذِرُ بِمَوتِ الشَّجَرَةِ الْبَطِيءِ. الطَّريقَةُ الْوَحِيدَةُ لِإِنْقَاذِ الشَّجَرَةِ الْمَريضَةِ هِي قَطْعُ الجَّذْرِ وَتَطْعِيمُ السَّاقِ وَالْفُرُوعِ فِي جَذْرٍ جَديدٍ. يُمْكِنُ عِنْدَها لِلشَّجَرَةِ أَنْ…

مَحَبَّةُ الْآخَرين فِي الرَّبِّ يَسوع

تَحْتَوِي اللُّعْبَةُ عَلى الْعَدِيدِ مِنَ الْعَنَاصِرِ الَّتي تَشْتَهِرُ بِهَا أَيُّ مُبَارَاةٍ "مِنْ تَشْجِيعِ الْمُشَجِّعِين وَوجُودِ الْحُكَّامِ وَلوْحَةِ النَّتَائِجِ" لَكِنْ هُنَاكَ بَعْضُ الاخْتِلَافِ: يَتَكَوَّنُ كُلُّ فَريقٍ فِي هَذِهِ اللُّعْبَةِ، مِنْ خَمْسَةِ لَاعِبين أَصِحَّاءٍ وَثَلاثَةِ لَاعِبين لَدَيهم نَوعٌ مِنَ الْإِعَاقَةِ. يَبْعَثُ النَّشَاطُ فِي الْمَلْعَبِ دِفْئًا، حَيْثُ يُسَاعِدُ الَّلاعِبونَ بَعْضَهُم بَعْضًا وَيُشَجِّعُونَ وَيَهْتِفُونَ لِبَعْضِهم الْبَعْضِ بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ الْفَريقِ الَّذي يَنْتَمُونَ إِليهِ. تُرَكِّزُ…