الشهر: يوليو 2024

الجَّمِيلُ

لِأَكْثَرِ مِنْ 130 عَامًا، وَقَفَ بُرجُ إِيفل شَامِخًا بِشَكْلٍ مُهِيبٍ رَمْزًا لِلْعَبْقَرِيَّةِ الْمِعْمَارِيَّةِ وَالجَّمَالِ وَسَطَ مَدينةِ بَاريس. تُرَوِّجُ الْمَدِينةُ بِكُلِّ فَخْرٍ لِلْبُرجِ بِاعْتِبَارِهِ مَعْلَمًا سِيَاحِيًّا مُهِمًّا بِسَبَبِ جَمَالِهِ وَرَوْعَةِ صُنْعِهِ.

مَعَ ذَلِكَ لَمْ يُفَكِّرُ النَّاسُ فِي كَوْنِهِ مُهِمًّا أَثَنَاءَ بِنَائِهِ. فَعَلَى سَبيلِ الْمِثَالِ قَالَ الْكَاتِبُ الْفَرَنْسِيُّ الشَّهِيرُ جِي دِي مُوبَاسَان: "إِنَّ شَكْلَهُ النَّحِيلَ مُثيرٌ لِلسُّخْرِيَةِ إِذْ يُشْبِهُ مَدْخَنَةَ مَصْنَعٍ". وَلَمْ يَتَمَكَّنْ…

سَنَواتٌ ذَاتُ مَعنى

وَأَنا أَسْتَعِدُّ لِخِدْمَةِ تَأْبِينِ أُمِّي، صَلَّيْتُ كَيما (يُعْطِيني الرُّوحُ الْقُدُسُ) الْكَلِمَاتِ الصَّحِيحَةَ لِوَصْفِ سَنَوَاتِ عُمُرِهَا مِنَ الْوِلَادَةِ حَتَّى الانْتِقَالِ (الْوَفَاةِ). وَفَكَّرْتُ فِي الْأَوقَاتِ الجَّيِّدَةِ وَالسَّيِّئَةِ فِي عَلاقَتِنا. وَحَمَدْتُ اللهَ عَلى الْيَومِ الَّذي قَبِلَتْ فِيهِ أُمِّي الرَّبَّ يَسوع كَمُخَلِّصٍ شَخْصِيٍّ لَها بَعدَ أَنْ رَأَتْهُ يُغِيِّرُني. وَشَكَرْتُهُ عَلى مُسَاعَدَتِنا عَلى النُّمُوِ فِي الْإِيمانِ مَعًا وَعَلى النَّاسَ الَّذينَ شَارَكوني بكَيفَ شَجَّعَتْهُم أُمِّي وَصَلَّتْ…

الْمَلِكُ غَيرُ الْمَرْئِيِّ

"بِيلجريم" (الْحَاجُّ) هِي مَسْرَحِيَّةٌ مُوسِيقِيَّةٌ مُسْتَوحَاةٌ مِنْ كِتَابِ "تَقَدُّمُ الْحَاجٍّ"، وَهِي قِصَّةٌ رَمْزِيَّةٌ لِحَياةِ الْمُؤْمِنِ بِيسوع. فِي الْقِصَّةِ أَصْبَحَتْ جَميعُ قِوى الْعَالَمِ الرُّوحِيِّ غَيرِ الْمَرْئِيَّةِ (بِالْعُيونِ الجَّسَدِيَّةِ) مَرْئِيَّةً لِجُمْهورِ الْمُشَاهِدين. تُمَثِّلُ شَخْصِيَّةُ الْمَلِكِ اللهَ وَهُو مَوجُودٌ عَلى خَشَبَةِ الْمَسْرَحِ طِوالَ الْعَرْضِ تَقْريبًا، وَيَرْتَدِي مَلابسًا بيضاءَ وَبِنَشَاطٍ يَمْنَعُ هَجَمَاتِ الْعَدُو، وَيَحْتَضِنُ بِلُطْفٍ الْمُتَأَلِّمِين وَيَدْفَعُ الآخرين إِلى الْقِيَامِ بِالْأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ. وَعَلى الرَّغْمِ…

عِبَادَةٌ مُغَيِّرَةٌ

بَكَتْ سُوزي وَهِي تَجْلِسُ خَارِجَ وِحْدَةِ الْعِنَايَةِ الْمُرَكَّزَةِ فِي الْمُسْتَشْفَى. كَانَتْ تَنْتَابُها مَوجَاتٌ مِن الخَوفِ تَكَادُ تُصِيبُها بِالشَّلَلِ (مِنْ جِهَةِ التَّفْكِيرِ وَالتَّصَرُّفِ). فَقَدْ كَانَتْ رِئَتِي طِفْلِها الْبَالغِ مِنَ الْعُمرِ شَهْرَين مَمْلُوءَتَان بِالسَّوَائِلِ، يَومَها قَالَ الأطِبَّاءُ لَها إِنَّهم يَبْذُلُونَ قِصَارى جُهْدِهم لِإِنْقَاذِهِ لَكِنَّهم لَمْ يُقَدِّموا أَيِّ ضَمَانَاتٍ. قَالَتْ إِنَّها فِي تِلْكَ الَّلحْظَةِ شَعَرَتْ بِلَمْسَةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ الَّلطِيفَةِ الَّتي تُذَكِّرُها بِعِبَادَةِ اللهِ.…

طُرُقٌ صَغِيرَةٌ

عِنْدَمَا أُصِيبتْ بِمَرَضِ السَّرَطانِ، كَانَتْ إِلْسِي مُسْتَعِدَّةً لِلذَّهَابِ إِلى وَطَنِها السَّمَاوِيِّ لِتَكُونَ مَعَ يَسوع. لَكِنَّها تَعَافَتْ رُغْمَ أَنَّ الْمَرَضَ تَرَكَهَا غَيرَ قَادِرَةٍ عَلى الْحَرَكَةِ. وَتَرَكَهَا أَيْضًا تَتَسَاءَلُ لِمَ أَبْقَاهَا اللهُ عَلى قَيدِ الْحَيَاةِ (فِي الْأَرْضِ). فَسَأَلَتْهُ "مَا الْعَمَلُ الصَّالِحُ الَّذي يُمْكِنُني الْقِيَامُ بِهِ؟ لَيسَ لَدَيَّ الْكَثيرُ مِنَ الْمَالِ أَو الْمَهَارَاتِ وَلَا يُمْكِنُني أَنْ أَسيرَ. كَيفَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَكُونَ مُفِيدَةً لَكَ؟"

ثُمَّ…

يسوعُ يُزِيلُ الْبُقَعَ

صِحْتُ وَأَنَا أَبْحَثُ فِي مُجَفِّفِ الْمَلابِسِ عَنْ قَمِيصي: "هَلْ تَمْزَحِينَ؟" ثُمَّ وَجَدتُّه، وَوَجَدتُّ شَيئًا ... آخَرًا.

كَانَ عَلى قَميصي الْأَبيضِ بُقْعَةُ حِبْرٍ. بَدا شَكْلُ الْقُمَاشِ أَشْبَهُ بجِلْدِ الجَّاكوار حَيثُ كَانَتِ الْبُقَعُ تُغَطِّي كُلَّ شَيءٍ. مِنَ الْوَاضِحِ أَنَّني نَسيتُ أَنْ أَتَحَقَّقَ مِنْ جِيوبِي ومِنَ وجودِ قَلَمِ حِبْرٍ فِيها لَطَّخَ كُلَّ الْمَلَابِسِ الَّتي فِي الْمُجَفِّفِ.

 كَثيرًا مَا يَسْتَخْدِمُ الْكِتَابُ الْمُقَدَّسُ كَلِمَةَ بُقْعَةٍ لِوَصْفِ الْخَطِيَّةِ.…

الْعَيشُ الجّيِّدُ حَقًّا

صَلَّى آلافُ الْأَشْخَاصِ مِنْ أَجْلِ الْقَسِّ إِدْ دُوبسون عِنْدَمَا أُصيبَ بِمَرَضِ ضُمورِ الْأَعْصَابِ الطَّرَفِيَّةِ وَالْعَضَلَاتِ (ALS) فِي عَامِ 2000. آمَنَ الْكَثيرونَ بِأَنَّه عِنْدَمَا يُصَلُّونَ بِإِيمانٍ مِنْ أَجْلِ شِفَائِهِ سَيَسْتَجِيبُ اللهُ عَلى الْفَورِ. لَكِنْ بَعْدَ اثْنَتَيِّ عَشَرَ عَامًا مِنَ الصِّرَاعِ مَعَ الْمَرَضِ الَّذي تَسَبَّبَ فِي ضُمُورِ عَضَلَاتِهِ شَيئًا فَشَيْئًا وَقَبْلَ ثَلاثِ سَنَوَاتٍ مِنْ وَفَاتِهِ، سَأَلَهُ أَحَّدُهُم مُسْتَفْسِرًا، لِمَاذَا يَعْتَقِدُ أَنَّ اللهَ…

اللهُ مَلْجَأُنا

شَعَرَ فِريد بَعْدَ وَفَاةِ زَوجَتِهِ بِأَنَّهُ يُمْكِنُهُ تَحَمُّلُ الْأَلَمِ طَالَمَا يَتَنَاوَلُ طعام الِإفْطَارِ أَيَّامَ الاثِّنين مَعَ أَصْدِقَائِهِ. يَرْفَعُ زُمَلَاؤهُ الْمتقاعدونَ مِنْ مَعْنَوِيَّاتِهِ، وَكُلَّمَا شَعَرَ بِالْحُزْنِ يُفَكِّرُ فِي الْمَرَّةِ الْقَادِمَةِ الَّتي سَوفَ يَسْتَمْتِعُ فِيها بِصُحْبَتِهِم مَرَّةً أُخْرى. كَانَتْ الْمَائِدَةُ الَّتي يَجْلِسونَ عَليها فِي الرُّكْنِ الْهَادِئِ هِي مَلاذهُ الآمِنُ مِنَ الْحُزْنِ.

انْتَهَتْ الِّلقَاءَاتُ مَعَ مُرورِ الْوَقْتِ بِسَبَبِ مَرَضِ بَعْضِ الْأْصَدْقِاءِ وَوَفَاةِ آخرين. دَفَعَ…

وَقْتٌ لِلْاحْتِفَالِ

كَانَتْ كَنِيسَتُنا السَّابِقَةُ فِي فِيرجِينيا تُقيمُ حَفَلاتِ تَعْميدٍ فِي نَهْرِ رِيفانا حَيثُ غَالِبًا مَا تَكونُ أَشِعَّةُ الشَّمْسِ دَافِئَةً، لَكِنَّ الْمِياهَ بَارِدَةٌ. كُنَّا بَعْدَ خِدْمَةِ يَومِ الْأَحَدِ نَرْكَبُ سَيَّارَاتِنا وَنَذْهَبُ فِي قَافِلَةٍ وَنَتَّجِهُ إِلى مُتْنَزَهِ الْمَدِينَةِ حَيثُ يَلْعَبُ الجِّيرانُ بِالْأَطْبَاقِ الطَّائِرَةِ (الَّتي يَقْذِفُونَها لِبَعْضِهم الْبَعْض) وَيَلْعَبُ الْأَطْفَالُ فِي سَاحَةِ الَّلعِبِ. وَكُنَّا نَسيرُ فِي مَشْهَدٍ رَائِعٍ نَحْوَ حَافَّةِ النَّهْرِ. ثُمَّ أَقِفُ فِي…

أَدَوَاتٌ لِفِعْلِ الْخَيرِ

تَمَّ الْقَبْضُ عَلى مُجْرِمٍ، وَعِنْدَمَا سَأَلَهُ الْمُحَقِّقُ عَنْ سَبَبِ مُهَاجَمَتِهِ لِأَحَّدِ الْأَشْخَاصِ بِجُرْأَةٍ وَبِلا خَجَلٍ أَمَامَ الْكَثيرِ مِنَ الشُّهُودِ. كَانَتْ إٍجَابَتُهُ مُرَوِّعَةً: "عَرَفْتُ أَنَّهم (يَقْصُدُ الشُّهودَ) لَنْ يَفْعَلوا أَيَّ شَيءٍ؛ النَّاسُ عَادَةً لَا يَفْعَلونَ أَيَّ شَيءٍ أَبَدًا". يُصَوِّرُ هَذا التَّعْلِيقُ مَا يُطْلَقُ عَلَيهِ "مَعْرِفَةٌ مُذْنِبَةٌ" وَهِي اخْتِيَارُ تَجَاهُلِ جَرِيمَةٍ عَلى الرَّغْمِ مِنْ مَعْرِفَتِكَ بِأَنَّها تُرتَكَبُ أَمَامَك (أَو اُرتِكبَتْ).

تَحَدَّثَ الرَّسولُ يَعْقُوبُ…