عَدْلُ اللهِ وَنِعْمَتِهِ
يَشْتَهِرُ الرَّسَّامُ الرُّومَانْسِيُّ الإنْجِليزِيُّ جُون مَارْتين (1789- 1854) بِرُسُومَاتِه الَّتي تُصَوِّرُ مَنَاظِرًا حَقِيقِيَّةً مُرَوِّعَةً عَنْ تَدْمِيرِ الْحَضَارَاتِ. فِي هَذِهِ الرُّسُومِ الرَّائِعَةِ (فَنِّيًّا)، يَنْذَهِلُ الْبَشَرُ مِنْ حَجْمِ الدَّمَارِ وَيَعْجَزونَ عَنْ مُوَاجَهَةِ الْهَلَاكِ الْآتِي. تُصَوِّرُ إِحْدَى الَّلوحَاتِ سُقُوطَ نَيْنَوى وَتُصَوِّرُ فِرَارَ النَّاسِ مِنَ الدَّمَارِ الْقَادِمِ مِنَ الْأَمواجِ الْهَائِلَةِ الْمُتَصَاعِدَةِ مِنْ قَلْبِ السُّحُبِ الدَّاكِنَةِ (وَالنِّيرانِ الْمُشْتَعِلَةِ).
قَبْلَ رَسْمِ مَارْتين لِلَوْحَتِهِ بِأَكْثَرِ مِنْ أَلْفَيِّ عَامٍ،…
فَرَحٌ حَكِيمٌ
بَدا الْأَمْرُ بِالنِّسْبَةِ لِطَبِيبِ غُرْفَةِ الطَّوَارِئِ جِيسون بِيرسوف فِي المُسْتَشْفَى الْكَبيرِ الْمُخَصَّصِ لِإِنْقَاذِ مَرْضَى كُوفِيد، بِأَنَّ الْوَبَاءَ يَنْتَصِرُ. فَكَّرَ، كَيفَ يُمْكِنُهُ تَقْدِيمُ أَفْضَلِ مَا لَدَيهِ؟ فَكَانَ خِلالَ سَاعَاتِ الرَّاحَةِ يَسْتَرخِي مِنْ خِلَالِ الْتِقَاطِ صُوَرٍ مُكَبَّرَةٍ لِشَيءٍ صَغِيرٍ مِثْلُ رَقَائِقِ الثَّلْجِ. يَقُولُ د. بيرسوف: "يَبْدُو الْأَمْرُ جُنُونِيًّا، لَكِنَّ الْعُثُورَ عَلى الْفَرَحِ فِي شَيءٍ صَغِيرٍ وَجَمِيلٍ هُوَ فُرْصَةٌ لِلتَّوَاصُلِ مَعَ خَالِقِي وَأَيْضًا…
مَحَبَّةُ اللهِ الصَّبورَةِ
عِنْدَمَا كُنْتُ أُدَلِّكُ بَطْنَ قِطَّتَنا النِّرْوِيجِيَّةِ الجَّمِيلَةِ ذَاتِ الزَّغَبِ النَّاعِمِ، مِيْستِيك، وَأَلْعَبُ مَعَها، أَو عِنْدَمَا كَانَتْ تَنَامُ فِي حِضْنِي فِي الْمَسَاءِ، كَانَ يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا تَصْدِيقُ أَنَّها نَفْسُ الْقِطَّةِ الَّتي الْتَقَينا بِها مِنْذُ سَنَوَاتٍ. كَانَتْ مِيْستِيك تَعِيشُ فِي الشَّوارِعِ وَتُعَانِي مِنْ نَقْصِ الْوَزْنِ وَالْخَوفِ مِنَ الجَّمِيعِ. لَكِنَّ ذَلِكَ تَغَيَّرَ تَدْرِيجِيًّا عِنْدَمَا بَدَأْتُ أُقَدِّمُ لَها الطَّعَامَ يَوْمِيًّا. وَفِي أَحَّدِ الْأَيَّامِ سَمَحَتْ…
مُطَعَّمٌ فِي عَائِلَةِ اللهِ
قَبْلَ بِضْعِ سَنَواتٍ خِلالَ زِيَارَةٍ مَعَ وَالِدي إِلى بَلَدِهِ الْمَحْبوبِ الْإِكْوادُور، قُمْنَا بِزِيَارَةِ مَزْرَعَةِ الْعَائِلَةِ الَّتي نَشَأَ فِيها. لَاحَظَتُ وجودَ مَجْمُوعَةٍ مِنَ الْأَشْجَارِ الْغَريبَةِ. أَوْضَحَ وَالِدي بِأَنَّهُ عِنْدَمَا كَانَ صَبِيًّا، كَانَ يُحِبُ عَمَلَ الْمَقَالِبِ، لِذَا كَانَ يَأْخُذُ فَرْعًا مِنْ شَجَرَةِ فَاكِهَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَيقَوُمُ بِعَمَلِ شُقُوقٍ فِي شَجَرَةِ فَاكِهَةٍ مِنْ نَوعٍ مُخْتَلِفٍ ثُمَّ يَرْبُطُ الْفَرْعَ الْمَقْطُوعَ وَيُطَعِّمُهُ فِيها مِثْلَمَا يرَى البْالَغِينَ…
مَبْنِيٌّ عَلى الْمَسيحِ
لَدَيْنَا جَمِيعُ أَنْوَاعِ الْأَسْمَاءِ لِمَجْمَوَعاتِ الْحَيَوَانَاتِ. وَلَا شَكَّ بِأَنَّكَ سَمِعْتَ أَسْمَاءَ بَعْضِ الْقُطَعانِ مِنَ الْأَغْنَامِ أَو الْبَقَرِ أَو حَتَّى أَسْمَاءَ بَعْضِ أَسْرَابِ الإِوَزِّ. لَكِنْ هُنَاكَ مِنَ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ مَا قَدْ يُفَاجِئُكَ. تُدَعى مَجْمَوُعَةٌ مِنَ الْغُرْبَانِ مِردَر وَتَعْنِي بِالْإِنْجِلِيزِيَّةِ (جَرِيمَةَ قَتْلٍ) مَاذَا عَنْ مَجْمُوعَةٍ مِنَ التَّمَاسِيحِ، أَو مَجْمُوعَةٍ مِنْ وَحِيديِّ الْقَرْنِ تُدْعَى كِراش أَيْ (اصْطِدَام) بِالْإِنْجِلِيزِيَّةِ؟ هَلْ سَبَقَ وَأَنْ سَمِعْتَ عَنْ…
لَا يُوجَدُ قَبْرٌ
كَانَ أُسْطُورَةُ مُوسِيقَى الرِّيفِ جُونِي كَاش مُصَمِمًا عَلى الاسْتِمْرَارِ فِي تَأْلِيفِ الْمُوسِيقَى حَتَّى وَهُوَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْمَوتِ. وَتَمَّ تَسْجِيلُ الأَلْبومِ الْأَخِيرِ لأِغَانِيهِ "أَيُّها الْأَمْريكِيُّونَ: لَيسَ هُنَاكَ قَبْرٌ" فِي الْأَشْهُرِ الْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاتِهِ (عَلى الْأَرْضِ). تُقَدِّمُ الْأُغْنِيَةُ الَّتي تَمَّ إِطْلَاقُ اسْمِهَا عَلى الْأَلْبُومِ نَظْرَةً ثَاقِبَةً عَلى أَفْكَارِهِ الْأَخِيرَةِ الَّتي تَتَرَدَّدُ بَيْنَما نَسْمَعُهُ يُغَنِّي عَنْ أَمَلِهِ فِي الْقِيَامَةِ، وَهِي نُسْخَةُ كَاش مِنْ…
كُونْجِي جَيِّدٌ وَلَذِيذٌ
كَانَ طَبَقُ "الْكُونْجِي" الَّذي تُقَدِّمُهُ جُوسلين فِي مَطْعَمِها "كُشْكِها الصَّغِيرِ" هُوَ الْأَكْثَرُ مَبيعًا فِي قَائِمَةِ الطَّعَامِ. كَانَتْ تَقُومُ بِتَقْلِيبِ عَصِيدَةِ الْأَرُزِّ بِحَذَرٍ شَديدٍ حَتَّى تَصِلَ إِلى قَوَامٍ نَاعِمٍ. لِذَلِكَ انْدَهَشَتْ عِنْدَمَا قَالَ لَها أَحَّدُ عُمَلائِها الدَّائِمين: "مَذَاقُ الْكُونْجِي مُخْتَلِفُ هَذِهِ الْمَرَّةَ. الْقَوامُ لَيسَ نَاعِمًا كَمَا اعْتَادَ أَنْ يَكونَ".
كَانَتْ مُسَاعِدَةُ جُوسْلِين الجَّديدَةُ هِي مَنْ كَانَ قَدْ أَعَدَّ الْكُونْجي هَذِهِ الْمَرَّةَ؛ وَقَدْ…
مَكَانُ عَمَلٍ عَلى شَكْلِ الْمَلَكُوتِ
كَانَتْ مَصَانِعُ إِنْجِلْتِرا فِي الْعَصْرِ الْفِيْكتورِيِّ أَمَاكِنًا مُظْلِمَةً. وَكَانَتْ الْوَفِيَّاتُ مُرْتَفِعَةً وَالْعُمَّالُ يَعِيشونَ فِي الِكثيرِ مِنَ الْأَحْيَانِ فِي فَقْرٍ وَعِوَزٍ. تَسَاءَلَ جُورج كَادْبُوري: "كَيفَ يُمْكِنُ لِلْعَامِلِ أَنْ يَغْرُسَ الْمُثِلَ الْعُلْيَا فِي حِينِ أَنَّهُ يَعِيشُ فِي حَيٍّ فَقِيرٍ جِدًّا؟" لِذَلِكَ قَامَ بِبِنَاءِ نَوْعٍ جَديدٍ مِنَ الْمَصَانِعِ يَخُصُّ عَمَلَهُ فِي الشُّوُكُولاتَةِ الْآخِذُ فِي التَّوسُّعِ وَقَدْ اسْتَفَادَ عُمَّالُهُ مِنْ ذَلِكَ (النَّوعِ مِنَ الْمَصَانِعِ…
مُمَارَسَاتُ الْاسْتِعَادَةِ وَالاسْتِرْجَاعِ
هَلْ سَبَقَ لَكَ وَكُنْتَ تَروي قِصَّةَ مَا ثُمَّ تَوَقَّفْتَ وَأَنْتَ نَاسٍ اسْمًا أَو تَارِيخًا فِي تِلْكَ الْقِصَّةِ؟ غَالِبًا مَا نَنْسِبُ ذَلِكَ إِلى التَّقَدُّمِ فِي الْعُمْرِ ظَانِّينَ بِأَنَّ الذَّاكِرَةَ تَتَلَاشَى مَعَ مُرورِ الْوَقْتِ. لَكِنَّ الدِّرَاسَاتِ الْحَديثَةَ لَمْ تَعُدْ تَدْعَمُ ذَلِكَ الرَّأْيَ، فَنَتَائِجُها تُشِيرُ إِلى أَنَّ ذَاكِرَتَنا لَيْسَتْ هِي الْمُشْكِلَة؛ الْمُشْكِلَةُ هِي قُدْرَتُنا عَلى اسْتِعَادَةِ تِلْكَ الذِّكْرَيَاتِ. يُصْبِحُ الْوُصولُ إِلى ذِكْرَيَاتِنَا الْقَدِيمَةِ…
أَلْوَانُ الرَّجَاءِ
زَيَّن قَوسُ قُزَحٍ مُزْدَوَجٌ مُذْهِلٌ سَمَاءَ مَدِينَةِ نِيويُورك فِي 11 سبتمبر 2023 يَوْمَ الذِّكْرَى السَّنَوِيَّةِ الثَّانِيَةِ وَالْعِشْرِين لِلْهَجَمَاتِ ضِدَّ الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ. تَكَبَّدَتْ هَذِهِ الْمَدِينَةُ الَّتي كَانَ الْبُرجَانُ التَّوْأَمَانُ فِيَها، أَكْبَرَ الْخَسَائِرِ فِي الْهَجَمَاتِ. بَعْدَ مُرورِ أَكْثَرِ مِنْ عَقْدَينِ جَلَبَ قَوسُ الْقُزَحِ الْمُزْدَوَجُ شُعُورًا بِالْأَمَلِ وَالشَّفَاءِ لِأُولَئِك الَّذين شَاهَدُوهُ. أَظْهَرَ مَقْطَعُ الْفُيديو الَّذي تَمَّ تَصْويرُهُ لِقَوْسِ الْقُزَحِ هَذَا وَكَأَنَّ قَوْسَ الْقُزَحٍ…