مَكَانٌ لِيَسوع
أَحْبَبْتُ عُطْلَةَ نِهَايَةِ الْأُسْبُوعِ الَّتي قَضَيْتُها فِي نِيو أُورلينز، حَيثُ كَانَ هُنَاكَ اسْتِعْرَاضٌ فِي الْحَيِّ الْفَرَنْسِيِّ، وَقُمْتُ بِزِيَارَةِ مَتْحَفِ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ الْوَطَنِيِّ، وَجَرَّبْتُ تَنَاوُلَ الْمَحَارِ الْمَشْوِيِّ. لَكِنْ عِنْدَمَا اسْتَغْرَقَتُ فِي النَّومِ فِي غُرْفَةِ صَدِيقِي الْإِضَافِيَّةِ، شَعَرْتُ بِافْتِقَادِيِ لِزَوْجَتِي وَأَطْفَالي. لَقَدْ اسْتَمْتَعْتُ بِالْوَعْظِ فِي مُدُنٍ أُخْرَى، لَكِنْ أَكْثَرَ مَا اسْتَمْتِعُ بِهُ هُو وُجُودِي فِي الْبَيتِ.
مِنَ الْجَوانِبِ الَّتي مَيَّزَتْ الْأَيَّامَ الَّتي…
اللهُ سَيَسْتَجِيبُ
عِنْدَمَا يَرْتَدِي الْقَسُّ تِيموثِي الزَّيَّ الرَّسْمِيَّ الْخَاصَّ بِكَوْنِهِ قَسُّ أَثْنَاءَ السَّفَرِ، غَالِبًا مَا يُوقِفُهُ الْغُرَبَاءُ فِي الْمَطَارِ لِيَقُولوا لَهُ: "أَرْجُوكَ صَلِّ مِنْ أَجْلِنا" وَفِي رِحْلَتِهِ الجَوِّيَّةِ الْأَخِيرَةِ رَكَعَتْ امْرَأَةٌ بِجَانِبِ مَقْعَدِهِ عِنْدَمَا رَأَتْهُ وَسَألَته مُتَوَسِّلَةً: "هَلْ أَنْتَ قَسٌّ؟ هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُصَلِّي مِنْ أَجْلي؟" فَصَلَّى الْقَسُّ تِيموثِي مِنْ أَجْلِها.
يُسَلِّطُ مَقْطَعٌ فِي سِفْرِ إِرْمِيا الضَّوءَ عَلى سُؤَالٍ يَقُولُ: لِمَاذَا نَقْبَلُ فِكْرَةَ…
الْعَطِيَّةُ الْمِثَالِيَّةُ الْكَامِلَةُ
بَيْنَمَا كُنْتُ فِي خِدْمَةِ افْتِقَادٍ أَثْنَاءَ رِحْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ قَصِيرَةِ الْمَدَى إِلى بِيرو، طَلَبَ شَابٌّ مِنِّي بَعْضَ الْمَالِ. كَانَ فَريقُنَا لِأَسْبَابٍ أَمْنِيَّةٍ قَدْ تَلَقَّى تَعْلِيماتٍ بِعَدَمِ تَوزِيعٍ أَيِّ أمْوَالٍ، فَكَيفَ يُمْكِنُنِي إِذَنْ مُسَاعَدَتُهُ؟ وَلَكِنِّي تَذَكَّرْتُ رَدَّ الرَّسُولِ بُطْرُس وَيُوحَنَّا عَلى الرَّجُلِ الْأَعْرَجِ فِي أَعْمَالِ الرُّسُلِ 3. فَأَوضَحَتُ لَهُ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُني إِعْطَاءُ بَعْضِ الْمَالِ لَهُ، لَكِنْ يُمْكِنُني مُشَارَكَتُهُ بِالْأَخْبَارِ السَّارَّةِ عَنْ…
وعُودُ اللهِ الْمُشَجِّعَةُ
كَانَ يَوْمًا طَويِلًا فِي الْمُسْتَشْفَى. وَلَمْ تُوجَدْ إِجَابَاتٌ عَنِ الْمَرَضِ الَّذي أَصَابَ شَابًّا ذَكِيًّا يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ 19 عَامًا. كَانَتْ أُسْرَتُهُ تَشْعُرُ بِالْإِحْبَاطِ عِنْدَ وُصُولِها إِلى الْبَيتِ، لَكِنْ أَدْهَشَها وُجُودُ صَنْدُوقٍ مُزَيَّنٍ بِشَكْلٍ جَميلٍ، كَانَتْ كَلِمَاتُ إِشْعِياء 43: 2 مَطْبُوعَةً عَلَيهِ مِنَ الْأَمَامِ. وَفِي دَاخِلِهِ مَجْمُوعَةٌ مُتَنَوِّعَةٌ مِنْ أَعْدَادِ وَوُعُودِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ الْمُشَجِّعَةِ الَّتي كَتَبَها أَصْدِقَاءُ الْأُسْرَةِ بِخَطِّ الْيَدِ. قَضَتْ…
حَيَاةٌ جَدِيدَةٌ فِي يَسوع
نَشَأَ بَاهِير وَمِيدِتْ مَعًا فِي آسْيَا الْوُسْطَى، وَكَانَا مَعًا أَفْضَلَ صَدِيقَينِ. لَكِنْ عِنْدَمَا آمَنَ بَاهِير بِالرَّبِّ يَسوع تَغَيَّرَ كُلُّ شَيءٍ. وَبَعْدَمَا أَبْلَغَ مِيدِتْ السُّلُطَاتِ الْحُكُوِمَّيَةَ عَنْهُ، عَانَى بَاهِير مِنْ تَعْذِيبٍ مُؤْلِمٍ. زَمْجَرَ الْحَارِسُ قَائِلًا: "هَذَا الْفَمُ لَنْ يَنْطُقَ بِاسْمِ يَسوع مَرَّةً أُخْرَى". وَرُغْمَ أَنَّهُ كَانَ يَنْزِفُ بِشِدَّةٍ إِلَّا أَنَّ بَاهِير تَمَكَّنَ مِنْ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُم قَدْ يَمْنَعُوهُ مِنَ التَّحَدُّثِ عَنِ…
تَجْرِبَةٌ وَامْتِحَانٌ
يُحِبُّ سْتَانْلِي الْحُرِّيَّةَ وَالْمُرُونَةَ الَّتي تُوَفِّرُهَا لَهُ وَظِيفَتُهُ كَسَائِقِ سَيَّارَةِ أُجْرَةٍ حُرٍّ. فَمِنْ بَينِ الْأُمُورِ وَالْمُمَيِّزَاتِ الْأُخْرَى فِي الْوَظِيفَةِ، أَنَّهُ يُمْكِنُهُ الْبَدْءُ وَالتَّوَقُّفُ فِيها فِي أَيِّ وَقْتٍ، وَلَيسَ عَليهِ تَقْدِيمُ حِسَابٍ لِأَيِّ شَخْصٍ عَنْ وَقْتِهِ وَتَحَرُّكَاتِهِ. لَكِنَّهُ مَعَ ذَلِكَ يَقُولُ إِنَّ مِنَ الْمَفَارَقَةِ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الجُّزْءُ الْأَصْعَبُ فِي تِلْكَ الْوَظِيفَةِ.
يَقولُ بِصَرَاحَةٍ: "يَسْهُلُ جِدًّا فِي هَذِهِ الْوَظِيفَةِ بَدْءُ عَلاقَةٍ غَرَامِيَّةٍ…
رُوحُ عِيدِ الْمِيلادِ
فِي عَشَاءِ عِيدِ الْمِيلادِ الَّذي أُقِيمَ فِي كَنِيسَتِنا للتَّرْحِيبِ وَالاحْتِفَالِ بِثَقَافَاتِ الضُّيوفِ الْقَادِمِين مِنْ دُوَلٍ مُخْتَلِفَةٍ، صَفَّقْتُ بِيَدَيَّ بِسَعَادَةٍ مَعَ صَوتِ الدَّرَابُوكَّا (نَوعٌ مِنَ الطُّبُولِ) وَالْعُودِ (آلَةٌ شَرْقِيَّةٌ تُشْبِهُ الْجِيتَارِ) بَيْنَمَا كَانَتْ الْفِرْقَةُ تَعْزِفُ تَرْنِيمَةَ "لَيْلَةِ الْمِيلادِ" الَّتي كَانَتْ مِنْ تَرَانِيمِ الشَّرِّقِ الْأَوْسَطِ التَّقْلِيدِيَّةِ الْخَاصَّةِ بِعِيدِ الْمِيلادِ. أَوْضَحَ مُرَنِّمُ الْفِرْقَةِ مَعْنَى كَلِمَاتِ التَّرْنِيمَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِاللُّغَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ. كَانَتْ كَلِمَاتُ التَّرْنِيمَةِ تُذَكِّرُ…
صَلاةٌ مِنْ أَجْلِ مَشِيئَةِ اللهِ
كَمُؤْمِنَةٍ شَابَّةٍ بِالرَّبِّ يَسوع فَتَحَتُ كِتَابَي الْمُقَدَّسَ الجَّديدَ (الْمَصْحُوبَ بِالتَّأَمُّلاتِ وَالْإِيضَاحَاتِ) وَقَرَأْتُ نَصًّا مَأْلُوفًا: "اِسْأَلُوا تُعْطَوْا" (مَتَّى 7: 7). أَوْضَحَ تَعْلِيقٌ (فِي أَسْفَلِ الصَّفْحَةِ) أَنَّ مَا يَجِبُ عَلينا طَلَبُه حَقًّا مِنَ اللهِ هُوَ تَوَافُقُ إِرَادَتِنَا مَعَ إِرَادَتِهِ. وَبِطَلَبِ أَنْ تُفَعَّلَ مَشِيئَتُهُ (لِتَكُنْ مَشِيَئتُك) يُمْكِنُنَا التَّأَكُّدُ مِنْ أَنَّنَا سَنَنَالُ مَا طَلَبْنَاهُ. كَانَ ذَلِكَ مَفْهُومًا جَدِيدًا بِالنِّسْبَةِ لِي، فَصَلَّيتُ مِنْ أَجْلِ أَنْ…
عِنْدَمَا ظَهَرَتْ الْحَياةُ
عَامَ 1986، سَيْطَرَتْ كَارِثَةُ تِشَيرنوبيل النَّوَوِيَّةُ فِي أُوْكْرَانِيا عَلى اهْتِمَامِ الْعَالَمِ. وَعِنْدَمَا أَصْبَحَ حَجْمُ الْكَارِثَةِ وَاضِحًا، سَارَعَ الْمَسْؤُولون لِلاضِّطِلاعِ بِالْمُهِمَّةِ الْأَسَاسِيَّةِ الْمُؤَثِّرَةِ لِاحْتِواءِ الإِشْعَاعِ. لَكِنَّ أَشِعَّةَ جَامَا الْقَاتِلَةَ الْمُنْبَعِثَةَ مِنْ حِطَامِ الْمُفَاعِلِ عَالِي الْإِشْعَاعِ اسْتَمَرَّتْ فِي تَدْمِيرِ الرُّوبُوتَاتِ الْمُنْتَشِرَةِ لِتَنْظِيفِ الْمِنْطَقَةِ.
لِذَلِكَ كَانَ عَلَيهم اسْتِخْدَامُ الرُّوبُوتَاتِ الْحَيَّةِ: الْبَشَرِ! أَصْبَحَ آلافُ مِنَ الْأَفْرَادِ الْأَبْطَالِ، مِنَ الْأَشْخَاصِ الَّذين قَامُوا بِمُهِمَّةِ احْتِوَاءِ الْإِشْعَاعِ، حَيثُ…
الرَّبُّ يَعْرِفُنِي
عِنْدَمَا عَثَرَتْ أُخْتِي عَلى كِتَابِ قِصَصٍ مِنْ أَيَّامِ طُفُولَتِنا، فَرِحَتْ أُمِّي وَهِي الآن فِي السَّبْعِينِيَّاتِ مِنْ عُمْرِها، وَتَذَكَّرَتْ كُلَّ التَّفَاصِيلِ الْمُضْحِكَةِ عَنِ الدُّبِّ الَّذي سَرَقَ الْعَسَلَ وَطَارَدَهُ سَرْبٌ مِنَ النَّحْلِ الْغَاضِبِ. وَتَذَكَّرَتْ أَيْضًا كَيفَ ضَحِكْتُ أَنا وَأُخْتِي عِنْدَمَا تَوَقَّعْنَا هُروبَ الدُّبِّ. قُلْتُ لِأُمِّي: "أَشْكُرُكِ لِأَنَّكِ رَوَيْتِي لَنا دَائِمًا قِصَصًّا عِنْدَمَا كُنَّا أَطْفَالًا". إنهَا تَعْرِفُ قِصَّتِي بِالْكَامِلِ بِمَا فِيها مَا كُنْتُ…