Month: فبراير 2025

لَا لِلتَّقْييماتِ الْوَهْمِيَّةِ

ذَكَرَ أَحَّدُ عُمَلاءِ خِدْمَةِ مُشَارَكَةِ الانْتِقَالَاتِ بِالسَّيَّارَاتِ الْخَاصَّةِ أَنَّهُ تَحَمَّلَ سَائِقًا يَأْكُلُ أَكْثَرَ الْفَوَاكِهِ كَرِيهَةِ الرَّائِحَةِ فِي الْعَالَمِ، وَسَائِقًا آخَر يَتَشَاجَرُ مَعَ صَدِيقَتِهِ، وَسَائِقًا غَيْرَهُ حَاوَلَ إِقْنَاعَهُ بِاسْتِثْمَارِ أَمْوَالِهِ فِي "مَشْرُوع بُونزي" (الَّذي هُوَ أَحَّدُ مَشَارِيعِ الاحْتِيَالِ الَّتي تَعِدُ الْمُسْتَثْمرينَ بِعَائِدٍ كَبيرٍ عَلى أَمْوَالِهم دُونَ أَيِّ مُخَاطَرَةٍ). فِي كُلِّ حَالَةٍ أَعْطى الرَّاكِبُ السَّائِقينَ تَقييمَ خَمْسَةِ نُجومٍ بَدَلَ تَقييمِ سَيءٍ، وَأَوْضَحَ…

ضبْطُ النَّفْسِ بِحِكْمَةٍ فِي الرَّبِّ

فِي أَعْقَابِ الْهَزِيمَةِ الْكَارِثِيَّةِ الَّتي مُنِيَ بِهَا الْجَنُوبُ فِي جِيتيسيبرج أَثْنَاءَ الْحَرْبِ الْأَهْلِيَّةِ الْأَمْرِيكِيَّةِ (1863)، قَادَ الجِّنِرَالُ رُوبرت إِي. لِيي قُوَّاتِهِ الْمُنْهَكَةَ الْمَهْزُومَةَ لِلْعَودَةِ إِلى الْأَرَاضِي الجَّنُوبِيَّةِ، وَتَسَبَّبَتْ الْأَمْطَارُ الْغَزِيرَةُ فِي فِيَضَانِ نَهْرِ بُوتُومَاك، الْأَمْرُ الَّذي مَنَعَهُم مِنَ الْانْسِحَابِ. فَحَثَّ الرَّئِيسُ إِبْرَاهَام لِينكولن الجِّنِرَالَ مِيد عَلى الْهُجُومِ عَلَيهم، لَكِنَّ رِجَالَ مِيد كَانُوا مُنْهَكِينَ مِثْلَ رِجَالِ لِيي. فَأَرَاحَ الجِّنِرَالُ قُوَّاتِهِ.  

الْتَقَطَ لِينكولن…

عَكْسُ رَحْمَةِ اللهِ

كَانَ جُنْدِيٌّ فِنْلَنْدِيٌّ يَرْقُدُ جَرِيحًا فِي سَاحَةِ مَعْرَكَةِ حَرْبِ الشِّتَاءِ الَّتي اسْتَمَرَّتْ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ مَعَ رُوسيا (1939- 1940)، فِي الْوَقْتِ الَّذي رَأَى فِيهِ جُنْدِيًّا رُوسِيًّا يَسيرُ إِليهِ مُوَجِّهًا بُنْدِقِيَّتَهُ نَحْوَهُ. أَعْتَقَدَ الجُّنْدِيُّ الْفِنْلَنْدِيُّ أَنَّه سَيُقتَلُ وَيَلْقَى حَتْفَهُ. لَكِنَّ الجُّنْدِيَّ الرُّوسِيَّ سَلَّمَهُ حَقِيبَةَ الإِسْعَافَاتِ الْأَوَّلِيَّةِ الْخَاصَّةَ بِهَ، وَمَضَى فِي طَريقِهِ. مِنَ الْمُثيرِ لِلدَّهْشَةَ أَنَّ الْفِنْلَنْدِيَّ وَجَدَ نَفْسَهُ بَعَدْ ذَلِكَ فِي مَوقِفٍ…

مُخَلِّصٌ مِثَالِيٌّ (لَا مَثيلَ لَهُ).

أَشَادَ مُصَمِّمُ الدِّيكورِ الدَّاخِليِّ فِي بِرْنَامِجِ تَطْويرِ الْمَنَازِلِ (وَتَحْسِينِها) بِبَلَاطٍ خَزَفِيٍّ (سِيَرِاميك) مَصْنُوعٍ يَدَوِيًا لِلْحَمَّامَاتِ الجَّديدةِ. وَعَلى عَكْسِ الْبَلاطِ الْمَصْنُوعِ تِجَارِيًّا الْمُتَشَابِهِ فِي كُلِّ شَيءٍ، فَإِنَّ الْمَصْنُوعَ يَدَوِيًّا غَيرَ مُتَشَابِهٍ، لِذَلِكَ هُوَ مِثَالِيٌّ تَمَامًا (بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّ كُلَ بَلَاطَةٍ لَيْسَتْ مِثْلَ الْأُخْرَى تَمَامًا، أَي أَنَّ ذَلِكَ الْبَلاطَ مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِ التَّصْنِيعِ غَيرُ مِثَالِيٍّ لِاخْتِلافِ كُلِّ بَلاطَةٍ عَنِ الْأُخْرى)، لَكِنَّ عُيوبَ…

مُتَزَوِّجٌ لِيُحِبَّ

قَرَأْتْ وَالِدَةُ مِيرِيديث فِي حَفْلِ زَفَافِها مَقْطَعًا جَمِيلًا مِنْ رِسَالَةِ كُورنثوس الْأُولى. فِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ عَادَةً مَا يُطْلَقُ عَلى الْأَصْحَاحِ 13 "أَصْحَاحُ الْمَحَبَّةِ"، وَيَبْدُو أَنَّهُ مِثَالِيٌّ لِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ. تَسَاءَلَتْ وَأَنا أَسْتَمِعُ لـ "الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ" (عَدَدُ 4)، عَمَّا إِذا كَانَ الْعِرْسَانُ وَالْعَرَائِسُ الْمُعَاصِرون يَعْرِفون السَّببَ الَّذي دَفَعَ الرَّسولَ بُولُس لِكَتَابَةِ تِلْكَ الْكَلِمَاتِ…

لَا يَتَجَاهَلُنَا الرَّبُّ أَبَدًا

تَرَدَّدَتْ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ "أَشْعُرُ أَحْيَانًا وَكَأَنَّنِي غَيرُ مَرْئِيَّةٍ"، عِنْدَمَا كَانَتْ جُونِي تَتَحَدَّثُ مَعَ صَدِيقَتِها. فَقَدْ تَرَكَهَا زَوْجُها مَعَ أَطْفَالِها الصِّغَارِ الَّذين لَا يَزَالوا فِي الْبَيتِ، لِيَكُونَ مَعَ امْرَأَةٍ أُخْرَى. قَالَتْ: "لَقَدْ أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ سِنينَ عُمْرِي (عَلى الْأَرْضِ) وَالْآنَ لَا أَعْرِفُ إِنْ كَانَ هُنَاكَ أَي شَخْصٍ سَيَنْتَبِهُ إِلى وُجُودي وَيَرَانِي أَو يُخَصِّصَ وَقْتًا لِيَعْرِفَنِي حَقًّا". 

قَالَتْ صَدِيقَتُها: "أَنَا مُتَأَلِّمَةٌ مِنْ أَجْلِكِ لِلْغَايَةِ.…

خِطَطُنَا وَخِطَطُ الرَّبِّ

قَبْلَ سَنَوَاتٍ، قَرَّرَ زَوجِي الذَّهَابَ إِلى أَفْرِيقيَا مَعَ مَجْمُوعَةٍ مِنْ أَفْرَادِ كَنِيسَتِهِ. فِي الَّلحْظَةِ الْأَخِيرَةِ مُنِعَتْ الْمَجْمُوعَةُ مِنَ الْقِيامِ بِرِحْلَتِها. شَعَرَ الجَّميعُ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ وَإِحْبَاطٍ، لَكِنْ تَمَّ التَّبَرُّعُ بِالْأَموالِ الَّتي جَمَعَتْها الْمَجْمُوعَةُ لِتَذَاكِرِ الطَّيَرَانِ وَنَفَقَاتِ السَّفَرِ وَالْإِقَامَةِ وَالْطَّعَامِ، إِلى الْأَشْخَاصِ الَّذين أَرَادَتْ الْمَجْمُوعَةُ زِيَارَتَهم. اسْتَخْدَمَ هَؤُلاءُ الْأَشْخَاص هَذِهِ الْأَمْوَالَ فِي بِنَاءِ مَبْنَىً لَإِيواءِ ضَحَايا الاعْتِدَاءِ وَالاسْتِغْلَالِ. 

مُؤَخَّرًا، فِي اجْتِمَاعِ صَلاةٍ وَإِفْطَارٍ،…

الرَّبُّ يَسعى إِلَينا

عَانى إِيفانُ لِسَنَوَاتٍ طَويلَةٍ مِنْ إِدْمَانٍ مَنَعَهُ مِنَ الاقْتِرَابِ إِلى الرَّبِّ. وَتَسَاءَلَ: كَيْفَ يُمْكِنُنِي أَنْ أَكُونَ جَدِيرًا بِحُبِّهِ؟ لِذَلِكَ كَانَ يَشْعُرُ بُوُجُودِ هُوَّةٍ بِلا جِسْرٍ أَبْقَتْهُ مُنْفَصِلًا عَنِ الرَّبِّ، بِالرَّغْمِ مِنْ مُوَاصَلَتِهِ الذَّهَابَ لِلْكَنِيسَةِ.

مَعَ ذَلِكَ، كُلَّمَا صَلَّى إِيفانُ بِجِدِّيَّةٍ مِنْ أَجْلِ أَمْرٍ مَا، بَدا بأَنَّ الرَّبَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ. كَمَا أَرْسَلَ الرَّبُّ أَشْخَاصًا لِتَشْجِيعِهِ وَتَعْزِيَتِهِ فِي أَوقَاتٍ صَعْبَةٍ. بَعْدَ سَنَوَاتٍ أَدْرَكَ…

اصْطِيَادُ أَصْدِقَاءٍ

قَضَتْ بَاتِي فَتْرَةَ مَا بَعْدِ الظُّهرِ عَلى ضِفَافِ أَحَّدِ الْأَنْهَارِ الْمَحَلِّيَّةِ، وَأَلْقَتْ الطُّعْمَ فِي الْمَاءِ بِصِنَّارَةِ الصَّيدِ الْخَاصَّةِ بِها. لَمْ تَكُنْ تَأْمَلُ فِي اصْطِيَادِ الْأَسْمَاكِ لَكِنهَا كَانَتْ تَبْحَثُ عَنْ أَصْدِقَاءٍ جُدُدٍ فَقَدْ انْتَقَلَتْ مُؤَخَّرًا إِلى هَذِهِ الْمِنْطَقَةِ. لَمْ يَكُنْ شَصُّ صِنَّارَتِها مُطَعَّمًا بِالدِّيدَانِ أَو بِأَيِّ طُعْمٍ تَقْليديٍّ آخَرَ، بَلْ اسْتَخْدَمَتْ صِنَّارَةَ صَيدِ سَمَكِ الْحَفْشِ الْقَوِيَّةِ لِتَوْصِيلِ عِبْوَاتٍ مِنَ الْبِسْكويت لِلْأَشْخَاصِ…

الرَّبُّ يَسوعُ سَلامُنا

تَأَلَّمَتْ جُوانُ عِنْدَمَا رَأَتْ الصُّورَةَ الَّتي نَشَرَتْها سُوزَانُ عَلى وَسَائِلِ التَّواصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ. أَظْهَرَتْ الصُّورَةُ عَشَرَةَ أَصْدِقَاءٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ، وَهُم جَالِسونَ عَلى مَائِدَةٍ فِي مَطْعَمِ وِيبتسمون. لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ هَذا الشَّهْرِ، كَانُوا يَقْضُونَ وَقْتًا رَائِعًا، بِدُونِها. أَغْمَضَتْ جُوانُ عَيْنَيْهَا لِتَحْبِسَ دُمُوعَهَا. فَهِي لَمْ تَكُنْ دَائِمًا عَلى وِفَاقٍ مَعَ الْآخَرين، لَكِنْ كَمْ هُوَ غَريبٌ أَنْ تَحْضُرَ كَنِيسَةً مَعَ أَشْخَاصٍ لَا يَضِمُّوها إِليهم أَو يُشَارِكُوها…