الثِّقَةُ فِي الرَّبِّ
كَانَ مِوَاءُ الْقِطِّ المُثِيرُ لِلشَّفَقَةِ قَدْ جَعَلَني أَتَوَقَّف فِي الطَّريقِ. كُنْتُ أَمُرُّ وَقْتَها بِجِوَارِ كَومَةِ طَعَامٍ أَلْقَاهَا شَخْصٌ بِلا مُبَالَاةٍ عَلى الْأَرْضِ. قُلْتُ: "وَاو لَقَدْ وَفَّرَ الرَّبُّ وَجْبَةً لِهَذا الْقِطِّ الجَّائِعِ". كَانَ الطَّعَامُ مَخْفِيًّا خَلْفَ عَمُودٍ قَريبٍ، لِذَلِكَ حَاوَلْتُ جَذْبَ الْقِطِّ الْهَزيلِ إِليهِ. فَتَحَرَّكَ نَحْوِي بِثِقَةٍ، ثُمَّ تَوَقَّفَ وَرَفَضَ أَنْ يَتْبَعَنِي لِمَكَانِ الطَّعَامِ. أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ: "لِمَاذَا لَا تَثِقُ فِي…
يَأْسٌ أَمْ رَجَاءٌ
فِي كُلِّ خَريفٍ تُسَبِّبُ نَبَاتَاتٌ مِثْلُ نَبَاتِ الرَّجِيدِ تَهَيُّجِ الجُّيوبِ الْأَنْفِيَّةِ لِابْنِي. فِي إِحْدَى الَّليَالِي، أَصْبَحَتْ أَعْرَاضَهُ شَدِيدَةً لِدَرَجَةِ أَنَّني رَأَيْتُ أَنَّهُ يَنْبَغي عَليهِ الذَّهَابُ لِلطَّبيبِ. كَانَتْ أُسْرَتُنا قَدْ تَعَافَتْ لِلتَّوِ مِنْ مُشْكِلاتٍ صِحِّيَّةٍ خَطِيرَةٍ دَامَتْ لِأَشْهُرٍ، وَكُنْتُ مُحْبَطَةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّنِي لَمْ أَرْغَبْ حَتَّى بِأَنْ أُصَلِّي. لَكِنَّ زَوْجِي وَجَدَ رَجَاءً فِي الْأُمورِ الَّتي سَاعَدَنَا فِيها الرَّبِّ وَفِيمَا فَعَلَهُ مِنْ…
تَمَثَّلوا بِي
قَامَ الطِّفْلُ تُومَاس الَّذي يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ عَامَينِ بِتَقْلِيدِ وَالِدَهُ بينما كَانَ يَرْمِي خَيْطَ الصَّيْدِ فِي الْبُحَيْرَةِ، بِاسْتِخْدَامِ صِنَّارَةِ الصَّيْدِ الْخَاصَّةِ بِهِ. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ وَهُوَ يَقِفُ عَلى شَطِّ الْبُحَيرَةِ الضَّحْلِ، حَاوَلَ أَيْضًا تَقْلِيدَ وَالِدِهِ وَهُوَ يُلْقِي بِسَمَكَةٍ اصْطَادَهَا مَرَّةً أُخْرَى فِي الْمَاءِ، بِغَمَسِ صِنَّارَتِهِ فِي الْمَاءِ وَالْتِقَاطِ الْأَعْشَابِ الْبَحْرِيَّةِ، وَرَفَعَها أَمَامَ وَالِدِهِ لِيُبْدِي إِعْجَابَهُ بِها قَبْلَ أَنْ يَقُومَ بِإِعَادَتِها…
تَمَثَّلوا بِي
قَامَ الطِّفْلُ تُومَاس الَّذي يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ عَامَينِ بِتَقْلِيدِ وَالِدَهُ بينما كَانَ يَرْمِي خَيْطَ الصَّيْدِ فِي الْبُحَيْرَةِ، بِاسْتِخْدَامِ صِنَّارَةِ الصَّيْدِ الْخَاصَّةِ بِهِ. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ وَهُوَ يَقِفُ عَلى شَطِّ الْبُحَيرَةِ الضَّحْلِ، حَاوَلَ أَيْضًا تَقْلِيدَ وَالِدِهِ وَهُوَ يُلْقِي بِسَمَكَةٍ اصْطَادَهَا مَرَّةً أُخْرَى فِي الْمَاءِ، بِغَمَسِ صِنَّارَتِهِ فِي الْمَاءِ وَالْتِقَاطِ الْأَعْشَابِ الْبَحْرِيَّةِ، وَرَفَعَها أَمَامَ وَالِدِهِ لِيُبْدِي إِعْجَابَهُ بِها قَبْلَ أَنْ يَقُومَ بِإِعَادَتِها…
مَحَبَّةُ الرَّبِّ لَا تَنْفَذُ أَبَدًا
عِنْدَمَا انْتَقَلَ وَالِدُ جُوسي الْمُسِنُّ وَالْمَرِيضُ لِلْعَيشِ مَعَها، شَعَرَتْ بِالْإِجْهَادِ مِن احْتِيَاجَاتِ رِعَايَتِهِ الْيَومِيَّةِ. فَالْأَدُويَةُ الَّتي تَحْتَاجُ لِشِرَائِها لَه بَاهِظَةُ الثَّمَنِ، وَمَهَامُ الرِّعَايَةِ وَالْحِكْمَةِ الْمَطْلُوبَةِ لِاتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ بِشَأْنِ حَالَتِهِ الصِّحَّيَةِ الْمُتَدَهْوِرَةِ مُرْهَقَةٌ لَها، وَذَلِكَ بِصَرْفِ النَّظَرِ عَنْ عَمَلِها بِدَوامٍ كَامِلٍ. قَالَتْ: "كَيفَ يُمْكِنُنِي الاسْتِمْرَارُ فِي الْحُصولِ عَلى قُوَّةٍ وَمَوَارِدٍ عَمَلِيَّةٍ وَحِكْمَةٍ وَمَحَبَّةٍ وَتَقْسِيمِهَا (بَينَ وَالِدِهَا وَعَمَلِها)؟"
وَجَدَتْ جُوسِي الرَّجَاءَ فِي سِفْرِ…
أَفْعَالٌ وَلَيسَ تَشْتِيتٌ
فَقَدَ سَائِقُ حَافِلَةٍ مَدْرَسِيَّةٍ وَعْيَهُ أثْنَاءَ قِيَادَتِها، وَبَدَأَتْ حَافِلَتُهُ الْكَبيرةُ الْمُحَمَّلَةُ بِسِتِّينَ طَالِبًا تَخْرُجُ خَارِجَ السَّيْطَرَةِ؛ فَقَفَزَ دِيلون رِيفز طَالِبُ الصَّفِّ السابع مِنْ مَقْعَدِهِ، وَانْدَفَعَ إِلى مُقَدِّمَةِ الْحَافِلَةِ، وَضَغَطَ بِبُطْءٍ عَلى الْفَرَامِلِ فِي الَّلحْظَةِ الْمُنَاسِبَةِ. بَيْنَمَا كَانَ مُعْظَمُ الطُّلَّابِ مَشْغُولِين بِإِرْسَالِ رَسَائِلٍ نَصِّيَّةٍ أَو الَّلعِبِ بِالْأَلْعَابِ عَلى هَوَاتِفِهم (الذَّكِيَّةِ)، كَانَ دِيلون الَّذي لَمْ يَكُنْ لَدَيهِ هَاتِفٌ، مُتَيَقِّظًا وَمُنْتَبِهًا وَتَصَرَّفَ عَلى…
دَرَجَاتُ الْإِيمانِ
تَنَزَّهَنَا نَحْنُ الْأَرْبَعَةُ فِي مُتْنَزَهِ وَاتِكينز جِلين الجَّمِيلِ بِوِلَايَةِ نِيويورك. كُنَّا فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ نَقِفُ فِي رَهْبَةٍ وَنَحْنُ نُحَدِّقُ بِدَهْشَةٍ فِي الشَّلَالَاتِ وَالْمُنْحَدَرَاتِ الَّتي يَبْلُغُ ارْتِفَاعُها 200 قَدَّمٍ (61 مِتْرٍ تَقْرِيبًا). وَكَانَ عَلَينا فِي أَوْقَاتٍ أُخْرَى التَّوَقُّفُ لِالْتِقَاطِ أَنْفَاسُنَا وَإِرَاحَةِ أَرْجُلِنَا الْمُتْعَبَةِ وَنَحْنُ نَتَسَلَّقُ الصُّخُورَ الْمُبْتَلَّةَ وَالدَّرَجَ الَّذي لَا نِهَايَةَ لِدَرَجَاتِهِ الصَّخْرِيَّةِ؛ وَعِنْدَمَا اقْتَرَبْنَا مِنَ الْقِمَّةِ قَالَ لَنا أَحَّدُ الْمُتَنَزِّهِينِ…
الاعْتِرَافُ لِلْمَسيحِ
يُمْكِنُ لِمَصَادِرِ السُّمُومِ الْمَخْفِيَّةِ وَالَّتي لَا نَحْتَرِص مِنْهَا أَنْ تُؤَدِّي إِلى عَوَاقِبٍ وَخِيمَةٍ. خَلَّفَتْ شَرِكَاتُ الاتِّصالاتِ وَرَاءَها أَكْثَرَ مِنْ أَلْفَيِّ كَابِل مُغَطَّى بِالرَّصَاصِ فِي مُخْتَلِفِ أَنْحَاءِ الْوِلاياتِ الْمُتَّحِدَةِ، وِفْقًا لِتَقْريرٍ نَشَرَتْهُ صَحِيفَةُ وول ستريت. يَتَسَرَّبُ الرَّصَاصُ السَّامُ فِي الْمَاءِ وِفِي التُّرْبَةِ وَمِنْ عَلى الْأَعْمِدةِ الَّتي فَوْقَ رُؤوسِنا. وَعِنْدَمَا يَتَهَالَكُ الرَّصَاصُ يَنْتَهِي بِهِ الْمَطَافُ فِي الْأَمَاكِنِ الَّتي يَعِيشُ وَيَعْمَلُ وَيَلْعَبُ فِيها…
إِلى مَا لَا نِهايَةٍ وَمَا بَعْدَهَا!
فِي فِيلْمِ الرُّسُومِ الْمُتَحَرِّكَةِ "قِصَّةُ لُعْبَةٍ" تَنْبُضُ لُعْبُ أَحَّدِ الْأَطْفَالِ بِالْحَيَاةِ كُلَّمَا غَادَرَ الْغُرْفَةَ أَو نَامَ. إِحْدَى الشَّخْصِيَّاتِ كَانَ حَارِسَ فَضَاءٍ اسْمُهُ "بَازِ ليت- يير"، يَصِيحُ بِعِبَارَتِهِ الْمُمَيَّزَةِ أَثْنَاءَ طَيَرَانِهِ فِي غُرْفَةِ النَّومِ: "إِلى مَا لَا نِهايَة وَمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْها!"
إِنَّها عِبَارَةٌ حَيَّرَتْ الْكَثِيرين؛ أَلَيْسَتْ الـ مَا لَا نِهَايَةَ هِي أَقْصَى مَا يُمْكِنُ الْوصولُ إِليهِ؟ إِذَنْ، كَيفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ…
مَحَبَّةٌ الْآخَرين بِمَحَبَّةِ اللهِ
خَاطَرَ سُكَّانُ بَلْدَةِ لُو شَامْبون الْفَرَنْسِيَّةِ بِكُلِّ شَيءٍّ مِنْ أَجْلِ إِنْقَاذِ حَيَاةِ مَا يَقْرُبُ مِنْ خَمْسَةِ آلَافِ شَخْصٍ الْكَثيرُ مِنْهُم كَانوا أَطْفَالًا مِنَ الْيهودِ أَثْنَاءَ الاحْتِلالِ النَّازِيِّ. كَانَ الَّلاجِئُونَ الْفَارُّونَ مِنْ مَنَازِلِهم مُخْتَبِئِين فِي مَنَازِلِ وَمَزَارِعِ الْبَلْدَةِ. اسْتَلْهَمَ أَهْلُ الْبَلْدَةِ هَذِهِ الْفِكْرَةِ مِنَ الْقَسِّ أَنْدريه تروكمي الَّذي دَعَا جَمَاعَتَهُ لِتَقْديمِ الْمُسَاعَدَةِ مِنْ خَلالِ الْإِشَارَةِ إِلى كَلِمَاتِ سِفْرِ التَّثْنِيَةِ (10: 19):…