Month: مايو 2025

الرَّبُّ (يَهْوَه) يَعْرِفُ أَفْضَل

شَعَرْتُ بِارْتِيَاحٍ عِنْدَمَا سَمِعْتُ عَنْ عِلاجٍ طَبيعِيٍّ وَاعِدٍ، بَعْدَمَا كُنْتُ أَشْعُرُ بِالْقَلَقِ بِسَبَبِ مُشْكِلَةٍ صِحِّيَّةٍ تُعَانِي مِنْها ابْنَةُ أُخْتِي الْمُرَاهِقَةُ. لَكِنَّ أُخْتِي شَعَرَتْ بِأَنَّهُ قَدْ يُسَبِّبُ آثَارًا جَانِبِيَّةً، اسْتِنَادًا عَلى تَاريخِ ابْنَتِها الطِّبِّيِّ. أَرَدْتُ مُجَادَلَتَها لَكِنَّني امْتَنَعْتُ. فَقَدْ كَانَ عَلَيَّ الْخُضُوعُ لِسُلْطَةِ أُخْتِي بِاعْتِبَارِهَا أُمُّها، بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ مَدَى قَلَقِي بِشَأْنِ حَالَةِ ابْنَتِهَا.

فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ أَخْبَرَنَا أَحَّدُ الْأَطِبَّاِء قَائِلًا: "هَذَا…

فِي الْأَعْمَاقِ

يَقَعُ دِير سَانْ فِروتُوسُو فِي الْخَليجِ قُبَالَةَ السَّاحِلِ الشَّمَالِيِّ الْغَرْبِيِّ لِإِيطَالِيا، وَلَا يُمْكِنُ الْوُصُولُ إِليهِ إِلَّا بِالْقَارِبِ أَو سَيْرًا عَلى الْأَقْدَامِ، إِنَّهُ جَوهُرَةٌ مُنْعَزِلَةٌ. لَكِنْ هُنَاكَ الْمَزيدُ مِنَ الْكُنوزِ الْمَخْفِيَّةِ فِي الْخَليجِ. عِنْدَما يُغَامِرُ الْغَطَّاسُونَ وَيَغْطُسونَ لِعُمْقِ 50 قَدَمًا (15 مِتْرٍ تَقْريبًا)، يَبْدَأُ تِمْثَالٌ فِي الظُّهُورِ، يُمَثِّلُ هَذَا التِّمْثَالُ الْمَسيحَ فِي الْهَاوِيَةِ، إِنَّهُ أَوَّلُ تِمْثَالٍ فِي الْعَالَمِ تَحْتَ الْمِيَاهِ تَمَّ…

قُوَّةُ اللهِ (الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ) الْعَظِيمَةُ

غَرِقَتْ مَدِينَتُنَا فِي الظَّلامِ تَقْريبًا بَعْدَمَا أَسْقَطَتْ عَاصِفَةٌ ثَلْجِيَّةٌ قَوِيَّةٌ أَمْيَالًا مِنْ خُطُوطِ الْكَهْرُبَاءِ، الْأَمْرُ الَّذي تَرَكَ الْعَديدَ مِنْ أَصْدِقَائِنَا بِدُونِ كَهْرُبَاءٍ لِتَدْفِئَةِ مَنَازِلِهم فِي عِزِّ الشِّتَاءِ الْقَارِسِ. كَانَتْ الْعَائِلَاتُ تَتُوقُ إِلى رُؤْيَةِ شَاحِنَاتِ إِصْلَاحِ خُطُوطِ الْكَهْرُبَاءِ فِي أَحْيَائِهم وَهِي تَعْمَلُ عَلى اسْتِعَادَةِ الطَّاقَةِ. عَلِمْتُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ أَنَّ مَوْقِفَ الْكَنِيسَةِ لِلسَّيَّارَاتِ كَانَ بِمَثَابَةِ مَرْكَزِ قِيَادَةٍ مُؤَقَّتٍ لِلْمَرْكَبَاتِ الَّتي تُرْسَلُ…

اذْهَبْ وَأَخْبِرْ

كَانَ إِليوتْ شَغُوفًا بِإِخْبَارِ الآخَرين عَنِ الرَّبِّ يَسوع. وَفِي خِلالِ أُسْبُوعٍ قَضَاهُ فِي تَعْلِيمِ رِسَالَةِ تِيمُوثَاوس الثَّانِيةِ لِقَادَةِ كَنِيسَةٍ فِي جَنُوبِ آسْيَا، ذَكَّرَهُم بِوَدَاعِ الرَّسُولِ بُولُس إِلى تِيموثَاوس. وَحَثَّهم عَلى عَدَمِ الْخَجَلِ مِنْ نَشْرِ الْأَخْبَارِ السَّارَّةِ "الْإِنْجِيلِ" وَقُبُولِ الْمُعَانَاةِ وَالاضِّطَهادِ مِنْ أَجْلِه، مِثْلَمَا فَعَلَ الرَّسُولُ بُولُسُ (1: 8- 9). وَبَعْدَ بِضْعَةِ أَيَّامٍ عَرَفَ إِلْيوت أَنَّهُ قَدْ تَمَّ حَظْرُ التَّبْشِيرِ وَالتَّحَوُّلِ…

وَاو!

"وَاو!" كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ أَعْضَاءِ فَرِيقِنَا عِنْدَمَا قَامُوا بِجَوْلَةٍ فِي مَرْكَزٍ لِلْمُؤْتَمَرَاتِ وَالْخُلْوَاتِ الرُّوحِيَّةِ وَالَّذي اشْتَرَاهُ شَخْصٌ بِتَكْلِفَةٍ بَاهِظَةٍ، (لأَنَّ) لَدَيهِ رُؤْيَةٌ لِتَجْدِيدِ النَّشَاطِ وَتَشْجِيعِ الْأَشْخَاصِ الَّذينَ فِي الْخِدَمَةِ. لَقَدْ أَذْهَلَتْنَا الْأَسِرَّةُ ذَاتُ الطَّابِقَينِ وَالْحَجْمِ الْمُتَوَسِّطِ وَأَجْنِحَةُ غُرَفِ النَّومِ ذَاتُ الأَسِرَّةِ كَبيرَةِ الْحَجْمِ. كَمَا جَذَبَ الْمَطْبَخُ وَمَنْطِقَةُ تَنَاوُلِ الطَّعَامِ الْمُجَهَّزَينِ بِشَكْلٍ رَائِعٍ، أَنْظَارَنَا وَجَعَلَ عُيَونَنَا تَتَّسِعُ تَعبيرًا عَنِ الدَّهْشَةِ وَالسُّرُورِ.…

مِنْ السَيفِ القَاتِلٍ

تَنْبُضُ مَنْحُوتَةُ سَابِين هُوارد الرَّائِعَةُ "رِحْلَةُ جُنْدِيٍّ" بِالْحَيويَّةِ وَالْأَلَمِ. فِيها 38 مَنْحُوتَةٌ بُرونْزِيَّةٌ لِأَشْخَاصٍ يَنْحَنُونَ إِلى الْأَمَامِ فِي نَقْشٍ بَارِزٍ يَبْلُغُ طُولُهُ 58 قَدَمٍ (18 مِتْرٍ تَقْريبًا) تَتْبَعُ حَيَاةَ جِنْدِيٍّ فِي الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الْأُولى. يَبْدَأُ الْمَشْهَدُ الْبَانُورَامِيُّ الَّذي اكْتَمَلَ عَامَ 2024، بِوَدَاعٍ مُفْجِعٍ لِلجُّنْدِيٍّ مِنْ قِبَلِ أُسْرَتِهِ وَيَقُودُنَا عَبْرَ نَشْوَةِ رَحِيلِ الجُّنْدِيِّ السَّاذَجَةِ نَحْوَ أَرْضِ الْمَعْرَكَةِ، ثُمَّ إِلى أَهْوَالِ الْمَعْرَكَةِ،…

رَجَاءٌ مُجَدَّدٌ

كَانَ ثِيا فِي حَيْرَةٍ يَتَسَاءَلُ عَنْ سَبَبِ قَضَاءِ ابْنِهِ الْبَالِغِ مِنَ الْعُمْرِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ عَامًا الْكَثيرَ مِنَ الْوَقْتِ فِي الْمَكْتَبَةِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ؟ كَانَ ابْنُهُ الْمُصَابُ بِالتَّوَحُّدِ وَالَّذي لَا يَتَحَدَّثُ مَعَ أَيِّ شَخْصٍ إِلَّا نَادِرًا، عَادَةً مَا يَعُودُ إِلى الْمَنْزِلِ مُبَاشَرَةً بَعْدَ انْتِهَاءِ الْفَصْلِ الدِّرَاسِيِّ؛ مَا الَّذي تَغَيَّرَ؟ عِنْدَمَا ضَغَطَ عَلى ابْنِهِ (لِيَعْرِفَ السَّبَبَ)، أَجَابَ ابْنُهُ أَخِيرًا قَائِلًا: "أَنَا أَدْرُسُ…

قَفْزَةُ إِيمانٍ

تَجَمَّعَ نَحُوَ سَبْعُمَائَةٍ مِنْ طُيورِ الْبَطْريقِ الإِمْبراطُورِيِّ الَّتي لَا يَتَجَاوَزُ عُمْرُهَا سِتَّة أَشْهُرٍ، فِي غَرْبِ الْقَارَّةِ الْقُطْبِيَّةِ الْجَنُوبِيَّةِ، عَلى حَافَّةِ جَرْفٍ جَلِيدِيٍّ شَاهِقٍ يَبْلُغُ ارْتِفَاعُهُ 50 قَدَمًا (15 مِتْرٍ تَقْرِيبًا) فَوقَ الْمِياهِ الْبَارِدَةِ جِدًّا. أَخِيرًا انْحَنَى طَائِرٌ مِنْهَا وَقَامَ بِـ "قَفْزَةٍ إِيمَانِيَّةٍ" فِي الْمِياهِ الْبَارِدَةِ جِدًّا وَسَبَحَ بَعِيدًا؛ وَسُرْعَانَ مَا بَدَأَتْ عَشَرَاتُ الْبَطَارِيقِ (بِاتِّبَاعِهِ) وَالْقَفْزِ مِنْ (بَعْدِهِ).

عَادَةً مَا تَقْفِزُ طُيورُ…

مَحَبَّةُ الْحَقِّ

يَكْرَهُ جَاكُ الْمَدْرَسَةَ لِأَنَّهُ يَشْعُرُ بِالْمَلَلِ مِنْ مُحَاضَرَاتِ الجَّبْرِ وَالنَّحْوِ وَالجَّدْوَلِ الدَّورِيِّ (لِلْعَنَاصِرِ الْكِيميَائِيَّةِ)؛ لَكِنَّهُ يُحِبُّ بِنَاءَ الْمَنَازِلِ، الْعَمَلِ الَّذي يَأْخُذُهُ وَالِدُهُ إِليهِ فِي الْعُطُلاتِ الصَّيْفِيَّةِ، وَلَا يَشْبَعُ جَاكُ مِنْ ذَلِكَ الْعَمَلِ؛ أَنَّهُ فِي السَّادِسَةِ عَشَرَ مِنْ عُمُرِهِ فَقَطْ، لَكنَه َيَعْرِفُ الْكَثيرَ عَنِ الْإِسْمَنْتِ وَبَلاطَاتِ الْأَسْقُفِ وَكَيْفِيَّةِ بِنَاءِ الجُّدْرَانِ. مَا هُوَ الْفَرقُ بَينَ الْمَدْرَسَةِ وَالْبِنَاءِ؟ إِنَّهُ الْحُبُّ؛ يُحِبُّ جَاك أَحَّدْهُما…

تَسْتَحِقُّ الْمَحَبَّةَ إِهْلَاكَ أَنْفُسِنا

كَانَ وِلْيَم تِيمبل الْأَسْقُفُ الْإِنْجِلِيزِيُّ مِنَ الْقَرْنِ التَّاسِعِ عَشَرَ، قَدْ اخْتَتَمَ عِظَةً أَلْقَاهَا عَلى طُلَّابِ جَامِعَةِ أكسفورد بِكَلِمَاتِ تَرْنِيمَةٍ "عِنْدَمَا أَتَأَمَّلُ الصَّليبَ الْعَجِيبَ". وَحَذَّرَ مِنَ الاسْتِخْفَافِ بِالتَّرْنِيمَةِ قَائِلًا: "إِذَا كُنْتُم تَعْنُونَ (كَلِمَاتِها) بِكُلِّ قُلُوبِكُم، رَنِّمُوهَا بِأَعْلَى صَوتٍ لَكُمْ؛ وَإِذَا كُنْتُم لَا تَعْنُونَها الْتَزِمُوا الصَّمْتَ؛ وَإِذَا كُنْتُم تَعْنُونَها وَلَو قَلِيلًا وَتُريدونَ أَنْ تَعْنُونَها أَكْثَرَ فَرَنِّمُوهَا بِصَوتٍ هَادِئٍ جِدًّا". صَمَتَ الجَّمِيعُ وَهُمْ…