(هَلْ تُعَانِي مِنَ) الْأَرَقِ؟
اعْتَرَفَ صَديقي لِي بِأَنَّهُ لَمْ يَنَمْ جَيِّدًا، وَكَانَ سَبَبُ عَدَمِ نَومِهِ هُوَ مَوْقِفٌ عَائِلِيٌ صَعْبٌ أَبْقَاهُ مُسْتَيْقِظًا طِوَالَ اللَّيلِ. حَدَثَ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي الْيَومِ الَّذي كُنْتُ مُسْتَعِدًّا فِيهِ لِمُنَاقَشَةِ الْمَزْمُورِ 3 فِي صَفِّ مَدْرَسَةِ الْأَحَدِ لِلْبَالِغين.
فِي الْمَزْمُورِ 3، كَانَ لَدَى الْمَلِكِ دَاود مُشْكِلَةٌ عَائِلِيَّةٌ أَيْضًا. مُشْكِلَةٌ كَانَتْ سَتُجَعِّلُ مُعْظَمَنَا لَا يَنَامُ. فَقَدْ كَانَ ابْنُهُ أَبِشَالوم يُقَوِّضُ حُكْمَ الْمَلِكِ دَاوُد…
صَّلْوَاتُ جَدَّةٍ
شَارَكَتْنِي أُمِّي خِلاَل حَفْلِ لَمِّ شَمْلٍ عَائِلِيٍّ مِنْذُ سَنَوَاتٍ عَديدَةٍ، بِبَعْضِ الْكَلِمَاتِ الَّتي كَتبَتْهَا. وَكَّرَمَتْ مِنْ خِلالِها جَدَّتَها الَّتي لَم أُقَابِلَهَا قَط، لَكِنَّنِي كُنْتُ قَدْ سَمِعْتُهَا تَتَحَدَّثُ كَثيرًا عَنْها. كَتَبَتْ أُمِّي، إِنَّها تَتَذَكَّرُ كَيفَ كَانَتْ جَدَّتُها مَامَا سُوزَان تَسْتَيِقظُ قَبْلَ الْفَجْرِ وَتُصَلِّي مِنْ أَجْلِ أُسْرَتِها. يَا لَها مِنْ ذِكْرَى مُتَمَيِّزَة أَثَّرَتْ عَلى حَيَاةِ وَالِدَتِي، وَمَا زِلْتُ مُتَعَلِّقَةٌ أَنَا بِها شَخْصِيًّا…
مُقَاطَعَةٌ غَيرُ مُتَوَقِّعَةٍ
كَانَ مَانْويل مُتَأَخِّرًا عَنِ (الاجْتِمَاعِ فِي) الْكَنِيسَةِ، (أَعَاقَهُ) تَوَقُّفُهُ فِي إِشَارَةِ الْمُرورِ الْحَمْرَاءِ. وَبَيْنَمَا كَانَ يَنْتَظِرُ بِفَارِغِ الصَّبْرِ (تَغَيُّرَ إِشَارَةِ الْمُرورِ لِلسَّمَاحِ لَهُ بِالسَّيرِ)، لَاحَظَتْ ابْنَتُهُ سَائِقَةً عَالِقَةً فِي زَحْمَةِ الْمُرورِ تُحَاوِلُ إِصْلَاحَ إِطَارِ(سَيَّارَتِها). فَقَالَتْ: "أَبِي أَنْتَ مَاهِرٌ فِي تَغْييرِ الْإِطَارَاتِ. يَجِبُ أَنْ تُسَاعِدَهَا". مَعَ أَنَّ مَانْويل كَانَ سَيَتَأَخَّرُ الآنَ كَثِيرًا، لَكِنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ هَذَا مَوْعِدَ لِقَاءٍ إِلَهِيٍّ، فَتَوَقَّفَ…
خُذُوا الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ
كَانَتْ جَدَّتِي تَقُولُ دَائِمًا: "إِنَّ الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ هِي الَّتي تُفْسِدُ الْكُرومَ". ثُمَّ كَرَّرَتْ أُمُّي نَفْسَ الْقَولِ. وَالْآنَ أَنَا أَقُولُ هَذا الْقَولِ لِأَوْلَادِي. وَلَكِنْ مَاذَا يَعْنِي الْحَذَرُ مِنَ "الثَّعَالِبِ الصِّغَارِ"؟
بَعْدَ زِرَاعَةِ كُرومِ الْعِنَبِ، قَدْ يَسْتَغْرِقُ الْأَمْرُ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ قَبْلَ أَنْ تُنْتِجَ ثَمَرًا. تَتَطَلَّبُ زِرَاعَةُ الْكُرومِ الْكَثيرَ مِنَ الصَّبْرِ وَالْعِنَايَةِ وَالتَّقْلِيمِ وَالْحِمَايَةِ. يُمْكِنُ للثَّعَالِبِ بِالرَّغْمِ مِنْ صِغَرِ حَجْمِهَا التَّسَبُّبَ بِأَضْرَارٍ جَسِيمَةٍ عَنْ…
الْمَسيحُ أَولَوِيَّتِي
بَعْدَمَا قَرَأَ خُوسِّيه الدَّعْوَةَ مِنْ المُنظمةِ المشهُورةِ: "هَلْ يُمْكِنُنَا دَعْوَتُكَ لِتَكُونَ الْمُتَحَدِّثَ الرَّئِيسِيَّ فِي مُؤْتَمَرِ كَنِيسَتِنا لِلْقَادَةِ عَلى مُسْتَوى الْبِلَادِ؟" رَدَّ قَائِلًا: "دَعُونِي أُصَلِّي أَوَّلًا". فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ بَعْدَمَا رَفَضَ الدَّعْوَةَ قَالَ لِصَديقٍ لَهُ: "عَرَفْتُ أَنَّ اللهَ يَدْعُوني لِلْعَمَلِ فِي مَشْروعٍ تَحْرِيريٍ لِإِحْدَى الْإِرْسَالِيَّاتِ، اْلمُشَارَكَةُ فِي (الْمُؤَتَمِرٍ) كَمُتَحَدِّثٍ رَئِيسِيٍّ سَتَأْخُذُ الْكَثيرَ مِنَ الْجُهْدِ وَالْوَقْتِ وَتُبْعِدُنِي عَنْ ذَلِكَ الْمَشْرُوعِ. فَرَفَضْتُ حَتَّى…
إِرْجَاعُ الفَضْلِ إلَى صَاحِبِهِ
احْتَشَدَ الْمَئَاتُ مِنَ الضُّيُوفِ فِي قَاعَةٍ ذَهَبِيَّةٍ لِلْاحْتِفَالِ بِالذِّكْرَى السَّنَوِيَّةِ الْخَمْسِين لِمُنَظَّمَةٍ غَيرِ هَادِفَةِ للرُّبحِ، وَتَكْريمِ الْأَشْخَاصِ الَّذين جَعَلَوا ذَلِكَ مُمْكِنًا (اسْتِمَرارُ الْمُنَظَّمَةِ وَإِقَامَةُ الاحْتِفَالِ)، وَخَاصَّةً الَّذين شَارَكُوا لِعُقُودٍ مِنَ الزَّمَنِ. شَارَكَ أَحَّدُ الْأَعْضَاءِ الْمُؤَسِّسِين بِامْتِنَانٍ عَنْ كَيفَ أَنَّهُ بِالرُّغْمِ مِنْ آلافِ السَّاعَاتِ الَّتي تَطَوَّعَ بِهَا الْمُتَطَوِّعونَ وَمَلايِين الدُّولَارَاتِ الْمَمْنُوحَةِ لَهُمْ إِلَّا أَنَّهُم لَمْ يَكُنْ لِيَنْجَحُوا بِدُونِ اللهِ (الْآبِ وَالابْنِ…
الرَّبُّ (يَهوَه) الَّذي يُنَجِّي
كَانَتْ هُنَاكَ نَعْجَةٌ (أُنْثَى الْخَروفِ) تَحْتَ مُنْحَدَرَاتِ بِرورا الْوَعِرَةِ فِي اسْكُتْلَنْدا، بِحَاجَةٍ لِلْإِنْقَاذِ. كَانَتْ النَّعْجَةُ مُحَاصَرَةً فِي وَادٍ مُحَاطٍ بِصُخُورٍ قَاسِيَةٍ شَدِيدَةِ الانْحِدَارِ مِنْ جِهَةٍ وَالمُحِيطٍ الشَاسِعٍ مِنْ الجِّهَةِ الْأُخْرَى، ظَلَّتْ هَذِهِ النَّعْجَةُ بِمُفْرَدِهَا مُدَّةَ عَامَين. وَلَمْ يَتَمَكَّنْ أَحَّدٌ مِنَ الْوصُولِ إِليها رُغْمَ الْعَديدِ مِنْ مُحَاوَلاتِ الْإِنْقَاذِ، حَتَّى قَامَ مُزَارِعٌ يُدْعَى كَامِي وِيلسون بِكُلِّ عَزْمٍ هُوَ وَثَلاثةٌ مِنْ أَصْدِقَائِهِ بِمُهِمَّةِ…
مُحِيطَةٌ
غَزَتْ عُروقُ نَبَاتِ الْبَطِّيخِ الْمُتَسَلِّقِ حَدِيقَتي، وَكَانَتْ تَتَلَوَّى عَبْرَ الْمَمَرِّ الْحَجَرِيِّ، وَتَتَسَلَّقَ السِّيَاجَ، وَالْأَسْوَأُ مِنْ ذَلِكَ كُلُّهُ هُوَ أَنَّها حَاوَلَتْ خَنْقَ نَبَاتَاتِي الْمُفَضَّلَةِ مِنَ الْخُضْرَواتِ. كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ الْحَديقَةَ لَنْ تَزْدَهِرَ مَا لَمْ أَتَصَرَّفْ. لِذَلِكَ قُمْتُ فِي أَحَّدِ الْأُمْسِيَاتِ بِالْعَمَلِ لِفَكِّ تَعْقِيدَاتِ سِيقَانِ وَعُروقِ وَأَورَاقِ (نَبَاتِ الْبَطِّيخِ وَإِزَالَةِ الزَّائِدَةِ مِنْها)، وَعِنْدَمَا كَانَتْ تَنْمُو مَرَّةً أُخْرَى، كُنْتُ أُوَاصِلُ إِزَالَتَها حَتَّى نَضَجَتْ…
اتْرُكْ الْأَمْرَ مَعَ الْإِلَهِ (يَهوَه إِيلُوهِيم)
كَانَتْ سَارَّةُ عَلىَ جِدَارَ التَّسَلُّقِ، وِشَعرَت بالخَوفِ يَتَزَايَدُ عِنْدَمَا بَدَأَتْ أَصَابِعُها تَضْعُفُ وَقَبْضَتُها تَرتَخي مِنْ عَلى نُتُوءِ جِدَارِ التَّسَلُّقِ. تَسَاءَلَتْ: "مَا مَدَى الصَّدْمَةِ الَّتي سَأَتَعَرَّضُ لَها إِنْ سَقَطْتُ؟"
لَكِنَّ الْمُدَرِّبَ اسْتَمَرَّ يُطَمْئِنُها و(يُشَجِّعُها) وَهُوَ وَاقِفٌ فِي الْأَسْفَلِ. بَيْنَمَا الشَّخْصُ الْمُمْسِكُ بِالطَّرَفِ الْآخَرِ مِنَ الْحَبْلِ الْمَرْبُوطِ بِقُوَّةٍ بِسَارَّة عَبْرَ بَكَرَةٍ كَبِيرَةٍ، وَالَّذي بِقُوَّتِهِ وَوَزْنِهِ سَيَحْمِلُها إِذا سَقَطَتْ (وَلَنْ تَتَعَرَّضَ لِلاصْطِدَامِ بِالْأَرْضِ)، أَخَذَ…
ثَابِتٌ فِي مَشِيئَةِ اللهِ (الْآبِ)
كَانَ فِيلمُ الْحَرْبِ "جِسْرٌ عَلى نَهْرِ كُواي" (إِنْتَاجُ) عَامِ 1957، مَشْهُورًا لِلْغَايَةِ لِدَرَجَةِ أَنَّ الْمُعْجَبِين (بِهِ) تَوَافَدوا إِلى كَانْشَانَابُوري فِي تَايْلاند لِلْبَحْثِ عَنِ الجِّسْرِ الْحَديديِّ الْحَقِيقِيِّ. لَقَدْ وَجَدُوا الجِّسْرَ لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلى نَهْرِ كُوَاي" لِأَنَّ الْفِيلْمَ أَخْطَأَ فِي اسْمِ النَّهْرِ! مَعَ ذَلِكَ، سُرْعَانَ مَا تَمَّتْ إِعَادَةُ تَسْمِيَةِ ذَلِكَ الجُّزْءِ مِنْ نَهْرِ مَاي كُلونج بِاسم "كواي" حَتَّى يَتَمَاشَى مَعَ تَوَقُّعَاتِ…