Month: يونيو 2025

هَلْ أَرْسَلَ اللهُ ... حَشَرَاتِ (الْعِثِّ) الطَّائِرَةَ؟

صَرَخَتْ ابْنَتِي وَهِي مُرْتَعِبَةٌ قَائِلَةٌ: "آآآه يَا أَبِي تَعَالَ هُنَا".

كُنْتُ أَعْرِفُ مَا الَّذي يُخيفُها: حَشَرَةٌ طَائِرَةٌ (عِثَّةٌ أَو أَبو دَقِيق). فَفِي كُلِّ رَبيعٍ تُهَاجِرُ أَسْرَابٌ مِنْ هَذِهِ الْحَشَرَاتِ الْغُبَارِيَّةِ مِنْ سُهولِ نِبْرَاسْكَا إِلى جِبَالِ كُولُورادو، حَيثُ تَقْضِي الصَّيْفَ. نَسْتَعِدُّ كُلَّ عَامٍ لِوُصُولِها، لَكِنَّ هَذا الْعَامَ كَانَتْ كَثِيرةً بِشَكْلٍ سَيٍّء.

بِالنِّسْبَةِ لِلْبَشَرِ فَإِنَّ حَشَرَاتِ (الْعِثَّةِ أَو أَبو دَقِيق) الطَّائِرَةَ عِبَارَةً عَنْ وَبَاءٍ…

وَاحِدٌ فِي الْمَسيحِ

اسْتَخْدَمَتْ أَوَّلُ شَاعِرَةٍ أَمْرِيكِيَّةٍ مِنْ أَصْلٍ أَفْرِيقِيٍّ تَنْشُرُ أَعْمَالَها، فِيليس وِيتلي مَوضُوعَاتٍ كِتَابِيَّةٍ لِإِقْنَاعِ الْمُؤْمِنين بِإِلْغَاءِ الْعُبودِيَّةِ. وُلِدَتْ وِيتلي عَامَ 1653 تَقْرِيبًا فِي غَرْبِ أَفْرِيقيا، وَبِيعَتْ لِتَاجِرِ رَقِيقٍ وَهِي فِي السَّابِعَةِ مِنْ عُمْرِهَا فَقَطْ. وَسُرْعَانَ مَا مَيَّزَتْ نَفْسَهَا كَطَالِبَةٍ مُتَفَوِّقَةٍ وَأَخِيرًا حَصَلَتْ عَلى حُرِّيَّتِها عَامَ 1773. حَثَّتْ وِيْتلي فِي قَصَائِدِهَا وَرَسَائِلِهَا عَلى تَبَنِّي التَّأْكِيدِ الْكِتَابِيِّ عَلى الْمُسَاوَاةِ بَينَ جَميعِ النَّاسِ.…

لَا أُنَاسٌ عَادِيون

الْعِبَارَةُ الْمُعَلَّقَةُ عَلى جِدَارِ الْبَنْكِ الَّذي أَتَعَامَلُ مَعَهُ تُؤَكِّدُ مَبَادِئَهُ الْمُؤَسَّسِيَّةَ الَّتي يُمْكِنُ تَلْخِيصُها فِي كَلِمَةِ: الْوَدَاعَةِ (الْأَدَبِ وَالْاحْتِرَامِ وَاللُّطْفِ). كَمْ كَانَتْ مُنْعَشَةً الْوَدَاعَةُ (وَالْأَدَبُ وَالاحْتِرَامُ وَاللُّطْفُ) الَّتي وَجَدْتُها فِي مُوَظَّفَةِ الشُّبَّاكِ الَّتي سَاعَدَتْنِي عَلى إِتْمَامِ مُعَامَلَتي هُنَاكَ!

إِنَّ الانْقِيَادَ بِالْوَدَاعَةِ (وَالْأَدَبِ وَالاحْتِرَامِ وَاللُّطْفِ) فِي عَالَمٍ قَاسٍ وَفَظٍّ، فِكْرَةٌ عَظِيمَةٌ. نَجِدُ هَذا الْمَفْهُومُ فِي رِسَالَةِ الرَّسُولِ بُولُس إِلى صَديقِهِ تِيطُسْ.…

التَّعَلُّقُ بِوُعُودِ الرَّبِّ (يَهوَه)

كَانَتْ وِينْدِي تَشْعُرُ بِأَنَّها مُهْمَلَةٌ قَلِيلًا. فَأَثْنَاءَ اسْتِرَاحَةِ الْغَدَاءِ، وَضَعَ رَئِيسُها شُوكُولَاتَةً عَلى مَكَاتِبِ الجَّميعِ مَا عَدَا مَكْتَبَها. فَسَأَلَتْ وَهِي مُتَحَيِّرَةٌ، صَدِيقَةً لَها: "لِمَاذا تَجَاهَلَنِي؟"

عِنْدَمَا تَمَّ سُؤَالُ رَئِيسِهِم (عَنِ الْأَمْرِ)، قَالَ: "إِنَّ هَذِهِ الشُّوكُولَاتَةُ جَيِّدَةٌ وَمَوجُودَةٌ مِنْذُ فَتْرَةٍ، لَكِنَّ وِيندِي حَامِلٌ لِذَلِكَ تَصَرَّفْتُ بِحِرْصٍ زَائِدٍ". ثُمَّ ضَحِكَ قَائِلًا: "أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِبَقِيَّتِكُمْ ......"

أَصْبَحَتْ تِلْكَ الْحَادِثَةُ الصَّغِيرَةُ نُكْتَةً مُتَدَاوَلَةً فِي الْمَكْتَبِ، لَكِنَّها…

التَّغْييرُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ

عِنْدَمَا صَعَدَ نِيل دُوجْلاس عَلى مَتْنِ رِحْلَتِهِ إِلى أَيرلَندا اكْتَشَفَ أَنَّ مَقْعَدَهُ مَشْغُولٌ بِرَاكِبٍ آخَرٍ، لِذَلِكَ بَدَأَ مُحَادَثَةً لِحَلِّ الْخِلافِ. وَعِنْدَمَا نَظَرَ الرَّاكِبُ إِليهِ لِيُجِيبُهُ، تَوَاجَهَ نِيل وَجْهًا لِوَجْهٍ مَعَ شَبِيهِهِ! ضَحِكَ الرُّكَّابُ الَّذينَ كَانَ يُرَاقِبونَ مَا يَحْدُثُ بِسَبَبِ التَّشَابُهِ بَينَ الرَّجُلَين، وَالْتَقَطَ الْاثِنانُ صُورَةَ سِيلْفِي لَهُمَا مَعًا. صَادَفَ بَعْضَهُما بَعْضًا لَاحِقًا عِنْدَ دُخُولِ نَفْسِ الْفُنْدِقِ وَمَرَّةً ثَالِثَةً فِي حَانَةٍ…

حَالَاتٌ مَيْؤُوسٌ مِنْها

بَدَتْ حَالَةُ جِيم ابْنَةُ إِيمي وَآلان، الرَّضِيعَةِ مَيْؤوسٌ مِنْها، فَقَدْ وُلِدَتْ وَهِي تَعَانِي مِنْ حَالَةٍ تُسَمَّى تِريسومي-18 (إِدْوَاردُ سِينْدروم: اضِّطِرَابٌ فِي الْكُرومُوسومَات يُؤَدِّي إِلى تَشوُّهٍ فِي أَعْضَاءِ الْجِسْمِ)، وَكَانَ مِنَ الْمُتَوَقَّعِ أَنْ تَمُوتَ خِلال أَيَّامٍ أَو أَسَابِيعٍ. قَالَ الطَّبيبُ بِدُونِ تَعَاطُفٍ: "لَا جَدْوَى مِنْ عِلاجِها". لَكِنَّ وَالِدَتَها قَالَتْ: "لَدَيَّ أَحْلامٌ أَكْبَرٌ لَها". أَخَذَهَا وَالِدُاها إِلى الْبَيتِ وَأَحَبَّاهَا وَصَلَّيَا لِأَجْلِها.

بَعْدَ سِتِّ…

مَا الَّذي يُريدُهُ أَبُوكَ

أَمْسَكَ ستِيف مُنْشَارَهُ الجَّنْزِيرِيِّ وَخَرَجَ مُتَّجِهًا إِلى الْغَابَةِ. ثُمَّ سَمِعَ صَوتَ ابْنِهِ أُوجِسْت الْبَالِغِ مِنْ عُمْرِهِ خَمْسَ سَنَوَاتٍ يُنَادِي عَلَيهِ قَائِلًا: "انْتَظِرْنِي يَا أَبي! أُريدُ أَنْ آتِي مَعَكَ!" أَمْسَكَ أُوجِسْت مِنْشَارَهُ الجَّنْزِيرِيِّ اللُّعْبَةَ وَقُفَّازَاتِ الْعَمَلِ وَسَدَّادَاتِ الْأُذْنِ وَتَبِعَ ستِيف إِلى الْخَارِجِ. وَضَعَ ستِيف لَهُ بِضْعًا مِنْ جُذُوعِ الْأَشْجَارِ عَلى مَسَافَةٍ آمِنَةٍ مِنْهُ، وَبَعْدَ عَشْرِ دَقَائِقَ أَصْبَحَ أُوجِست مُنْهَكًا، لِأَنَّ قَطْعَ…

الْوُقُوفُ بِثَبَاتٍ فِي الْإِيمانِ

أَثْنَاءَ سَيْرِي لِلِّحَاقِ بِالْقِطَارِ لِلذَّهَابِ إِلى الْعَمَلِ قَبْلَ بِضْعِ سَنَواتٍ، رَأَيْتُ امْرَأَةً تَتَّجِهُ نَحْوي وَمَعَها كَلْبٌ يَبْدُو شَرِسًا. لَقَدْ نَشَأْتُ بَينَ كِلابٍ أَلِيفَةٍ، لِذَا فَأَنَا لَا أَخَافُ عَادَةً مِنْهُم، لَكِنَّ هَذا الْكَلْبَ بَدَا مُخِيفًا. وَعِنْدَمَا اقْتَرَب مِنِّي نَبَحَ عَلَيَّ. حَاوَلْتُ أَنْ أَضْحَكَ تَجَاهُلًا لِنِبَاحِهِ، لَكِنَّهُ انْقَضَّ عَلَيَّ فَصَرَخْتُ. شُكْرًا (للرَّبِّ)، لَمْ يَتَمَكَّنْ الْكَلْبُ مِنَ الْوُصولِ إِليَّ وَإِيذائِي لِأَنَّ صَاحِبَتَهُ كَانَتْ…

قَلْبٌ كَريمٌ وَسَخِيٌّ

عِنْدَمَا كَانَ نَجْمُ كُرَةِ الْقَدَمِ السِّنْجَالِي سَادْيُو مَانِي يَلْعَبُ لِصَالِحِ فَريقٍ لِيفربول فِي الدَّوري الْإِنْجِليزيِّ الْمُمَتازِ، كَانَ وَاحِدًا مِنْ أَعْلَى الَّلاعِبين الْأَفَارِقَةِ أَجْرًا فِي الْعَالَمِ، وَكَانَ يَكْسَبُ مَلايِين الدُّولارَاتِ سَنَويًّا. عِنْدَمَا رَصَدَ الْمُشَجِّعُون صُورَةً لَهُ وَهُوَ يَحْمِلُ هَاتِفَ آيفون شَاشَتَهُ مَكْسُورَةٌ سَخِروا مِنْهُ بِسَبَبِ اسْتِخْدَامِهِ لِجِهَازِ تَالِفٍ. فَقَامَ بِالرَّدِ عَلى ذَلِكَ بِغَيرِ انْزِعَاجٍ قَائِلًا: "لِمَاذا أُريدُ عَشَرَةَ سَيَّاراتِ فِيراري وَعِشْرين…

كُنْ مُسْتَعِدًّا

كَانَتْ بِيتي مُسْتَعِدَّةً، فَقَدْ بَدَأَتْ بِاتِّبَاعِ الرَّبِّ يَسوع (يَهْوَشُوع: يَهْوَه الَّذي يُخَلِّص) وَهِي مُرَاهِقَةٌ، وَاسْتَغَلَّتْ الْفُرصَ (الَّتي أُتِيحَتْ لَها) طِوَالَ أَيَّامِها (عَلى الْأَرْضِ) لِخِدْمَتِهِ وَإِرْضَائِهِ. حَضَرَتْ دُرُوسَ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ وَخَدَمَاتِ الْعِبَادَةِ وَاجْتِمَاعَاتِ الصَّلاةِ. وَقَدَّمَتْ دِرَاسَاتٍ فِي (الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ) وَزَارَتْ حُقُولَ الْخِدْمَةِ وَعَمِلَتْ فِي الْحَضَانَةِ وَخَدَمَتْ بِجَانِبِ زَوْجِها الْقَسِّ، وَأَحَبَّتْ التَّوَاجُدَ مَعَ شَعْبِ اللهِ (الْآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ) فِي كُلِّ فُرْصَةٍ…