شَبَهُ الْمَسِيحِ
نَشَأْتُ كَطِفْلٍ مِنْ خَمْسيناتِ وَسِتِّيناتِ الْقَرْنِ الْعِشْرينِ، فِي عَصْرٍ كَانَتْ فِيه لُعْبَةُ الْبِيسبول هِي الْهِوَايَةُ الْأَمْرِيكِيَّةُ، وَلَمْ أَكُنْ أُطِيقُ الانْتِظَارَ لِلذَّهَابِ إِلى الْمُتَنَزَّهِ وَلَعِبِ كُرَةِ الْبِيسبول. كَانَتْ أَعْظَمُ لَحَظَاتِ الْإِثَارَةِ بِالنِّسْبَةِ لِي هِي عِنْدَمَا تَلَقَّيْتُ قَميصَ فَريقِ الْبِيسبولِ الْخَاصِّ بِي مَكْتُوبًا عَلَيهِ اسْمُ فَريقِنَا: الْعَمَالِقَةُ! وَعَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ رَقَمَ 9 الْمَوجُودَ عَلى ظَهْرِ قَمِيصِي مَيِّزْنِي عَنِ الْآخَرين إِلَّا أَنَّ…
صَدِيقٌ فِي مُنْتَصَفِ اللَّيلِ
"مَنْ الَّذي يُمْكِنُكَ الاتِّصَالُ بِهِ فِي مُنْتَصَفِ اللَّيلِ عِنْدَما يَكُونُ كُلُّ شَيءٍ سَيءٍ؟" صَدَمَنِي هَذا السُّؤَالُ عِنْدَمَا سَمِعْتُهُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ مِنْذُ سَنَوَاتٍ. تُرَى، كَمْ لَدَيَّ مِنْ الصَدَاقَاتِ القَوِيَّةِ، بِمَا يَكْفِي لِدَرَجَةِ أَنَّهُ يُمْكِنُني اللُّجُوءُ إِلَيها وَقْتَ احْتِيَاجِي (وَاثِقٌ باسْتِجَابَتةِ أَصْحَابِها لِي، دُونَ أَنْ أَشْعُرَ بِالْخَجَلِ مِنْهم، أَو يُمْكِنُني فَرْضُ احْتِيَاجِي عَلَيهم)؟ لَمْ أَكُنْ مُتَأَكِّدًا (مِنَ الْإِجَابَةِ).
تَقُولُ النُّصُوصُ الْمُقَدَّسَةُ الْكَثيرَ…
مَدْعُومٌ (وَمَسْنُودٌ) مِنَ اللهِ
أعَدْنَا أَنَا وَأُسْرَتِي وَالِدَنا مِنَ الْمُسْتَشْفَى إِلى الَمْنِزِلِ. كَانَ يُعَانِي مِنَ مَرَضٍ يَجْعَلُ خَلَايَاهُ تَتَدَهْوَرُ مَعَ مُرورِ الْوَقْتِ، وَكُنَّا نَتَأَقْلَمُ مَعَ النِّظَامِ الطِّبِّيِّ الجَّدِيدِ الْمُسْتَمِرِّ عَلى مَدَارِ الـ 24 سَاعَةٍ، لِأَنَّهُ أَصْبَحَ فَجْأَةً طَريحَ الْفِرَاشِ وَبِحَاجَةٍ إِلى أُنْبوبِ تَغْذِيَةٍ. كُنْتُ أَيْضًا أُرَتِّبُ لِخُضُوعِ وَالِدَتِي لِعَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ فِي الْمِعْدَةِ، وَأَضَعُ خِطَّةً لِلتَّعَامُلِ مَعَ العُمَلاءِ كَثِيريِّ الْمَطَالِبِ فِي الْعَمَلِ. وَأَنَا أَشْعُرُ بِثِقَلِ…
تَرَى وَتَخْدُم
قَالَ أَلِكْسَندر مَاكْلِين لِمُحَاورِهِ فِي بَرْنَامَجِ 60 دَقِيقَةٍ: "فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ نَرَى فِي الْحَياةِ أَشْيَاءً لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَنْسَاهَا". كَانَ الرَّجُلُ الَّذي مِنْ جَنُوبِ لُنْدُن يَبْلُغُ مِنَ الْعُمُرِ 18 عَامًا عِنْدَمَا ذَهَبَ إِلى أُوغَنْدَا لِلْمُسَاعَدَةِ فِي السُّجُونِ وَرِعَايَةِ الْمُسِنِّينِ. وَهُنَاكَ رَأَى شَيْئًا لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَنْسَاه: رَجُلًا عَجُوزًا يَرْقُدُ عَاجِزًا بِجِوارِ مِْرحَاضٍ. اعْتَنَى بِهِ مَاكْلِين لِخَمْسَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ مَاتَ الرَّجُلُ.…
امْتَحَانُ إِيمَانِنا
عَامَ 304 مِيلادِيًّا دَخَلَ الْإِمْبرَاطُور الرُّومَانِي مَكْسيميَان مَدِينَةَ نِيقومِيديا مُنْتَصِرًا. وَتَمَّ دُخُولُه مِنْ خِلالِ تَنْظِيمِ مَوَاكِبٍ مَعَ تَجَمُّعِ الْمَدِينَةِ لِشُكْرِ الْآلِهَةِ الْوَثَنِيَّةِ عَلى النَّصْرِ بِاسْتِثْنَاءِ كَنِيسَةٍ مَلِيئَةٍ بِأَشْخَاصِ يَعْبِدُونَ الْإِلَهَ الْوَاحِدَ الْحَقِيقِيَّ. دَخَلَ مَكْسيميان الْكَنِيسَةَ بِإِنْذَارٍ نِهَائِيٍّ وَهُوَ الْهُروبِ مِنَ الْعِقَابِ بِالتَّخَلِّي عَنِ الْإِيمانِ بِالْمَسيحِ. رَفَضَ الجَّمِيعُ التَّخَلِّيَ عَنِ الْمَسيحِ فَقُتلوا عِنْدَمَا أَمَر مَكْسيميان بِإِشْعَالِ النَّارِ فِي الْكَنِيسَةِ وَالْمُؤمِنُونَ فِي…
الرَّبُّ (يَهْوَه) مَلْجَأُنُا الْآمِنُ
أَثْنَاءَ قِيَادَتِنَا لِلسَّيَّارَةِ الَّتي اسْتَمَرَّتْ خَمْسَةَ عَشَر سَاعَةٍ فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنَ اللَّيلِ، جَذَبَ إِنْذَارُ الْأَعَاصِيرِ انْتِبَاهَنا، حَيْثُ قَالَ التَّحْذِيرُ بِأَنَّه عَلَينا الاحْتِماء عَلى الْفَورِ. انْفَجَرَ الْبَرقُ فِي السَّمَاءِ فِي تِلْكَ اللَّحْظَةِ وَضَرَبَتْ الرِّيَاحُ نَوَافِذَ سَيَّارَتِنا وَضَغَطَتْ عَلَيها، فَخَرَجْنَا مِنَ الطَّريقِ السَّريعِ وَرَكَنَّا بِالْقُرْبِ مِنَ الْمَبْنَى الْخَرَسَانِي لِأَحَّدِ الْفُنْدِقٍ. وَهَرَعْنَا إِلى دَاخِلِهِ وَكُنَّا مُمْتَنِّين لْعُثورِنَا عَلى مَلْجَأٍ.
تُذَكِّرُنَا الْمَتَاعِبُ بِأَنَّنا…
مَوَاهِبُ اللهِ (الْآبِ وَالابْنِ) الْمُعْطَاةُ (بِالرُّوحِ الْقُدُسِ)
فِي أَدَاءٍ مُؤَثِّرٍ لِمَسْرَحِيَّةِ الْحَاجٍّ الْمُوسِيقِيَّةِ، وَقَفَتْ لِيزا أَمَامَ الْقِسْمِ الخَاصِّ بِالصُّمِّ وَالْبُكْمِ، وَبِاسْتخْدَامِ لُغَةِ الْإِشَارَةِ الْأَمْرِيكِيَّةِ تَرْجَمتْ الْعَمَلَ الْمَسْرَحِيَّ بِشَكْلٍ مُعَبِّرٍ. كَانَتْ الْمَسْرَحِيَّةُ الْمُوسِيقِيَّةُ الْمَأْخُوذَةُ مِنْ كِتَابِ جُون بُنيان وَالَّتي تُقَدِّمُ "مَسْرَحِيَّةَ الْحَاجِّ (سِيَاحَةَ الْمَسِيحِيِّ)" الَّتي تَتَحَدَّثُ عَنْ رِحْلَةِ إِيمانِ رَجُلٍ، مُؤَثِّرَةً لِلْغَايَةِ وَكَذَلِكَ كَانَ أَدَاءُ لِيزَا (فِي تَرْجَمَةِ مَا يُقَالُ بِلُغَةِ الْإِشَارَةِ).
عِنْدَمَا سُئِلَتْ لِيزا عَنْ سَبَبِ قِيَامِها…
الْمَكَانُ الْمُنَاسِبُ وَالْوَقْتُ الْمُنَاسِبُ
أُصِيبَ أَحَّدُ الضُّيوفِ بِنَوبَةٍ قَلْبِيَّةٍ، فِي مُؤْتَمَرٍ لِلتَّمْرِيضِ وَسَقَطَ فِي بَهْوِ الْفُنْدُقِ الَّذي كَانَ الْمُؤْتَمَرُ مُنْعَقِدًا فِيهِ. عَلى الْفَورِ هَرَعَتْ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ مُمَرِّضَةٍ إِليهِ وَعَمِلْنَّ عَلى إِبْقَائِهِ عَلى قَيدِ الْحَيَاةِ. كَانَ الضًّيفُ مُمْتَنًّا جِدًّا لِجَميعِ الْمُمَرِّضَاتِ الَّلاتي كُنَّ فِي الْمَكَانِ الْمُنَاسِبِ فِي الْوَقْتِ الْمُنَاسِبِ.
كَانَتْ أَسْتِيرُ فِي الْمَكَانِ الْمُنَاسِبِ فِي الْوَقْتِ الْمُنَاسِبِ. فَقَدْ تَمَّ اخْتِيَارُهَا لِتَكُونَ الْمَلِكَةَ بَعْدَمَا نَالَتْ…
مُنْقَادٌ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ
عِنْدَمَا اقْتَرَحَ نِظَامُ تَحْدِيدِ الْمَوَاقِعِ الْعَالَمِيِّ، مَسَارًا سَيَخْتَصِرُ سَاعَةً تَقْرِيبًا مِنْ وَقْتِ رِحْلَتِهما بِالسَّيَّارَةِ مِنْ لَاس فِيجاس إِلى لُوس أَنْجليس، اتَّبَعَتْ شِيلبي إِيزلر وَشَقِيقُها الْمَسَارَ الْمُقْتَرَحَ. لَكِنَّ هَذا الْمَسَارَ الْمُخَتَصَرَ الْمُقتَرَحَ قَادَهُمَا إِلى طَريقٍ تُرَابِيٍّ سَارَا فِيهِ لِسَاعَاتٍ وَأَوْصَلْهما إِلى صَحْرَاءِ مُوهَافِي أَثْنَاءَ عَاصِفَةٍ تُرَابِيَّةٍ عَلِقَا بِها. تَمَكَّنَا بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الذَّهَابِ فِي الطًّريقِ الْمُعَاكِسِ، لَكِنْ فِي النِّهَايَةِ تَمَّ قَطْرُ…
الْمُثَابَرَةُ فِي الصَّلاةِ
لَجَأَ رُويستون هُوَ وَأُسْرَتُهُ إِلى اللهِ (الْآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ) بِالصَّلَاةِ، عِنْدَمَا عَانَتْ ابْنَتُهُ مِنْ نَزِيفٍ فِي الْمُخِّ أَدَّى إِلى دُخُولِها فِي غَيبوبَةٍ. وَعَلى مَدَى أَشْهُرٍ مِنَ (الصَّلَاةِ) وَالانْتِظَارِ اسْتَيْقَظَ إِيمَانُ الْأُسْرَةِ وَتَعَلَّقَ أَفْرَادُها بِبَعْضِهم الْبَعْضِ. قَالَ رُويِستون: "لَم نَشْعُرْ مِنْ قَبْل بِقُرْبِ اللهِ (الْآبِ وَالابْنِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ) بِهَذا الشَّكْلِ". لَقَدْ مُنِحُوا مِنْ خِلالِ هَذِهِ الْمِحْنَةِ تَجْدِيدًا لِإِيمَانِهم لِلْمُثَابَرَةِ وَاللَّجَاجَةِ…