إِلَهٌ لَا يَتَغَيَّرُ
تُظهِرُ الصُّورَةُ الأَيْقُونَةُ أَثَرَ حِذَاءٍ (قَدَمٍ) عَلى خَلفِيَّةٍ رَمَادِيَّةٍ. إِنَّهُ أَثَرُ حِذَاءِ (قَدَمِ) رَائِدِ الفَضَاءِ البَارِزِ أَلْدَرين الَّذي تَرَكَهُ عَلى سَطْحِ القَمَرِ عَامَ 1969. يَقُولُ العُلَمَاءُ إِنَّ أَثَرَ القَدَمِ لَا يَزَالُ عَلى الأَرْجَحِ مَوجودًا بَعْدَ مُضِيِّ كُلِّ هَذِهِ السِّنينِ. فَلا شَيءَ يَتَغَيَّرُ أَو يَتَآكَلُ بِدونِ وُجودِ رِياحٍ أَو مَاءٍ عَلى القَمَرِ، لِذَلِكَ فَإِنَّ مَا يَحْدُثُ عَليهِ يَبْقَى كَمَا هُو.
الأَرْوَعُ…
تُحِبُّ قَرِيبَكَ (جَارَكَ)
كَانَتْ لُعْبَةً مُمْتِعَةً نَلْعَبُها فِي مَجْمُوعَةِ الشَّبَابِ لَكِنَّها كَانَتْ تَحْتَوي عَلى دَرسٍ لَنا: تَعَلَّم أَنْ تُحِبَّ جِيرانَكَ بَدَلًا مِنْ تَبْدِيلِهم (وَتَغْيِيرهم بِآخرين). فِي الُّلعْبَةِ كَانَ الجَّميعُ يَجْلِسُ عَلى شَكْلِ دَائِرَةٍ كَبيرَةٍ بِاسْتِثناءِ شَخْصٍ وَاحِدٍ يَقِفُ فِي مُنْتَصَفِ الدَّائِرَةِ. يَسْأَلُ الشَّخْصُ الَّذي فِي المُنْتَصَفِ أَحَّدَ الجَّالِسين: "هَلْ تُحِبُّ جَارَكَ؟" يُجيبُ الشَّخْصُ الجَّالِسُ بِطَرِيقَتَينِ: نَعْم أَو لا. وَيُقَرَّرُ مَا إِذا كَانَ يُريدُ…
مَلْجَأُنا
ظَلَّ مَكانُ تَجَوُّلِ الجَّاموسِ (البَيْسون) بِـ أَمريكا الشَّمَالِيَّةِ فِي البِدَايَةِ، وَتَتَبُّعُ الهُنودِ الحُمْرِ لَها كَما هُو، حَتَّى وَصَلَ المُسْتَوطِنونَ مَعَ قِطْعَانِهم وَمَحَاصِيلِهم. وَلَاحِقًا تَمَّ اسْتِخَدامُ ذَلِكَ المَكَانِ كَمَوقِعٍ لِتَصْنِيعِ المَوادِ الكِيميائِيَّةِ بَعْدَ مَوقِعَةِ بِيل هَاربور خِلالَ الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ لِلتَّخَلُّصِ مِن أَسْلِحَةِ الحَرْبِ البَارِدَةِ. لَكِنْ فِي أَحَّدِ الأَيَّامِ تَمَّ اكْتِشَافُ مَوْقِعٍ تَبِيتُ فِيهِ النُّسورُ (الأَمْرِيكِيَّةُ) بَيْضَاءُ الرَّأْسِ،…
مُتَّصِلٌ بِمَصْدَرِ القُوَّةِ
رُغْمَ مَعْرِفَتِي بِأَنَّ الكَهْرُبَاءَ مَقْطُوعَةٌ عِنْ مَنْزِلِنا بَعْدَ عَاصِفَةٍ قَوِيَّةٍ (وَهُوَ أَمْرٌ غَيرُ مُريحٍ وَلَكِنَّهُ شَائِعٌ فِي مَنْطَقَتِنا)، إِلَّا أَنَّني ضَغَطْتُ عَلى مُفْتَاَحِ الإِضَاءَةِ بِشَكْلٍ تِلْقَائِيٍّ عِنْدَما دَخَلْتُ الغُرْفَةَ. بِالطَّبْعِ لَمْ يَحْدُثْ شَيءٌ وَظَلَّ الظَّلامُ يَلُفُّنِي.
ذَكَّرَني بِوضوحٍ تَوَقُّعُ تَشْغِيلِ الإِضَاءَةِ رُغْمَ مَعْرِفَتِي بِالانْقِطَاعِ عَن مَصْدَرِ الطَّاقَةِ، بِحَقِيقَةٍ رُوحِيَّةٍ. نَحْنُ نَتَوَقعُ فِي الكَثيرِ مِنَ الأَحْيَانِ القُوَّةَ حَتَّى عِنْدَمَا نَفْشَلُ فِي…
كَلِمَاتٌ فَاصِلَةٌ
وَهُو يَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ (وُجودِهِ فِي الجَّسَدِ عَلى الأَرْضِ)، كَانَ لَدَى جُون إِم. بِرْكِنْز رِسَالَةٌ لِلأَشْخَاصِ الَّذين (سَيُغَادِرَهم وَ) يَتْرُكَهم. قَالَ بِركنز المَعْروفُ بِمُنَاصَرَتِهِ لِلمُصَالَحَةِ العِرْقِيَّةِ: "التَّوبَةُ هِي الطَّريقُ الوحِيدُ لِلعَودَةِ إِلى اللهِ. إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَسَتَهْلَكونَ جَميعًا".
تَعْكِسُ هَذِهُ الكَلِمَاتُ لُغَةَ يَسوع وَلُغَةَ الكَثيرِ مِن شَخْصِيَّاتِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ. قَالَ المَسيحُ: "إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ" (لُوقا 13: 3).…
الإِنْجِيلُ (البِشَارَةُ) فِي أَمَاكِنٍ غَيرِ مُتَوَقَّعَةٍ
مُؤَخَّرًا كُنْتُ فِي مَكَانٍ سَبَقَ وَأَنْ رَأَيْتَهُ فِي الأَفْلامِ وَالتِّلْفَازِ مَرَّاتٍ أَكْثَرَ مِمَّا يُمْكِنُني إِحْصَاؤهَا: هُوليوود فِي وِلايَةِ كَالِيفورنيا. هُنَاكَ مِنْ نَافِذَةِ الفُنْدُقِ فِي سُفُوحِ تِلالِ لُوس أَنْجلوس كُنْتُ أَرَى الحُروفَ البيضَاءَ الضَّخْمَةَ (لِكَلِمَةِ هُوليوود) تَقِفُ عَلى ذَلِكَ التَّلِّ الشَّهيرِ.
ثُمَّ لَاحَظْتُ شَيئًا آخَر: كَانَ هُنَاكَ صَلِيبٌ بَارِزٌ عَلى اليَسارِ. لَم أَرَ ذَلِكَ فِي أَيِّ فِيلمٍ قَط. وَفِي الَّلحْظَةِ الَّتي…
عِنْدَما تَكُونُ بِمُفْرَدِكَ وَحِيدًا
فِي السَّابِعَةِ مَسَاءً، كَانَ هُوي لِيانج فِي مَطْبَخِهِ يَأْكُلُ الأَرُزَّ وَبَقَايا كُرَاتِ السَّمَكِ. كَانَتْ أُسْرَةُ تِشوا فِي الشِّقَّةِ المُجَاوِرَةِ تَتَنَاوَلُ طَعَامَ العَشَاءِ أَيضًا، وَكَانَتْ ضَحِكَاتُهم وَأَحَادِيثُهم تَقْطَعُ صَمْتَ شَقَّةِ هُوي لِيانج، حَيثُ كَانَ يَعِيشُ بِمُفْرَدِهِ وَحِيدًا مِنْذُ وَفَاةِ زَوجَتِهِ. لَقَدْ تَعَلَّمَ وَتَعَوَّدَ عَلى العَيشِ بِمُفْرَدِهِ وَحِيدًا، وَأَصْبَحَ الأَلَمُ الشَّديدُ مَعَ مَرِّ السِّنِين خَفِيفًا. لَكِنَّ الَّليلةَ آلَمَهُ بِشِدَّةٍ مَنْظَرُ الطَّبَقِ الوَاحِدِ…
وَضْعُ جَمْرٍ عَلى رُؤوسِ الأَعْدَاءِ
تَعَرَّضَ دَانُ لِلضَّرْبِ يَومِيًّا مِنْ نَفْسِ حَارِسِ السِّجْنِ. وَشَعَرَ بِأَنَّ يَسوعَ يَدْفَعَهُ لِيُحِبَّ ذَلِكَ الرَّجُلِ، لِذَلِكَ فِي صَبَاحِ أَحَّدِ الأَيَّامِ قَالَ دَانُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ فِي ضَرْبِهِ: "إِذَا كُنْتُ سَأَرَاكَ كُلَّ يَومٍ يَا سَيِّدٍ لِبَقِيَّةِ حَيَاتِي، فَلْنُصْبِحَ صَديقَينِ". قَالَ الحَارِسُ" لَا يَا سَيِّد. لَا يُمْكِنُنَا أَبَدًا أَنْ نُصْبِحَ صَديقَيِن". أَصَرَّ دَان وَمَدَّ يِدَهُ إِليهِ.
تَجَمَّدَ الحَارِسُ وَارْتَعَشَ، ثُمَّ صَافَحَ…
نُقُودٌ سَهْلَةٌ
فِي أَوَاخِرِ القَرْنِ الثَّامِنِ عَشَر اكْتَشَفَ رَجُلٌ شَابٌ حُفْرَةً غَامِضَةً عَلى جَزيرةِ أُوكْ (جَنُوبِ سَاحِلٍ) نُوفَا سُكوشيا (كَنَدا). كَانَ يَظُنُّ بِأَنَّ القَرَاصِنَةَ "رُبَّمَا كَابِتِنْ كِيد بِنَفْسِهِ" قَدْ دَفَنوا كَنْزًا هُنَاكَ، فَقَامَ هُو وَإِثْنَان مِنْ رُفَقَائَهُ بِالحَفْرِ. لَمْ يَجِدوا أَبدًا أَيَّ كَنْزٍ هُنَاكَ، لَكِنَّ الشَّائِعَةَ اسْتَمَرَّتْ لِقُرونٍ طِوِيلَةٍ. وَعَبْرَ السِّنِين اسْتَمَرَّ آخرونَ فِي الحَفْرِ بِذاتِ المَوقِعِ، وَأَضَاعوا وَقْتًا طَويلًا وَأَنْفَقُوا مَبَالِغًا…
تَذَكُّرُ التَّضْحِيَةِ
اصْطَحَبَني مُضِيفي فِي مُوسكو إِلى تَنَاوُلِ طَعَامِ الغَدَاءِ فِي مَطْعَمٍ خَارِجِ الكَرْمِلين بَعْدَ خِدْمَةِ يَومِ الأَحَدِ الصَّبَاحِيَّةِ. لَاحَظْتُ عِنْدَما وَصَلْنا صَفًّا مِنَ المُتَزَوِّجِين حَديثًا يَقْتَرِبونَ وَهُم فِي زِيِّ الزَّفَافِ مِنْ نَصْبِ الجُّنْدِيِّ المَجْهولِ خَارِجَ الكَرْمِلين. تَضَمَّنَتْ مَرَاسِمُ فَرَحِهم فِي يَومِ زَفَافِهم عَنْ قَصْدٍ تَذَكُّرَ التَّضْحِياتِ الَّتي قَدَّمَها الآخرونَ لِلْمُسَاعَدَةِ فِي جَعْلِ هَذا اليَومِ (يَومَ زَفَافِهم) مُمْكِنًا. لَقَدْ كَانَ مَشْهَدًا مُنَبِّهًا…