احْتَرِزْ وَاحفَظْ نَفْسَكَ
مَرَّ رَجُلٌ وَمَعَهُ عِدَّةُ أَصْدِقَاءٍ مِنْ خِلالِ بَوَّابَةِ مُنْتَجَعٍ للتَّزَلُّجِ عَلَيهِ لَافِتَةُ تَحْذِيرٍ مِنَ الانْهِيارَاتِ الثَّلْجِيَّةِ وَبَدأوا يَتَزَلَّجون. فِي الرِّحْلَةِ الثَّانِيَةِ صَرَخَ أَحَّدَهم قَائِلًا: "انْهيارٌ ثَلْجِيٌّ!" لَكِنَّهُ لَمْ يَستَطعْ الهَرَبَ وَمَاتَ تَحْتَ الثُّلوجِ المُتَسَاقِطَةِ. انْتَقَدَهُ البَعْضُ وَوَصَفوهُ بِالمُبْتَدِئِ. لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ، فَقَدْ كَانَ "مُرْشِدًا مُعتَمَدًا لِإِبْقَاءِ المُتَزَلِّجين بَعيدًا عَنِ الانْهيارَاتِ الثَّلْجِيَّةِ". قَالَ أَحَّدُ البَاحِثين إنَّ المُتَزَلِّجينَ مَعَ مَا يَمْتَلِكُونَهُ…
اسْتِخْدَامُ صَوتِكَ
عَانَتْ لِيزا مِنَ التَّأتَأَةِ (التَّلَعْثُمِ) مِنْذُ كَانَتْ فِي الثَّامِنَةِ مِنْ عُمُرِها وَأَصْبَحَتْ خَائِفَةً مِنَ المَواقِفِ الاجْتِمَاعِيَّةِ الَّتي تَتَطَلَّبُ التَّحَدُّثَ مَع النَّاسِ. لَكِنْ لَاحِقًا فِي حَياتِها، سَاعَدَها عِلاجُ التَّخَاطُبِ فِي التَّغَلُّبِ عَلى تَلَعْثُمِها، وَقَرَّرَتْ لِيزا اسْتِخْدَامَ صَوتِها فِي مُساعَدَةِ الآخرين. وَتَطَوَّعَتْ كَمُسْتَشَارَةٍ عَلى الهَاتِفِ فِي خَط ٍسَاخِنٍ مًخَصَّصٍ لِمُعَالَجَةِ الاضِّطرابِ العَاطِفِيِّ.
كَانَ عَلى مُوسَى مُوَاجَهَةُ مَخَاوِفِهِ مِنْ عَدَمِ القدرة عَلى التَّحَدُّثِ…
مَحَبَّةُ اللهِ
عَامَ 1917، كَتَبَ فِريدريك لِيمان وَهو رَجُلُ أَعْمَالٍ مِنْ كَالِيفورنيا كَانَ يُعَانِي مِنْ نَكَسَاتٍ مَالِيَّةٍ تَرنِيمَةَ "مَحَبَّةُ اللهِ". قَادَهُ إِلْهَامُهُ إِلى كِتَابَةِ أَوَّلِ مَقْطَعين بِسُرْعَةٍ، لَكِنَّهُ تَعَثَّرَ فِي المَقْطَعِ الثَّالِثِ. تَذَكَّرَ قَصيدَةً اكْتُشفَتْ قَبْلَ سَنواتٍ مَكْتوبَةً عَلى جُدرانِ سِجْنٍ. نَقَشَها سَجِينٌ عَلى الحَجَرِ مُعَبِّرًا عَنْ إِدْرَاكٍ عَميقٍ بِمَحَبَّةِ اللهِ. تَصَادَفَ أَنَّ تِلْكَ القَصيدَةَ كَانَتْ تَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِ مَوضوعِ تَرْنِيمَةِ لِيمان،…
لُطفٌ صَغيرٌ
تَعْمَلُ أَمَاندا كَمُمَرِّضَةٍ زَائِرَةٍ وَتَتَنَقَّلُ بَينَ دُورِ مُسنين عَديدَةٍ، وَغَالِبًا مَا تَأخُذُ ابْنَتَها رُوبي ذَاتَ الأَحَدِ عَشرَ رَبِيعًا مَعَها إِلى العَمَلِ. وَفِيما هِي تُريدُ القِيامَ بِشَيءٍ مَا، بَدَأَتْ رُوبي بِسؤالِ المُقِيمين (بِدورِ الرِّعَايَةِ) قَائِلَةً: "إِنْ كَانَ بِإِمْكَانِكَ الحُصولُ عَلى ثَلاثَةِ أَشياءٍ، فَما الَّذي تُريدُه؟" وَتَقومُ بِتَسجِيلِ الإِجَابَاتِ فِي دَفْتَرِ مُلاحَظَاتِها. مَا يُثيرُ الدَّهشَةَ، هو أَنَّ الكَثيرَ مِنْ رَغَباتِهم كَانَتْ لِأَشْيَاءٍ…
كِلاهما صَحيحٌ
بَعْدَ ثَلاثَةِ عُقودٍ، تَمَّ لَمُّ شَمْلِ فِينج لولو مَعَ أُسْرَتِها. اخْتُطِفَتْ فِينج وَهِي طِفْلَةٌ عِنْدَما كَانَتْ تَلعَبُ خَارِجَ مَنْزِلِها، وَتَمَّ تَحْديدُ مَكَانِها أَخيرًا بِمُسَاعَدَةِ اتِّحادِ جَميعِ نِساءِ الصِّينِ. لَمْ تَتَذَكَّرْ فِينج لولو أُسْرَتَها، لِأَنَّها اخْتُطِفَتْ وَهي صَغِيرَةٌ جِدًّا. وَكَانَتْ تَعْتَقِدُ بِأَنَّ وَالديها قَامَا بِبَيعِها لِأَنَّهُ لَمْ يُمْكِنْهما تَحَمُّلُ نَفَقَاتِها، لِذَلِكَ عِنْدَما عَرَفَتْ الحَقيقةَ طَفَتْ الكَثيرُ مِنَ الأَسْئِلَةِ وَالمَشَاعِرِ وَظَهَرَتْ عَلى…
المَصْدَرُ
عَامَ 1854 كَانَ هُنَاكَ شَيءٌ يَقْتُلُ آلافَ النَّاسِ فِي لُندن. اعْتَقَدَ النَّاسُ بِأَنَّ السَّبَبَ لَا بُدَّ وَأَنْ يَكونَ هَواءً سَيئًا. بِالفِعلِ تَسَبَّبَتْ الحَرَارَةُ المُرْتَفِعَةُ غَيرُ المُعْتَادَةِ فِي زِيَادَةِ فَسَادِ مِياهِ الصَّرْفِ الصِّحِّيِّ الَّتي تُصْرَفُ فِي نَهرِ التَّايمز، مِمَّا جَعَلَ الرَّائِحَةَ الفَاسِدَةَ تَفوحُ بِقُوَّةٍ لِدَرَجَةِ أَنَّها أَصْبَحَتْ مَعْروفَةً بِاسم "الرَّائِحَةُ الكَريهَةُ العَظِيمَةُ".
لَكِنَّ أَسْوَأ مُشْكِلَةٍ لَمْ تَكنْ الهَواءَ. أَظْهَرَ البَحْثُ الَّذي…
إِرْثُ الأَصْدِقَاءِ
عِنْدَما كُنْتُ مُدَرِّسًا لِلغَةِ الإِنْجلِيزِيَّةِ فِي مَدْرَسَةٍ ثَانَويَّةٍ وَمُدَرِّبًا لِكُرَةِ السَّلَّةِ فِي سَبْعِيناتِ القَرْنِ العِشرين الْتَقيتُ بِطالِبٍ جَديدٍ طَويلِ القَامَةِ وَنَحيفٍ. سَريعًا مَا انْضَمَّ إِلى فَريقِ كُرَةِ السَّلَّةِ الَّذي أُدَرِّبَهُ وَكَانَ فِي فَصلي، وَتَكَوَّنَتْ صَدَاقَةٌ بَيننا. نَفْسُ هَذا الصَّديقِ عَمِلَ مَعي كَمُحَرِّرٍ لِسَنَواتٍ عَديدَةٍ، ووَقَفَ فِي حَفْلٍ تَقَاعُدِيٍّ وَشَارَكَ بِإِرثِ صَدَاقَتِنا الطَّويِلَةِ.
مَاذَا عَنِ الأَصْدِقَاءِ المُرْتَبِطين بِمَحَبَّةِ اللهِ وَالمُشَجِّعين وَالمُقَرِّبين…
حَكِيمٌ أَمْ غَيرُ حَكيمٍ؟
عِنْدَمَا كُنْتُ فِي العَاشِرَةِ مِنْ عُمْرِي، جَلَبْتُ مَعي إِلى البَيتِ شَريِطَ كَاسِيت مِنْ صَديقٍ فِي مَجْموعَةِ شَبابٍ بِها فِرْقَةٌ مُوسِيقِيَّةٌ مَسيحِيَّةٌ مُعَاصِرَةٌ. لَكِنَّ أَبي الَّذي نَشَأَ فِي أُسْرَةٍ هِندوسِيَّةٍ وَسَبَقَ وَقَبِلَ خلاصَ يَسوع، لَمْ يُوَافِقَ عَلى ذَلِكَ الشَّريطِ. فَقَدْ كَانَ يُريدُ أَنْ تَكونَ فِي مَنْزِلِنا مُوسِيقى تَعَبُّدِيَّةٍ فَقَط. شَرَحْتُ لَهُ بِأَنَّها فِرْقَةٌ مَسِيحِيَّةٌ، لَكِنَّ ذَلِكْ لَمْ يُغَيَّرْ رَأيَهُ. بَعْدَ فَتْرَةٍ،…
تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ
فَي أَيَّامِ العَزْلِ الذَّاتِيِّ وَالإِغْلَاقِ أَثناءَ وَبَاءِ كُورُونا، كَانَ صَدى كَلِمَاتِ مَارْتِن لُوثر كِينج الابن فِي خِطَابِهِ المَفْتوحِ "رِسَالَةٌ مِنْ سِجْنِ بِرْمِنجهام" صَحِيحًا. لَقَدْ أَشَارَ فِي خِضَمِّ حَدِيثِهِ عَنِ الظُّلْمِ إِلى أَنَّهُ لَا يَسْتَطيعُ الجُّلوسَ مَكْتوفَ اليَدينِ فِي مَدِينَةِ بَيْنَما َلَا يَعْبَأُ بِمَا يَحْدُثُ فِي مَدِينَةٍ أُخرى. قَالَ: "نَحْنُ عَالِقونَ فِي شَبَكَةٍ تَبَادُلِيَّةٍ لَا مَفَرَّ مِنْها، وَمُقَيَّدونَ فِي ثَوبِ مَصيرٍ…
الشُّكرُ عَلى يَومِ الاثْنَينِ (يَومِ بَدْءِ العَمَلِ)
اعْتَدتُ عَلى الخَوفِ مِنْ يَومِ الاثْنَينِ (يَومِ بَدْءِ أُسْبوعِ العَمَلِ). فِي السَّابق فِي بَعْضِ الأَحيانِ عِنْدَما أَنْزِلُ مِنَ القِطَارِ للتَّوَجُّهِ إِلى عَمَلِي، كَنْتُ أَجْلِسُ فِي المَحَطَّةِ لِبُرْهَةٍ مُحَاوِلًا تَأخِيرَ وصولي إِلى المَبنى وَلَو لِبضْعَةِ دَقَائِقٍ. وَيَدُقُّ قَلْبي بِسُرْعَةٍ عِنْدَمَا أَقْلَقُ بِشَأنِ المَواعِيدِ النِّهائِيَّةِ وَالتَعَامُلِ مَعَ أَحْوَالِ رَئِيسٍ مُتَقَلِّبِ المِزَاجِ.
بِالنِّسْبَةِ للبَعْضِ مِنَّا قَدْ يَكونُ بَدْءُ أُسْبوعٍ آخر فِي عَمَلٍ كَئِيبٍ…