اسْتِعَادَةٌ جَمِيلَةٌ
فِي كِتَابِهِ الرَّائِعِ "الفَنُّ وَالإِيمانُ: لَاهُوتُ الصُّنعِ (وَالاسْتِعَادَةِ)"، يَصِفُ الفَنَّانُ الشَّهيرُ مَاكُوتو فُوجيمورا شَكْلَ فَنِّ كِينتسوجي اليَّابَانِيِّ القَديمِ. فِي ذَلِكَ الفَنِّ يَأْخُذُ الفَنَّانُ الإِنَاءَ الفَخَّارِيَّ المَكْسُورَ (فِي الأَصْلِ آنَيِةَ الشَّاي) وَيَجْمَعُ أَجْزَاءَهُ مَعًا وَيُلْصِقُها وَيَمْلَأُ الفَرَاغَاتِ الَّتي حَدَثَتْ مِنَ الكَسْرِ بِخُيوطٍ مِنْ ذَهَبٍ سَائِلٍ. يَشْرَحُ فُوجيمورا قَائِلًا: "لَا يُصْلِحُ فَنُّ كِينتسوجي الآنِيَةَ المَكْسُورَةَ فَقَطْ وَلَكِنَّ تِقَنِيَّةِ إِصْلاحِها تَجْعَلُها أَفْضَلَ مِنْ…
اللهُ يُغَطِّي خَطَايَانا
عَمِلَتْ أُمُّ عَزْبَاءَ (تَرَكَها رَجُلَها) عَلى الآلَةِ الكَاتِبَةِ فِي خَمْسِيناتِ القَرْنِ المَاضِيِ لِإِعَالَةِ أُسْرَتِها. كَانَتْ الْمُشْكِلَةُ الوحِيدَةُ هِي أَنَّها لَمْ تَكُنْ مَاهِرَةً فِي اسْتِخْدَامِ الآلَةِ الكَاتِبَةِ وَكَانَتْ تَرْتَكِبُ الكَثيرَ مِنَ الأَخْطَاءِ بِاسْتِمرَارِ. فَقَامَتْ بِالبَحْثِ عَنْ وَسَائِلٍ لِتَغْطِيَةِ أَخْطَائِها وَفِي النِّهايَةِ اخْتَرَعَتْ مَا عُرِفَ بِاسمِ الوَرَقِ السَّائِلِ، الَّذي كَانَ سَائِلًا أَبْيضًا لِلتَّصْحِيحِ اسْتُخْدِمَ فِيما بَعْدُ لِتَغْطِيَةِ الأَخْطَاءِ الَّتي تَحْدُثُ عِنْدَ الكِتَابَةِ…
إِصَابَةُ أَنْفُسِنا فِي القَدَمِ
عَامَ 2021 قَامَ مُهندِسٌ كَانَ يَطْمَحُ إِلى إِطْلاقِ سَهْمٍ، مُسْتَخْدِمًا قَدَمَيْهِ، إِلى مَسَافَةٍ أَبْعَدَ مِنَ مَسَافَةِ الرَّقَمِ القِيَاسِيِّ 2028 قَدَمٍ أَو (618 مِتر) الَّذي سَبَقَ وَأَنْ سُجِّلَ في التَّاريخِ. فِي مُحَاوَلَةً مِنْهُ لِكَسْرِ ذَلِكَ الرَّقَمِ. وَبَيْنَما كَانَ مُسْتَلْقِيًا عَلى ظَهْرِهِ فَوقَ سَطْحٍ مَلْحِيٍّ، سَحَبَ وَتَرَ القَوسِ المُصَممِ لَهُ شَخْصِيًّا، بِقَدَمَيهِ وَاسْتَعَدَّ لِإِطْلاقِ السَّهْمِ إِلى مَسَافَةٍ تَزيدُ عَنْ مِيلٍ (5280 قدم)،…
أَمِينٌ وَغَيرُ مَنْسِيٍّ
عِنْدَمَا كَانَ شُون يَنْمُو وَيَكْبَرُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ الكَثيرِ عَمَّا يَعْنِيهِ أَنْ تَكُونَ لَهُ أُسْرَةٌ. فَقَدْ مَاتَتْ وَالِدَتُهُ وَلَمْ يَكُنْ وَالِدُهُ يَتَوَاجَدُ فِي المَنْزِلِ إِلَّا قَلِيلًا. لِذَا كَثِيرًا مَا كَانَ يَشْعُرُ بِالوَحْدَةِ وَالهَجْرِ. تَوَاصَلَ مَعَهُ زَوجَانُ يَعِيشان بِالقُرْبِ مِنْهُ وَقَبِلاهُ فِي بَيْتِهما وَجَعلا وَلَدَيهما الأَخَ الأَكْبَرَ وَالأُخْتَ الأَكْبَرَ لَهُ، الأَمْرُ الَّذي أَعْطَاهُ تَأْكِيدًا بِأَنَّهُ مَحْبوبٌ وَأَخَذَاهُ أَيَضًا إلى الكَنِيسَةِ. أَصْبَحَ…
مَشْروعُ الفُسْتانِ الأَحْمَرِ
كَانَ مَشْروعُ الفُسْتَانِ الأَحْمَرِ العَالَمِيِّ مِنْ بَنَاتِ أَفْكَارِ وَمِنْ تَنْسيقِ الفَنَّانَةِ البَرِيطَانِيَّةِ كِرسْتي مَاكلويد تَمَّ عَرْضُ هَذا الفُسْتَانِ فِي المَتَاحِفِ وَالمَعَارِضِ حَولَ العَالَمِ. لِمُدَّة ثَلاثَةِ عَشر عَامًا تَمَّ نَقْلُ وَتَوزيعُ أَرْبَعَةٍ وَثَمانين قِطْعَةٍ مِنَ الحَريرِ عِنَّابِيِّ الَّلونِ فِي جَميعِ أَنْحَاءِ العَالَمِ لِيَقُومَ بِتَطْرِيزِهَا 343 مُطَرِّزَةٌ وَمُطَرِّزٌ مِنْ 46 دَولَةٍ. ثُمَّ تَمَّ تَثْبِيتُ تِلْكَ القِطَعِ فِي فُسْتَانٍ يَروي قِصَّةَ كُلِّ فَنَّانٍ…
هَلْ لَدَيكَ أَسْئِلَةٌ؟
كَانَتْ آن عَلى مَوعِدٍ مَعَ جَرَّاحِ الأَسْنَانِ الَّذي تَعْرِفُه مِنْذُ سَنَوَاتٍ لِإِجْرَاءِ فَحْصٍ أَوَّلِيٍّ لِأسنانها. سَأَلَها: "هَلْ لَدَيكِ أَيُّ أَسْئِلَةٍ؟" أَجَابَتْ: "نَعْم. هَل ذَهَبْتَ إِلى الكَنِيسَةِ يَومَ الأَحَدِ المَاضي؟" لَمْ يَكُنْ سُؤَالُها يَحْمِلُ أَيَّ إِدَانَةٍ، لَكِنَّهُ كَانَ لِمُجَرَّدِ البَدْءِ بِحَديثٍ عَنِ الإِيمانِ.
كَانَت لَدى جَرَّاحِ الأَسْنَانِ تَجْرِبَةٌ غَيرُ إِيَجابِيَّةٍ فِي الكَنِيسَةِ أَثْنَاءَ نَشْأَتِهِ، لِهذا لَمْ يَعُدْ يَذْهَبُ إِلَيها. بِسَبَبِ سُؤَالِ…
مِثْلُ يَسوع
عَامَ 2014 أَمْسَكَ عُلَمَاءُ الأَحْيَاءِ زَوجًا مِن أَحْصِنَةِ البَحْرِ البُرْتُقَالِيَّةِ فِي الفِلِبِّينِ. أَخَذوا هَذَينِ الكَائِنين البَحْرِيِّينِ مَعَ قِطْعَةٍ مِنَ الشُّعَبِ المَرْجَانِيَّةِ المَرْوَحِيَّةِ البُرْتُقَالِيَّةِ إِلى أَكَادِيمِيَّةِ كَالِيفورنيا لِلعُلومِ بِمَدِينَةِ سَان فرانْسيسكو. أَرَادَ العُلَمَاءُ مَعْرِفَةَ مَا إِذَا كَانَتْ أَحْصِنَةُ البَحْرِ القَزِمَةِ مَولُودَةٌ لِيَتَنَاسَبَ لَونُها مَعَ وَالِدَيها أَم مَعَ بِيئَتِها. عِنْدَما أَنْجَبَ حِصَانَا البَحْرِ صِغَارًا لَونُهُم بُنِّيًا بَاهِتًا وَضَعَ العُلَمَاءُ شُعَبًا مَرْجَانِيَّةً مَرْوَحِيَّةً…
رِسَالَةُ الأَنْبياءِ
تَنَبَّأَ الكَاتِبُ الرِّيَاضِيُّ هُيو فُوليرتون بِحَصَافَةٍ قَبْلَ بُطُولَةِ العَالِمِ لِلبيسبول عَامَ 1906، وَقَالَ إِنَّ فَريقَ أَشْبَالِ شِيكَاجُو المُتَوَقَّعُ فَوزُهُ سَيَخْسَرُ المُبَارَاةَ الأُولى وَالثَّالِثَةَ وَسَيَفُوزُ بِالثَّانِيَةَ. أُوه، وَسَوفَ تُمْطِرُ فِي الرَّابِعَةِ. لَقَدْ كَانَ عَلى حَقِّ فِي كُلِّ كَلِمَةٍ قَالَها. ثُمَّ فِي عَامِ 1919 اسْتَطَاعَ بِمَهَارَتِهِ التَّحْلِيلِيَّةِ مَعْرَفَةَ أَنَّ بَعْضَ الَّلاعِبينَ يَخْسَرونَ مُبَارَيَاتِ بُطُولَةِ العَالَمِ عَنْ قَصْدٍ. فَقَدْ اشْتَبَهُ فُوليرتون فِي تَلَقِّيهم…
اتْرُكْ وَسَلِّمْ
كَانَ مَالِكُ المَكْتَبَةِ الَّتي يَعْمَلُ بِها كِيث قَدْ ذَهَبَ فِي إِجَازَةٍ لِمُدَّةِ يَومينِ فَقَطْ، لَكِنَّ كِيثْ أُصِيبَ بِالذُّعْرِ (مِنْ تَحَمُّلِ المَسْؤولِيَّةِ). عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ العَمَلَ كَانَ يَسيرُ بِسَلاسَةٍ إِلَّا أَنَّ كِيث كَانَ قَلِقًا مِنْ أَنْ لَا يَنْجَحَ فِي الإِشْرَافِ عَلى العَمَلِ فِي المَكْتَبَةِ. فَتَدَخَّلَ بِهَوَسٍ وَأَدَارَ وَأَشْرَفَ عَلى كُلِّ دَقَائِقِ وَتَفَاصِيلِ العَمَلِ.
أَخيرًا قَاَلَ لَهُ رَئِيسُهُ عَبْرَ مُكَالَمَةِ فِيديو:…
التَّرْحِيبُ بِالغُرَبَاءِ وَالأَجَانِبِ
قُوبِلَ آلافُ النِّساءِ وَالأَطْفَالِ الأُوكْرَانِيين الَّذينَ وَصَلوا إِلى مَحَطَّةِ السِّكَكِ الحَدِيدِيَّةِ فِي بَرلين هَرَبًا مِنَ الحَرْبِ بِمُفَاجَأَةٍ. فَقَدْ كَانَتْ فِي اسْتِقْبَالِهم أُسَرٌ أَلْمَانِيَّةٌ تَحْمِلُ لَافِتَاتٍ مَصْنُوعَةٍ يَدَوِيًّا تَقُدِمُ لَهم المَأْوَى فِي مَنَازِلِها. تَقُولُ لَافِتَةٌ مِنْها "يُمْكِنُنا اسْتِضَافَةُ شَخْصَين!" وَأُخْرى "مَتَوَافِرٌ لَدينا غُرْفَةٌ كَبيرَةٌ". عِنْدَمَا سُئِلَتْ إِحْدَى النِّسَاءِ عَنْ سَبَبِ تَقْدِيمِها تِلْكَ الضِّيَافَةِ لِلغُرَبَاءِ، قَالَتْ: إِنَّ وَالَدتَها قَدْ احْتَاجَتْ ذَاتَ يَومٍ…