مُحْتَمِلِينَ بَعْضُنا بَعْضًا
تَوَقَّفَتُ خَلْفَ سَيَّارَةٍ عِنْدَ إِشَارَةِ مُرورٍ حَمْرَاءٍ فِي أَحَّدِ الْأَيَّامِ، وَلَاحَظَتُ مُلْصَقًا لَامِعًا عَلى الزُّجَاجِ الْخَلْفِيِّ لِلسَّيَّارَةِ مَكْتُوب عَلَيهِ: "سَائِقٌ جَديدٌ فِي الْقِيَادَةِ، يُرْجَى التَّحَلِّي بِالصَّبْرِ". يَا لَهُ مِنْ تَذْكِيرٍ رَائِعٍ بِالتَّحَلِّي بِالصَّبْرِ مَعَ السَّائِقِين الْآخَرين رغْمَ كُلِّ الْغَضَبِ الَّذي نَسْمَعُهُ أَو نُمُرُّ بِهِ عَلى الطُّرُقِ.
عِنْدَمَا نَظَرْتُ إِلى الْمُلْصَقِ، تَسَاءَلْتُ عَمَّا يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ إِذَا مَا حَمَلَ النَّاسُ لَافِتَاتٍ تُنَبِّهُنَا…
الرَّبُّ مَعَنا مِنْ دَورٍ إِلى دَورٍ
بَحَثَتْ دِرَاسَةٌ دَنِمَارْكِيَّةٌ فِي ظَاهِرَةٍ يُعَانِي مِنْهَا أَغْلَبُنا: وَهِيَ اعْتِقَادُنَا بِأَنَّنَا أَصْغَرُ سِنًا مِمَّا نَحْنُ عَلَيهِ بِالْفِعْلِ. تَقْتَرِحُ النَّتَائِجُ أَمْرًا ثَابِتًا، فَمَهْمَا كَانَ عُمُرُنَا الْحَالِيُّ فَإِنَّنا جَمِيعًا نَرَى أَنْفُسَنَا أَصْغَرَ سِنًّا بِنِسْبَةِ عِشْرِين فِي الْمَائَةِ. فَالْشَخْص الَّذي يَبْلُغُ مِنَ الْعُمرِ خَمْسِينَ عَامًا يَمِيلُ إِلى تَخَيُّلِ نَفْسِهِ فِي الْأَرْبَعين مِنْ عُمُرِهِ. (يَسْتَحْضِرُ ذَلِكَ سِينَاريو مُضْحكًا، حَيثُ يُفَكِّرُ طِفْلٌ قَائِلًا: "يَا إِلَهي…
الضِّيَافَةُ فِي الرَّبِّ يَسوع
خِلَالَ حَرَكَةِ الْحُقوقِ الْمَدَنِيَّةِ بِالْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ الْأَمْرِيكِيَّةِ، بَذَلَتْ الطَّاهِيَةُ الشَّهِيرَةُ لِيا تِشيس مِنْ وِلَايَةِ نِيو أُورْلِينز قُصَارى جُهْدِهَا وَأَعَدَّتْ طَعَامًا لِأُوَلِئكِ الَّذين كَانوا يَسيرون فِي مُظَاهَرَةٍ مِنْ أَجْلِ طَلَبِ مُسَاوَاةِ جَميعِ النَّاسِ فِي الْحُقوقِ. قَالَتْ: "كُنْتُ أُطْعِمُ فَقَطْ النَّاسَ الَّذين كَانوا يُقَاتِلون مِنْ أَجْلِ أَمْرٍ مَا، وَهُمْ لَمْ يَكونوا يَعْرِفونَ مَاذَا سَيَجِدونَ وَمَاذَا سَيَحْدُثُ لَهم فِي الشَّوارِعِ حِين يَخْرِجُونَ فِي…
مُعْضِلَةٌ رُوحِيَّةٌ
يَتَحَقَّقُ الشَّخْصُ الْعَادِيُّ مِنْ هَاتِفِهِ الذَّكِيِّ 150 مَرَّةً يَومِيًّا، فَكِّر فِي هَذا الْأَمْرِ لِدَقِيقَةٍ. هُنَاكَ شَيءٌ مَا يَسْتَحْوِذُ عَلى انْتِبَاهِنَا، وَقَدْ لَا يَكُونُ فِي صَالِحِنا. ذَلِكَ مَا يَعْتَقِدُهُ تِريسْتَان هَارِيس فِي فِيلمٍ يَضُمُّ بَعْضَ الْأَسْمَاءِ الْبَارِزَةِ فِي مَجَالِ التِّكْنُولُوجْيَا الَّذين قَادُونَا إِلى وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الْاجْتِمَاعِيِّ. بَدَلًا مِن امْتِدَاحِ مَا صَنَعُوهُ فَإِنَّ أَصْوَاتُهم تَدُقُّ نَاقُوسَ الْخَطَرِ، وَتُسَمِّي وَاقِعَنا (وَالْفِيلم) "الْمُعْضِلَةَ الاجْتِمَاعِيَّةَ".…
كُنُوزُ أَبِينَا
كَانَتْ سِكِّينُ جَيبٍ قَديمَةٌ مُهْتَرِئَةٌ قَدْ فَقَدَتْ بَريقَها بِسَبَبِ عَوامِلِ الزَّمَنِ ذَاتَ نَصْلٍ مَتَقصفٍ وَمِقْبَضٍ مَشْرُوخٍ، مِنْ كُنُوزِ أَبي الَّتي احْتَفَظَ بِها فِي صُندوقٍ مَوضُوعٍ عَلى خِزَانَةِ مَلابِسِهِ حَتَّى أَعْطَاهَا لِي قَائِلًا: "إِنَّها وَاحِدَةٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ الْقَلِيلَةِ الَّتي كَانَتْ لِجَدِّكَ وَاحْتَفَظْتُ بِها". تُوفِّيَ جَدِّي عِنْدَمَا كَانَ وَالِدي صَغِيرًا، وَكَانَ وَالِدي يُقَدِرُ سِكِّينَ الجَّيبِ هَذِهِ لِأَنَّهُ كَانَ يَعْتَزُّ بِوَالِدِهِ.
يُخْبِرُنَا الْكِتَابُ الْمُقَدَّسُ…
لَا لِلتَّذَمُرِّ عَلى الرَّبِّ (يَهْوَه)
كَاسْتِجَابَةٍ لِصَلَوَاتِهِ، دَفَعَ تَأْمِينُ أَلِيكس بِالْفِعْلِ تَكَالِيفَ عِلاجِ أَسْنَانِهِ بِشَكْلٍ غَيرِ مُتَوَقَّعٍ. (لَكِنَّهُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ) تَذَمَّرَ وَتَسَاءَلَ: "مِنْ أَيْنَ سَأَحْصُلُ الْآنَ عَلى الأَمْوَالِ لِعِلاجٍ آخَر ضَرورِيٍّ؟" كَانَتْ أَفْكَارٌ سَاخِطَةٌ عَنْ نَفَقَاتِ الْعِلاجِ الْبَاهِظَةِ التَّكَالِيفِ تَمْلَأُ ذِهْنَهُ.
فِي الْوَقْتِ الَّذي كَانَ مِنَ الْمُقَرَّرِ فِيهِ دَفْعُ دُفْعَةٍ مُقدَّمَةٍ لِطَبيبِ الْأَسْنَانِ، وَصَلَتْ لِأَلِيكس هَدِيَّةٌ مَالِيَّةٌ فُجَائِيَّةٌ مِنْ أَحَّدِ أَقَارِبِهِ. قَالَ أَلِيكس: "شَعَرْتُ بِالْخَجَلِ.…
كُلُ شَيءٍ مَغْفُورٌ
فِي إِحْدَى قِصَصِهِ الْقَصِيرِةِ، يَرْوِي إِرْنِسْتْ هِيمِنْجواي حِكَايَةً عَنْ أَبٍ إِسْبَانِيٍّ يَتُوقُ إِلى لَمِّ شَمْلِهِ مَعَ ابْنِهِ الْبَعيدِ عَنْهُ. فَيَقُومُ بِنَشْرِ إِعْلانٍ بِإِحْدَى الصُّحُفِ الْمَحَلِّيَّةِ يَقُولُ فِيهِ: "قَابِلني يَا بَاكو عِنْدَ الظَّهِيرَةِ بِفُنْدُقِ مُوْنَتَانَا يَومَ الثُّلَاثَاءِ. لَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ كُلَّ شَيءٍ". عِنْدَمَا وَصَلَ الْأَبُ وَجَدَ حَشْدًا فِي انْتِظَارِهِ. فَقَدْ اسْتَجَابَ ثَمَانُمَائَةٍ مِنْ مَنْ يَحْمِلُونَ اسْمَ بَاكُو لِإِعْلانِهِ، وَهُمْ يَتُوقُونَ إِلى…
انْتِصَارُ اللُّطْفِ فِي الْمَسيحِ
لِيَجْلِسَ إِلى جِوارَهِمِا بَادَرَ وَالِدُهَا بِالتَّعَرُّفِ عَلَيهِ وَتَقْدِيمِهِ إِلى ابْنَتِهِ. قَالَتْ دُوريس إِنَّ حَدِيثَهما مَعَهُ عَنْ تَسْجِيلِ النَّتَائِجِ جَعَلَها تَشْعُرُ بِأَنَّها إِنْسَانَةٌ نَاضِجَةٌ. فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، قَالَتْ: "لَمْ أَنْسَ أَبَدًا ذَلِكَ الرَّجُل وَوَجْهِه الْبَاسِم". أَصْبَحَ التَّفَاعُلُ الْمُبْهِجُ بَينَ دُوريس الْفَتَاةِ فَاتِحَةِ اللَّونِ (الْبَيضَاءِ) وَالرَّجُلِ الْمُسِنِّ اللَّطِيفِ الَّذي كُانَ مِنْ أَبْنَاءِ الْعَبيدِ، نِقْطَةً مُضِيئَةً فِي ذَلِكَ الْيومِ.
كَانَ ذَلِكَ عَلى النَّقِيضِ التَّامِّ…
مُنَاسِبٌ لِلرَّبِّ يَسوع
وَاجَهَ إِيرِيك فِي طُفُولَتِهِ تَحَدِّيَاتٍ كَثِيرَةٍ، مِنْهَا إِصَابَتَهُ بِطَفْحٍ جِلْدِيٍّ، وَصُعُوبَاتٍ فِي الْمَدْرَسَةِ وَتَنَاوُلِ الْكُحُولِ أَو الْمُخَدَّراتِ يَومِيًّا وَهُو فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ جِدًّا. مَعَ ذَلِكَ وَجَدَ نَفْسَهُ وَهُوَ يُطْلِقُ عَلى نَفْسِهِ اسْمَ مَلِكِ الْأَشْرْارِ، أَنَّهُ مُتَفَوِّقٌ فِي لُعْبَةِ الْبِيسبول إِلى أَنْ تَخَلَّى عَنِ اللُّعْبِ بِسَبَبِ شُعُورِهِ بِالْإِحْبَاطِ مِنَ التَّمَيُّيزِ. سَمَحَ لَهُ ذَلِكَ بِالْمَزيدِ مِنَ الْوَقْتِ لِتَنَاوُلِ الْمُخَدَّرَاتِ وَالْتعَامُل فِيها.
تَغَيَّرَتْ الْأُمُورُ…
جَمَالٌ مِنْ ضَعْفٍ
كَانَ الْفَنَانُ دِيَجاس يُعَانِي مِنْ مَرَضٍ فِي شَبَكِيَّةِ الْعَينِ طِوَالَ الْخَمْسِينَ عَام الْأَخِيرةِ مِنْ أَيَّامِهِ عَلى الْأَرْضِ، وَقَدْ أَنْتَقَلَ مِنَ الرَّسْمِ بِالزَّيْتِ إِلى الرَّسْمِ بِالطَّبَاشِيرِ لِأَنَّ الْخُطُوطَ بِالطَّبَاشِيرِ كَانَتْ أَسْهَلَ عَليهِ فِي رُؤيَتِها. وَكَانَ رِينوارُ مُضَّطرًا لِوَضْعِ الْفُرْشَاتِ بَينَ أَصَابِعِهِ حِينَ جَعَلَها الْتَهابُ الْمَفَاصِلِ تَتَصَلَّبُ وَتُصْبِحُ كَالْمَخَالِبِ. فَنَّانٌ آخَر، مَاتْيَس، عِنْدَمَا تَسَبَّبَتْ جِرَاحَةٌ كَان قَدْ أَجْرَاهَا فِي جَعْلِهِ عَاجِزًا عَنِ…