كُونْجِي جَيِّدٌ وَلَذِيذٌ
كَانَ طَبَقُ "الْكُونْجِي" الَّذي تُقَدِّمُهُ جُوسلين فِي مَطْعَمِها "كُشْكِها الصَّغِيرِ" هُوَ الْأَكْثَرُ مَبيعًا فِي قَائِمَةِ الطَّعَامِ. كَانَتْ تَقُومُ بِتَقْلِيبِ عَصِيدَةِ الْأَرُزِّ بِحَذَرٍ شَديدٍ حَتَّى تَصِلَ إِلى قَوَامٍ نَاعِمٍ. لِذَلِكَ انْدَهَشَتْ عِنْدَمَا قَالَ لَها أَحَّدُ عُمَلائِها الدَّائِمين: "مَذَاقُ الْكُونْجِي مُخْتَلِفُ هَذِهِ الْمَرَّةَ. الْقَوامُ لَيسَ نَاعِمًا كَمَا اعْتَادَ أَنْ يَكونَ".
كَانَتْ مُسَاعِدَةُ جُوسْلِين الجَّديدَةُ هِي مَنْ كَانَ قَدْ أَعَدَّ الْكُونْجي هَذِهِ الْمَرَّةَ؛ وَقَدْ…
مَكَانُ عَمَلٍ عَلى شَكْلِ الْمَلَكُوتِ
كَانَتْ مَصَانِعُ إِنْجِلْتِرا فِي الْعَصْرِ الْفِيْكتورِيِّ أَمَاكِنًا مُظْلِمَةً. وَكَانَتْ الْوَفِيَّاتُ مُرْتَفِعَةً وَالْعُمَّالُ يَعِيشونَ فِي الِكثيرِ مِنَ الْأَحْيَانِ فِي فَقْرٍ وَعِوَزٍ. تَسَاءَلَ جُورج كَادْبُوري: "كَيفَ يُمْكِنُ لِلْعَامِلِ أَنْ يَغْرُسَ الْمُثِلَ الْعُلْيَا فِي حِينِ أَنَّهُ يَعِيشُ فِي حَيٍّ فَقِيرٍ جِدًّا؟" لِذَلِكَ قَامَ بِبِنَاءِ نَوْعٍ جَديدٍ مِنَ الْمَصَانِعِ يَخُصُّ عَمَلَهُ فِي الشُّوُكُولاتَةِ الْآخِذُ فِي التَّوسُّعِ وَقَدْ اسْتَفَادَ عُمَّالُهُ مِنْ ذَلِكَ (النَّوعِ مِنَ الْمَصَانِعِ…
مُمَارَسَاتُ الْاسْتِعَادَةِ وَالاسْتِرْجَاعِ
هَلْ سَبَقَ لَكَ وَكُنْتَ تَروي قِصَّةَ مَا ثُمَّ تَوَقَّفْتَ وَأَنْتَ نَاسٍ اسْمًا أَو تَارِيخًا فِي تِلْكَ الْقِصَّةِ؟ غَالِبًا مَا نَنْسِبُ ذَلِكَ إِلى التَّقَدُّمِ فِي الْعُمْرِ ظَانِّينَ بِأَنَّ الذَّاكِرَةَ تَتَلَاشَى مَعَ مُرورِ الْوَقْتِ. لَكِنَّ الدِّرَاسَاتِ الْحَديثَةَ لَمْ تَعُدْ تَدْعَمُ ذَلِكَ الرَّأْيَ، فَنَتَائِجُها تُشِيرُ إِلى أَنَّ ذَاكِرَتَنا لَيْسَتْ هِي الْمُشْكِلَة؛ الْمُشْكِلَةُ هِي قُدْرَتُنا عَلى اسْتِعَادَةِ تِلْكَ الذِّكْرَيَاتِ. يُصْبِحُ الْوُصولُ إِلى ذِكْرَيَاتِنَا الْقَدِيمَةِ…
أَلْوَانُ الرَّجَاءِ
زَيَّن قَوسُ قُزَحٍ مُزْدَوَجٌ مُذْهِلٌ سَمَاءَ مَدِينَةِ نِيويُورك فِي 11 سبتمبر 2023 يَوْمَ الذِّكْرَى السَّنَوِيَّةِ الثَّانِيَةِ وَالْعِشْرِين لِلْهَجَمَاتِ ضِدَّ الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ. تَكَبَّدَتْ هَذِهِ الْمَدِينَةُ الَّتي كَانَ الْبُرجَانُ التَّوْأَمَانُ فِيَها، أَكْبَرَ الْخَسَائِرِ فِي الْهَجَمَاتِ. بَعْدَ مُرورِ أَكْثَرِ مِنْ عَقْدَينِ جَلَبَ قَوسُ الْقُزَحِ الْمُزْدَوَجُ شُعُورًا بِالْأَمَلِ وَالشَّفَاءِ لِأُولَئِك الَّذين شَاهَدُوهُ. أَظْهَرَ مَقْطَعُ الْفُيديو الَّذي تَمَّ تَصْويرُهُ لِقَوْسِ الْقُزَحِ هَذَا وَكَأَنَّ قَوْسَ الْقُزَحٍ…
مَلَكِيّةٌ رُوحِيَّةٌ
عِنْدَمَا أَجْرَى جَاي سِبيتس مِنْ رُوكُفيل بِـ وِلَايَةِ مِيريلاند اخْتِبَارَ الْحَمْضِ النَّوَوِيِّ، لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شَيءٌ يُمْكِنُهُ أَنْ يَجْعَلَهُ مُسْتَعِدًّا لِلنَّتَائِجِ الَّتي تَلَقَّاهَا. فَقَدْ كَانَ التَّحْليلُ يَحْتَوي عَلى مُفَاجَأَةٍ كَبيرَةٍ، إِذْ أَثْبَتَ أَنَّهُ أَمْيرٌ (مِنَ الْعَائِلَةِ الْمُلْكِيَّةِ) لِشَعْبِ بَنِين بِغَرْبِ أَفْرِيقْيَا! سُرْعَانَ مَا اسْتَقَلَّ جَاي سِبيتس طَائِرَةً وَذَهَبَ لِزِيَارَةِ بَلَدِهِ. وَعِنْدَمَا وَصَلَ كَانَتْ الْعَائِلَةُ الْمَلَكِيَّةُ فِي انْتِظَارِهِ حَيثُ اسْتَقْبَلَتْهُ بِطَريقَةٍ…
الْبَقَاءُ فِي يَسوع
نَشَبَ حَرِيقٌ فِي الْكَنِيسَةِ الْمَعْمَدانِيَّةِ بِبَلْدَةِ بَالسورا بِوِلَايَةِ تِكْسَاس وَسَوَّاها بِالْأَرْضِ. وَعِنْدَمَا تَجَمَّعَ عُمَّالُ الطَّوارِئِ وَالْإِطْفَاءِ وَأَفْرَادُ الْمُجْتَمعِ بَعْدَمَا هَدَأَ الْحَريقُ، فُوجِئُوا بِرُؤْيَةٍ صَلِيبٍ مُتَفَحِّمٍ يَقِفُ مُنْتَصِبًا وَسَطَ الدُّخَّانِ وَالرَّمَادِ فِي الْهَواءِ. عَلَّقَ أَحَّدُ رِجَالِ الْإِطْفَاءِ قَائِلًا إِنَّ الْحَريقَ "هَدَمَ الْهَيكْلَ وَلَيسَ الصَّلِيبَ (هَذَا تَذْكِيرٌ) بِأَنَّ الْمَبْنَى هُوَ مُجَرَّدُ مَبْنَى، أَمَّا الْكَنِيسَةُ فَهِيَ الجَّمَاعَةُ".
الْكَنِيسَةُ لَيْسَتْ مَبْنَى، بَلْ جَمَاعَةَ مُتَّحِدَةَ بِصَلِيبِ…
مُتَّحِدونَ أَخِيرًا
عَامَ 1960، أَثَارَ أُوتو بِريمينجر الجَّدَلَ بِفِيلْمِهِ "الْخُروجُ" الْمُسْتَوحى مِنْ رِوَايَةِ لِيون يُوريس الْخَيَالِيَّةِ عَنِ الَّلاجِئين الْيَهود الَّذين هَاجَروا إِلى فِلَسْطِين بَعْدَ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ. يَخْتَتِمُ الْفِيلْمُ بِمَشْهَدٍ لِجُثَّتيِّ فَتَاةٍ يَهودِيَّةٍ أُوربِيَّةٍ شَابَّةٍ وَرَجُلٍ عَرَبِيٍّ وَكِلَيْهِما مِنَ الضَّحَايَا الَّذين قُتِلوا وَتَمَّ دَفْنُهُما فِي نَفْسِ الْقَبْرِ بِالْأَرْضِ الَّتي سَتُصْبِحُ قَريبًا أُمَّةَ وَدَوْلَةَ إِسْرَائِيل.
يَتْرُكُ بِريمينجر لَنا حُرِّيَّةَ الاسْتِنْتَاجِ وَفَهْمِ مَا يَقْصُدُهُ. هَلْ…
تَقَدَّمْ بِإِيمانٍ
تَحَدَّثَ الضَّيفُ الْمُتَكَلِّمُ (الْخَادِمُ) عَنْ حِكْمَةِ الوثِّوقِ بِاللهِ وَعُبُورِ النَّهْرِ مَعَهُ دُونَ خَوفٍ. وَتَكَلَّمَ عَنْ قَسٍ اخْتَارَ الْوثُوق باللهِ وَالتَّكَلُّمَ عَنْ حَقَائِقِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ فِي إِحْدَى عِظَاتِهِ رُغْمًا عَنِ الْقَانُونِ الجَّديدِ الَّذي صَدَرَ فِي مَوْطِنِهِ. فَتَمَّتْ إِدَانَتُهُ بِارْتِكَابِ جَرَائِمٍ تَحِثُّ عَلى الْكَرَاهِيَّةِ وَقَضَى ثَلاثِين يَومًا فِي السِّجْنِ. لَكِنْه اسْتَأْنَفَ قَضِيَّتَه (وَالْحُكْمَ الصَّادِرَ عَلَيهِ) وَقَضَتْ الْمَحْكَمَةَ بِأَنَّ لَهُ الْحَقَّ فِي تَقْدِيمِ…
التَّكَلُّمُ بِالْحَقِّ فِي الْمَسيحِ
كَانَ هُنَاكَ رَجُلٌّ مَاهِرٌ فِي التَّغَلُّبِ عَلى مُخَالَفَاتِ الْمُرورِ الصَّادِرَةِ ضِدَّهُ من خِلالِ الْكَذِبِ. عِنْدَمَا كَانَ يَمْثُلُ أَمَامَ قُضَاةٍ مُخْتَلِفِين فِي الْمَحْكَمَةِ كَانَ يَرْوي نَفْسَ الْكِذْبَةِ: "لَقَدْ انْفَصَلْتُ عَنْ صَديقَتَي وَأَخَذَتْ هِي سَيَّارَتِي وَقَادَتْهَا دُون َعِلْمِي". بِالْإِضَافَةِ إِلى ذَلِكَ تَلَقَّى لَفْتَ نَظَرٍ مُتَكَرِّرٍ فِي الْعَمَلِ بِسَبَبِ سُوءِ سُلُوكِهِ. وَأَخِيرًا تَمَّ اتِّهَامُهُ بِأَرْبَعِ تُهَمٍ بِحَنْثِ الْيَمينِ وَخَمْسِ تُهَمٍ بِالتَّزْويرِ وَالْكَذْبِ عَلى…
نِعْمَةٌ الْآنَ
أَسْرَعْنَا إِلى مَطْعَمٍ لِلْوَجَبَاتِ السَّريعَةِ لِتَنَاوُلِ طَعَامِ الْغَدَاءِ مَعًا خِلالَ اسْتِرَاحَةِ عَمَلِ صَدِيقَتي جِيري الْقَصيرَةِ. عِنْدَ وُصُولِنا إِلى بَابِ الْمَطْعَمِ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ تَقْريبًا دَخَلَ أَمَامَنَا مُبَاشَرَةً سِتَّةُ شَبَابٍ. تَضَايَقْنَا وَتَذَمَّرْنَا دَاخِليًّا لِأَنَّهُ لَيس لَدَيْنَا الْكَثيرُ مِنَ الْوَقْتِ لِتَضْييعِهِ. فَقَدْ وَقَفَ الشَّبَابُ كُتْلَةً وَاحِدَةً أَمَامَ الْخَزْنَتَينِ لِيَتَأَكَّدوا مِنْ أَنْ يَطْلُبوا جَمِيعًا طَلَبَاتِهم أَوَّلًا. ثُمَّ سَمِعْتُ جِيري تَهْمِسُ لِنَفْسِها قَائِلَةً: "أَظْهِري…