كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

عَطَاءٌ بِسَخَاءٍ وَمُشْارَكَةٍ

عِنْدَمَا أَنْهَينَا أَنَا وَزَوجَتي كَارِي تَعْلِيمَنا الجَّامِعيَّ، كَانَ عَلَينا دُيونٌ تُقَدَّرُ بِعِدَّةِ آلافٍ مِنَ الدُّولاراتِ الَّتي كُنَّا بِحَاجَةٍ إِلى دَمْجِها فِي قَرْضٍ وَاحِدٍ بِسِعْرِ فَائِدَةٍ أَقَل. فَتَقَدَّمْنَا بِطَلَبٍ لِلْحُصولِ عَلى قَرْضٍ مِنْ بَنْكٍ مَحَلِّيٍّ، لَكِنَّ طَلَبَنا تَمَّ رَفَضُهُ لِأَنَّنا لَمْ نَعِشْ أَو نَعْمَلْ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ لِفَتْرَةٍ طَويلَةٍ. بَعْدَ بِضْعَةِ أَيَّام شَارَكَتُ بِمَا حَدَثَ مَعَ صَديقي مِينْج الشِّيخِ فِي كَنِيسَتِنا.…

مِنْ قَدَاسَةٍ إِلى قَدَاسَةٍ

كَانَتْ ابْنَتِي فِي طُفُولَتِها تُحِبُّ الَّلعِبَ بِالْجِبنِ السُّويسريِّ أَثْنَاءَ الْغَدَاءِ. وَتَضَعُ شَرِيحَةَ الجِّبْنِ الصَّفْرَاءِ الرَّقِيقَةِ عَلى وَجْهِها كَقِنَاعٍ وَتَقُولُ: "انْظُرِي يَا أُمِّي" وَهِي تُطِلُّ بِعَينَيها الْخَضْرَاوَتَينِ الَّلامِعَتَينِ مِنْ فَتَحَاتِ شَرِيحَةِ الجِبْنِ. لَخَّصَ قِنَاعُ الجِّبْنِ السُّويسريِّ هَذا مَشَاعِري كأُمٍ شَابةٍ تِجَاهَ مَجْهُودَاتِي الَّتي بَذَلْتُها بِصِدْقٍ وَبِحُبِّ لَكِنَّها لَيْسَتْ كَامِلَةً وَغَيرَ مِثَالِيَّةٍ تَمَامًا. هُولي (اسم ابنتها)، لَيسْت قِديسْةً (مثالية).

آهٍ، كَمْ نَشْتَاقُ لِنَحْيَا…

رَحْمَةٌ مِنْ خِلالِ الْبِيتْزَا

أَدْفَأَتْ دَعُوَةُ قَائِدِ كَنِيسَتِي وَزَوْجَتُه لِتَنَاولِ الْعَشَاءِ قَلْبِي، لَكِنَّها جَعَلَتْنِي أَشْعُرُ بِالتَّوَتُّرِ أَيْضًا. كُنْتُ قَدْ انْضَمَمْتُ إِلى مَجْمُوعَةِ دَرْسِ كِتَابٍ فِي الْكُلِّيَّةِ، كَانَتْ هَذِهِ الْمَجْمُوعَةِ تُدَرِسُ أَفْكَارًا تَتَعَارَضُ مَعَ بَعْضِ تَعَالِيم الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ. (فَكُنْتُ أُفَكِّرُ فِي نَفْسِي) هَلْ سَيُعْطُونَنِي دَرْسًا عَنْ ذَلِكَ؟

أَثْنَاءَ تَنَاوُلِ الْبِيتْزَا (فِي الْعَشَاءِ)، تَحَدَّثَا عَنْ أُسْرَتِهِما وَسَأَلاني عَنْ أُسْرَتِي. وَاسْتَمَعَا لِي وَأَنَا أَتَكَلَّمُ عَنْ فُروضِي الْمَنْزِلِيَّةِ وَعَنْ…

كَلِمَاتٌ تَعْكِسُ قُلوبِنا

كَيفَ نَتَخَلَّصُ مِنَ الُّلغَةِ السَّيِّئَةِ؟ اخْتَارَتْ مَدْرَسَةٌ ثَانَوِيَّةٌ أَنْ يَقُومَ طُلَّابُها بِالتَّعَهُّدِ بِـ "عَدَمِ اسْتِخْدَامِ لُغَةٍ نَابِيَةٍ". وَأَدَاءِ قَسَمِّ يَقولُ: "أَتَعَهَّدُ بِعَدَمِ اسْتِخْدَامِ أَلْفَاظٍ سَيِّئَةٍ مِنْ أَيِّ نَوعٍ دَاخِلَ أَسْوارِ وَمَبَانِي (مَدْرَسَتِنا)". كَانَ ذَلِكَ جُهْدًا نَبِيلًا، لَكِنْ وفقًا لِلْرَبِّ يَسوع لَا يُمْكِنُ لِأَيِّ قَاعِدَةٍ أَو تَعَهُّدٍ خَارِجِيٍّ أَنْ يُغَطِّي رَائِحَةَ الْكَلامِ الْبَذِيءِ.

إِنَّ إِزَالَةَ رَائِحَةِ الْكَلِمَاتِ السَّيِّئَةِ الَّتي تَخَرَّجَ مِنْ أَفْوَاهِنا…

نَصِيحَةٌ مِنْ شَخْصٍ أَكْبَرِ سِنًّا

"مَا الَّذي أَنْدَمُ عَلَيهِ؟" كَانَ ذَلِكَ هُوَ السُّؤَالُ الَّذي أَجَابَ عَلَيهِ كَاتِبُ صَحِيفَةِ نِيويورك الْأَكْثَرِ مَبيعًا جُورج سُوندرز فِي خِطَابِ التَّخَرُّجِ الَّذي أَلْقَاهُ بِـ جَامِعةِ سِيراكيوز عَامَ 2013. كَانَ مَدْخَلُهُ هُو حِينَ يُشَارِكُ الشَّخْصُ الأَكْبَرُ سِنًّا (سُونْدرز) بِبَعْضِ الأُمورِ الَّتي نَدِمَ عَلَيها فِي حَيَاتِهِ، الشَّبَابُ الْأَصْغَرُ يُمْكِنُهُ أَنْ يتَعَلُّمَ شَيئًا مَا مِنْ الأمثِلة التي يَذْكُرُها. وَقَدْ ذَكَرَ أُمورًا قَدْ يَفْتَرِضُ…

تَسبيحٌ مُرتَجَلٌ

خِلالَ إِرْسَالِيَّةٍ قَصِيرَةِ الْمَدَى إِلى إِثْيوبيا، رَافَقَ فَريِقُنا فَريقًا آخرًا مِنْ خِدْمَةٍ مَحَلِّيَّةٍ لِافْتِقَادِ مَجْمُوعَةٍ مِنَ الرِّجَالِ الشَّبَابِ الَّذين مَرُّوا بِأَوْقاتٍ عَصِيبَةٍ وَكَانُوا يَعِيشونَ بِأَكْوَاخٍ فِي سَاحَةٍ لِلْخُرْدَةِ. كَانَ الِّلقَاءُ بِهَذِهِ المَجْمُوعَةِ مُسِرٌّ! تَشَارَكْنَا الشَّهَاداتِ وَكَلِمَاتِ التَّشْجِيعِ وَصَلَّينا مَعًا. إِحْدَى الَّلحَظَاتِ الْمُفَضَّلَةِ لَدَيَّ فِي تِلْكَ الْأُمْسِيَةِ كَانَتْ عِنْدَمَا عَزَفَ أَحَّدُ أَعْضَاءِ الْفَريقِ الْمَحَلِّيِّ عَلى جِيتَارِهِ وَتَمَكَّنَّا مِنَ الْعِبَادَةِ وَالتَّسْبيحِ مَعَ…

عِنْدَمَا يَحِينُ الْوَقْتُ

عِنْدَمَا حَلَّقَ صَدِيقَايَ آل وَكَاثِي شِيفِرْ بِطَائِرَتِهما الشَّهِيرَةِ الَّتي تَعُودُ إِلى حَقَبَةِ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ وَذهَبَا بِها إِلى مَعْارِضِ طَّائِرَاتٍ، كَانَتْ رُدودُ أَفْعَالِ قُدَامَي الْمُحَارِبِينَ الْمُسنين هي التي تَعني لَهُمَا الْكَثيرَ. كَانَوا يَأْتُونَ لِيَتَحَدَّثوا عَنِ الْحُروبِ الَّتي خَدَموا فِيها وَالطَّائِرَاتِ الَّتي حَلَّقوا بِها. مُعْظَمُ قِصَصِ مَعَارِكِهم سَرَدُوها وَفِي عُيونِهم دُّموع. قَالَ كَثيرونَ إِنَّ أَفْضَلَ الْأَخْبَارِ الَّتي تَلَقُّوهَا أَثْنَاءَ خِدْمَةِ وَطَنِهم…

جَمَالٌ عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ

لَاحَظْتُ فِي إِحْدَى الْأُمْسِياتِ وُجُودَ صُفُوفٍ مِنَ التُّربَةِ مُنَظَّمَةٍ فِي رُقْعَةِ أَرْضٍ خَالِيَةٍ بِالْقُرْبِ مِنْ مَنْزِلِي. يَحْتَوي كُلُّ صَفٍ فِيها عَلى أَوْرَاقٍ خَضْرَاءٍ صَغِيرَةٍ ذَاتِ بَرَاعِمٍ صَغِيرةٍ تَنْبُتُ. فِي صَبَاحِ اليومِ التَّالِي تَوَقَّفَتْ فِي طَريقي عِنْدَما رَأَيْتُ بُقْعَةً مِنْ زُهورِ التُّيوليبِ الْحَمْرَاءِ الْجَمِيلَةِ تَنمو فِي الْأَرْضِ.

فِي الْخَريفِ الْمَاضِي، زَرَعَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْأَشْخَاصِ مَائَةَ أَلْفِ بُصَيْلَةً فِي قِطَعِ الأَرَاضيٍ الخَالِيَةِ فِي…

أَخْبِرَهُم بِمَا فَعَلَهُ اللهُ

خَدَمَ صَديقي الجَّامِعِيِّ بِيل تُوبياس كَمُبَشِّرٍ فِي إِحْدَىَ جُزُرِ الْمُحِيطِ الْهَادِيِ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ. حَكَى قِصَّةً عَنْ شَابٍّ تَرَكَ مَسْقَطَ رَأْسِهِ سَعْيًا وَرَاءَ حَظِّهِ وَاغْتِنَامًا لِفُرْصَةِ الْحُصولِ عَلى ثَرْوَةٍ. لَكِنْ أَخَذَهُ صَديقٌ لَهُ إِلَى كَنِيسَةٍ حَيثُ سَمِعَ أَخْبَارَ يَسوع السَّارَّةَ وَقَبِلَ وَوَثَقَ فِي الْمَسيحِ كَمُخَلِّصٍ لَهُ.

أَرَادَ الشَّابُّ أَنْ يَأْخُذَ الْإِنْجِيلَ إِلى شَعْبِهِ الْغَارِقِ فِي السِّحْرِ، لِذَلِكَ بَحَثَ عَنْ مُرْسَلٍ لِيَذْهَبَ إِلَيهم.…

تَصْحِيحٌ بقُبلَةٍ

يَرْوِي جُورج مَاكْدُونَالْد فِي مَثَلِهِ "الْمَرْأَةُ الْحَكِيمَةُ" قِصَّةَ فَتَاتَينِ تَجْلُبُ أَنَانِيَّتُهما الْبُؤسَ لِلجَّميعِ، بِمَنْ فِي ذَلِكَ نَفْسَيهِما، إِلى أَنْ وَضَعَتْهُما امْرَأَةٌ حَكِيمَةٌ فِي سِلْسِلَةٍ مِنَ الاخْتِبَارَاتِ لِمُسَاعَدَتِهما عَلى أَنْ تُصْبِحَا "صَالِحَتَينِ" مَرَّةً أُخْرَى.

بَعْدَمَا فَشِلَتْ الْفَتَاتَانُ فِي كُلِّ الاخْتِبَاراتِ وَعَانَتا مِنَ الْعَارِ وَالْعُزْلَةِ، أَدْرَكَتْ إِحْدَاهُنَ وَتُدْعى رُوزاموند أَخِيرًا بِأَنَهُ لَا يُمْكِنُها تَغْييرُ نَفْسِها. وَسَأَلَتْ الْمَرْأَةُ الْحَكِيمَةُ: "أَلَا يُمْكِنُكِ مُسَاعَدَتِي؟" أَجَابَتْ الْمَرْأَةُ…