كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

إِلَهُ النِّظَامِ

أَخَذَ سِيثُ جَميعِ الْأَدْوِيَةِ الَّتي تَمَكَّنَ مِنَ الْعُثورِ عَلَيها فِي خِزَانَةِ الْأَدْوِيَةِ. فَقَدْ نَشَأَ فِي عَائِلَةٍ مُحَطَّمَةٍ وَمَلِيئَةٍ بِالْفَوضَى وَكَذَلِكَ كَانَتْ حَيَاتُهُ. كَانَ وَالِدُهُ يُؤْذِي وَالِدَتَهُ وَيُسيءُ مُعَامَلَتَها بِانْتِظَامٍ حَتَّى قَامَ بِالْانْتِحَارِ. وَالآنَ أَرَادَ سِيثُ إِنْهَاءَ حَيَاتِهِ. لَكِنْ خَطَرَتْ عَلى ذِهْنِهِ فِكْرَةً "أَيْنَ سَأَذْهَبُ عِنْدَمَا أَموتُ؟" بِنِعْمَةِ اللهِ لَمْ يَمُتْ سِيثُ فِي ذَلِكَ الْيومِ. وَفِي الْوَقْتِ الْمُنَاسِبِ، بَعْدَ دِرَاسَةِ الْكِتَابِ…

رُسُلُ اللهِ لِلسَّلامِ

ذَهَبَتْ نُورا (لِلْمُشَارَكَةِ فِي) الاحْتِجَاجِ السِّلْمِيِّ لِأَنَّها أَحَسَّتْ بِشُعورٍ قَوِيٍّ تِجَاهَ مَسْأَلَةِ الْعَدْلِ. سَارَتْ الْمُظَاهَرَةُ بِصَمْتٍ كَمَا كَانَ مُخَطَّطٌ لَها، وَسَارَ الْمُتَظاهرون بِهُدوءٍ فِي وَسَطِ الْمْدَيِنَةِ.

ثُمَّ تَوَقَّفَتْ حَافِلَتَانُ. وَوَصَلَ مُحَرِّضُونَ مِنْ خَارِجِ الْمَدِينَةِ. وَسُرْعَانَ مَا انْدَلَعَتْ أَعْمَالُ الشَّغَبِ. فَتَرَكَتْ نُورا الْمُظَاهَرَةَ وَهِي حَزِينَةٌ. لَقَدْ بَدَتْ نَوايَاهُم الطَّيِّبَةُ غَيرَ مُثْمِرَةٍ.

عِنْدَمَا زَارَ الرَّسولُ بُولُس الْهَيْكًلَ فِي أُوْرَشليم، رَآه هُنَاكَ مُعَارِضُون لَهُ كَانوا…

مُروجٌ تُغَنِّي

كُنْتُ أَمْزَحُ مَعَ حَمَاتِي فِي الْكَثيرِ مِنَ الْأَحْيَانِ بِشَأْنِ قُدْرَتِها عَلى التَّحَدُّثِ مَع كِلابِها. إِنَّها تَسْتَجِيبُ إِلى نُبَاحِها بِفَهْمٍ مُحِبٍّ. رُبَّمَا تَسْتَمِعُ هِي وَأَصْحَابُ الْكِلابِ فِي كُلِّ مَكَانٍ الآنَ إِلى ضَحِكِ رُفَقَائِهم مِنَ الْكِلابِ. اكْتَشَفَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ الْعَديدَ مِنَ الْحَيواناتِ، الْكِلابُ وَالْأَبْقَارُ وَالثَّعَالِبُ وَالْفِقَمُ وَالْبَبَّغَاواتُ لَدَيها إِشَارَاتٌ صَوتِيَّةٌ ذَات مَعْنَى يَنِمُّ عَنِ الَّلعِبِ، مَعْرُوفَةٌ أَيْضًا بِكَلِمَةِ ضَحِكٍ. يُسَاعِدُ تَحديدُ هَذِهِ…

عُيونٌ تَرَى

كَانَ عَلى جِينيفيف أَنْ تَكونَ عَينًا لِأَطْفَالِها الثَّلاثَةِ الَّذينَ وُلِدوا بِإِعْتَامٍ فِي عَدَسَاتِ عُيونِهم بِشَكْلٍ خَلْقِيِّ. عِنْدَما كَانَتْ تَأْخُذُهم إِلى قَرْيَتِهم فِي جُمْهُورِيَّةِ بِنين بِـ غَرْبِ أَفْرِيقيَا، كَانَتْ تَرْبُطُ طِفْلًا مِنْهُم عَلى ظَهْرِهَا وَتُمْسِكُ بِيَديِّ طِفْلَيْهَا الْأَكْبَرِ سِنًّا، وَتُرَاقِبُ دَائِمًا أَيَّ خَطَرٍ. فِي ثَقَافَةٍ يُعْتَقَدُ فِيها بِأَنَّ الْعَمى نَاجِمٌ عَنِ السِّحْرٍ، شَعَرَتْ جِينيفيف بِالْيَأْسِ وَصَرَخَتْ إِلى اللهِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ.

عِنْدَها أَخْبَرها…

الْبِسوا الْمَسيحَ

كُنْتُ مُتَحَمِّسًا جِدًّا لِارْتِدَاءِ نَظَّارَتِي الجَّديدَةِ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ، لَكِنَّي أَرَدْتُ التَّخَلُّصَ مِنْها بَعْدَ عِدَّةِ سَاعَاتٍ فَقَط. فَقَدْ أَصْبَحْتْ عَيْنَايَ تُؤْلِمُني وَ(عُروقُ) رَأْسِي تَنْبُضُ مِنْ مُحَاوَلَةِ التَّكَيُّفِ عَلى الْوَصْفَةِ الطِّبِّيَّةِ الجَّديدَةِ. أَخَذَتْ أُذُنَايَ تَتَوَجَّعُ مِنْ إِطَارِ النَّظَّارَةِ غَيرِ الْمَألوفِ. تَأَوَّهْتُ فِي الْيَومِ التَّالِي عِنْدَمَا تَذَكَّرتُ بِأَنَّهُ عَلَيَّ ارْتِدَاؤهَا. اضَّطَرَرْتُ إِلى اخْتِيَارِ اسْتِخْدَامِ نَظَّارَتِي بِشَكْلٍ مُتَكَرِّرٍ كُلَّ يَومٍ حَتَّى يَعْتَادَ وَيَتَكَيَّفَ جَسَدي…

فَرَحٌ فِي الْمَدِينَةِ

عِنْدَمَا الْتَقَى مُنْتَخَبَا فَرَنْسا وَالْأَرْجَنْتِين فِي نِهَائِي كَأْسِ الْعَالَمِ 2022، كَانَتْ الْمُبَارَاةُ مُذْهِلَةً لِدَرَجَةِ أَنَّ الْكَثيرينَ أَطْلَقوا عَلَيها صِفَةَ "أَعْظَمَ مُبَارَاةٍ فِي تَاريخِ كَأْسِ الْعَالَمِ". فَمَعَ مُرورِ الثَّوانِي الْأَخِيرَةِ مِنَ الْوَقْتِ الْإِضَافِيِّ تَعَادَلَتْ النَّتِيجَةُ 3- 3، مِمَّا دَفَعَ الْمُبَارَاةَ إِلى رَكَلاتِ التَّرْجِيحِ. بَعْدَمَا أَحْرَزَتْ الْأَرْجَنْتِينُ هَدَفَ الْفَوزِ، انْفَجَرَتْ الْأُمَّةُ فِي احْتِفَالٍ. وَاجْتَاحَ أَكْثَرُ مِنْ مِليونِ أَرْجَنْتِينِيِّ وَسَطَ مَدِينَةِ بُوينس أَيرس.…

خَمْسَةُ أُمورٍ جَيِّدَةٍ

وفقًا لِأَحَّدِ الْأَبْحاثِ، فَإِنَّ الْأَشْخَاصَ الَّذين يَخْتَارونَ أَنْ يَكُونوا مُمْتَنِّينَ لِمَا لَديهم يَنَامُونَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ وَتَظْهَرُ عَلَيهم أَعْرَاضُ الْمَرَضِ بِشَكْلٍ أَقَلٍّ وَهُم أَكْثَرُ سَعَادَةٍ. هَذِهِ الْفَوائِدُ مُثِيرَةٌ لِلْإِعْجَابِ. حَتَّى عُلَماءُ النَّفْسِ يَقْتَرِحونَ الْاحْتِفَاظَ بِيَومِياتِ امْتِنَانٍ لِتَحْسِينِ صِحَّتِنا، وَتَسْجِيلِ خَمْسَةِ أُمورٍ نَشْعُرُ بِالامْتِنَانِ لَها كُلَّ أُسْبُوعٍ.

شَجَّعَ الْكِتَابُ الْمُقَدَّسُ مِنْذُ زَمَنٍ بَعيدٍ عَلى مُمَارَسَةِ الامْتِنَانِ. وَدَعَانا إِلى رُؤْيَةِ الطَّعَامِ وَالزَّوَاجِ (تِيموثاوس الْأولى…

طَبِيعَتُنَا الْجَدِيدَةُ فِي الْمَسيحِ

كَانَتْ شَجَرَةُ الصُّنوبر الزَّرْقَاء (رَاتِينجيةٌ شَائِكَةٌ أَو تَنُوبُ أَزْرَق) تُسْقِطُ أَكْوازًا وَأَشْواكًا. أَلْقَى طَبيبُ الْأَشْجَارِ نَظْرَةً وَاحِدَةً عَلَيها وَشَرَحَ الْمُشْكِلَةَ. قَالَ: "إِنَّها شَجَرَةُ صُنوبر (تنوب)". كُنْتُ آمَلُ بِالْحُصولِ عَلى تَفْسيرٍ أَفْضَلٍ، أَو عِلاجٍ. لَكِنَّ الرَّجُلَ هَزَّ كَتِفَيهِ وَقَال مَرَّةً أُخْرَى: "إِنَّها مُجَرَّدُ شَجَرَةِ صُنوبر (تنوب)". بِطَبِيعَتِها تُسْقِطُ أَشْواكًا وَلَا يُمْكِنُ أَن تَتَغَيَّرَ.

شُكْرًا لِلرَّبِّ لِأَنَّ حَيَاتَنا الرُّوحِيَّةَ لَيْسَتْ مُحَدَّدَةً بِأَعْمَالٍ أَو…

حُضُورُ اللهِ

كَانَتْ مُونِيك فِي صِرَاعٍ دَاخِلِيٍّ، فَقَدْ كَانَ لَها أَصْدِقَاءٌ مُؤْمِنُونَ بِيَسوع وَكَانَتْ تَحْتَرِمُ الطَّريقَةَ الَّتي يَتَعَامَلونَ بِها مَعَ صِرَاعَاتِ الْحَيَاةِ، وَتَغَارُ مِنْهُم قَلِيلًا. لَكِنَّها لَمْ تَكُنْ تَعْتَقِدُ أَنَّه يُمْكِنُها أَنْ تَعِيشَ بِالطَّرِيقَةِ الَّتي عَاشوا بِها، وَظَنَّتْ بِأَنَّ الْإِيمانَ بِالْمَسيحِ يَتَعَلَّقُ بِاتِّبَاعِ قَوَاعِدٍ (مُعَيَّنَةٍ). أَخِيرًا سَاعَدَهَا أَحَّدُ زُمَلائِها فِي الجَّامِعَةِ عَلى رُؤْيَةِ أَنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ يُريدُ إِفْسَادَ حَيَاتِها؛ بَلْ يُريدُ…

بَيْنَ ذِرَاعَيِّ اللهِ

أَدْخَلَ صَوتُ الْمِثْقَابِ الرُّعْبَ فِي قَلْبِ سَارَّة الَّتي تَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ خَمْسَ سَنَواتٍ. فَقَفَزَتْ مِنْ عَلى كُرْسِيِّ طَبيبِ الْأَسْنَانِ وَرَفَضَتْ الْعَودَةَ إِليهِ. أَوْمَأَ طَبيبُ الْأَسْنَانِ بِرَأْسِهِ مُتَفَهِّمًا وَقَالَ لِوَالِدِهَا: "اجْلِسْ يَا بَابَا عَلى الْكُرْسِيِّ". اعْتَقَدَ جِيسون أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمَفْتَرَضِ أَنْ يُظْهِرَ لِابْنَتِهِ مَدَى سُهولَةِ الْأَمْرِ. لَكِنَّ طَبيبَ الْأَسْنَانِ الْتَفَتَ إِلى الْفَتَاةِ الصَّغِيرَةِ وَقَالَ لَها: "تَسَلَّقِي وَاجْلُسي فِي حُضْنِ بَابَا".…