كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

آلِهَةٌ مَنْزِلِيَّةٌ

كَانَ مُتَوسِطُ أَعْمَارِ الرِّجَالِ فِي مَجْمُوعَةِ دَرْسِ الْكِتَابِ يُقَارِبُ الثَّمَانِينَ عَامًا، لِذَلِكَ تَفَاجَأتُ عِنْدَمَا عَرَفْتُ أَنَّهم يُصَارِعُونَ مَعَ الشَّهوةِ. كَانَتْ لَا تَزَالُ الْمَعركَةُ الَّتي بَدَأَتْ فِي شَبَابِهم قَائِمَةً. لَقَدْ تَعَهَّدوا فِي كُلِّ يَومٍ بِاتِّبَاعِ يَسوع فِي تِلْكَ الْمَنْطِقَةِ وَطَلَبوا الْغُفْرَانَ عَلى اللَّحَظَاتِ الَّتي فَشِلوا فِيها.

قَدْ نَتَفَاجَأ حَين نَرَى رِجَالًا أَتْقِياءً لَا يَزَالون يُحَاربونَ ضِدَّ إِغْواءَاتِ الشَّهْوَةِ وَهُمْ فِي مَرَاحِلٍ مُتَأَخِّرَةٍ…

فَرَحٌ فِي الْعَطَاءِ

عِنْدَمَا كَانَ ابْنُ كِيري الصَّغيرُ تُجْرى لَهُ عَمَلِيَّةٌ جِراحِيَّةٌ أُخْرَى تَتَعَلَّقُ بِضُمُورِ الْعَضَلاتِ، أَرَادَتْ كِيري صَرْفَ ذِهْنِها عَنِ التَّفْكِيرِ فِي وَضْعِ أُسْرَتِها مِنْ خِلالِ الْقِيامِ بِشَيءٍ مَا لِخِدْمَةِ شَخْصٍ آخَرَ. فَقَامَتْ بِجَمْعِ أَحْذِيَةِ ابْنِها الَّتي ضَاقَتْ عَلَيهِ وَالَّتي لَمْ تَكُنْ قَدْ اسْتُخْدِمَتْ كَثِيرًا وَتَبَرَّعَتْ بِها لِإِحْدَى الْخَدَمَاتِ. عَطَاؤُهَا هَذا حَثَّ أَصْدقَاءَها وَأَفْرَادًا مِنْ عَائِلَتِها وَحَتَّى جِيرَانَها لِلانْضِمَامِ وَالتَّبَرُّعِ الَأَمْرُ الَّذي…

قَدِّمْ الشُّكْرَ للهِ

أَسْرَعَتْ صَدِيقتي وَهِي خَارِجَةً مِنْ عَمَلِها الْمُرْهِقِ فِي الْمُسْتَشفى وَأَخَذَتْ تُفَكِّرُ بِمَا سَتُعِدُّهُ لِطَعَامِ الْعَشَاءِ قَبْلَما يَعُودُ زَوجُها مِنْ وَظِيفَتِهِ الَّتي لَا تَقِلُّ صُعُوبَةً عَنْ عَمَلِها. كَانَتْ قَدْ أَعَدَّتْ دَجَاجًا يَومَ الْأَحَدِ وَقَدَّمَتْ مَا تَبَقَّى مِنَه فِي عَشَاءِ يَومِ الاثْنَينِ. ثُمَّ تَنَاوَلَا دَجَاجًا مَطهيًا بالفُرنِ يَومَ الثُّلاثَاءِ. وَالْآنَ وَجَدَتْ قِطْعَتَيِّ سَمَكٍ فِي الْمُجَمِّدِ (الْفِريزر) لَكِنَّها كَانَتْ تَعْلَمُ بِأَنَّ شَرَائِحَ السَّمَكِ…

مَحْبُوبٌ مِنَ اللهِ

تَبْدُو عَلامَةُ الْإِعْجَابِ الَّتي عَلى شَكْلِ إِبْهَامٍ مَرْفُوعٍ لِلْأَعْلى الْمُسْتَخْدَمَةُ فِي الْفِيسبوك وَكَأَنَّها كَانَتْ مَعَنَا دَائِمًا. لَكِنْ اتَّضَحَ بِأَنَّ هَذِهِ الْعَلَامَةَ الْافْتِرَاضِيَّةَ الَّتي تَعْنِي الْإِعْجَابَ وَالتَّأْكِيدَ وَالْمُوافَقَةَ مَوجُودَةٌ فَقَطْ مِنْذُ عَامِ 2009.

قَالَ جَاسْتن رُوزنشتاين المُصَمِمُ لِعَلامَةِ الْإِعْجَابِ وَالْمُوَافَقَةِ إِنَّهُ يُريدُ الْمُسَاعَدَةَ فِي خَلْقِ "عاَلَمٍ يَرْفَعُ (وَيَدْعَمُ وَيُشَجِّعُ فِيهُ) النَّاسُ بَعْضَهم بَعْضًا بَدَلًا مِنْ هَدْمِ بَعْضِهم الْبَعْض". لَكِنَّ روزنشتاين أَعْرَبَ عَنْ…

عَطْشَانٌ وَشَاكِرٌ

كُنْتُ أَنا وَصَدِيقَان لِي نَتَحَقَّقُ مِنْ قَائِمَةِ الْأَشْيَاءِ الَّتي نَحْتَاجُها أَثْنَاءَ رِحْلَةٍ لِلْسَيرِ فِي مُرْتَفَعَاتِ جِرَاند كَانيون. تَسَاءَلْنَا عِنْدَمَا بَدَأْنَا رِحْلَتَنا عَمَّا إِذَا كَانَ لَدَينا مَا يَكْفِي مِنَ الْمَاءِ، لَكِنْ سُرْعَانَ مَا نَفَذَ الْمَاءُ مِنَّا. لَمْ يَعُدْ لَدَيْنَا مَاءٌ عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّه مَا تَزَالُ أَمَامُنا طَريقٌ طَويلَةٌ لِلْوُصولِ إِلى الْحَافَّةِ الْعُلْوِيَةِ. بَدَأَنَا فِي اللُهَاثِ المَمزُوجِ بِالصلَاةِ. ثُمَّ انْعَطَفْنَا عِنْدَ…

مُطَهَرٌ بِالْمَسيحِ

كَانَتْ رِحْلَتِي التَّبْشيرِيَّةِ الْأُوَلى الْقَصِيرَةِ هِي إِلى غَابَاتِ الْأَمَازُون فِي الْبَرازِيلِ لِلْمُسَاعَدَةِ فِي بِنَاءِ كَنِيسَةٍ عَلى ضِفَافِ النَّهْرِ. قُمْنَا بَعْدَ ظُهْرِ أَحَّدِ الْأَيَّامِ بِزِيَارَةِ وَاحِدٍ مِنَ الْمَنَازِلِ الْقَلِيلَةِ فِي الْمَنْطِقَةِ التي بِهَا مُرَشِّحُ مِيَاهٍ. عِنْدَمَا قَامَ مُضِيفُنَا بِسَكْبِ مِيَاهِ الْبِئْرِ الْعَكِرَةِ فِي الْجُزْءِ الْعُلوِيِّ مِنَ الْآلَةِ الْغَرِيبةِ (مُرَشِّحِ الْمِيَاهِ) أَزَالَتْ الْآلَةُ الشَّوَائِبَ فِي غُضُونِ دَقَائِقٍ وَأَصْبَحَتْ مِيَاهُ الشُّرُبِ نَظِيفَةً وَنَقِيَّةً.…

عَطَاءٌ بِسَخَاءٍ وَمُشْارَكَةٍ

عِنْدَمَا أَنْهَينَا أَنَا وَزَوجَتي كَارِي تَعْلِيمَنا الجَّامِعيَّ، كَانَ عَلَينا دُيونٌ تُقَدَّرُ بِعِدَّةِ آلافٍ مِنَ الدُّولاراتِ الَّتي كُنَّا بِحَاجَةٍ إِلى دَمْجِها فِي قَرْضٍ وَاحِدٍ بِسِعْرِ فَائِدَةٍ أَقَل. فَتَقَدَّمْنَا بِطَلَبٍ لِلْحُصولِ عَلى قَرْضٍ مِنْ بَنْكٍ مَحَلِّيٍّ، لَكِنَّ طَلَبَنا تَمَّ رَفَضُهُ لِأَنَّنا لَمْ نَعِشْ أَو نَعْمَلْ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ لِفَتْرَةٍ طَويلَةٍ. بَعْدَ بِضْعَةِ أَيَّام شَارَكَتُ بِمَا حَدَثَ مَعَ صَديقي مِينْج الشِّيخِ فِي كَنِيسَتِنا.…

مِنْ قَدَاسَةٍ إِلى قَدَاسَةٍ

كَانَتْ ابْنَتِي فِي طُفُولَتِها تُحِبُّ الَّلعِبَ بِالْجِبنِ السُّويسريِّ أَثْنَاءَ الْغَدَاءِ. وَتَضَعُ شَرِيحَةَ الجِّبْنِ الصَّفْرَاءِ الرَّقِيقَةِ عَلى وَجْهِها كَقِنَاعٍ وَتَقُولُ: "انْظُرِي يَا أُمِّي" وَهِي تُطِلُّ بِعَينَيها الْخَضْرَاوَتَينِ الَّلامِعَتَينِ مِنْ فَتَحَاتِ شَرِيحَةِ الجِبْنِ. لَخَّصَ قِنَاعُ الجِّبْنِ السُّويسريِّ هَذا مَشَاعِري كأُمٍ شَابةٍ تِجَاهَ مَجْهُودَاتِي الَّتي بَذَلْتُها بِصِدْقٍ وَبِحُبِّ لَكِنَّها لَيْسَتْ كَامِلَةً وَغَيرَ مِثَالِيَّةٍ تَمَامًا. هُولي (اسم ابنتها)، لَيسْت قِديسْةً (مثالية).

آهٍ، كَمْ نَشْتَاقُ لِنَحْيَا…

رَحْمَةٌ مِنْ خِلالِ الْبِيتْزَا

أَدْفَأَتْ دَعُوَةُ قَائِدِ كَنِيسَتِي وَزَوْجَتُه لِتَنَاولِ الْعَشَاءِ قَلْبِي، لَكِنَّها جَعَلَتْنِي أَشْعُرُ بِالتَّوَتُّرِ أَيْضًا. كُنْتُ قَدْ انْضَمَمْتُ إِلى مَجْمُوعَةِ دَرْسِ كِتَابٍ فِي الْكُلِّيَّةِ، كَانَتْ هَذِهِ الْمَجْمُوعَةِ تُدَرِسُ أَفْكَارًا تَتَعَارَضُ مَعَ بَعْضِ تَعَالِيم الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ. (فَكُنْتُ أُفَكِّرُ فِي نَفْسِي) هَلْ سَيُعْطُونَنِي دَرْسًا عَنْ ذَلِكَ؟

أَثْنَاءَ تَنَاوُلِ الْبِيتْزَا (فِي الْعَشَاءِ)، تَحَدَّثَا عَنْ أُسْرَتِهِما وَسَأَلاني عَنْ أُسْرَتِي. وَاسْتَمَعَا لِي وَأَنَا أَتَكَلَّمُ عَنْ فُروضِي الْمَنْزِلِيَّةِ وَعَنْ…

كَلِمَاتٌ تَعْكِسُ قُلوبِنا

كَيفَ نَتَخَلَّصُ مِنَ الُّلغَةِ السَّيِّئَةِ؟ اخْتَارَتْ مَدْرَسَةٌ ثَانَوِيَّةٌ أَنْ يَقُومَ طُلَّابُها بِالتَّعَهُّدِ بِـ "عَدَمِ اسْتِخْدَامِ لُغَةٍ نَابِيَةٍ". وَأَدَاءِ قَسَمِّ يَقولُ: "أَتَعَهَّدُ بِعَدَمِ اسْتِخْدَامِ أَلْفَاظٍ سَيِّئَةٍ مِنْ أَيِّ نَوعٍ دَاخِلَ أَسْوارِ وَمَبَانِي (مَدْرَسَتِنا)". كَانَ ذَلِكَ جُهْدًا نَبِيلًا، لَكِنْ وفقًا لِلْرَبِّ يَسوع لَا يُمْكِنُ لِأَيِّ قَاعِدَةٍ أَو تَعَهُّدٍ خَارِجِيٍّ أَنْ يُغَطِّي رَائِحَةَ الْكَلامِ الْبَذِيءِ.

إِنَّ إِزَالَةَ رَائِحَةِ الْكَلِمَاتِ السَّيِّئَةِ الَّتي تَخَرَّجَ مِنْ أَفْوَاهِنا…