شُكْرٌ بِتَوَاضُعٍ
فِي عِيدِ الشُّكْرِ، اتَّصَلْتُ بِوَالِدَيَّ. وَبَيْنَمَا كُنَّا نَتَحَدَّثُ سَأَلْتُ أُمِّي عَنْ أَكْثَرِ أَمْرٍ تَشْعُرُ بِالامْتِنَانِ مِنْ أَجْلِهِ. قَالَتْ إِنَّ أَكْثَرَ أَمْرٍ مُمْتَنَّةٌ مِنْ أَجْلِهِ هُوَ أَنَّ أَبْنَاءَهَا الثَّلاثَةُ يَعْرِفُونَ كَيْفَ يَدْعُونَ بِاسْمِ الرَّبِّ. بِالنِّسْبَةِ لِأُمِّي الَّتي كَانَتْ تُؤَكِّدُ دَائِمًا عَلى أَهَمِّيَّةِ التَّعْلِيمِ، كَانَ هُنَاكَ أَمْرٌ أَكْثَرُ قِيمَةٍ بِالنِّسْبَةِ لَها مِنْ نَجَاحِ أَوْلَادِها فِي الْمَدْرَسَةِ وَالْحِفَاظِ عَلى أَنْفُسِهِم.
تُذَكِّرُنِي وِجْهَةُ…
عَدِّدْ بَرَكَاتِكَ
عِنْدَمَا كُنْتُ طِفْلَةً صَغِيرَةً، أَحْبَبْتُ تَرْنِيمَةَ "عَدِّدْ بَرَكَاتِكَ". تُشَجِّعُ هَذِهِ التَّرْنِيمَةُ "الْمُضَّطربين وَالْمُرْتَبِكين (الَّذِين تَعَرَّضوا لِلْظُروفِ الصَّعْبَةِ)" وَ "يَظُنُّونَ أَنَّ كُلَّ شَيءٍ قَدْ ضَاعَ"، قائلة: "عَدِّدْ بَرَكَاتِكَ، وَاذْكُرْهَا وَاحِدَةً وَاحِدَةً". لَاحِقًا بَعْدَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ، عِنْدَمَا كَانَ زَوجِي آلان يَشْعُرُ بِالْإِحْبَاطِ، كَانَ يَطْلُبُ مِنِّي تَرْنِيمَ تِلْكَ التَّرْنِيمَةِ الْبَسِيطَةِ كَثِيرًا. ثُمَّ كُنْتُ أُسَاعِدُهُ فِي إِحْصَاءِ بَرَكَاتِهِ (الَّتي بَارَكَهُ الرَّبُّ بِها). عِنْدَمَا كُنَّا…
طَلَبُ مَعُونَةِ الرَّبِّ
عِنْدَمَا كُنْتُ أَصْغَرَ سِنًا، كُنْتُ أَعْتَقِدُ بِأَنَّهُ مِنْ غَيرِ اللَّائِقِ طَلَبُ الْمُسَاعَدَةِ مِنَ الرَّبِّ فِي الالْتِزَامِ بِمَواعِيدِ تَسْلِيمِ كِتَابَاتِي. كُنْتُ أَقُولُ لِنَفْسِي لَدى الْآخَرين احْتِيَاجَاتٌ أَكْبَرُ مِنْ احْتِيَاجِي، مِثْلُ المُشْكِلاتِ العَائِلِيَّةِ، الأَزَمَاتِ الصِّحِّيَّةِ، الأَعَمَالِ المُخَيِّبةِ للتَّوَقُّعَاتِ، الاحْتِيَاجَاتِ المَالِيَّةِ. أَنا أَيْضًا وَاجَهْتُ أُمُورًا كهذه، لَكِنْ بَدَتْ لِي مَوَاعِيدُ تَسْلِيمِ كِتَابَاتِي صَغِيرَةً جَدًّا لِوَضْعِهِا أَمَامَ الرَّبِّ. مَعَ ذَلِكَ، غَيَرَّتُ وِجْهَةَ نَظَرِي عِنْدَمَا…
رَجَاءٌ فِي الانْتِظَارِِ
خَضَعَتْ عَلِيدا لِفَحْصِ الْحَمْضِ النَّوَوِيِّ عَام 2020، وَاكْتَشَفَتْ تَطَابُقًا قَوِيًَّا مَعَ رَجُلٍ يَعِيشُ عَلى الجَّانِبِ الْآخَرِ لِلسَّاحِلِ الْأَمْرِيكِيِّ. لَاحِقًا وَجَدَتْ هِي وَبَنَاتُها مَقَالَاتٍ إِخْبَارِيَّةٍ مِنْ خَمْسِيناتِ الْقَرْنِ الْعِشْرين قَادَتْهُنَ إِلى اسْتِنْتَاجِ أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ هُوَ لُويس عَمْ عَلِيدا الْمَفْقُودِ مِنْذُ زَمَنٍ طَويلٍ! كَانَ لُويسُ وَهُوَ فِي السَّادِسَةِ مِنْ عُمْرِهِ قَدْ تَعَرَّضَ للِاخْتِطَافِ مِنْ إِحَدَى الْحَدَائقِ عَامَ 1951. وَقَدْ أَدَّى فَحْصُ…
مُمْتَلَكَاتٌ ثَمِينَةٌ
الْتَقَى وَالِدي بِأُمِّي لِأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي حَفْلَةٍ بِلُنْدُن. ثُمَّ ذَهَبَ إِلى حَفْلَةٍ ثَانِيَةٍ بِدُونِ دَعْوَةٍ، ثُمَّ نَظَّمَ حَفْلَةً ثَالِثَةً لِيَرَاهَا مَرَّةً أُخْرَى. وَأَخِيرًا طَلَبَ مِنْ أُمِّي الْخُرُوجَ مَعَهُ فِي جَوْلَةٍ بِالرِّيفِ بِالسَّيَّارَةِ، وَاصْطَحَبَهَا فِي سَيَّارَتِهِ الرُّوفِر السِّيدَان الْقَدِيمَةِ الثَّمِينَةِ لَدَيهِ.
أَحَبَّ وَالِدايَ بَعْضَهُمَا الْبَعْض، لَكِنْ كَانَت هُنَاك مُشْكِلَةٌ. كَانَتْ أُمِّي عَلى وَشَكِ الذَّهَابِ إِلى بِيرُو لِتُصْبِحَ
مُرْسَلةً. اصْطَحَبَهَا أَبِي…
الرَّبُّ يُلاحِظُنَا وَيَحْفَظُنَا
غَلَبَ النَّومُ طَيَّارَينِ أَثْنَاءَ تَحْلِيقِهِمَا (بِطَائِرَةٍ) فَوقَ إِنْدُونِيسْيَا. فَبَيْنَمَا كَانَ لَدَى قَائِدِ الطَّائِرَةِ السَّمَاحُ بِأَنْ يَغْفُو قَلِيلًا عِنْدَ وُصُولِ الطَّائِرَةِ إِلى الارْتِفَاعِ الْمَطْلُوبِ الَّذي سَوفَ تُكَمِّلُ فِيهِ رِحْلَتَهَا، إِلَّا أَنَّهُ عِنْدَمَا اسْتَيْقَظَ وَجَدَ أَنَّ مُسَاعِدَهُ قَدْ غَفَا أَيْضًا. ظَلَّ الطَّيَّارَانِ نَائِمَين لِمُدَّةِ ثَلاثِين دَقِيقَةٍ تَقْرِيبًا، وَعَلى مَتْنِ الطَّائِرَةِ أكْثَرُ مِنْ 150 رَاكِبًا وَطَاقَمًا، وَالطَّائِرَةُ عَلى ارْتِفَاعِ 36 أَلْفِ قَدَمٍ تَقْرِيبًا.…
مُتَلَازِمَةُ الْمُخَادِعِ (الشَّكُّ بِالنَّفْسِ)
هَلْ شَعَرْتَ مِنْ قَبْلٍ بِأَنَّكَ مُخَادِعٌ؟ (إِنْ كُنْتَ قَدْ شَعَرْتَ بِذَلِكَ فَأَنْتَ) لَسْتَ بِمُفْرَدِكِ! فِي أَوَاخِرِ سَبْعِيناتِ الْقَرْنِ الْعَشْرِينِ، عَرَّفَ بَاحِثَانُ "مُتَلَازِمَةَ الْمُخَادِعِ" بِأَنَّها الْحَالَةِ الَّتي يَشِكُّ فِيها الشَّخْصُ فِي مَهَارَاتِهِ أَو مَوَاهِبِهِ وَقُدْرَاتِهِ، وَيَرى نَفْسَهُ بِأَنَّهُ مُخَادِعٌ. حَتَّى الْأَشْخَاصَ النَّاجِحُون وَالْأَذْكِياءَ يُصَارِعُون مَعَ شُعُورِهِم
بِعَدَمِ الْكَفَاءَةِ، وَيَخْشُون مِنْ أَنَّهُ إِذَا اخْتَرَقَ شَخَصٌ صُورَتَهُمْ الْخَارِجِيَّةَ فَسَيَكْتَشِفُ مَدَى جَهْلِهِم (وَنَقْصِهِم).
…
الْحَيَاةُ مَعَ الرَّبِّ يَسوع
شَعَرَ الطَّبِيبُ كِريسْتيان نَتِيزيميرا بِدَعْوَةِ الرَّبِّ لَهُ لِتَقْدِيمِ الرِعَايَةِ لِلْحَالاتِ الْمَيْؤُوسِ مِنْ عِلاجِها فِي
الْمَنَاطِقِ الَّتِي تُعَانِي مِنْ نَقْصِ الْمَوارِدِ فِي بَلَدِهِ رُوَنْدَا. الْكَثيرُ مِنْ زُمَلائِهِ لَمْ يُدْرِكوا قِيمَةَ هَذا النَّوعِ مِنَ الرِّعَايَةِ، لِأَنَّ هَؤُلَاء الْمَرْضَى كَانُوا يُعْتَبَرُون حَالَاتٍ مَيؤوسٌ مِنْهَا. لَكِنْ نَتِيزيميرا وَجَدَ أَنَّ حُضُورَهُ يُقَدِّمُ لِلْمَرْضَى وَعَائِلَاتِهِم، الْأَمَلَ وَالرَّجَاءَ، عِنْدَمَا يَبْدُو بِأَنَّ كُلَّ شَيءٍ قَدْ ضَاعَ مِنْهُم (وَلَمْ…