كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

كَرَامَةُ التَّوَاضُعِ

كَانَتْ صَدِيقَتِي كَمُعَلِّمَةٍ فِي الْمَدْرَسَةِ الابْتِدَائِيَّةِ، تُرَافِقُ طُلَّابَها فِي الْكَثِيرِ مِنَ الْأَحْيَانِ إِلى فُصُولٍ دِرَاسِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ لِتَعَلُّمِ مَوَادٍ مِثْلِ الْمُوسِيقَىَ أَو الْفَنِّ. وَعِنْدَمَا كَانَ يُطْلَبُ مِنْهُم الْوُقُوفُ فِي طَابُورِ الانْتِقَالِ إِلى غُرْفَةٍ أُخْرَى، كَانَ طُلَّابُ الصَّفِّ الْخَامِسِ يَتَنَافَسُونَ عَلى الْأَمَاكِنِ الْمَرْغُوبِ فِيها فِي مُقَدِّمَةِ الطَّابُورِ. وَفِي أَحَّدِ الْأَيَّامِ فَاجَأَتْهم جِيني عِنْدَمَا جَعَلَتْ الجَّميعَ يَسْتَديرُ وَقَادَتْهم مِنْ نِهَايَةِ الطَّابُورِ (فَأَصْبَحَ الْأَوَّلَ…

إِلَهُ الْبِدَايَةِ الجَّديدَةِ

التَّبَرُّعَ بِمُعْظَمِ ثَرْوَتِهِ الْكَبيرَةِ لِإِنْشَاءِ جَائِزَةٍ لِلَّذينَ أَفَادوا الْبَشَرِيَّةَ، عُرِفَتْ بِجَائِزَةِ نُوبِل.

قَبْلَ أَكْثَرِ مِنْ أَلْفَيِّ عَامٍ (2700 عَامٍ تَقَريبًا)، تَغَيَّرَ قَلْبُ رَجْلٍ قَوِيٍّ آخَر. كَانَ الْمَلِكُ مَنَسَّى مَلِكُ يَهوذَا قَدْ تَمَرَّدَ عَلى الرَّبِّ يَهْوَه، وَنَتِيجَةً لِذَلِكَ تَمَّ أَسْرُهُ وَأَخْذُهُ إِلى بَابِل، لَكِنَّهُ "لَمَّا تَضَايَقَ طَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَتَوَاضَعَ جِدًّا أَمَامَ إِلهِ آبَائِهِ، وَصَلَّى إِلَيْهِ فَاسْتَجَابَ لَهُ وَسَمِعَ تَضَرُّعَهُ، وَرَدَّهُ…

فَرَحٌ دَائِمٌ

عَامَ 2014، وَضَعَ سُكَّانُ إِحْدَىَ الْقُرَى فِي النِّرويج لَافِتَةً مُرُورِيَّةً تُشَجِّعُ النَّاسَ عَلى عُبُورِ الشَّارِعِ بِطَرِيقَةٍ غَيرِ اعْتِيَادِيَّةٍ (سَخِيفَةٍ)، الْهَدَفُ مِنْهَا إِضْفَاءُ بَعْضِ لَحَظَات الْفُكَاهَةِ لِلْمُشَاةِ السُّذَّجِ وَالْمُشَاهِدين عَلى حَدٍّ سَوَاءٍ، وَإِضْفَاءُ الْبَهْجَةِ عَلى أَيَّامِ بَعْضِهم الْبَعْضِ. كَانَتْ تِلْكَ الَّلمَحَاتِ الْقَصِيرَةِ مِنَ الْغَرَابَةِ (السَّخَافَةِ) بِمَثَابَةِ تَشْجِيعٍ مُؤَقَّتٍ للنُّفُوسِ.

يُعْلِنُ الْكِتَابُ الْمُقَدَّسُ أَنَّنَا سَنُوَاجِهُ مَواسِمًا مِنَ الصُّعُوبَاتِ وَالْمَشَقَّاتِ، الْأَمْرُ الَّذي يَجْعَلُنَا نَشْعُرُ…

مَنْظُورُ اللهِ (الآبِ وَالابْنِ)

عَامَ 2018، تَعَرَّضَ الْقَسُّ تَان فِليبين لِحَادِثٍ وَهُوَ يَقُودُ دَرَّاجَتَهُ مِمَّا أَدَّى إِلى دُخُولِهِ الْمُسْتَشْفَى وَهُوَ مُصَابٌ بِكُسُورٍ فِي عَظْمَةِ فَخْذِهِ. وَعِنْدَمَا أَمَرَهُ الْأَطِبَّاءُ بِإِجْرَا فَحْصٍ بِالْأَشِعَةِّ الْمَقْطَعِيَّةِ لِلتَّحَقُّقِ مِنْ وُجُودِ أَيِّ ارْتِجَاجٍ فِي الْمُخِّ، اكْتَشَفُوا وُجُودَ وَرَمٍ كَبيرٍ ضَارٍ فِي مُقَدِّمَةِ مُخِّهِ. أَدَّى هَذا الاكْتِشَافُ إِلى رِحْلَةٍ طِبِّيَّةٍ طَويلَةٍ وَإِلى الْعُثورِ عَلى الْمَزيدِ مِنَ الْأَوْرَامِ، وَإِعِطْاءِه العِلاجَاتِ المُكَثَّفَةِ، بِمَا…

إِجَابَاتٌ مُمَلَّحَةٌ

وَضَعَ بِيرتْ بِطَاقَةَ الْخَصْمِ الْخَاصَّةِ بِهِ عَلى فَاتُورَةِ الْمَطْعَمِ. الْتَقَطَ النَّادِلُ الْبِطَاقَةَ ثُمَّ تَوَقَّفَ لِيَسْأَلْ: "مَنْ هُوَ الْإِنْسانُ الَّذي يُمْكِنُهُ الْقَولُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ؟ هَذا غُرورٌ كَبيرٌ!" أَدْرَكَ بِيرتْ أَنَّ النَّادِلَ يُعَلِّقُ عَلى الْكَلِمَاتِ الْمَطْبُوعَةِ عَلى الْبِطَاقَةِ بِوَاسِطَةِ شَرِكَتِهِ الْمَالِيَّةِ الْمَسِيحِيَّةِ، كَلِمَاتُ الرَّبِّ يَسوع الْمَكْتُوبَةُ فِي يُوحَنَّا 14: 6. أَوْضَح بِيرتْ وَهُوَ سَعِيدٌ بِتَسَاؤُلِ (وَاسْتِهجَان) النَّادِلِ، هُوِّيَّةَ (الرَّبِّ…

الاسْتِمَاعُ لِصَوتِ الرَّبِّ

أَصْبَحَتْ مَدِينَةُ نِيويُورك فِي أَوَائِلِ الْقَرْنِ الْعِشْرِين مَكَانًا مَلِيئًا بِالضَّوْضَاءِ، بِسَبَبِ وُجُودِ الْقِطَارِ الْمُعَلَّقِ وَالسَّيَّارَاتِ وَالْبَاصَاتِ وَصِيَاحِ بَاعَةِ الجَّرَائِدِ وَالنَّاسِ الْمُسْرِعِين الْآخِذِينَ فِي التَّنَقُّلِ مِنْ مَكَانٍ إِلى آخَرٍ. كَانَتْ الْحَيَاةُ صَاخِبَةً! مَعَ ذَلِكَ، فِي يَومٍ مِنَ الْأَيَّاِم قَالَ رَجُلٌ اسْمُهُ تشارلز كِيلوج لِصَدِيقِهِ فِي شَارِعِ 34 بِبرودواي: "اصْغِ، أَنَا أَسْمَعُ صَوْتَ صُرْصَارٍ".

أَجَابَ صَدِيقُهُ قَائِلًا: "مُسْتَحِيل! لَا يَمْكِنُكَ سَمَاعُ صَوْتٍ مُنْخَفِضٍ…

الثِّقَةُ فِي الرَّبِّ

كَانَ مِوَاءُ الْقِطِّ المُثِيرُ لِلشَّفَقَةِ قَدْ جَعَلَني أَتَوَقَّف فِي الطَّريقِ. كُنْتُ أَمُرُّ وَقْتَها بِجِوَارِ كَومَةِ طَعَامٍ أَلْقَاهَا شَخْصٌ بِلا مُبَالَاةٍ عَلى الْأَرْضِ. قُلْتُ: "وَاو لَقَدْ وَفَّرَ الرَّبُّ وَجْبَةً لِهَذا الْقِطِّ الجَّائِعِ". كَانَ الطَّعَامُ مَخْفِيًّا خَلْفَ عَمُودٍ قَريبٍ، لِذَلِكَ حَاوَلْتُ جَذْبَ الْقِطِّ الْهَزيلِ إِليهِ. فَتَحَرَّكَ نَحْوِي بِثِقَةٍ، ثُمَّ تَوَقَّفَ وَرَفَضَ أَنْ يَتْبَعَنِي لِمَكَانِ الطَّعَامِ. أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ: "لِمَاذَا لَا تَثِقُ فِي…

يَأْسٌ أَمْ رَجَاءٌ

فِي كُلِّ خَريفٍ تُسَبِّبُ نَبَاتَاتٌ مِثْلُ نَبَاتِ الرَّجِيدِ تَهَيُّجِ الجُّيوبِ الْأَنْفِيَّةِ لِابْنِي. فِي إِحْدَى الَّليَالِي، أَصْبَحَتْ أَعْرَاضَهُ شَدِيدَةً لِدَرَجَةِ أَنَّني رَأَيْتُ أَنَّهُ يَنْبَغي عَليهِ الذَّهَابُ لِلطَّبيبِ. كَانَتْ أُسْرَتُنا قَدْ تَعَافَتْ لِلتَّوِ مِنْ مُشْكِلاتٍ صِحِّيَّةٍ خَطِيرَةٍ دَامَتْ لِأَشْهُرٍ، وَكُنْتُ مُحْبَطَةً جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّنِي لَمْ أَرْغَبْ حَتَّى بِأَنْ أُصَلِّي. لَكِنَّ زَوْجِي وَجَدَ رَجَاءً فِي الْأُمورِ الَّتي سَاعَدَنَا فِيها الرَّبِّ وَفِيمَا فَعَلَهُ مِنْ…

تَمَثَّلوا بِي

قَامَ الطِّفْلُ تُومَاس الَّذي يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ عَامَينِ بِتَقْلِيدِ وَالِدَهُ بينما كَانَ يَرْمِي خَيْطَ الصَّيْدِ فِي الْبُحَيْرَةِ، بِاسْتِخْدَامِ صِنَّارَةِ الصَّيْدِ الْخَاصَّةِ بِهِ. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ وَهُوَ يَقِفُ عَلى شَطِّ الْبُحَيرَةِ الضَّحْلِ، حَاوَلَ أَيْضًا تَقْلِيدَ وَالِدِهِ وَهُوَ يُلْقِي بِسَمَكَةٍ اصْطَادَهَا مَرَّةً أُخْرَى فِي الْمَاءِ، بِغَمَسِ صِنَّارَتِهِ فِي الْمَاءِ وَالْتِقَاطِ الْأَعْشَابِ الْبَحْرِيَّةِ، وَرَفَعَها أَمَامَ وَالِدِهِ لِيُبْدِي إِعْجَابَهُ بِها قَبْلَ أَنْ يَقُومَ بِإِعَادَتِها…

تَمَثَّلوا بِي

قَامَ الطِّفْلُ تُومَاس الَّذي يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ عَامَينِ بِتَقْلِيدِ وَالِدَهُ بينما كَانَ يَرْمِي خَيْطَ الصَّيْدِ فِي الْبُحَيْرَةِ، بِاسْتِخْدَامِ صِنَّارَةِ الصَّيْدِ الْخَاصَّةِ بِهِ. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ وَهُوَ يَقِفُ عَلى شَطِّ الْبُحَيرَةِ الضَّحْلِ، حَاوَلَ أَيْضًا تَقْلِيدَ وَالِدِهِ وَهُوَ يُلْقِي بِسَمَكَةٍ اصْطَادَهَا مَرَّةً أُخْرَى فِي الْمَاءِ، بِغَمَسِ صِنَّارَتِهِ فِي الْمَاءِ وَالْتِقَاطِ الْأَعْشَابِ الْبَحْرِيَّةِ، وَرَفَعَها أَمَامَ وَالِدِهِ لِيُبْدِي إِعْجَابَهُ بِها قَبْلَ أَنْ يَقُومَ بِإِعَادَتِها…